هام:تـــاج ومنظمة العفو الدولية في لندن

[نايف الكلدي]

[align=center]مقابلات ولقاءات مستمرة مع منظمة العفو الدولية في لندن [/align]




[align=center]22 اغسطس 2008

الهيئة الاعلامية -تاج


نتيجة لاخر التطورات على الساحة الجنوبية ومواصلة للقاءات مع العفو الدوليةوالذي كان اخرها يوم الجمعة الموافق 8 أغسطس 2008, تم عقد لقاء جديد يوم أمس الخميس, الموافق 23 أغسطس 2008, بمبنى الامانه الدائمة لمنظمة العفو الدولية بلندن حضرة ضم كل من الاخوة الاستاذ الباحث والاكاديمي علي نعمان المصفري الناشط في حقوق الانسان والدكتور خالد يوسف من سكرتارية حقوق الانسان في تاج وعضو اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج )



تم مناقشه واستعراض انتهاكات حقوق الإنسان في الجنوب من قبل النظام اليمني, والمستجدات حول هذا الشأن.


وفي بداية اللقاء, تقدم المهندس المصفري بالشكر والتقدير للمنظمة على جهودها في متابعه ومراقبه انتهاكات حقوق الإنسان المتردية من قبل النظام اليمني والإثناء على جهود المنظمة من خلال المناشدة العاجلة التي وجهتها إلى النظام اليمني, لممارسته المستمرة لانتهاكاته لحقوق الإنسان في الجنوب, والتي أدانته فيها, أضافه إلى اعتقال قادة ورموز مسيره النضال السلمي وناشطي الحراك السلمي, والمناشدة الأخرى, بخصوص ما تعرض إليه المحامي البروفيسور د.محمد علي السقاف محامي رموز الحراك السلمي, وتعرضه من قبل عناصر الامن القومي اليمنية للاعتقال والمضايقة, أثناء مغادرته مطار صنعاء.

وبعد ذلك تم استعراض وضعيه حقوق الإنسان بالتفاصيل والوقائع والإحداث مدعمة بالوثائق, وعلى أن النظام اليمني يعمد على الدوام على مضايقه أبناء الجنوب أثناء المغادرة والوصول دون وجه حق وما حصل للدكتور فاروق حمزة, رئس تيار المستقلين, في وقت سابق, ليس إلا واحده من المئات من المضايقات.


وأوضح المشاركون المناورات, التي حاول النظام اليمني من خلالها, استخدام المعتقلين كورقه للمساومة مع اللقاء المشترك لتمرير الانتخابات البرلمانية القادمة على حساب القضية الجنوبية والمعتقلين, وناقش المشاركون مجمل الأوضاع التي استجدت, بعدما أعلن رئس النظام الأسبوع المنصرم قرار الإفراج عن المعتقلين, وتردده في ذلك باعتبارهم مرتكبي جرائم, وهو ما أوضحه في خطابه التهديدي لشعب الجنوب قبل يومين, معلنا فيه استمرارية حربة الابادية الغير معلنه على الجنوب منذ 31 مارس المنصرم.
هذا وتم استعراض حاله السجناء في الزنازين وتردي أوضاعهم الصحية, وخصوصا حسن باعوم ويحي غالب المحامي واحمد عمر بن فريد وعلي منصر, والعمل على أطلاق سراح جميع المعتقلين فورا ومعالجتهم, وتحميل نظام صنعاء مسئولية حياتهم التي أصبحت مهدده بالموت, جرا اعتقالهم ومنع حتى ذوبهم وأهاليهم من زيارتهم.



وتم في اللقاء تسليم كشفا توضيحيا للشهداء ومناطق استشهادهم, والمعتقلين الجدد, أضافه إلى صور بالجرائم, والتي تضمنت العديد من صور ووقائع الحوادث التي أقدمت عليها عناصر النظام اليمني بحق شعبنا في الجنوب, والتي بينت بشاعة تلك الجرائم.


وبهذا الصدد, تم استعراض خلفيات قضية الجنوب, على أن القضية في أساسها سياسية, وان الانتهاكات لحقوق شعب الجنوب, جاءت نتيجة خرق النظام اليمني لاتفاقات إعلان مشروع التوحد بين دولة الجنوب والجمهورية العربية اليمنية, وقيام الأخيرة بشن حرب على الجنوب واجتياحه بقوه السلاح في 7 يوليو 1994.


