العميد الداعري : عدت الى الميدان بأكثر مماكنت ,وعلى العهد حتى التحرير

[نايف الكلدي]

العميد قاسم الداعري في الحلقة الثانية والاخيرة من حواره لصحيفة صوت الشعب الجنوبية :

الحراك عرّى النظام وكشف أوراقه وأقنعته وأزال مساحيق التلميع عن وجهه , وعدت للميدان بأكثر مما كنت عليه قبل دخولي المعتقل وعلى العهد حتى التحرير


خليج عدن - متابعات : -




قاسم عثمان الداعري أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي ومؤسسيه الأوائل..

حاوره / ابو مراد :

الداعري : إذا كان عصب الحياة للكائنات الحية هو الماء والمأكل والأكسجين فإن عصب الحياة للجنوبيين على أرضهم هو وحدتهم الجنوبية وتصالحهم وتسامحهم.

وإلى الجزء الثاني والاخير من الحوار :

لم تأخر إحالتكم إلى النيابة أو المحكمة لفترة طويلة بعد اعتقالكم؟
أنت تعرف ويعرف الكل بأن نظام الاحتلال لا زال يحكم بالأعراف القبلية والمزاجية ونشوات تخديرة خزان القات..الخ وكذا لعب الكروت وتوظيف الأمور لذلك لا غرابة في التأخير من عدمه وفاقد الشيء لا يعطيه تضيف، أضف إلى ذلك عنفوان ضغط الشارع الجنوبي وكل الأحرار والخيرين في الداخل والخارج حيث بقي النظام بين الرضوخ لقوت العادة الملازمة له ومحاولة تجميل وجهة القبيح أمام الملأ لعل وعسى.

حول ماذا كان يتم التحقيق معكم؟
البحث عن غطاء لأفعالهم ضد فعاليات الحراك وهمهم هروبهم من الاستحقاقات الشرعية الجنوبية في استعادة دولتهم وثرواتهم وهويتهم وتاريخهم المستباح المسلوب منذُ عام 1994م الوهم بأن هناك أجندة خارجية دعم وتحرك الباس الحراك السلمي عباءة استخدام السلاح وتبرئة أجهزة القمع التابعة للنظام من أفعالها الاستكثار علينا في تحركنا بين محافظات ومديريات محافظات الجنوب قلا لهم الحق يعلا ولا يعلا عليه وما يصح إلا الصحيح وما ضاع حق بعده متابع حتى كانوا يرددون علي كلمة انته عنادي ومغامر.

هل سمحت النيابة والمحكمة لكم بتوكيل المحامي والتحدث مع محاميكم؟
نعم سمحوا لنا بتوكيل المحامين أما التحدث معدوم إلا بالنادر.

هل كنت تشاهد أو تسمع من معتقلي الحراك داخل السجن وهو يتعرض للتعذيب؟
لا أماكن التحقيق والتعذيب بعيدة ومفصولة عن الزنازين التي مكثت فيها.

هل كنتم على تواصل مع باقي معتقلي الحراك داخل السجن أمثال با معلم أو فادي باعوم وما هي أخبارالمعتقلين؟
با معلم وحسين العاقل وعيدروس حقيس والصديق ومعهم آخرين وهؤلاء سجنوا منذُ البداية في السجن المركزي في صنعاء أما قاسم عسكر وأحمد الربيزي وصلاح السقلدي وفادي با عوم وفؤاد راشد وحسين زيد وأحمد القنع هؤلاء سجنوا في الأمن السياسي كان التواصل مع سجناء الأمن السياسي فقط لكنه محدود جداً بحكم التشديد وأحكام المراقبة والتعتيم المعتمد.

كيف كانت معنويات المعتقلين من الحراك السلمي؟
رغم المعاناة وسوء الأحوال إلى أن معنوياتهم مرتفعة أفضل مما كانوا عليه خارج السجن.


طوال فترة بقائكم في المعتقل كانت مناطق ومحافظات الجنوب ولا زالت تنتفض وتتضامن معكم هل كانت تصلكم مستجدات الأخبار؟
كنا على قناعة وثقة بأن مشاعر وأحاسيس وهم المناضلين وكل الأحرار الجنوبيين في الداخل والخارج ملازمة ومعايشة لنا في السجون وأنها لم تبارح قط أو لحظة حمل همنا والتخفيف عنا وتحريرنا من السجون أيضاً كنا نقرأ فعاليات ومفعول الحراك على طول وعرض ساحات الجنوب من خلال قرائتنا لصحف النظام والتي سمح لنا بقرائتها بعد فترة شهرين من السجن والمحصورة على صحيفة 14 اكتوبر والجمهورية والثورة فقط كنا عندما نقرأ أو نتصفح ونلمس أي حمية وصراخ ضد الحراك يفهم بأن الحراك في أوجه وبأعلى ذروته مع العلم أنه كان يمارس علينا تعتيم إعلامي وخبري معتم ومطبق وكنا معزولين بالكامل عن الحياة الآدمية وعن المعلومة.

