ثورة الطلاب الجنوبيين تتواصل بكافة كليات جامعة عدن ولحج

[اسدالجنوب]

[align=right]نفذ صباح اليوم طلاب وطالبات ثمان كليات في جامعة عدن ثمانية اعتصامات كبيرة ومميزة في كليات :
1 ) التربية عدن ، 2) كلية الهندسة ، 3) كلية التربية صبر ، 4) كلية الحقوق ، 5) كلية التربية ردفان ، 6) كلية الاقتصاد ، 7) كلية التربية يافع ، 8) كلية العلوم الإدارية .
وبدت اعتصامات اليوم الأكثر تميزاً من عدة جوانب أهمها

13 ( الحشود الكبيرة ، تواجد الطالبات وبنسبة أكثر من الطلاب في بعض الكليات ، التنظيم الرائع ، ترديد الشعارات القوية الجنوبية وبهتاف عالي جداً ، إلقاء البيانات في بعض الاعتصامات من قبل الطالبات) .
ففي كلية التربية عدن الذي ما أن علمت الأجهزة الأمنية والعسكرية بقيام الطلاب باعتصام عبر أجهزة مخابراتها المندسة بين الطلاب حتى شددت في أجراءتها العنصرية الاستفزازية من خلال التفتيش الدقيق للطلاب والطالبات ولم تكتف بتفتيش الحقائب الدراسية والبطائق فحسب ، بل امتدت أياديهم لتفتيش جيوب الطلاب وجوالاتهم وهو ما زاد من حماس الطلبة لإنجاح اعتصام اليوم وعند الساعة التاسعة خرجت الجموع الطلابية من القاعات بشكل سلس وكثيف لتستقر خلف البوابة الرئيسية من الداخل رافعة اللوحات والشعارات المطالبة بإطلاق قادة النضال السلمي المختطفين من قبل جماعة تنظيم السلطة العسكرية في صنعاء .. وهتف الجميع بشعارات جنوبية قوية كان صداها يسمع بقوة إلى خارج الكلية وقد تقاطر عدد من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء إلا أن الحراس شددوا بل ومنعوا حينها الجميع من الدخول إلى الكلية .
وبعد أكثر من 45 دقيقة تقدمت أحدى الطالبات إلى فوق إحدى الأرصفة المرتفعة داخل ساحة الكلية لتقرأ على الطلاب البيان الصادر عن الاعتصام وسط هتاف وتصفيق عند كل كلمة قوية أو ذكر للجنوب .
أما كلية الهندسة الذي تخضع لتفتيش كبير منذ أكثر من أسبوع حيث لا يسمح لاي كان بدخولها أن لم يكن طالب أو موظف فيها من خلال التأكد من البطاقات والمقارنة مع وجه الطالب للتأكد من تطابق صورته مع ما هو في البطاقة ، فقد شهدت اليوم اعتصاما واسعا انضم إليه الطلاب الآخرين الذي لم يستطعوا الانضمام في الاعتصامات السابقة والذي كانوا يخافوا على تغييبهم أو أنهم كانوا بعيدين قليلا عن الحراك الجنوبي وبعد هتاف متواصل وترديد الشعارات الجنوبية والمطالبات بإطلاق سراح قادة الحراك ورفع الحصار العسكري عن ردفان والضالع وأبين وباقي المحافظات ، ثم رحب الطلاب بعميد الكلية الجديد قائلين برع ياستعمار برع يا عبد الولي هادي عميد الكلية السابق الذي قدم استقالته احتجاجاً على عدم تمكن قوى الأمن من ضبط الطلاب حد قوله في رسالة الاستقالة وقد رددوا ونعم الدكاترة ونعم الذي رباهم ودرسهم على الظلم والاستبداد ثم تلى احد الطلاب البيان الصادر وانتهى الاعتصام بأمان.
أما كلية التربية صبر فكعادتها كانت رائعة وطلابها يعتصمون ويرقصون الرقصات اللحجية والضالعية واليافعية وعلى أنغام فنان الجنوب ولحج الفنان الكبير عبود الخواجة وقد ردد المعتصمون الزوامل الشعبية الساخرة وداروا داخل مبنى الكلية وبعدها ألقت الطالبة / بشرى سالم ربيع بيان الاعتصام وكانت رائعة وجريئة اثناء تقديمها للبيان.
وكانت كليات الحقوق والاقتصاد والعلوم الإدارية الكائنة مبانيها في مدينة عدن الصغرى قد أقامت اعتصامات قوية صباح اليوم بعد أن رفعت القوات المسلحة والثكنات العسكرية من على مبانيها ، وفي اتصال هاتفي مع احد طلاب كلية الحقوق أكد لنا إن الكلية اليوم خرجت عن بكرة أبيها في اعتصام هو الأكبر من بين الاعتصامات السابقة .. أما التربية ردفان وكلية التربية يافع فمازال اعتصامهم متواصل حتى ساعة كتابة هذا الخبر الساعة الـ11 صباحاً ولكن الاعتصامين هناك يقعان وسط حشود أمنية كبيرة على بوابة الكليتين حسب إفادة بعض الطلاب المتصلين بنا من الكليتين.
من جهة أخرى طرد رئيس جامعة عدن عبد الوهاب راوح هذا اليوم من مكتبه عدد من الدكاترة المتملقين حسب قوله لهم والذي ينتمون إلى قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالجامعة مؤكداً لهم أن قادة الحراك الجنوبي استطاعوا أن يسحبوا البساط من تحتنا في الجامعة وبدون أي أموال يستلموها مثلكم فكيف لو حصلوا على دعم مثلما نحن نقدمه لقيادات المؤتمر الذي أفشلونا وانتم على رأسهم .. وبعد طرده للدكاترة أفاد شهود عيان كانت لديهم معاملات هناك بأنه كان يضرب رأسه بيديه ويدور من مكتبة إلى مكاتب نواب كأنه قد أضاع شيئاً داخل احد المكاتب .
[/align]

