الله يقطع الخل على الخردل على بياع المخلل!

[ابوالعزالشعيبي]

مثل شعبي يتداول في منطقتنا العربيه خصوصأ في شبه الجزيره العربيه
ويتناول هذا المثل يأس قائله من كل من حوله من الشركاء الغير مؤموني الجانب .والذي دفعني للاتيان بهذا المثل الشعبي هي مايدور هذه الايام من مهازل وترهات بين مايسمى السلطه والمشترك والذي هم بنظري وجهان لعمله واحده يخيطان جميعأ كفن مشترك لدفن القضيه الجنوبيه .
مهزله الاختلافات والاتفاقات الموسميه بين الخل والخردل وبياع المخلل لعبه مستديمه زرعها نظام صنعاء ونماها بجهد وعرق دائم يصب في تحوير ثروات البلاد والعباد لصالح شله متنفذه هم اصلآ لقراء التاريخ على مر العصور امتداد لعرق فارسي استغاث بهم سيف بن ذي يزن حينما داهم الاحباش صنعاء وماجاورها واستولوا عليها بالقوه ذهب سيف بن ذي يزن الى كسرى فارس ليستغيث به من الاحباش والقصه موجوده بكتب التاريخ واحب ان اوجزها هنا للفائده والافاده القصه تحكي ان ملك اليمن سيف بن ذي يزن ذهب مستنجدا بكسرى لكي يمده بجيش يحرر به صنعاء من الاحباش وما ان وصل الى فارس دخل على ملكهم وعرض عليه قضيته وحاجته لجيش جرار ليهزم الاحباش ومقابل ذلك سيكون هناك امتيازات لفارس باليمن وصلاحيات مطلقه فهز كسرى راسه بعدم ارتياحه لهذا الخبر رافضأ امداد بن ذي يزن باي فرقه او جيش فارسي لعدم الجدوى ومع هذا اراد ان يطيب خاطر ملك اليمن فامر ببعض الهدايا والمجوهرات ومع تسليمها لبن ذي يزن اراد ملك اليمن ان يصطنع حيله يجذب بها جيش فارسي بتصوير اطماع كبيره هناك يمكن للفارسيين الاستفاده منها وعقد المكر والدهاء واخذ قطع الذهب المهداة له وقال لوزير كسرى ضاحكأ انأخذ قطع ذهبيه صغيره كهذه وعندنا من هذه جبال باكملها فرجع الوزير الى كسرى ليخبره الخبر فجن جنون كسرى واراد ان يكون له يد في هذه الكنوز فأمر بكل من بالسجون والمعتقلات الفارسيه من اصحاب الجنايات الكبرى وقطاع الطرق واللصوص والارهابيين واصحاب احكام الاعدام برصهم جميعأ بميدان واحد وتجهيزهم كجيش جرار مسلح ضاربأ عصفورين بحجر واحد فاذا ما ضفر هذا الجيش كان لكسرى ما اراد واذا انهزم فقد اخذ هؤلاء المجرمين جزاءهم بيد الاحباش ولم يخسر كسرى شي يذكر .
ذهب جيش اللصوص وقطاع الطرق والمجرمين بمعيه بن ي يزن وقاتلوا الاحباش قتال ضاريأ على امل وعد بالكنوز والعطايا من الجانبين فانتصر جيش اللصوص بمعيه بن ذي يزن وسيطروا على صنعاء ووسعوا رقعه سيطرتهم واستحكموا بقوت الشعب وقزموا بن ذي يزن ورموه في سله المهملات وتربعوا على عرش اليمن قرون طويله واختلطوا باليمنيين وكانوا يمثلون الطبقه الحاكمه تتوارث الحكم ابأ عن جد حامله بدمها اخلاق اللصوصيه والمجرمين وقطاع الطرق والخونه الى يومنا هذا .
وهذا الذي اوردته حقائق تاريخيه اتت بها تراجم الاخبار وبطون الكتب الكبرى ولم ات بشي من عندي للمناكفه والتحرشات ولكنها حقائق لابد من الاعتراف والتسليم بها .
بقي لنا ان نشير الى اننا نحن في الجنوب بمختلف تكويناتنا الطبقيه نذوب تحت مسمى الجنوب نختلف لنلتقي على مصيرنا ومصير كل الاحرار رفع اللبس على من لازال في عمى عن قضيتنا وهويتنا الجنوبيه التي توشك ان تتلاشى بين انياب ذئاب مفترسه وقطاع طرق ومجرمين ولصوصيه همهم الاول والاخير ((الفيد))