ما هي الصحف المسموح لكم بالاطلاع عليها؟
كما ذكرت لك في الجواب على السؤال السابق وحتى الصحف المذكورة كانت نادرة الوصول بحيث تأتي نسخة من كل عدد للقسم كامل بحيث يمكن أن يصل الوقت الزمني لاطلاع وتصفح كل فرد محصور بوقت زمني لا يتعدأ خمس دقائق فقط.

قلت للجماهير بردفان أثناء خروجكم من المعتقل بأن محاكم الاحتلال ما هي إلا مسرحيات كيف تفسر لنا ذلك؟
أولاً كما هو معلوم أن الحراك السلمي الجنوبي المتواصل والمتوسع قد أحرج نظام الاحتلال وأربكه وجعله في حالة لا يحسد عليها أمام الداخل والخارج النظام والحراك الجنوبي ضغط ويضغط ومعه كل الأحرار في الداخل والخارج أجبر النظام على إثارة سبب إيداعنا في سجونه ورغم ادعاء النظام بأن له دستور وقوانين إلا أنه في إنشاءه النيابات والمحاكم الجزائية غير شرعية ولم تكون لها أدنى صلة بدستوره وقوانينه المزعومة تلك المحكمة والنيابة التابع لها هي محكمة ونيابة أمن الدولة أي تابعة للأمن السياسي والأمن القومي وكل أحكامها سياسية وممركزة ومربوطة برأس النظام كما تلاحظ من الأحكام الصادرة ضد قيادات الحراك في صنعاء وفي عدن وحضرموت توجد بأن موالها وادح وليلاها واحدة كما تلمس بأن الأحكام موظفة وموزعة للأدوار بأحكام سياسي استخباراتي فني تخصصي فيها رسائل موزعة للحراك وللداخل وللخارج للمنظمات الدولية ولكل ذوي الشأن الحراك وزخم الحراك ومعه كل الأحرار في الداخل والخارج هو الذي حررني وسوف يحرر كل سجناء الحراك قريباً إنشاء الله من غياهب سجون الاحتلال.

قاسم الداعري جرى الإفراج عنه بعد 9 أشهر من الاعتقال والسعدي يحكم عليه بالسجن عام وأكثر كيف توضح لنا وبرأيك والذي يريده الاحتلال من ذلك؟
النظام يصطاد بالماء العكر ويحرث بمحراث عالس أو وادس أو مكسور النظام مهووس بافتعال والتخطيط للأحقاد والفتن

هل أخذت منكم تعهدات أو توقيعات أثناء الإفراج وماذا كانت تلك التوقيعات؟
لم تأخذ مني سوى بعض التوقيعات الشكلية الخاصة باستمارات الخروج وها أنا ذا أعود لنشاطي في الميدان بأكثر مما كنت عليه قبل دخولي في أي زمان ومكان إذ أسلمت عن الاستشهاد بنفس العهد للشهداء حتى تتحرر الجنوب من الاحتلال بدون من وبدون أنانية أو تراجع.

* هل لديك كلمة أخيرة في صحيفة صوت الشعب لأبناء الجنوب؟
إذا كان عصب الحياة للكائنات الحية ومنها البشر هو الماء والمأكل والأكسوجين والشمس فإن عصب حياة أبناء الجنوب على أرضهم هي وحدة أبناء الجنوب قاطبة وتعزيز حراكهم واحترام مبدأ الرأي والرأي الآخر فيما بينهم.
علينا أن نرسي قواعد أخلاقيات أبناء الجنوب في المناطق التي فقد النظام السيطرة عليها علينا أن نغطي الفراق بأخلاقيات وثقافات جنوبية تؤسس لتوجهاتنا ومشاريعنا المستقبلية التي ننشدها على الصعيد الاجتماعي والسياسي والثقافي والسلوكي الذي يحبذه ويرتضيه مواطني الجنوب بكل أعمارهم وأطيافهم وألوانهم يجب أن نغرس حب الطمأنينة والتواد والتآخي والحرص على الأمن والأمان والأملاك العامة والخاصة وحب العلم ومواصلته وفضح وتعرية الشائعات والتضحية والصبر للصالح العام عشتم وعاشت صحيفتكم والنصر حليف أبناء الجنوب بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

[نايف الكلدي]

تحية لــ المناضل الداعري

نبادلك العهد والوفاء , واننا لن نتراجع عن قضيتنا ,

ولن نتنازل عن دماء شهدائنا الابرار

ثوره حتى الاستقلال والتحرر

تحياتي

[صقر الجليلة]

لايمكن حبس الاسود

حتى وان حبست فيضل الاسد اسد

الف سلامة للقايد الداعري

منك اخي القايد انتة ورفاقك الاسرى

كان هذا الشعب يستمد الامل

ويطمح بانبلاج فجر دولتنا

كما فتحت ابواب الاسر لك وخرجت مشرقا" لهذا الوطن