لهذا .. عدن ترفض فقاسة الإرهاب ! / بقلم محسن قاسم النجار

[شبكة الغدير الاخبارية]

لهذا .. عدن ترفض فقاسة الإرهاب ! / بقلم محسن قاسم النجار

تفاجأ الجنوب بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية والدينية بتعقيب مذيل باسم د \ إبراهيم محمد عبده العنسي نشرته صحيفة عدن الغد على موقعها الالكتروني يوم 14 أكتوبر 2012م وكان خطابا مشحونا بعبارات وألفاظ بذيئة لا تصدر عن شخص سوي يحمل قيم إنسانية يفترض أن يكون قد أكتسبها خلال مراحل التعليم ومعاشرة زملائه حتى نال شهادة الدكتوراه ( إذا ما كان ذلك صحيحا ) وبدلا من أن يناقش التعقيب للآراء التي وردت في المقال الأصلي وجه هذا الرجل كل حقده وأمراضه النفسية المتراكمة باتجاه تحقير أبناء الجنوب جميعا من دون استثناء أحد ووصف رجالاته وحرائره بعبارات أشد انحطاطا و وضاعتا من أي عبارات قرأتها في حياتي ولا تصدر إلا عن شخصا رضع ونما في بيئة أسنا بحيث تعبر الأوصاف التي أطلقها على أبناء عدن خاصة ً والجنوب عامة ً عن صفاته الذاتية وثقافته التي تشربها من أسره تعيش وسط مستنقع موبوء .
إن خروج هذا الدعي الذي يحمل لقب أكاديمي لا ينتسب إلى صنعاء وأبنائها الطيبين الذين تغنوا بالجمال وفاخروا في انتمائهم لها وعشقهم للفن والإبداع على مدى تاريخها الطويل إنه عار ليس على أبناء صنعاء وحدها بل عار على كل أبناء الشمال جميعا وجب نبذه ووضعه في مجارير صنعاء القديمة حيث المكان الذي يليق بمخلوق عاش فيها حتى غدا وبان يُخاف من انتشاره .
وإذا لم يستطيعوا ترحيل هذا الكائن الذي خرج إلى سطح الأرض وإعادته إلى تحتها فإننا سنتطوع لهم بعلبة مبيدات للحشرات ليقوموا بالقضاء عليه وبأقل خسائر ووضع حد لهذه الآفة التي تحمل أمراض لا حصر لها , إن ما يحملني على هذا الاعتقاد هو عدم موافقة أي أم أو أخت أو جدة أو أب أو قريب إلى ذلك أن يقبل بهذا المخلوق الهجين أن ينتسب إليهم ويحقرهم كما يحقر نفسه أمام ذاته وبذاته .
وما أثار غرابتي أكثر هو دفاع هذا الكائن المستميت عن جامعة الإيمان وشيخها الزنداني الذي يدثره بأكاليل الغار وينسب إليه فضل بناء المساجد في الجنوب ونشر الدعوة الإسلامية وتعليمنا كيفية الوضوء ولا أدري كيف لشيخ يرأس جامعة متهمة بتفريخ الإرهاب وأسمه على رأس القائمة الدولية التي وضعها مجلس الأمن الدولي لأخطر العناصر الإرهابية في العالم والمطلوب القبض عليها وتسليمها إلى الولايات المتحدة لمحاكمتها على جرائم إرهابية ارتكبتها وطالت سفارات ومواقع غربية أخرى وأودت بحياة المئات من القتلة والجرحى .
كيف يمكن لرجل كهذا ينشر الموت والإرهاب في أرجاء الكوكب وفي نفس الوقت أن ينشر الإسلام المتسامح في أماكن أخرى ؟
إن جامعة الإيمان تعد حاضنة دولية للإرهاب وقد عرفنا في أوقات سابقة موقف الشيخ الزنداني ودعمه لتنظيم القاعدة من دون تحفظ و ألان نعرف موقفة من جماعة أنصار الشريعة التي دمرت أبين وحولتها إلى أنقاض في الوقت الذي كان الزنداني يدين ويرفض العمليات العسكرية التي قام بها النظام واللجان الشعبية التي كانت تستهدف ضرب هذه العناصر لإخراجها من أبين .
وكان يطالب الرئيس هادي والحكومة إلى الكف عن قتالها والدخول معها في مفاوضات أسوة بجماعة الحوثي . أي رجل وشيخ دين يصمت عندما قامت تلك العناصر بإخراج أكثر من مائة وخمسين ألف مواطن من منازلهم في أبين وينافح السلطة من أجل بقاء تلك العناصر الإرهابية تحتل أبين ومساكن المواطنين !
أيها الهجين , كيف لمتهم في الإرهاب وفق القرار الدولي أن يتحدث عن الإسلام المتسامح وهو من يقف وراء أعمال للإرهاب وصانع للأدوية وصاحب براءات اختراع وهمية ومدعي لا يكف يوما عن الكذب ومغالطة عامة الناس بأنه من يشفي أمراض كالسرطان والإيدز وفيروس الكبد القتال وكل أمراض العالم من دون أن يثبت ذلك علميا .
