خليجي 20 محفلا لتصفية الحسابات بين أطراف متعددة في اليمن

[الصريح 2]

مصدر أمني في صنعاء يتوقع أن يكون خليجي 20 محفلا لتصفية الحسابات بين أطراف متعددة في اليمن

شبكة الطيف - صنعاء - خاص
كشف مصدر امني رفيع في صنعاء لـ " شبكة الطيف " رفض الكشف عن أسمه أوضح أن أطرافا في سلطات صنعاء قد تكون هي وراء أي عمل إجرامي قد يلحق بالفرق الرياضية الخليجية التي قد تشارك في خليجي 20 المزمع إقامته في عاصمة الجنوب ـ عدن ـ نهاية الشهر الحالي.

وأوضح المصدر أن الخلافات التي تشهدها أطراف السلطة الحاكمة في صنعاء بدأت تنعكس على حلفائها في تنظيم القاعدة والتيارات الإسلامية المتطرفة في اليمن. وهذه الخلافات بالتالي سوف تنعكس على نوعية الأهداف التي قد يستهدفها تنظيم القاعدة أو أي تيار إسلامي آخر أثناء سير خليجي 20. كونها تنطلق من مصالح أطراف السلطة في صنعاء. فقد أصبحت هذه الأطراف تعمل ضد بعضها البعض ولاسيما في ظل الأزمة الشاملة التي تعيشها البلاد. وليس من المستبعد أن تصفي حساباتها في هذا المحفل الإقليمي. وأن من أهم الفرق المستهدفة سيكون الفريق السعودي, الذي يعتبر تنظيم القاعدة أن دولته ( المملكة) من ألد أعداءه. كما أن أطرافا في السلطة تعتبر أن المملكة قد ألحقت باليمن أضرارا بالغة إثر كشفها في الأسبوع الماضي عن عملية الطرود المفخخة.
وبين المصدر أن بعض الأطراف في السلطة ترى في خليجي 20 فرصة لتصفية حساباتها مع الحراك الجنوبي. فقد تكلف أجهزتها الاستخباراتيه أو توحي لحلفائها المتطرفين الإسلاميين بان يقوموا بأعمال إرهابية بهدف إلصاقها بالحراك الجنوبي الذي يحضا بتعاطف كبير من قبل الرأي العام الخليجي, بما يجعله في عزلة عن محيطة الإقليمي. ولاسيما أن سلطات صنعاء في الفترة السابقة قد أجرت بعض البروفات من التفجيرات في عدن وألصقتها بنشطا الحراك السلمي الجنوبي.
وأردف المصدر أن هناك معلومات مؤكدة تشير أن بعض أطراف السلطة في صنعاء قد أعدت الفرق المخصصة للقيام بأي أعمال في الوقت الذي ترغب هي فيه تسخين الأوضاع. وأن عدد هذه الفرق لا يقل عن ست فرق: اثنتين منها متواجدة في محافظة لحج. الأولى قيادتها في قرية بيت عياض, والأخرى في المعهد الإسلامي التابع للشيخ محمد العدني في منطقة الفيوش. وفرقتان ستكونان متجولتان على سيارتين في العاصمة عدن. أما الخامسة فهي متواجدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وأخرى متواجدة في المعهد الإسلامي ـ مديرية مودية. وقد تم توزيع هذه الفرق كمقدمة في عدن ووسط في زنجبار والفيوش, ومؤخرة في بيت عياض ومودية. وتسيطر على أهم مداخل تؤدي إلى مدينة عدن, وهي الطرق التي سوف تتنقل عبرها الفرق الرياضية والمشجعين.
ونبه المصدر الأشقاء في دول الخليج إلى أن الأوضاع في اليمن اختلطت فيها الأوراق. وأصبحت غير آمنة على أبناء البلد نفسه بما فيهم منتسبي القوات المسلحة والأمن الذين لم يعدوا قادرين على حماية أنفسهم. فكيف لهم أن يحموا فعاليات خليجي 20 ؟. فلا يمر يوم واحد على اليمن دون أن تسال الدماء وتزهق الأرواح فيه. ومن هذا المنطلق أن الأوضاع ستكون بالنسبة لأعضاء الفرق الرياضية والمشجعين الرياضيين الخليجين كغرباء عن البلاد أمر بالغ الصعوبة ومحفوف بالمخاطر ؟
وأختتم المصدر تصريحه بالقول: أن الأطراف المناهضة للسلطات الحاكمة في صنعاء أضحت متعددة ومن الصعب مراقبتها ومعرفة توجهاتها وخفايا حساباتها. وكل الدلائل تشير أن هذه الأطراف من غير المستبعد أن تجد في فعاليات خليجي 20 فرصة لتصفية الحسابات مع سلطات صنعاء . وتعتبره محفل إعلامي هام تستطيع من خلاله هذه الأطراف إيصال صوتها إلى العالم.