[الشنفره]

طلاب وطالبات كليات جامعة عدن يعتصمون مطالبين بالإفراج عن المعتقلين



عدن/يافع/ردفان «الأيام» متابعات:كلية الهندسة بعدن
نظم طلاب وطالبات كليات التربية والهندسة والعلوم الإدارية والحقوق والاقتصاد بجامعة عدن ومعهد أمين ناشر للعلوم الصحية - عدن، صباح أمس اعتصامات سلمية مطالبين بإنهاء عسكرة الحياة الجامعية والإفراج عن المعتقلين في السجون على ذمة الحراك السلمي.

معهد أمين ناشر بعدن
وصدر عن الطلاب المعتصمين بكليات جامعة عدن بيان احتجاجي أعلنوا فيه استمرار اعتصاماتهم السلمية حتى الإفراج عن المعتقلين ومنهم المعيد عادل إبراهيم عيسى مستنكرين إغلاق أبواب الكليات يوم 27 أبريل 2008م وتعطيل الدراسة معتبرين ذلك سابقة خطيرة في جامعة عدن

كلية الحقوق بعدن
كما عبروا في بيانهم عن استنكارهم لقمع الاعتصامات السلمية والاعتداء على الطلاب والطالبات خلال الفترة الماضية مستهجنين موقف عميد كلية التربية بعدن إزاء اعتصامهم، الذي عبر أمامهم عن عدم مسئوليته إذا ما أقدمت قوات الأمن على اقتحام الكلية لقمع الاعتصام في إشارة منه إلى إنهاء الاعتصام وقبل أن يبادر بنفسه بسحب اللافتات من بعض الطلاب المعتصمين.

كلية التربية بردفان
وذكر بيان الطلاب المعتصمين أن كليتي العلوم الإدارية والهندسة بعدن شهدتا انتشارا كثيفا لأفراد الأمن الذين حاولوا استفزاز الطلاب الذين حملوا صور المعتقلين الذين تم اعتقالهم ومداهمة منازلهم ليلا في الساعات الأولى من فجر 2008/4/1م.