كيف لرجل كهذا أن يصدقه الناس عندما يتحدث عن فتح فرع لجامعة الإيمان في عدن وهو من أفتى خلال حرب اجتياح الجنوب خلال 1994 م بشرعية قتل النساء والأطفال والشيوخ في الحرب الدائرة حينها في عدن ليس هذا فحسب بل أجازوا سبي المواطنين وبيعهم عبيدا في سوق النخاسة ’ إن هذه الفتاوى تصنف كأعمال حرب وجرائم أخلاقية يسوقها الزنداني والديلمي ضد أبناء الجنوب إلى الوقت الحاضر .
إن شيخ كهذا يجب أن يكون الآن قابعا في غياهب السجون لا شيخ يرأس جامعة تمنح صكوك قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق وما زال يحاول اليوم تدمير الجنوب وتراثه الإنساني والثقافي من خلال فتح فرع لجامعة الإيمان في هذه المدينة الكوزموبوليتيه , وبدلا من إصدار الفتاوى بقتل وإبادة أبناء الجنوب من إدارة الجامعة بصنعاء كما كان يحصل في السابق فأن طلاب الجامعة في فرعها الجديد هم من سيقومون بهذه المهمة من داخل عدن وهم من سينفذون فتاواهم بأيديهم والمستهدف هذه المرة سيكون الحراك السلمي الجنوبي بالدرجة الأولى , ومن خلال التعاون مع حزب الإصلاح ستكون هذه الجامعة هي عشماوي القبيلة والتخلف معا .
وإذا كتب لهذه المؤامرة النجاح فأنها ستعود بالجنوب " عدن " بالذات إلى العصور المظلمة .
إننا لم نعد نثق بمن سفك دمائنا بالأمس حتى ولو أتى ألينا رافعا المصاحف على أسنة الرماح كما فعل أصحاب معاوية لعلي بن أبي طالب , ولن تقبل عدن أن تحتضن هذه الفقاسة الإرهابية أبدا .
إننا ندعوا العالم أجمع والدول المحبة للحرية والطاردة للإرهاب ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية خاصتا إلى مساندة أبناء الجنوب الذين يرزحون تحت الاحتلال ويتعرضون للجرائم الإرهابية التي تنفذ باسم الدين الحنيف والضغط على نظام صنعاء لتوقيف تصدير الإرهاب إلى مدينة عدن تحت عباءة فرع جامعة الإيمان , ومطلوب من العالم الوقوف إلى جانبنا في محاربة الإرهاب في صنعاء وداخل أسوار جامعة الإيمان قبل أن ينتقل إلى عدن التي تتربع على أهم ممر وميناء دولي في المنطقة والعالم , والذي سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بكاملها , والإضرار بخط الملاحة الدولية في كل من البحر العربي والبحر الأحمر وعندها ستغدو عدن ملجأ ومرفأ آمن للقراصنة والإرهابيين .
كما نشدد على ضرورة استئصال الإرهاب من خلال قياداته ورموزه في اليمن وجرها إلى ساحات المحاكم الدولية وقد حان الوقت ليقوم مجلس الأمن بالضغط على الحكومة الانتقالية في صنعاء لتسليم الشيخ عبد المجيد الزنداني والتخلي عن حمايته ليقدم إلى محاكمة عادلة للاقتصاص منه على الجرائم التي ارتكبها بحق شعب أبناء الجنوب وبحق مواطني دول عالمية في أكثر من مكان , وضع حد لاستمرار منح هذا الرجل حق قتل أناس آخرين كما ينوي أن يقوم به في عدن والجنوب خلال الأيام القادمات .
وفي الأخير ندعوا أبناء الجنوب الأحرار من مثقفين وسياسيين ورجال دين وفكر وطلاب وشخصيات أهلية ومنضمات مهنية واجتماعية إلى العمل معا والخروج في مسيرات ووقفات رافضة لفتح فرع جامعة الإرهاب في عدن أو في أي مكان أخر على أرض الجنوب , كما نطالب الأخوة والأخوات الجنوبيين المشاركين في اللجنة الفنية للحوار في صنعاء الانسحاب من قوام اللجنة تعبيرا عن رفضهم لإهانة كل أبناء الجنوب من قبل كائن أجير للنظام يعكس فكر مسوخ القبيلة والدين واحتقارهم وقذفهم للنساء الثائرات في ساحة الحرية في صنعاء قبل أشهر قليلة واليوم يوجهون وضاعتهم للنيل من أحرار وحرائر الجنوب , كما ندعوا المجتمع الدولي إلى اعتبار تحالف القبيلة ورجال الدين في نظام ( ج . ع . ي ) وتحقيرهم وإهاناتهم لكل الجنوبيين بمثابة ممارسات عنصرية يمارسها أزلام الاحتلال على شعب الجنوب واعتبارها وثيقة مقدمة منا تُظم إلى ملف الانتهاكات الأخرى التي مورست وتمارس بحق شعبنا خلال 18 عاما من الاحتلال الهمجي المتخلف .

محسن قاسم النجار 16 أكتوبر 2012 م