مسيرة جنوبية كبرى بالضالع والشعيب تنتفض وترفع أعلام الجنوب العربي

[اسدالجنوب]

في يوم تاريخي لم تشهد الضالع مثيلاً له تجمع الآلاف من البشر من الصباح الباكر أمام مقر جمعيات المتقاعدين وتجمع المئات من طلاب كلية التربية الضالع أمام مبنى الكلية الذي تحول منذ مساء أمس الى ثكنة عسكرية كبرى اصطدم الطلاب فيها صباحاً لينضموا أنفسهم في اعتصام نوعي وهتفوا للجنوب وللحرية وبعدها انطلقوا في مسيرة جماعية الى مقر جمعية المتقاعدين وهناك التحموا مع الآلاف الآخرين المتجمعين هناك وانطلقوا في مسيرة
كبرى جابت الشارع العام ذهاباً وإيابا .

وقد كانت القوات الأمنية والعسكرية محتشدة في قعطبة للدفاع عن مهرجان السلطة الذي قررت أقامته هناك خلف منطقة سناح تخوفاً من تحول المهرجان الى مهرجان جنوبي أن أقيم في ميدان الصمود وقد حشدت له طلاب المدارس وهددت مدراء كل المدارس بالفصل من مناصبهم إن لم يأتي كل مدير على الأقل بمئة طالب وقد دفعت السلطة لمديرية جحاف لوحدها حسب إفادة قيادي بالمؤتمر هناك ( 2مليون ريال ) وهي المديرية الأقل سكاناً في الضالع وقد تواجدة أجهزة الأمن في منطقة سناح بكثافة كبيرة ضناً منها إن ابنا الضالع سيذهبون لا فشال مهرجانهم ولكن ابنا الضالع جسدوا وحدة الجنوب وانفصالهم عن الشمال وقد وصل عشرات الطلاب من جحاف والازارق والحصين الى الضالع محمولين بسيارات على حساب السلطة فنزلوا من السيارات المفتوحة وانضموا الى المسيرة الذي تكاثرت بمجيئهم في الشارع العام الى أن أبلغت المعسكرات والوحدات العسكرية بالمسيرة لتأتي عشرات الأطقم وتدخل بشكل جنوني وهمجي فوق المتظاهرين مما حدى بالمتظاهرين الى قذف الأطقم بالحجارة وردت عليهم الاطقم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ، وقد أصيب عدد من المتظاهرين إصابات طفيفة بينما أصيب المواطن علي مقبل من قرية السيلة بطلقة نارية أسعف على أثرها الى مستوصف بن عباس بوسط مدينة الضالع وقد داهمت تلك الأطقم واعتقلت أكثر من سته أشخاص لم نستطع التعرف إلا على واحد منهم واسمة عيدروس وهو من قرية الكرب وقد تفرقت الميسرة المرة الأولى لتعود مرة أخرى من اتجاه منطقة الحود وما أن داهمتها الأطقم إلا وتخرج مسيرة أخرى من الشارع الخلفي من جانب دار الضيافة وهكذا اتجهت الأطقم لتفريق المسيرة الذي حاولة دخول الشارع العام من جانب دار الضيافة لتأتي مسيرة من جانب المطعم السياحي من خلف الأطقم لكي تحرر المسيرة المواجهة الذي قاطعتها الأطقم وهناك واشتدت المواجهة وهربت الأطقم من وابل الحجارة الذي رماها المتظاهرون إلا أن أطقم عسكرية أخرى أتت لتقذف المتجمهرون بالقنابل الدخانية وبكثافة والذي أصبح الجميع يستخدم البصل لها ولم تعد تؤثر عليه .
وحسب المصادر من مديرية جحاف فقد كان المواطنون يستعدون لإقامة مهرجان جماهيري بجانب مدرسة السرير إلا إن المواطنون تفاجئوا صباحاً بوجود أربعة أطقم في الأركان الأربعة للمساحة المجاورة للمدرسة وشوهد عشرات الأطقم أمام بوابة اللواء المرابط بجانب محطة التقوية التلفزيونية وهي في حالة تأهب مما حدى بقيادة الفعاليات السياسية الى تفويت الفرصة على العسكر واتجه عدد من المواطنين الذي توفرت معهم وسائل مواصلات للانظمام
الى مسيرة الضالع .
أما مديرية الشعيب فقد انتفضت عن بكرة أبيها ورفعت مئات الأعلام الجنوبية وهتفت جماهيرها الغفيرة بالروح بالدم نفديك يا جنوب ورددت عشرات الزوامل وكانت الجماهير الذي اكتضت بهم ساحات مبنى دار الضيافة وإلقاء فيهم الأستاذ / قاسم صالح ناجي الشعيبي الأمين العام للهيئة الوطنية للحراك الجنوبي بالضالع كلمة مقتضبة أكد على السير قدماً نحو الحرية والانعتاق ومهما كلفت القضية من تضحيات إلا أنها آتية بؤكلها عاجلاً أو آجلاً ونحو النصر المؤزر و هنا الجنوبيين الأبطال في السجون على المكانة الذي أصبحوا بها بين الجماهير والذي دخلوا قلوبها وصاروا عنوان الحرية والاستقلال من الحكم القبلي المعفن الذي عاد بالجنوب خلال 18 عام من الوحدة أكثر من مئة سنة الى الوراء وأكد تنديدة بعسكرة الحياة المدنية ومطالبته بسرعة إطلاق المناضلين الأبطال المختطفين في سجون صنعاء وفي سجون المحافظات الأخرى من دون قيد أو شرط .

وقد ألقيت قصائد شعرية وزوامل منها هذه الزوامل

ياذي تسابقتم على دخلت عدن .... وعالمنابع ذي بشبوة والحقول
من دورة الدنيا وقلبات الزمن .... با تلعنون اليوم ذي فية الدخول

والزامل الأخر

بالغالية لو ملكوني كل فج .... أو يمنحوني مال هارون الرشيد
منساء غلابة يوم داسوش الهمج* .... لما يشلوا نعش يحي* عالحيد ( يقصد الغلابه على عدن ويحي هو الشاعر )

وبعدها جابت الجماهير الشارع العام بالعوبل حتى وصلت الى نجد بلق بجانب مدرسة العبادي الثانوية وعادة المسيرة مرة أخرى وبكثافة اكبر بعد انظمام مئات الطلاب من طلاب ثانوية العبادي وعدد غير قليل من مواطني مديرية الحصين الذين صادفوهم واصلين عند مدخل مدينة العوابل وقد كانت المسيرة ضخمة وزادها جمالاً الأعلام البرتقالية والأعلام السوداء وأعلام الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين الذي رفعها المتظاهرون بكثرة.
وفي مديرية الحصين منعت الأطقم الذي بلغت 11 طقماً منعت من إقامة مهرجان هناك مما حدى بابنا الحصين الى ذهاب جزى منهم للانظمام بمهرجان الشعيب وقد لحقوا المسيرة وشاركوا فيها .
أما مديرية الازارق فقد الغت مهرجانها بسبب خلافات كبيرة بين قيادات المؤتمر والمواطنين وكون العشرات من المواطنين المجانين أعضاء في المؤتمر وقد هددوا بإطلاق النار على المتظاهرين وتجنيباً للفتنة الداخلية في المديرية الغي المهرجان الذي كان سيقام هناك .