ملثمون الأمن السياسي وفعاليات الحراك الجنوبي

[السندباد الحضرمي]

[justify]في وتيرة متصاعدة يسير حراك الجنوب العربي نحو الاستقلال المبين بأذن الله في القريب العاجل ، حيث تشير العديد من المؤشرات المحلية والدولية نحو ذلك الأمر وليس 7/7 ببعيد . ويلاحظ على أرض الواقع في أرض الجنوب العربي زيادة ملحوظه في الفعاليات الجماهيرية لأبناء الجنوب العربي والزخم المتصاعد للمشاركين في تلك الفعاليات بعد أن تبين صعوبة التعايش مع النظام اليمني وتزايد المبادرات المطبوخة التي جميعها تصب لمصلحة استمرارية قبضة النظام اليمني على أرض الجنوب العربي ونهب ثراوته وخيراته .
إلا أن الملاحظ في الآونه الأخيرة وبعد مسيرات فك الارتباط في شهر مايو الماضي بروز ظاهرة ما يسمى ب( الملثمين) الذين يتواجدون مع أطقم النظام اليمني القامعة لفعاليات أبناء الجنوب العربي في مختلف المحافظات . هؤلاء الملثمين الذين يبدو وحسب اعتقادي البسيط يشملون فئتان :
الأولى : ابناء اليمن الذين يعملون على أرض الجنوب في مختلف المهنة بمختلف مستوياتها ، من عامل نظافة وحتى مدراء الادارات الحكومية ، وتم زرعهم في مختلف المناطق من أرض الجنوب العربي منذ بدء الوحدة أو ربما من قبل ذلك سعيا نحو تنفيذ مخطط بعيد المدى للتجسس على أبناء الجنوب العربي والتعرف على توجهاتهم وانتمأتهم ضمن ما يسمى جهاز الأمن السياسي اليمني ، وذلك من خلال التعايش مع أبناء الجنوب العربي في المناطق الشعبية والسكن بينهم وتوطيد علاقاتهم معهم بأظهارهم كأنهم يمنين مقيمين بسيطين ليس لهم ناقة أو جمل في الأمر السياسي .
الفئة الثانية : وهم بعض ابناء الجنوب العربي الذين ينقسمون أيضا لفئتان :
فئة ملئت قلوبها بالحقد والكره لكل من يسعى للأستقلال اعتقاد – للآسف- بأنهم يسعون إلى اعادة النظام الشمولي البائد سابقا على أرض الجنوب العربي أو ما يعرف بنظام الحزب الاشتراكي ، وهؤلاء غالبا كانت لهم تجارب سلبية قد تكون مستهم أو مست أفراد من اقربائهم أو ممتلكاتهم أثناء الحقبة السابقة للنظام في الجنوب العربي .
أم الفئة الثانية فهي فئة ضعاف النفوس الذين تم شراء ذممهم وولائهم بالاموال والوظائف وبضعة قطع من أراضي الجنوب العربي مقابل تقديم خدمات استخبارتية للنظام اليمني ضد أبناء جلدتهم .
تلك الفئات المذكورة أعلاة يتم استغلالها حق استغلال من قبل أجهزة النظام اليمني لقمع فعاليات الجنوب العربي من خلال دسها وسط ابناء الجنوب العربي ولاحقا تزويد أنظمة القمع اليمنية بكافة المعلومات عن المنتمين للحراك الجنوبي والمشاركين في فعاليته بصورة نشطة ، ولقد لاحظنا في الفترة الأخيرة بأن غالبية مداهمات أجهزة القمع اليمنية كانت تتم بصحبة أشخاص ملثمين وكذلك وقوفهم بجانب أطقم الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب اليمنية أثناء الفعاليات ومن ثم بعد إنتهاء الفعالية نجدهم يقودونهم إلى منازل المشاركين وتمكين تلك الأجهزة من الاستدلال عليهم .
لذا فأننا ندعو قادتنا في مختلف الهيئات والتجمعات الوطنية لأبناء الجنوب العربي وكذلك مجلس قيادة الثورة السلمية بضرورة الالتفات لمثل هذه الظاهرة ووضع آلية لمواجهتها ، حيث أن خطرها يعد أكبر من خطر استخدام السلاح بصورة مباشرة لقمع فعالياتنا وقيادات حراكنا ، حيث أنه وبطبيعة أخلاقيات وتعاملات أبناء الجنوب العربي في التعامل بين أبناء الحى الواحد او القرية او المحافظة الواحدة والتي تقوم على اساس المحبة والتعاضد ، وجد هؤلاء ( الملثمين ) فرصتهم الذهبية للتغلل بين أبناء الجنوب العربي وبالتالي التحرك بكل حرية .
مجددا ندعوا لقادتنا للتعاطي مع هذه القضية وأن لا نكتفي فقط بأصدار بيانات التنديد والاستنكار من منطلق مبداء الحراك السلمي الذي ارتضيناه في مسيرتنا نحو الاستقلا ل، بل يجب توجيه لهم أنذار شديد اللهجة بأن يكفوا عن ممارسة تلك الأفعال وإلا سيلقون العقاب المناسب ، ولنا بما حدث ويحدث في فلسطين المحتلة أسوة واعتبار بكيفية يتم التعامل مع الخونة والمندسين . وكذلك يجب على ابناء الجنوب العربي على مستوى القواعد الجماهيرية الانتباه لتلك العناصر وتوجيه تحذير بصورة جادة كل على مستوى محافظته او قريته او مدينته وصولا حتى الحى السكني الذي يقطن فيه من خلال المناشير الليلية على ابواب منازل العملاء بأن يكفوا عن ما يقومون به من طعن لأبناء الجنوب واستغلال لطيبتهم وإلا فأن عقاب الخائن مثبت في جميع الأعراف الدولية والانسانية وكذلك في شريعتنا السمحاء .
عذرا على الإطالة اخواني ولكن حاولت الاختصار في هذا الموضوع الطويل لما ارى من أهمية كبرى له في هذه المرحلة التي يتنامى فيها حراكنا في مسيرة الاستقلال التام ودعوتي للتفكير ليس من منطلق نبذ الاسلوب السلمي والدعوة للعنف ، بل التنبيه لضرورة ايقاف هؤلاء الناس لعظيم خطرهم على أبناء الجنوب العربي ..نعم مسيرتنا سلمية في وجة النظام اليمني ولكن تجاه من يطعن ظهورنا لا أظن بأن التعامل السلمي هو الصحيح .. وأترك لكم حرية أبداء الرأى والاقتراحات إن وجد على أمل أن يصل هذا الأمر لقادتنا ووضع طرق المواجهة اللازمة .

(ربي نجني من اهلي واصدقائي أما اعدائي فأنا كفيل بهم ..)

تحياتي
[/justify]