المدرسة السنية الشافعية تستعيد أمجادها وأرثها الحضاري والمذهبي بين أوساط أبناء الجنوب الشوافع .. تر

[المؤمن الشافعي]

عيد الأضحى في الضالع .. تهاني وتصافح وتسامح رغم الظروف الاقتصادية والأمنية
10 ذو الحجة 1435هـ - 04 اكتوبر 2014 م 09:00 عدد القرائات 353
عيد الأضحى في الضالع .. تهاني وتصافح وتسامح رغم الظروف الاقتصادية والأمنية

Share on email Share on print

( صدى عدن ) خاص :
من ناصر الشعيبي:
بقوة وإرادة ابناء الضالع الذين يتحدون ذلك الواقع المرير رغم التدهور للأوضاع الأمنية والاقتصادية والظروف المعيشية والمرحلة التي يمر بها الجنوب نتيجة سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال على الجنوب .. ولكن ها هي الإرادة والعزيمة والصمود والثبات التي جعلت ابنا الجنوب يجعلون من المناسبات الدينية وغيرها من المناسبات الثورية بحيث لا تغيب الثورة عن الواقع حتى لحظة .

ففي ساعات المساء الأولى من لليلة العيد تجد الأطفال والشباب يستقبلون العيد بالتنصير وإطلاق الألعاب النارية في الهوا ابتهاجا باستقبال العيد والذي يستمر إلى منتصف الليل .

وفي صباح اليوم الأول تجد الأطفال والناس يلبسون الملابس الجديدة كلا بحسب إمكانياته وظروفه نتيجة الواقع المفروض عليهم من قبل المحتل .. وبعدها يذهب الناس لأدى صلاة وخطبة العيد في معظم الساحات التي تم تحديدها قبل العيد وبحسب العادة المستمرة للأعوام الماضية .. وقبل صلاة وخطبة العيد يبدى التهليل والتكبير ثم أدى الصلاة وخطبة العيد يليها بعد ذلك التصافح والتسامح بقلوب مؤمنة وبروح يسودها الحب والحنان بفتح صفحة جديدة في الحياة متناسين الماضي المرير التي زرعا المحتل بين أوساط الجنوبيين .. وهكذا يتوجه الناس بعد ذلك لنحر الأضاحي الذي يتشارك فيها الناس والذي يبدأ في التكبير قبل النحر ثم يقوموا بتجهيز الأضحية من خلال ربطها حتى لا تحرم أو تصيب أحدا بأذى .

بعد النحر يبدأ الناس في الذهاب لتبادل التهاني من خلال الزيارات التي يقوموا بها إلى الأهل والأقارب بقلوب صافية ومؤمنه مفعمة بالحب والحنان معززين فيها روح التصالح والتسامح رغم الظروف الاقتصادية والأمنية وبسبب تقطيع أوصال مدينة الضالع وضواحيها من قبل اللواء 33 مدرع والمعسكرات الأخرى المنتشرة في الضالع إلا أن ابنا الضالع خرجوا واحتفلوا متحدين عنجهية الاحتلال والظروف الاقتصادية كما يقومون بالزيارات لأسر الشهداء والأهل والأقارب وتقديم المساعدات للأسر الفقيرة والتي يقدمها آهل الخير .

كما ذكرنا سلفا فأن الأطفال وفي الصباح يلبسون الملابس الجديدة ويذهبون لإطلاق الألعاب النارية ثم يذهبون البعض مع أسرهم وآخرون مع أصدقائهم وجيرانهم ليتبادلون التهاني والتبريكات للأهل والأقارب والجيران ولن يقف هذا عند آهل وابنا المدينة بل هذه العادات والتقاليد تجدها موجودة وحاضرة في مدينة الضالع وباقي مناطق ومديريات الضالع .. وهنا لا تغيب الروح الثورية في هذه المناسبة ولا تقتصر على الكبار أو الصغار بل الكل يهتف باسم الثورة الجنوبية وتجد بعض الأطفال وبراعم وزهرات الجنوب توشحون بأعلام دولة الجنوب ويرددون الشعارات والهتافات الثورية المعبرة عن الثورة الجنوبية وباسم الرئيس علي سالم البيض .. هكذا أطفال الضالع برسالتهم في أول أيام عيد الأضحى وبهذه المناسبة الدينية يؤكدون في للوحتهم بأنهم مستمرون في الحياة ما دام أن الله كتب لهم بالحياة متحدين كافة الصعوبات وعنجهية الاحتلال وسيظلون يحتفلون ويحيون كافة المناسبات الدينية والثورية وإنهم سيكونون رجالا لها وأن الجنوب ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم وانه لا مستقبل لهم إلا باستعادة دولة الجنوب الذي سيضمن لهم الحياة والعيش الكريمة .