أيه اليمنيين كما ما فرحتم , تذكروا شعب آخر يريد أن يفرح .! بقلم ابو ابداع

[سيف العدل]

أيه اليمنيين كما ما فرحتم , تذكروا شعب آخر يريد أن يفرح .! بقلم ابو ابداع

شبكة الجنوب العربي الإخبارية ::خاص بقلم أبو إبداع

مقدمة

رحل الرئيس اليمني المخلوع السابق الجريح المقبور مش مهم , المهم انه رحل (على نقالة ) تارك كل شيء خلفه سوا كان أموال أو بنون حلال أو حرام , رحل بهذه الصورة الدراميتيكية , ولم يعد شيء يشغله في هذه اللحظات في دنياه غير الدعاء راجياً من الله السلامة لنفسه وذريته , ولكن رحيله ترك رسالة وعبرة لمن سيتولى أمر البلاد والعباد من بعده في اليمن مفادها أن الكذب لا يستمر طويلاً , وتزييف الحقائق لا يخدم ألأوطان ولا يبنيها , والطمع في أوطان الغير يولد الفجور والانفجار وبالتالي تذهب السعادة ويأتي الخراب والدمار والعقاب ألإيلاهي , وقد كانت لنا عضه وعبرة في السابق تجلت في شخص صدام حسين أثناء وبعد خروجه من الكويت العزيزة عندما ظلت دعوات المظلومين تلاحقحتى نهايتهومن حسن حظهأن نطق بالشهادتين . وها نحن اليوم نرى نفس السيناريو يتكرر في اليمن وفي شخص علي عبدالله صالح ونقولها بكل صدق ووضوح أنها دعوة المظلومين من أبناء الجنوب العربي ,ولكن قد لا يتوفق علي صالح بنطق الشهادتين عندما يداهمه الموت .

مدخل

في مثل هذه الأيام من عام 94م كانت رحى الحرب التي أعلنها علي صالح على الجنوب الأرض والإنسان تدور وتدك القراء الآمنة وتقتل النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء , ظلم وعدوان وطمع في ارض وثروة تضاف إلى ارض وطنه , وقد تم له اجتياح الجنوب في شهرين وعشر أيام بالتحديد, وخلال الحرب وبعدها والى يوم رحيله , عاث في الجنوب فساداً وأباح المحرمات وقتل وهتك ألإعراض ونهب الممتلكات وأعلن الجنوب غنائم حرب له وحاشيته وجيشه ومشايخه ومتنفذيه وكل من دعمه في احتلال الجنوب حتى علما الدين الذي افتو بهدر دماء شعبنا العظيم كان ولا يزال لهم نصيب الأسد في الغنائم , ما يعني انه تحقق له كل ما لم يكن حتى يحلم به في الدنيا , ونسي وتناسى أن رقيب السماوات والأرض لا يزال يراقبه ويرصد ظلوماته وفجوره وتجاهل أن وعد الله حق وقد وعد الله الظالمين. بقوله تعالى ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) [الشعراء:227

وألان وجب علينا أن نوجه رسالة إلى ابنا ارض الحكمة اليمنية من أبناء شعب الجنوب العربي المحتل

أيها الأحباب أيها الأخيار يا أبناء الحكمة اليمانية , كلنا نعلم وانتم قبلنا..أن نظام علي صالح قد سعى وانتم خلفه ووظف كل جهده الفكري وإلا علامي والسياسي ورجاله خلال العشرين سنة الماضية لكي يحتفظ بالجنوب الأرض والثروة وفي المقابل ظلم ونكل وإجرام و نهب حقوق عباد الله المسلمين في الجنوب, هو ومن له شعره في خف البعير , ولكن انظروا كيف وأين النهاية ؟؟ هاهو علي صالح وجيشه ومشايخه وحاشيته يدفعون ثمن ظلمهم من عافيتهم ومن دمائهم وأمنهم واستقرارهم ويبددون الأموال التي كسبوها بغير وجه حق في قتال أخوتهم أبناء جلدتهم , وصدق الله العظيم

