سخر مراقبون سياسيون مما جاء في خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأخير في محافظة أبين الجنوبية من تهديد ووعيد للقيادات الجنوبية الموجودة في الخارج, وألمح المراقبون أن المقصودين في خطاب صالح التشنجي الأخير كانوا في الأغلب حيدر العطاس وعلي ناصر محمد ومحمد علي أحمد في رد على مقابلاتهم الأخيرة وما جاء فيها من آراء.
إذ سخر المراقبون من أن يتحدث صالح عن القادمين على ظهر الدبابة وهو القادم من جيش الجمهورية العربية اليمنية دون تأهيل يذكر وعلى أشلاء إنقلاب وخيانة ودماء. كما سخروا من أن يقوم صالح بالتلميح إلى قيادات جنوبية لا يذخر هو جهداً في الاتصال بها ودعوتها للعودة باستمرار. كما ذكر ذلك عبد الكريم الإرياني وحيدر العطاس وعلي ناصر محمد.
وعكست هذه التصريحات الانفعالية لصالح عمق الأزمة التي يمر بها بسبب ما يفتعل في الجنوب من حراك بلغ حد المطالبة بالاستقلال وساهم في توحيد مواقف الجنوبيين من وحدة 1994. كما عكست غياب الرؤية الإستراتيجية لدى صالح في التعامل مع الأزمة التي يواجها في الجنوب. إذ لا يخرج الأمر بالنسبة له عن خليط من الدسائس والتصريحات الانفعالية .
|