|
|
|
2010-05-05, 05:26 PM
|
#1 |
|
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-04-21
المشاركات: 1,154
|
أقلام للترويج .. وأفواه للتهريج
مقالة بقلم
عبد الله سعيد أقلام للترويج .. وأفواه للتهريج Tuesday, 13 April 2010 بقلم : عبد الله سعيد من يتأمل في أوضاع اليمن الراهنة ويحاول البحث عن أسباب انحدارها وتدهورها إلى هذا المستوى المخيف .. لا يشك لحظة أن الإعلام الرسمي بشقيه المرئي والمقروء يأتي في مقدمة العوامل التي ساهمت إلى حد كبير في بلوغ الأوضاع إلى ما آلت إليه من تشرذم وانقسام ... من خلال خطابه ألأعلامي الذي يستفز النفوس ويؤجج المشاعر ويزيد حالة الاحتقان في أوساط الرأي العام .. فلم يقف الإعلام السلطوي عند تغييب حاجات الناس وتجاهل مُعاناتهم من سياق تناولاته واهتماماته .. بل عمل جاهداً على التشويش والتقليل من أهمية الدعوات والأصوات المطالبة بالإصلاح والتغيير وتخوين أصحابها أو من يتبناها والتحريض الممنهج ضد كل من يختلف مع النظام وتوجهاته أو ينتقد سلوكيات أزلامه وأعوانه.. وظل وفياً لهذا الخطاب المتخلف ومحافظاً على أدبياته وتراثه البالي ... ولم يقدم خطاباً جديداً في الشكل والمضمون يختلف عن مفردات لغته المعتادة .. لكي نشكك في صدقيه ضلوعه في توتير الأوضاع وتصعيدها. وإنما مضى في غية وغوغائيه حتى اعتقدنا أن حروف لغته محدودة ومقتصرة على إنتاج عبارات التخوين ومفردات الشتم والتحريض!! ولا يوجد في قاموسها حيز يتسع لتناول أوضاع البلاد المأزومة أكثر مما هو مخصص لتلميع النظام وتجميل صورته!! وهذا ما يظهر بوضوح في سياق ما تنشرة الصحف الرسمية والصحف المفرخة عنها من مقالات وتحليلات تجمع على الإشادة بمآثر النظام والتغني بمشاريعه وانجازاته!! دون الإشارة من قريب أومن بعيد إلى مكامن الفساد وأوكار الفاسدين.. أو إلى أوجه الإختلالات وحدة الانقسامات الموجودة على الساحة.. ألا في حالات قليله تقتضي مصلحه النظام ضرورة التطرق لها بغيه تحميل وزرها لأطراف المعارضة خصوصاً من يصفونهم بالعناصر الانفصالية التي فقدت مصالحها بعد الوحدة!! مع أن القاصي والداني يعلم وعلى يقين لا يعتريه أدنى شك أن (المصالح الشخصية) مصطلح دخيل على المحافظات الجنوبية وجديد على أبنائها حكاماً ومحكومين ولم يسمعوا به أو ينالوا بركاته!! إلا بعد قيام الوحدة التي أتاحت لهم فرصه الإطلاع على أساليب وطرق نهب المال العام وكيفيه تحويله إلى أرصدة شخصيه في البنوك وإلى أسهم وعقارات في الداخل والخارج.. فضلاً عن القصور والفلل الفخمة التي تكفي وحدها للدلالة على فساد أصحابها!! وبالرغم من فسادهم هذا لا يخجلون من إعطاء الآخرين دروس ومواعظ في العفة والنزاهة!! ولا يتورعون عن توجيه التهم إلى من اكتووا بنار فسادهم وتأذوا من ممارسات أجهزتهم القمعية إلى درجه استنفذت صبرهم وأفقدتهم القدرة على تحمل المزيد منها.. ودفعتهم إلى التظاهر في الشوارع احتجاجاً على سؤ الأوضاع وتنديدا بالنظام وتصرفاته التي فاقت كل التصورات وتجاوزت كل الحدود والمحرمات!! لقد انحرف إعلام النظام عن أصول المهنة وقواعدها وضرب بأعرافها وتقاليدها عرض الحائط .. وتخلى عن قيم و مبادئ رسالته النبيلة التي تنتصر للحق وتناصر الحقيقة وتنحاز إلى الناس وتدافع عنهم باعتبارها خط الدفاع الأول عن حقوقهم المشروعة وقضاياهم العادلة وتفرغ لمهمة الدفاع عن النظام وتبرير أخطاءه وخطاياه بأسلوب يفتقر لأبسط قواعد المنطق والمصداقية.. وأسرف في سوغ التهم وكيل الشتائم لإطراف المعارضة.. ولم يراعي مشاعر الشركاء في الوطن وحقهم المشروع في التعبير عن أرائهم وانتماءاتهم السياسية بكل حرية وبلا خوف بعيدا عن الوصاية وأساليب التخويف والترهيب.. وتمادى في بث سمومه وأحقاده من خلال استرجاع الماضي بكل ما فيه من مآسي وألام والتركيز بشكل خاص ومقزز على أحداث 13 يناير86م سعياً وراء نكء الجراح وأثاره الأحقاد والضغائن مابين أبناء المحافظات الجنوبية حتى لا يلتقوا على قواسم مشتركه تفضي إلى توحيد أطراف الحراك السلمي في كيان واحد والخروج برؤية وموقف موحد من النظام وأسلوب التعاطي معه مستقبلاً وفات على (حفار القبور) مراعاة الجانب السلبي لتوظيف أحداث الماضي في الصراع مع شركاء الوحدة فبقدر ما يخفف هذا التوظيف من