الحراك الجنوبي والازدواجية السياسية في عدن

[عاصفة الحزم سلمان]

الحراك الجنوبي والازدواجية السياسية في عدن

_______________________'____''_'_______
ماهي الازدواجية السياسية؟
ماهو تاريخ الازدواجية السياسية في الجنوب ؟
هل سينجح الحراك الجنوبي في فرض معادلة الازدواجية في عدن؟
الازدواجية السياسية ان يكون هناك مشروعين سياسيين لكل واحد منهما أهدافه التي قد تتفق او تتعارض بينهما البين ببساطة دولة داخل دولةمثل ازدواجية حزب الله في لبنان والازدواجية التي كان يريد الحوثييون ان يخلقاها في اليمن والازدواحية التي صنعها المخلوع ببناء جيش وهيكلية مدنية وسياسية تخدم مشروعه العائلي المناطقي تحت مظلة اليمن والازدواحية التي يريد الحراك الجنوبي ان يمهد لها في اقليم عدن واما اقليم حضرموت فقد نجح في بناء الإستقلال عن عدن وتسعى الدولة جاهدة الى بناء الجيش والشرطة في شبوة وحضرموت والمهرة ببنية مستقلة عن عدن لتعزيز مشروع اليمن الإتحادية مثلما هو في مأرب وحصر المشروع الانفصالي في اقليم عدن والازدواحية السياسية ليست سوى انعكاس لنفسية بعض البشر الذين يجيدون التعامل بشخصيتين إحداهما مع المجتمع ااسياسي والاجتماعي الموالي لنفس فكرتهم واهدافهم والشخصية الاخرى مع المعارض لأفكارهم واهدافهم وهذه الازدواجية في حقبة الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات كانت تنمو ثم يقوم احد الاطراف بالانقلاب على الطرف الآخر خاصة في الدول المتأثرة بالدول الاشتراكية كجمهوىية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت حافلة بالازدواجيات المنقلبة ضد بعضها البعض في سلسلة صراعات أشبه بالدوري الرياضي.وبسعى الحراك الجنوبي الى خلق ازدواجية سياسية ومدنية وعسكرية من خلال إنفاذ اكبر عدد من الموالين لمشروع الانفصال إلى أجهزة ومؤسسات الدولة في محافظة عدن مستغلين ظرف انشغال الحكومة الشرعية بمعركتها في الشمال ضد الانقلاب وهذه الازدواجية قد يكتب لها النجاح مؤقتا فقط في محافظة عدن ولحج والضالع ولن تمتد بأذن الله تعالى الى أبين وشبوة وحضرموت والمهرة وستواجه صعوبة كبيرة وعراقيل اكبر في محافظة عدن لان تركيبة النسيج الاجتماعي في عدن ليس له لون مناطقي او جهوي او حزبي محدد ويدرك قادة الحراك الجنوبي ان محاولة فرض معادلة مشروعهم الانفصالي بنفس طرق الماضي اي الانقلاب الخشن أو الناعم سوف يؤدي فقط الى سيطرتهم على محافظة عدن واعادة انتاج الصراعات السياسية بين الجنوبيين والتي سوف لن تكون في صالحهم لان اللاعبين الأساسيين والذين طالما كانوا يقفون الى جانب مشاريعهم الازدواجية السابقة المنقلبة على بعضهم البعض أصبحوا اليوم الى صف الشرعية ومشروع الرئيس هادي ويخشى قادة الحراك الجنوبي ان تؤدي مثل هكذا خطوة حمقاء الى تحالف المكون الإجتماعي والسياسي المتضرر مع اخوتهم في الشمال مثلما حصل في 94 خصوصا بعد انحصار وانحسار شعبية قادة الحراك الجنوبي بعد ما ظهر من بعضهم من سلوك سياسي مناطقي في عدن بات واضحا للكل أنه يذكرهم بنفس الأساليب التي أعقبت احداث يناير86