ونظم طلاب معهد أمين ناشر للعلوم الصحية اعتصاما يوم أمس تضامنا مع زملائهم طلاب وطالبات جامعة عدن المحتجين مؤكدين في بيانهم الانضمام إليهم ووقوفهم معهم في مطالبهم بإنهاء عسكرة الجامعات والإفراج عن أهاليهم وذويهم من المعتقلين.

كلية العلوم الإدارية بعدن
طلاب كلية التربية يافع يطالبون بالإفراج عن الناشطين وزملائهم المعتقلين

اعتصم طلاب كلية التربية يافع سلمياً صباح أمس في ساحة الكلية، وذلك في إطار الاعتصامات التي أقامها طلاب كليات جامعة عدن. وندد الطلاب المعتصمون سلمياً في حرم الكلية بسياسة السلطة تجاه استمرار اعتقال عدد من الناشطين ومن زملائهم من طلاب كليات الجامعة، بحسب قولهم.

ورددوا خلال الاعتصام الهتافات المطالبة بإنهاء عسكرة المدن والجامعات، والداعية إلى سرعة إطلاق سراح المعتقلين.

كلية التربية صبر بلحج
اعتصام سلمي لطلاب كلية التربية ردفان وطلاب ثانوية الفقيد عبدالمنتصر ناجي

نظم طلاب وطالبات كلية التربية ردفان صباح أمس الأحد اعتصاما سلميا داخل حرم الكلية.

وطالب المعتصمون بالإفراج الفوري عن المعتقلين ورفع الحملة العسكرية عن مديرية ردفان وإجراء انتخابات طلابية عاجلة تدافع عن حقوق الطلاب.

إلى ذلك نظم طلاب ثانوية الفقيد عبدالمنتصر ناجي في مديرية حبيل الجبر اعتصاما سلميا مماثلا وأصدروا بيانا طالبوا فيه بالإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة الحراك السلمي الجماهيري ورفع كافة المظاهر المسلحة التي تحاصر ردفان وباقي المناطق الجنوبية، وعودتها إلى ثكناتها.

كلية التربية بيافع
كما طالب المعتصمون بضرورة توفير بيئة آمنة ومناخ آمن للطلاب حتى يتسنى لهم مواصلة الدراسة، وتقديم الاعتذار لجميع الكليات التي طالها الاعتداء من قبل أفراد الأمن المركزي، وعلاج جميع الطلاب المصابين الذين تعرضوا للاعتداء وكذا المصابين على ذمة الفعاليات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية.

[شاهين الجنوب]

[align=center] ارجو ان لا تقتصر جهود طلبة الجامعات على المظاهرات الاحتجاجية فقط بل ينظموا حركتهم من خلال تكوين لجنة
يطلقوا عليها اسم :
(اللجنة العليا للطلبة)

وتنبثق منها لجان أخرى لتوجيه الدعاية الإعلامية للحركة وتعبئة الرأي العام، والاتصال
بالسياسيين وقادة الحراك الجنوبي ، يدعونهم إلى تكوين جبهة وطنية متحدة لإنقاذ البلاد والعباد
فليس هناك مشروع اي مقاومة ناجح ومؤثر بدون أن يعتمد أساسًا على شباب الجامعات كجنود ، بل وقادة أيضًا،[/align]

[الهااشمي]

انصر للجنوب والموت والخزي والعار للجبناء والمندسين بين صفوفنا .
بارك الله في شباب وفتيات المستقبل ..
ووحفظ الله رجال ونساء الجنوب الابطال ... ثوره ثوره ثوره حتى يندحر المستعمر الغازي ...
سدد الله رميكم ايه الابطال اينما كنتم .. وبارك الله خطاكم وعملكم ...