حجم الضغوط على النظام!! بقدر ما يكشف أكذوبة الحرص على الوحدة الوطنية!! ويعري النظام أمام الكثير من رموز تلك المرحلة خصوصاً من بقي منهم في صفوفه!! ويزرع في قلوبهم بذور الشك والريبة في نواياه المستقبلية تجاههم.. ويعزز قناعتهم في أن الدور سيأتي عليهم لا محالة.. وأنهم ليس إلا الحلقة الأخيرة أو ما قبلها من مسلسل إقصاء شركاء الوحدة والتخلص منهم نهائيا!! فمن لا يحس بالذنب وتأنيب الضمير من نبش القبور واستثمارها بهذه الطريقة المنافية للعادات والتقاليد العربية الأصيلة.. لا يمكن لإنسان عاقل أن يأمن جانبه أو يثق في عهوده ووعوده!! ولا يستطيع في نفس الوقت أن يقنع أحداً بفوائد الوحدة الوطنية.. أو بمكاسب التعايش معه على تراب واحد وفي وطن موحد توحيداً فعلياً لا قسرياً!! *- شخصيا أدرك مدى حاجه النظام الحاكم لهذه النوعية الرخيصة من الإعلاميين الذين لا يجدون حرجاً إذا ما تحولوا إلى مجرد أدوات وأبواق يستخدمها النظام في تجميل صورته وتسويقها في أوساط الرأي العام وإظهارها على غير حقيقتها!! لكنه لم يحسب حجم الأضرار التي يخلفها هذا الفرز والتضليل والتصنيف الإعلامي وآثارها السلبية على سلوكيات شعب يشكل الأميون نسبه تفوق الـ (70)% من عدد سكانه.. وعواقبها الوخيمة على تكوين وعي الناس وصياغة توجهاتهم وتطلعاتهم المستقبلية لجهة تعميق الشعور لديهم باليأـس وفقدان الأمل في مكانيه بناء وطن حقيقي يسوده النظام ويحكمه القانون وتتساوى فيه الفرص أمام أبنائه وفقا لقدرات الفرد ومؤهلاته.. ويختلف في الجوهر والمضمون عن وطن اليوم المبني على أسس ومؤسسات أسريه ومناطقية ضيقة!! وتتحكم في مقدراته وخيراته المحسوبيات والشللية الحزبية وتتنازعه الأهواء والمصالح الفردية ولاشيء غيرها إلى أن أصبحت صورة الوطن مهزوزة ومشوشة في أذهان الناس وتشكلت في أعماقهم صورة مغايرة لما ينبغي أن تكون عليه الأوطان.. ولم يعد الوطن يمثل لهم سوى مزرعة مترامية الأطراف يتسابق الجميع على الفوز بالقدر الأكبر من ثمارها!! وبات الولاء للنظام يسبق الولاء للوطن ويفوقه في الأهمية!! وصارت معاييره تقاس بمدى رضى النظام ومستوى ما يبديه الفرد من فروض الطاعة وبمقدار ما يحصل في مقابلها من هبات وعطايا!! وهذا ما لم يجد النظام مفراً من إتباعه في الوقت الراهن .. حيث بدأ يحصد ما زرعه من سلوكيات ومفاهيم خاطئة!! وأضحى مرغماً إذا ما أراد ألمحافظه على ماء الوجه والاحتفاظ بقدر معقول من الشعبية الجماهيرية أن يقدم الثمن مسبقاً عبر المنح النقدية والهدايا العينية.. والدرجات الوظيفية حتى وان كانت من فئة (خليك في البيت) فليس هناك من خيار أمامه سوى تنفيذ رغبات بعض القوم ثمناً لولائهم وبقائهم في صفوفه.. وتلبيه مطالب البعض الآخر لضمان حيادهم في هذه المرحلة التي لا تحتمل المزيد من الأصوات المعارضة!! وعلى هذا المنوال يؤمن النظام استمراريته معتمداً على المال العام في شراء الذمم وأثاره الفتن والصراعات مابين مكونات شعبه!! بينما تتراكم وتتعاظم مشاكل البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية.. ولا تجد مكانا في أوليات النظام المشغول بترتيب أوضاعه وأحكام قبضته على مقاليد الحكم!! فالي متى يبقى الوضع على هو عليه ألان؟! والى متى تنطلي أكاذيب النظام الحاكم ووعوده العرقوبية على بعض الذين مازالوا على قناعه بقدرته على معالجة أوضاع البلاد المتردية والوصول بها إلى بر الأمان. حبان - شبوة.
__________________
لاداعي للخوف من صوت الرصاص.. فالرصاصة الذي تقتلك لن تسمع
صوتها..!! |
|
|
 |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| شعب الجنوب شعب مسلم ...ولاداعي للترويج لفتاوي تكفيرية.. | مناف الهتاري | المنتدى السياسي | 2 | 2011-07-08 08:10 PM |
| مقطع فكاهي للترويج تراجع الرئيس عن التوقيع. | الثائر الصلب | المنتدى السياسي | 0 | 2011-05-19 02:43 PM |
| أقلام صـــــــامتة ..! | *الغريب* | المنتدى السياسي | 11 | 2011-04-07 06:40 PM |
| أنظرو الى أين وصل بهم الأحباط واليأس للترويج للوحدة | بن دحه | المنتدى السياسي | 35 | 2010-11-19 02:06 AM |
|
|
 |
 |
| تنـويـه |
|
بسم الله الرحمن الرحيم نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر |
العرض العادي