وأوضح المشاركون مدى تعنت النظام وعدم احترامه لحقوق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعاده الهوية والدولة والأرض المنهوبة بقوه السلاح منذ 7 يوليو 1994, ولصيانة الكرامة وتأمين الاستقرار وحياة الأجيال الحالية والقادمة

دلل المشاركون صدق مطالب شعب الجنوب, والتي أكدت عليها وثيقة إعلان عدن, وذلك من خلال تقديم وثيقة إعلان عدن ألمؤرخه في 14 أغسطس الجاري, التي أوضحت الإجماع الوطني حول الثوابت الوطنية, التي تمثلت في الاستقلال واستعادة الهوية والدولة, صمام أمان شعب الجنوب وطوق نجاته للخروج من محنته, التي يعيشها من خلال سياسات النظام اليمني خلال 14 عاما.


وفي هذا السياق أشار المشاركون إلى ضرورة حماية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والقانونية لحقوق أبناء الجنوب وهو ما يؤكده القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة والشرائع السماوية.


وحول عسكرة الحياة في الجنوب وملاحقة الناشطين في الحراك بما فيهم أعضاء من مجلس النواب, كرر المشاركون ضرورة قيام المنظمة بمتابعه ذلك, والضغط على النظام اليمني لإيقاف تلك الحملات والتي روعت المواطنين وعكرت صفو حياتهم وسكينتهم على نحو لم تشهده مناطق الجنوب حتى في فترات الاستعمار التي تلاحقت على الجنوب.


وبصدد ملاحقات النظام اليمني لناشطي مسيره النضال السلمي, أوضح المشاركون على إن النظام أوقف رواتبهم, ويقوم بملاحقتهم في الجبال, والتي يعيشون فيها ظروف أنسانيه مأساوية, ومنهم:

المناضل العميد ناصر النوبة رئيس الهئيه العليا لقياده الحراك في الجنوب, المناضل الجسور د. ناصر الخبجي عضو مجلس النواب الذي تعرض لمحاولة اغتيال أثناء أحدى فعاليات الاعتصام السلمي في ردفان, جرح أثنائها بعض مرافقيه ونجى بأعجوبة, وصودرت سيارته, ولازال المناضل والقيادي الميداني الشنفره, هو الآخر عضو مجلس النواب في الضالع, يلاحق لاعتقاله, ولم ترع قوات الاحتلال لأي اعتبارات لحصانتهم البرلمانية, وكذا المناضل شلال علي شائع احد قاده الحراك الميدانيين. ورؤساء جمعيات العسكريين والمدنيين المتقاعدين ومنهم الداعري, والمعطري, وعيد روس حقيص, والشيبه, وسكين ومجموعة من قيادات الحراك احمد بامعلم وعبدالعزيز بامعلم والناشط السياسي فادي باعوم.أضافه إلى ملاحقه النشطاء في حركه التصالح والتسامح وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل, وبينوا على إن قوات الأمن اليمنية تقوم حاليا بملاحقه المفرج عنهم مؤخرا, الاخوان عباس العسل واحمد القمع الناشطان في الحراك السلمي, بما يدلل على عدم مصداقية النظام اليمني بأقواله وانه غير صادق فيما يلتزم به.


وفي اللقاء دعي المشاركون المنظمة إلى ضرورة إبلاغ كافه الجهات ذات العلاقة بانتهاكات حقوق الإنسان, بتلك الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها يوميا نظام صنعاء ضد شعب الجنوب., والعمل على إيقافها فورا و أنهاء عسكرة الحياة على أراضي الجنوب, ورفع الحصار على مناطق بحالها, وخصوصا ردفان والضالع, وإمدادهم بالماء والغذاء والأدوية, مع ضمان حقوق الأنسانيه المنتهكه, وبما يؤدي إلي استقرار الجنوب وكذا تأمين السلم والأمن إقليميا ودوليا, كون إن استمرارية نظام صنعاء في ممارسة سياساته في الجنوب, سيجعل أبناء الجنوب يبحثون مضطرين إلى الدفاع عن عرضهم وحقوقهم المسلوبة, وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تضرر مصالح دول العالم وعدم استقرار المنطقة برمتها.


وفي نهاية اللقاء, جددت المنظمة استمرارية العمل, لما من شأنه, تامين حقوق أبناء الجنوب الانسانيه والعمل على استخدام كافه الوسائل القانونية التي يتضمنها دستور المنظمة للضغط على النظام اليمني, وعلى إن يتم استكمال ما تم مناقشته والاتفاق حوله في اللقاء السابق والحالي.


وفي نهاية اللقاء جدد المهندس المصفري امتنانه وشكره لجهود المنظمة وعلى إن يتم التواصل معها وكذا بقيه منظمات حقوق الإنسان الدولية, وبما يؤدي إلى وضع نهاية لمعاناة شعب الجنوب.

تحياتي[/align]