خالد المرفدي بطل لم يضمه اللحد بعد

[الهدؤ القاتل]

خالد المرفدي
أسد جنوبي غيور لازال يصول ويجول في أوساطنا ولم يضمه اللحد بعد

ماذا ينتضر الجنوبيين بعد؟ ، حتى يعطى هذا البطل حقه من التكريم

هل ننتظر أن يستشهد حتى نبدأ بالعويل
أم أننا ننتظر ذلك اليوم حتى تتفتح صدورنا بأنزياح رجل مخلص للجنوب قد يخطف علينا بعض ثمار أستقلال الجنوب وأقول لمن يتسم تفكيره بهذا النمط من التهيؤات بأن هذا الرجل ليس ممن يبحثون عن المجد أو الشهرة هو يبحث فقط عن جنوب حر ومستقل.

لقد قامت سلطات الأحتلال بوضع الكثير من العراقيل في طريق هذا الرجل البسيط في تعامله العظيم في أعماله
فبعد أن تم سجنة لأكثر من مرة قامت سلطات الأحتلال بأغلاق المحل المملوك له في مدينة المنصورة بالعاصمة عدن وكذلك تجميد أرصدته الشخصية في البنوك بحجة دعم الحراك
كما تم سجن ولديه في أكثر من مناسبة

وفي الأخير ملاحقته بعد أن تم أطلاق سراحه كأمر حتمي لأنه قام بتحويل سجن المنصورة وفي فترة بقائه فيه إلى ساحة حرية فقد أقام الجمع والجماعات وجلسات الأنس والمنادمة ولكن مكر هذه السلطة لم يقف عند هذا الحد بل ذهبت لأتهامة بأنه منضوي في تنظيم القاعدة مثله مثل الكثير من أبطالنا الشجعان الذين تخطط السلطة لتصفيتهم جسيداً .

ولا يخفى على الجميع بأن هذا الرجل كان ولوقت طويل همزة الوصل وأداة التقريب بين قيادات الجنوب وهو من يلجئ له الكثير من هذه القيادات لطلب النصيحة منه لأنه أهلاً لها

أنا لست بصدد تمجيد شخص لكنه أمر أبرئ ذمتي به بعد أن فقدت أثنين من أعز أصدقائي بكل بطولة هما (وديع الجنيدي، علي صالح الحدي) وما رأيته من تمجيد لهما بعد أستشهادهما فقد كنت أقول في نفسي ألا يستحق هذان البطلان أن يحصلا على شيء من هذا وهما في أوساطنا.
اللهم تقبلهما شهيدين صديقين وجميع شهداء الجنوب الأبطال

ختاماً أتمنى أن يأخذ هذا البطل الجنوبي اليافعي حقه أو جزءاً منه على الأقل أثناء حياته
وكلمة أقولها في الأخير وقلبي يقطر دماً أكرموا هذا البطل الشجاع وهو لازال بين ضهرانينا لأنني أراه من الشهداء كأمر بديهي ناتج عن غيرته على الجنوب وهويته وأيضاً نضراً لشجاعته وجرأته

آللهم أحفظ لنا هذا البطل وغر عينه بأولاده وغر أعينهم به
وبلغنا فك الأرتباط وهو معنا
ولاتحرمنا منه كقائداً بطلا منكراً للذات

آللهم هل بلغت؟
آللهم فاشهد