[الشنفره]

طلاب وطالبات كلية التربية بزنجبار يعتصمون ونائب عميد الكلية يوقف 3 طلاب عن الدراسةعدن «الأيام» خاص:



نظم طلاب وطالبات كلية التربية بزنجبار اعتصاما سلميا احتجاجا على ما تعرضت وتتعرض له المحافظات الجنوبية منذ فجر الأول من أبريل 2008م من اعتقالات ومداهمة للمنازل وحصار عسكري للمدن والقرى وقمع للاعتصامات السلمية، وكذا تضامنا مع زملائهم الذين تم اعتقالهم والاعتداء عليهم من طلاب وطالبات جامعة عدن أثناء اعتصاماتهم السلمية السابقة.

وذكر شهود عيان أن الطلاب والطالبات المعتصمين تعرضوا لمحاولات سحب اللافتات من قبل نائب عميد الكلية لشئون الطلاب وضابط الأمن السياسي ورئيس فرع المؤتمر في الكلية، وجرى طرد الطلاب إلى خارج الكلية.

وقد حاول الطلاب المعتصمون مواصلة فعاليتهم خارج الكلية غير أنه جرت ملاحقتهم من قبل نائب العميد لشئون الطلاب وضابط الأمن السياسي ورئيس فرع المؤتمر في الكلية، وأبلغوا كلا من مطيع ناجي ناصر وعلي صالح حسين وعبدالله عبده المشوشي بأنهم ممنوعون من الدراسة ابتداء من اليوم الخميس 2008/5/8.

وكان الطلاب والطالبات المعتصمون قد رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار العسكري.

[الشنفره]

