الداعري يدعو الجنوبيين في الخارج للحوار في ما بينهم بعيدا عن الإقصاء او التهميش

[اسدالجنوب]

[align=right]دعا قاسم عثمان الداعري رئيس مجلس تنسيق الفعاليات العسكرية والمدنية بمديريات ردفان أبناء الجنوب في الخارج الى مد أياديهم لبعضهم البعض حتى وأن تباينت الآراء بعيدا عن سياسة الإقصاء او الالغاء او التهميش للرأي الاخر ، وقال الداعري في بيانه الذي حصل " عدن برس " على نسخة منه : " لا تحاصروا أنفسكم ارجعوا وابتكروا فعاليات عمل ضامنة الوصول إلى الغاية والهدف المعول عليه أيقنوا بأننا قد حسمنا امرنا بان قضيتنا هي قضية سياسية بامتياز واعتبارها وطن) وطن شامل شا من شأ وأبا من ابا لا يمكن للمرء أن يلدغ من جحره مرتين " .

( نص البيان )
في هذا الظرف نبعث دعوه عبر الأثير سابقة من جنوبيين يحملون أرواحهم على اكفهم إلى الجنوبيين في الشتات والمهجر مفادها تخلصوا من داء الذات الخبيث ، إننا نتعشم من إخواننا وأهلنا الجنوبيين النازحين قهرا في ارض الشتات والمهجر، بل ونترجى من قلوب تخفق بحب الجنوب وبكل ذرات ترابه ورماله وما يختزنه الجنوب من ثروات متعددة فوق سطحه وجوفه وبحارة من قلوب معتزة بهذا الوطن وتاريخه وثقافاته المتنوعة بالماضي والحاضر والمستقبل تخفق بحب ناسه أينما كانوا وأين ما وجدوا في الداخل والخارج بكل مشاربهم وألوانهم وتوجهاتهم وقناعتهم وانتماءاتهم الاجتماعية والجغرافية والأسرية دون ان نستثنى من جنوبيين عاشقين الحرية والكرامة والعزة وحب الالفه والتقارب بين أهلنا وذوينا في محيطنا الوطني الجنوبي من قلوب تكره حب الذات والجاه والمنصب والمال ، قلوب تكره من أخمس القدمين حتى الثمالة روح الانتهازية ومبادئ الإقصاء والإلغاء والتهميش للآخرين لسبب قناعاتهم وانتماءاتهم الفكرية ويكرهه الشمولية والدكتاتورية وسلاح التخوين العقيم الذي قد عفا عنه الزمن ، إننا ندين منع التقارب بين أصحاب الأرض الواحدة والهدف الواحد والمصير الواحد ، وعشم الجنوبيين عدم الخضوع والاستسلام.
ومن اسر الشهداء والجرحى ومساجين ومشردين ومن قلوب محاطة بالأهوال والدموع والمعاناة محاطة بالهموم والآهات وسؤ المعيشة وتفشي الإمراض والأوبئة والمتاعب والمعاناة التي لم تفارقنا دقيقة وبأننا نؤمن بقضا الله وقدره خيرة وشره ومشيئة الله التي هي فوق كل مشيئة نحن لم نطلب شي مادي منكم يا إخواننا بل نطلب منكم طلب واحد والله واحد .
( طلبنا واحدوا ذات البين بينكم ) فعودوا إلى جادت الصواب إن كنتم جادين ومخلصين بانتمائكم لهذا الوطن الجنوب واجعلوا توجهكم وعملكم الوطني قدوة ونموذج لنا ، فيكم ملكات مقتدرة وعلى مستوى عالي من التأهيل والخبرة ، تحلو بالصبر والثقة ببعضكم البعض وتحلو بروح النصيحة واعتبروا مقاس الإنسان المناسب في المكان المناسب ، هذا المبدأ الذي ممكن تسيروا عليه واعملوا قاسم ورؤى مشتركة تحت أي مسمى في ما بينكم حتى وان كان هذا المسمى مؤقت .
المناخ مناسب مهيأ لكم أفضل ممن في الداخل ، اعملوا صف واحد وموحد لكم مع إخوانكم في الداخل يتناغم مع تطلعاتكم وتطلعاتنا فرقوا بين الإستراتيجية والتكتيك عن صياغة العمل والوطني وانتم خير العارفين بان السياسة فن والمرونة من احد الوسائل لا تعملوا عمل من شانه الزوال إلى الزوايا المغلقة.
لا تحاصروا أنفسكم ارجعوا وابتكروا فعاليات عمل ضامنة الوصول إلى الغاية والهدف المعول عليه أيقنوا بأننا قد حسمنا امرنا بان قضيتنا هي قضية سياسية بامتياز واعتبارها وطن) وطن شامل شا من شأ وأبا من ابا لا يمكن للمرء أن يلدغ من جحره مرتين ولا يمكن أن نعود إلى مربعات الماضي بمآسيه والأمة نحن نحب الأخذ بالتعددية والديمقراطية التي تولج بنا إلى المدنية الخالية من كل
الشوائب الاجتماعية ، افهموا وتذكروا بان شهدا النضال السلمي قد ضحوا بأرواحهم لا من اجل جاه او منصب او شهرة او كسب مال ونحن وانتم يجب ان نكون بنفس الهدف وبنفس الأخلاق والقناعات الوطنية اما دون ذلك شرك وثاني المحرمات والثمرة لآتية انشأ الله وبعون الله وإرادة الوطنيين لاستحقاق الحق للكل وحق الملك للجميع.
لا تامين ولا مصادره للحق العام سوى الوظيفة بكل هيكلها الهرمي من إلفها إلى الياء وكذا المال العام والخاص لا يمكن ان يكون بيننا سيد ولا عبد .
لا لأمراض المن لا للتمايز .
نعم لقانون الثواب والعقاب يطال الكبير قبل الصغير . فهل نأخذ منكم العبرة والدرس الحسن فهل انتم فاعلون إن كنتم صادقون والله المستعان وتعيدون لنا روح التفاؤل والمعنوية .
والله من وراء القصد
قاسم عثمان الداعري
ردفان – 24 – 7 – 2008 [/align]