الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-30, 11:15 AM   #1
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي اجهاض مشروع الوحدة اليمنية حقائق واسباب) عنوان ندوة علمية بالضالع

(اجهاض مشروع الوحدة اليمنية حقائق واسباب) عنوان ندوة علمية بالضالع برعاية شبكة صدى عدن الاخبارية
الأربعاء 30 مايو 2012 06:19 صباحاً



حضر الندوة عدد من قيادات الحراك الجنوبي بالضالع .
الضالع((عدن الغد)) عبدالرحمن النقيب:



اقيمت صباح يوم أمس الثلاتاء بقاعة المعهد الصحي بالضالع ندوة علمية بعنوان : اجهاض مشروع الوحدة اليمنية ..حقائق واسباب برعلية شبكة صدى عدن الاخبارية باشراف وتنظيم الزميل رائد علي شايف محرر شبكة صدى عدن الاخبارية بحضور عدد من قيادات الحراك الجنوبي بالضالع وفي مقدمتهم محمد فضل جباري وعبد الحميدطالب وعلي العود وعلي شايف ومنصور زيد ومحمد البيض وعدد من قيادات الحركة الشبابية والطلابية بالضالع.



الورقة الاولى قدمها الاستاذ محمد علي شايف كاتب وباحث ومحلل سياسي ورئيس الدائرة السياسية في المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب وجاء فيها:


المحور الاول : مشروع الوحدة اليمنية

بـيــــــن ايديولوجيا الوحدة القومية العربية .. وحقائق فشله الموضوعية والذاتية:

إننا أيها الإخوة الكرام ، إزاء عنوان كبير يستلزم وقتا طويلا للبحث والاطلاع على الإنتاج الفكري والنظري لرواد الفكر القومي العربي والمؤسسات الثقافية والفكرية المهتمة بفكرة الوحدة القومية العربية وكذلك الأحزاب السياسية القومية كأحزاب البعث العربية وكذلك الأحزاب الناصرية ..الخ وهو ما يقتضي بحثا بحجم كتاب ، إن لم يكن أكثر ، وليس مداخلة في ندوة ليتم كشف عوامل وأسباب ليس فشل التجارب الوحدوية العربية كالوحدة المصرية السورية (58-1961م) ومشروع الوحدة السياسية بين دولتي (ج.د.ي.ش) والـ(ج.ع.ي) الذي احتضر في مهد الإعلان السياسي العلوي عن ميلاد ه ليس ذلك وحسب ، بل ولإخفاق هذا الفكر بمضمونة الايديولوجي في تقديم نموذج واقعي لأي شكل من أشكال الوحدة العربية ... شكل ناجح يقدم كنموذج جاذب للشعوب العربية [= لاحظوا المفارقات في الخطابات السياسية والثقافية والإعلامية العربية القومية فجميعها تتحدث عن امة عربية وعن شعوب عربية وعن دول عربية وعن مجتمعات عربية / وكثيرا ما تجد هذه المفاهيم في متن مقالة او دراسة واحدة نشرت في صحيفة او مجلة عربية ن فاي من هذه المفاهيم هو الراسخ في الواقع السوسو-سياسي وفي الوعي الاجتماعي ] .



هذا ما سيقابلنا في سياق الحديث عن ايديولوجيا الوحدة القومية – لاشك- من خلال علاقتها بمشروع الوحدة السياسية الفاشل بين دولتي (ج.د.ي.ش) والـ(ج.ع.ي) .ولذلك سوف تركز المداخلة في هذا لمحور حول دور ايديولوجيا الوحدة القومية العربية بموضوع هذة الندوة ، التي افضت الى اعلان مشروع وحدوي بقرار سياسي ارتجالي ، استعلى على حقائق الواقع الموضوعية : التاريخية والثقافية والاجتماعية التي ترسخت في كل مجتمع ، كخصوصيات ثقافية مستقلة وكشف الفشل الكارثي للمشروع الذي حركته الايديولوجيا والتهييج العاطفي ...الخ ،عن تصادم ثقافتين ،كهويتين مستقلتين كما سياتي .وليس من مهمة هذه المداخلة الخوض في الفكر القومي العربي وايديولوجيا التوحيد التي فشلت ان تؤكد حضورها لا في الوعي ولا في الواقع .