حركة طلابية تلتحق بالاحتجاجات الجنوبية وسلسلة اعتصامات في جامعة عدن وفروعها مستمرة من 3 أسابيع
:: مشعل محمد
قبل عام من الآن بدأت الاحتجاجات في الجنوب، وكانت البداية الأولى آتية من جمعية المتقاعدين العسكريين ثم الشباب العاطلين عن العمل وملتقيات التصالح والتسامح، والآن التحق بهذا الحراك الاحتجاجي فاعل جديد هو شريحة الطلاب، طلاب الجامعات تحديداً.
لجوء السلطة إلى العنف والاعتقال في مواجهة الاحتجاجات يقف خلف هذا التطور الذي بدأ من 3 أسابيع ليوسع من قاعدة الاحتجاجات، فطلاب جامعة عدن الذين يعد خروجهم للاحتجاج سابقة هي الأولى من نوعها، يصرون على مواصلة اعتصاماتهم المطالبة بالإفراج عن المعتقلين من زملائهم الطلاب الذين تجاوزت فترة اعتقالهم الشهر (كالطالب بكيل الجعشاني، كلية التربية ردفان) وجميع المعتقلين السياسيين.
وتتضمن مطالبهم حسب البيان الصادر عن آخر اعتصام نفذوه: وقف عسكرة الجامعة والاعتداء على الطلاب، وهو الوضع القائم منذ بدأ الانتشار العسكري في الضالع وردفان، حيث تم اعتقال العديد من الطلاب وقامت أطقم الأمن المركزي بمداهمة كلية التربية ردفان، وتعرض عدد من الطالبات للاختناق جراء إلقاء قنابل مسيلة للدموع، وتمركز قوة أمنية في بوابة الكلية لتفتيش الطلاب عند دخولهم، وكل ذلك كان إجراء استباقياً لمنع خروج الطلاب للاحتجاج على الحملة العسكرية والاعتقالات التي طالت العشرات في الوقت الذي كان الطلاب فيه يستعدون للاختبارات الفصلية.
وقد تكررت هذه الأحداث على مدى الأسابيع الـ 3 الماضية، ليس في كلية التربية ردفان فحسب، بل أيضاً في عموم كليات جامعة عدن في محافظة عدن.
الخامس من أبريل المنصرم شهد أول اعتصام سلمي نفذه طلاب كلية التربية (عدن) داخل حرم الكلية، تلاه اعتصام آخر يوم 7 أبريل، ولم يقتصر هذه المرة على كلية التربية بل امتد إلى كلية الآداب، وقد تمت مواجهته بالرصاص والقنابل الدخانية من قبل قوات الأمن. ورغم أن اعتصام الطلاب لم يخرج عن سور كلياتهم إلا أن قوات الأمن قامت باقتحام حرم الكليات واعتقلت 8 طلاب تم الإفراج عنهم لاحقاً وفي نفس اليوم.
استخدام القوة داخل حرم الكليات وضرب بعض الطلاب لم يثنهم عن مواصلة اعتصاماتهم، بل زاد من حدة التوتر داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي عطل التعليم في أغلب كليات الجامعة، ووصل التوتر ذروته يوم 12 أبريل حيث نفذ طلاب جامعة عدن اعتصامات متزامنة في جميع كليات الجامعة: التربية، الآداب، العلوم الإدارية، الحقوق والاقتصاد في مدينة الشعب، كلية الطب خور مكسر، وكلية الهندسة في المعلا، فضلاً عن كليات الفروع في الضالع وردفان ويافع وصبر.
ورغم أن تعامل السلطة مع احتجاجات الطلاب اتسم بالقسوة إلا أن الطلاب أبدوا إصراراً كبيراً اليوم التالي (13 أبريل). وكان لافتاً المشاركة الكبيرة للطالبات في هذا الاعتصام الذي تم تنفيذه في كلية التربية عدن.
وأقام الطلاب يوم 14 أبريل اعتصاماً عاماً في جميع الكليات مرة أخرى وفي كليات الفروع، ومن الشعارات التي رفعها الطلاب "لا للإرهاب نعم للحرية".
اعتصامات كلية التربية عدن التي مثلت البداية الأولى للاحتجاج الطلابي اتسمت بوتيرة أشد من حيث نسبة المشاركة للطلاب والطالبات ونوع الشعارات المرفوعة والبيانات التي يصدرها الطلاب كما هو الحال في كليتي الحقوق والعلوم الإدارية اللتين نفذ طلابهما اعتصاماً آخر يوم 26 أبريل، واعتقل خلاله عشرات الطلاب.
ورغم أن جميع الاعتصامات التي نظمها الطلاب رافقها توتر شديد داخل الجامعة جراء التدخل الأمني القوي الذي وصل حد ضرب الطلاب ورمي القنابل المسيلة للدموع وإغلاق الكليات (كما حدث لكلية التربية)، إلا أن صباح 27 أبريل الذي صادف يوم احتفالات السلطة بيوم الديمقراطية، كان صباحاً طلابياً ساخناً، ففي الوقت الذي كانت فيه السلطة تقوم بالإعداد لإقامة مهرجان خطابي للاحتفال بيوم الديمقراطية من خلال حشد طلاب المدارس الابتدائية والثانوية والجامعة وموظفي الدوائر الحكومية، كان طلاب جامعة عدن قد قرروا تنفيذ اعتصام في عموم كليات الجامعة في صباح اليوم نفسه، الأمر الذي أربك ترتيبات السلطة خاصة في الجامعة حيث لم تنجح (السلطة) في حشد العدد المتفق عليه مع عمداء الكليات بتحضير ما لا يقل عن 200 طالب من كل كلية ونقلهم إلى ساحة الحرية في خور مكسر مكان إقامة مهرجان السلطة، وهو الأمر الذي أكده أعضاء من اتحاد الطلاب بالجامعة.
