رسالة إلى مؤتمر الرياض

[عمر سعيد بالبحيث]

وفّيت يامؤتمر لندن ،والغرض وديت ، وصلت الكذاب لجنب البيت*!
مؤتمر لندن كان على مستوى وزراء خارجية شارك فيه وفد يمني ترأسه رئيس الحكومة ليتلو قائمة من المشاكل حسب كلام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، وكأنها مستوردة من الخارج ، ولم يتم الإعلان عن نتائجه سواء ذلك المديح وتحديد مواعيد لمؤتمرات قمة مقبلة في الرياض ولندن. مماخيب آمال الجنوبيين بالذات الذين لم يتعودوا التستر على المشاكل أو الإستحياء من النقد الذاتي.
والمعروف أنهم لم يعولوا عليه المزيد بل انتقلوا إلى مرحلة نراهم اليوم يرفعون العلمين الأمريكي والبريطاني إلى جانب العلم الجنوبي . فهل سيكون مؤتمر الرياض أكثر صراحة ويعلن عن نتائجه أكانت سلبا أ و إيجابا بالنسبة للجنوبيين؟ لدى الجنوبيين صدور رحبة ويعتبرون أكثر تقدما ، عاشوا النظام الرأسمالي في ظل الإستعمار البريطاني ، وعاشو ا النظام الإشتراكي في الفترة من 30نوفمبر 1967 وحتى 22مايو1990 ، ولما توحدوا مع اليمن لم يتمكنوا من هضم النظام القبلي الإقطاعي المتخلف فأعلنوا حراكهم الجنوبي وثورتهم السلمية بقيادات متنورة منفتحة على الجميع. فالجنوبيون صاروا أقل انفعالا يحكمون عقولهم وهم أصحاب القضية أكانوا في الوحدة أو في فك الإرتباط ، يسيطرون على ثورتهم ، يتحكمون في توجيهها من مرحلة ثورة لنيل مقاليد الحكم إلى مرحلة بناء وتنمية وأمن واستقرار.
وكي يكون مؤتمر الرياض أكثر تميزا عليه أن يعلن النتائج للملأ في اللقاء الصحفي الختامي وستلقى ترحيبا بكل معنى الكلمة ، لأن المقدرة على حسم الأمور وتحمل المسؤولية موجودة ، والتجربة خير دليل .
(المعتاد أن الجميع يشاهدون في ختام الإجتماعات والمؤتمرات لقاءات صحفية لإعلان النتائج أمام العالم دون خوف أو حياء).