في قوله تعالى {وَكَذَلِكَنُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}الأنعام:129 . لا يعلمون إلى أين ستؤول بهم الحياة الدنيا ... فأين البركة ولماذا لم تحل في ألأموال التي سلبوها فيد ومغنم حتى التي أنفقوها على مشاريعهم الوهمية قد لا تصمد طويلاً وستنهار..أما على أيديهم اثنا قتالهم وأما بفعل عامل من العوامل التي لا يعلمها غير الله سبحانه وتعالى ولابد أن نتأمل ونشير إلى ستة حروب في صعده أكلت الأخضر واليابس من الأموال وأخذت الحرام على الحلال ناهيك عن حرب الجنوب التي لم ولن تتوقف منذ الاجتياح عام 94م والى اليوم وستستمر , تعرفون لماذا لان الله جل جلاله قد حرم الظلم على نفسه وانزله على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم{يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالمو} ولقد تساعدوا القوم كلهم على الطغيان والظلم لشعب الجنوب ... وهاهم ألان يتصارعون على عرش اليمن قال تعالى: { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍوَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } [هود:117]

ولأننا نحن الشعب العربي في الجنوب لا نحب لكم يا أهل الحكمة والإيمان ألا الخير والاستقرار والسلم الاجتماعي والسياسي فإننا نذكركم ونحذركم في نفس الوقت من السير على نفس هُداء وخطاء الطاغية علي صالح بالظلم والعدوان على شعبنا كما حصل في الأعوام السابقة فان الظلم لن يجلب ألا الظلمات ولن يجلب لكم السعادة في وطن آمن ومستقر ولن تهنئوا بنعيم ضم وطن غير وطنكم , عودوا إلى أوطانكم وسوف تحسون بطعم السعادة الحقيقية والامن والسلام واذكروا الله أولا ثم اذكروا أن الظلم ظلمات وحقوق المسلم معصومة ولها حامي عينه لا تنام وان أمهل فأنه لا يهمل قال الله تعالى { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَإِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِيرُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْهَوَاء"(إبراهيم:43،42)
وحديث الرسول الكريم {كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ }

وإنني أسائلكم بالله العلي العظيم , من؟ منكم كان يتصور النهاية المأساوية لعلي صالح ؟؟بكل تأكيد أن ما حصل له هو مرتب من العزيز الجبار نتيجة للظلم ودعاء المظلومين حديث نبوي شريف {اتقوا دعوةالمظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب}وهاهو شعب الجنوب اليوم لا يزال في الميادين والساحات يناديكم ويدعوكم ويدعو تضرعاً إلى الله أن ينتقم ممن قتل أبنائه بغير حق وحتماً سيدعوكم في قادم الأيام بالتي هي أحسن أن تخرجوا جيوشكم من أرضه .... فهل تقبلون بذلك قبل أن يدعون عليكم ؟؟؟

ارجعوا إلى ربكم ولا تأخذكم العزة بالإثم والعدوان , وتذكروا أن علي صالح اليوم في اشد الحاجة إلى من يدعو له في ختام حياته, ولكن هيهات لقد فات الفوت وسيجد الكثيرين من المظلومين والأيتام والأرامل والشيوخ والنساء والأطفال يدعون عليه . قال تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِيإِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } (البقرة: 186}

ومهما ظننتم أن رزقكم سينقطع وأنكم ستموتون أن عاد الجنوب إلى شعبه كما يقول بعض الجهلة منكم فأنكم واهمون فالرزق على رب العباد ووطنكم فيه من الخيرات الكثير أن أحسنتم أدارته والله يقول في محكم كتابه العزيز { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} والرسول الكريم دعاء بالبركة في اليمن { اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا }

في الختام ادعوا الله لي ولكم بالهداية وحسن الثواب وتذكروا أن في أقصى جنوبكم الشرقي شعب عربي مسلم ينتظر أن يفرح بخروج جيشكم من كامل تراب وطنه, وكما سعدتم بانتصاركم على الظلم والطغيان فان شعب الجنوب سيسعد ويفرح وتعود البسمة على شفاه أبنائه و نساءه وأطفاله وشيوخه بيوم يرى خروج جيوشكم من أرضه ولستم في حاجة إلى التذكير أن أمنكم وسلامة وطنكم سيظل مرتهن بسحب جيوشكم وتذكروا بان شعب الجنوب العربي قد خرج في ثورته التحررية المباركة قبل سنوات ولن يعود قبل أن يعود وطنه كامل السيادة إلى أبنائه واعلموا جيداً أن حديثي ليس من باب ألاستعطاف والإحساس بالضعف ولكن من باب ألإخوة في الله ومن أن عقيدتنا الإسلامية تدعونا إلى التناصح ..

وفقكم الله إلى وقف نزيف الدماء بين الإخوة المسلمين ..

اللهم أني أبلغة اللهم فاشهد

أبو أبداع