ترتيبات الطلاب للاعتصامات الاحتجاجية في يوم الديمقراطية أثارت حفيظة السلطة وأقدمت بمساعدة قوات الأمن على إغلاق كليات الجامعة ومنع دخول الطلاب والمعلمين ومحاولة إجبار الطلاب على ركوب الحافلات، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل كثير من الطلاب والطالبات.
وبعد إغلاق الكليات وفي الشوارع المحاذية لها نظم الطلاب اعتصاماً رفعوا فيه شعارات منددة باحتفال السلطة بيوم الديمقراطية وهي تقوم بقمع الطلاب ومنعهم من الاعتصام السلمي، وردد الطلاب هتافات منددة بالممارسة الأمنية في الجامعة، بينما واجهت أطقم الأمن المحتجين بالقنابل الدخانية والهراوات في محاولة لفض الاعتصام، وقام أفراد من الأمن بضرب بعض الطلاب وملاحقتهم واعتقال عشرات منهم تم الإفراج عنهم في نفس اليوم، وتجاوزت محصلة الطلاب المعتقلين 27 طالباً في الحقوق وحدها خلال يوم واحد.
غير أن كل تلك الإجراءات دفعت الطلاب إلى القيام باعتصام آخر في اليوم التالي (الاثنين الماضي) طالبوا فيه السلطة بالكف عن عسكرة الجامعة وعن الخطاب التحريضي ضد الحراك السلمي المعبر عن قضايا عادلة حسب البيان الصادر عن الاعتصام.
وطالب البيان بسرعة تقديم من قاموا بالاعتداء على الطالبات إلى النيابة وسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين من طلاب وأساتذة الجامعة وقادة الحراك السلمي، وأدان قمع الاعتصامات واعتقال عشرات الطلاب واقتحام الكليات والاعتداء على الطلبات، وهي الإجراءات التي وصفها البيان "بالتصرفات الإرهابية الجبانة وغير المسؤولة"، وأشار إلى أن الطلاب يعيشون ظرفاً طارئاً "أعلنت فيه السلطة حرباً شاملة علينا وعلى آبائنا وإخواننا وزملائنا، الأمر الذي ينعكس علينا وعلى مستوانا التعليمي والاجتماعي" حسب البيان الطلابي.
وبدورهم أستاذة الجامعة أعلنوا رفضهم واستنكارهم للانتهاكات الأمنية في الجامعة وعبروا عن ذلك من خلال الغياب التام لهم في أوقات دوامهم في الجامعة في الفترتين الصباحية والمسائية خلال يومي الأحد والاثنين، كموقف رافض لإقدام قوات الأمن على قمع الطلاب وإغلاق أبواب الكليات بوجه المعلمين.
اتحاد طلاب الجامعة رفض، أيضاً، "الانتهاكات الأمنية وعسكرة الحياة الجامعية". وطالب بيان صادر عن الاتحاد بإتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم، بينما أشار د. عبدالله العليمي نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة عدن في حديث لـ"الشارع" إلى أن الاعتصامات الطلابية في الأسبوعين الأولين كانت تتفاوت من كلية إلى أخرى، إلا أنها وصلت هذا الأسبوع إلى منعطف خطير جداً جراء استخدام القوة العسكرية المفرطة لمواجهة الطلاب واقتحام الكليات.
واستنكر العليمي تعامل بعض العمداء في الكليات بأسلوب "غير حضاري" مع الطلاب والمساعدة على الانتهاكات الأمنية في حقهم، إذ وصل الأمر حد إغلاق الكليات في وجه الطلاب والمعلمين ومحاولة إجبار الطلاب والطالبات على المشاركة باحتفالات السلطة باليوم الديمقراطي الزائف حسب وصفه.
رئيس الجامعة د. عبدالوهاب راوح ومن خلال لقاء رؤساء القطاعات الطلابية الحزبية عقب تنظيم اعتصام رمزي أمام بوابة رئاسة الجامعة، أبدى عدم رضاه عن الوضع الأمني والتعليمي وما يحصل في الجامعة، واستنكر الانتهاكات الأمنية داخل الحرم الجامعي. وفي الوقت الذي نفى مسؤوليته عما يحصل ألمح إلى عدم قدرته على وقف التدخل الأمني الذي يستمد سلطته من جهات تتجاوز حتى وزير الداخلية، ثم عاد مرة أخرى ليؤكد لممثلي القطاعات الطلابية أنه سوف يقوم خلال الأيام القادمة بمحاولة لوضع معالجات للأوضاع.