الشباب والعاطلون عن العمل بعدن يحتشدون أمام ديون المحافظة مطالبين بحقهم في الوظيفة وا

[الشنفره]

احتشد صباح أمس جمع كبير من الشباب والعاطلين عن العمل بعدن أمام ديوان المحافظة رافعين شعار «نحن الأحق بوظائف عدن وأراضيها».

وشارك في هذا التجمهر عدد من القيادات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين السياسيين والحقوقيين.

وأمام الجموع المحتشدة ألقى الأخ نظير حسان محمد، رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة عدن بياناً صادراً عن الجمعية استعرض أوضاع الشباب بالمحافظة منذ 1994/7/7م «من جراء ما تطبقه السلطة من سياسات إقصائية إلغائية، وإطلاق العنان لأيادي المتنفذين للعبث بثرواتها وأراضيها ومؤسساتها العامة والخاصة وإقصاء وإبعاد وتشريد وتوقيف مئات الآلاف من أعمالهم مدنيين وعسكريين وصد أبواب الوظيفة العامة في وجوه أبناء عدن خصوصاً واعتماد نسبة ضئيلة جداً من الوظائف لهذه المحافظة يستولي عليها أشخاص وافدون من محافظات أخرى».

وأشار البيان إلى أن محافظة عدن «شهدت هجمة بربرية شرسة استهدفت الاستيلاء على الأراضي الزراعية والسكنية ولصالح حفنة من المسئولين والمتنفذين وعلى حساب أبنائها الحقيقيين سكان مدينة عدن ثم يأتي اليوم من يتحدث عن صرف أراض سكنية لأبناء عدن بعد أن استقطعوا كل شبر من أراضيها وأكلوا الأخضر واليابس في محاولة يائسة من النظام لاحتواء الحراك الشعبي والجماهيري في الساحة الجنوبية والذي يلعب الشباب والعاطلون عن العمل دورا متميزا فيه ولاسيما في محافظة عدن، وقد أصبح اليوم الحصول على الوظيفة العامة أو على قطعة الأرض من سابع المستحيلات».

وقال البيان:«إن الخروج من هذا النفق المظلم مرهون بجسارة وإقدام واستبسال شباب عدن في النضال والتصدي لسياسات القهر والإذلال والغطرسة العسكرية القبلية لإنقاذ الجنوب وإخراجه من حكم الهيمنة والقوة والنفوذ المفروض منذ يوليو 1994م».

وأدان البيان بشدة «عمليات الاعتقالات واستخدام القوة العسكرية والقمع والقتل ضد أبناء الجنوب المشاركين في الحراك السلمي والتي كان آخرها ما حدث في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان الذي أسفر عن استشهاد كل من صالح أبوبكر اليافعي ومحمد علي محمد وجرح أكثر من خمسة عشر من المواطنين الأبرياء العزل«.. مطالبا السلطة «بسرعة تسليم الجناة والقتلة ومن يقف وراءهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل«.


كما أدان البيان الاعتداء الذي طال مخيم شهيد التصالح والتسامح صالح أبوبكر اليافعي. وأعلن البيان الرفض لسياسة التوظيف المعتمدة من قبل السلطة في محافظة عدن «والتي تعطي المحافظة نسباَ ضئيلة جداً من الوظائف لا تتناسب مع مكانة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية ومنطقة حرة ومع ما ترفده هذه المحافظة من موارد مالية إلى خزينة الدولة»، مطالبا السلطة «بإعطاء عدن النسبة التي تستحقها وتوزيعها لأبنائها وفق الكفاءة والاستحقاق».

وأدان البيان بشدة «سياسة التوطين الهادفة إلى تغيير بنية السكان في الجنوب وخاصة عدن تحت ما يسمى مشاريع وأراضي الشباب ومواجهة البطالة وهي مشاريع وهمية على حساب أبناء عدن وسكانها الأصليين