الدحبيش يريدون يطفئو الحراك الجنوبي باسم الفدراليه

[abo ali shaibi]

المشترك يطرح مشروعا للفيدرالية من 3 أقاليم بالاتفاق على بنوده مع الرئيس



صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 3 – 2008
كشفت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء لـ " عدن برس " أن المبادرة التي أعلن عنها اللقاء المشترك والخاصة بمشروع برنامج إنقاذ وطني كما ذكرت يقوم على اساس فيدرالية مكونة من 3 اقاليم جاءت بعد إتفاق مسبق تم مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، وأكدت المصادر أن الرئيس صالح كلّف اللقاء المشترك قبل سفره بإعداده وتقديمه له بعد عودته من الخارج لمناقشته وإقراره .

وقالت المصادر أن المبادرة تهدف الى دفن القضيه الجنوبيه واجهاض حلها ، واضافت قائلة " لو كان هناك برنامج إنقاذ وطني خاص بهم كما يقولون ، وهناك نية صادقة من قبلهم لحل القضية الجنوبية لتشاوروا مع قادة الجنوب في الخارج ومع قادة الحراك الجنوبي في الداخل حول هذا المشروع و مناقشته معهم وليس مع الرئيس " .
ويتضمن مشروع الفيدرالية المقترح من الرئيس بأسم المشترك على ثلاثه أقاليم . و حسب المعلومات المؤكدة التي حصل عليها " عدن برس " أنه وبعد أن تم الاتفاق على المشروع من حيث المبدأ مع الرئيس ، أُعطيت كامل الصلاحيات للحزب الاشتراكي اليمني بتبني هذا الحل . موضحة أن قيادة الحزب قامت بتشكيل لجنه مصغرة لأعداد المشروع بصيغته النهائية و تقديمه لقيادة اللقاء المشترك لمناقشته مع الرئيس قبل الاعلان عنه رسميا .
واكدت المصادر أن اللجنة المصغرة دعت منظمات الحزب في الجنوب للاجتماع بهم في أقرب فرصة لم تحدد بعد
وأخذ موافقتهم على هذا المشروع والذي من المتوقع أن يلقى رفضا جماعيا من أعضاء الحزب الجنوبيين الذين التحموا مع الشارع في حراكه السياسي من أجل المطالبه بحق تقرير المصير وفقا لقوانين الشرعية الدولية .
أما الأقاليم الثلاثة التي سيتم وضعها في وثيقة الانقاذ المقترحة ، فهي :-
1- إقليم صنعاء ، و يضم محافظات : صنعاء ، الحديده ، المحويت ، حجه ، عمران ، و صعده .
2- إقليم عدن ، و يضم محافظات : عدن ، لحج ، الضالع ، تعز ، إب ، ريمه ، ذمار ، البيضاء ، و أبين .
3- إقليم حضرموت ، و يضم محافظات : حضرموت الساحل ، حضرموت الداخل ، شبوه ، مأرب ، الجوف ، المهره ، و سقطرى .
وأكدت المصادر أن التسريع في وضع مثل هذه المبادرة ناتج عن شعور الشماليين في السلطة و في المعارضة بصعوبة الوضع في الجنوب و خوفهم من ضياع الغنيمة ، هو الذي دفعهم الى ذلك .
موضحة أن تكليف الحزب الاشتراكي بهذة المهمة ومنحه كامل الصلاحيات يعطي هذا الحل المشروعية الكاملة و يجعله بديلاً شرعياً للقضية الجنوبية ودافناً لها بامتياز ، بأعتبار الحزب الاشتراكي هو الذي قاد الدوله في الجنوب و حمل شرعية الجنوب الى الوحدة مع الشمال ، و هو صاحب مشروع الانقاذ الذي سيؤدي الى إحباط الشارع وسيرفضه أبناء الجنوب حتى قبل مناقشته – حسب قول المصدر - .
واضافت المصادر أنه في حال فشل المشروع و رفضه من قِبل الشارع الجنوبي فإن صنعاء تكون بريئة منه بإعتباره مشروع الحزب الاشتراكي ولا علاقة للسلطة به لانها لم تتبناه علنا .
ودعت المصادر أن على اعضاء الحزب في الجنوب الى تبني الفيدرالية بين الشمال و الجنوب وسلطه كاملة الصلاحيات للمحافظات بدلا عن المشروع المطروح ، و الدفع بها كذلك الى مناقشته مع الفعاليات السياسية في الجنوب . و في حالة رفض قيادة الحزب لذلك ، لا بد من الدفع بمنظمات اللقاء المشترك في الجنوب الى معارضته .
ويرى مراقبون سياسيون في لندن لـ " عدن برس " أن كل من المشروعين سيلقيان رفضا منقطع النظير في الشارع الجنوبي ، خاصة وأن الامور في الساحة لم تعد في يد أعضاء الاشتراكي من الجنوبيين الذين التحقوا بركب الشارع ومطالبه ، بل في يد قيادات خرجت من رحم المعاناة ولا تؤمن بان الحزب الاشتراكي ممثلا عن الجنوب بعد اليوم ، موضحة أن الشارع في الجنوب من أقصاه الى أقصاه يهتف بالاستقلال الكامل دون سواه .