دولة الجنوب و الفكر القومي:


أولا : يود كاتب هذه المداخلة المتواضعة إن يلفت عناية الحضور ومن يستطيع الإطلاع على المداخلة فيما بعد إلى :



اليس منطقيا وعقلانيا ان نتساءل : ماهي الاسباب التي اوصلتنا ، كشعب ، الى ليس فقدان حقوق المواطنة وحسب ، بل الى خطر فقدان الهوية ومحو الوجود ؟؟اين سنجد الاجابة ؟ هل سنجدها في النتائج ام في الاسباب ؟ هل في تجليات الحاضر ومظاهره ام في المخزون التاريخي ام في كليهما ؟تساؤلات تحيلنا الى تجليات ذاكرتنا الجماعية التي كثيرا ماتنشغل بالنتائج بانفصال تام عن الاسباب ، اي انها لاتقوم بربط سيرورة الاحداث ربطا جدليا كان تتحرك من النتائج الى المقدمات ، بل تجعلنا ننشغل بالحدث // النتيجة يبداُ من الاختلاف في تفسير الظاهرة الى الصراع حولها ، لتغدو - النتيجة –سببا لنتائج اخرى تضاعف حالة الدوار الفكري والسياسي في فهم حركة الاحداث ومحركاتها الداخلية ونزوعاتها ، وبالتالي طبيعة تأثيرها علينا كمجتمع وافراد .واظهر تجليات ذلك - في تقديرنا –مايلي : وعود على بدء... ماذا يعني ربطنا بين دولة الاستقلال في الجنوب والفكر القومي ؟



لقد قصدنا ذلك الربط على الحقائق التالية :

ا - ان الجبهة القومية لتحرير الجنوب ، التي تبنت اسلوب الكفاح المسلح لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني وتسلمت الاستقلال معلنة عن دولة ((جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية )) عشية الاستقلال في 30نوفمبر 1967م حملت الفكر القومي العربي.

ب – كانت الجبهة القومية فرعا من فروع تنظيم القوميين العرب ، اي انها تبنت الفكر القومي ، كأيديولوجيا حالمة بوحدة قومية عربية تعيد للعرب قوتهم ومجدهم السالف بمواجهة غطرسة وهيمنة الغرب الاستعماري .

ج- ان فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، تمثل الغترة الذهبية لقوة وانتشار الفكر القومي العربي ولاسيما منذ ثورة يوليو1952م ، في مصر ، ومع ظهور الزعيم جمال عبد الناصر ، كشخصية وقائد عربيحظي بمكانة كاريزمائية لم يحظى زعيم قبلة .

د- بتحول الجبهة القومية من قوة سياسية كفاحية الى سلطة دولة مستقلة ، وجدت الامكانية لتكريس الفكر القومي الوحدوي كأيديولوجيا سياسية للسلطة / الدولة في الجنوب والذي شرعت في العمل به عشية استلامها للاستقلال ، بمسمى (( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )) متخلية عن مسمى (الجنوب العربي ).

هـ - لم تكتفي بذلك بل عززت ربط هوية الجنوب باليمن من خلال اسقاط الجهة ، كتميز لها ، واستبدال((الجنوب )) بــ (( الديمقراطية)). لتعرف دولة الجنوب مابعد 1969م ، بـ(ج.ي.د.ش ).

و –كرست دولة الجنوب ثقافة الوحدة بصورة رسمية في الخطاب ، السياسي والثقافي والاعلامي لتجعل من [الوحدة اليمنية ] هدفا وشعارا في الطوابير الصباحية في المدارس والمعسكرات وبروازا دائما للمعاملات والمراسلات الرسمية .

وجعلت من الوحدة / الاكذوبة قدرا الهيا ًوبه يتقرر مستقبل الشعبين في شعار [الوحدة اليمنيةقدر ومصير الشعب اليمني ] وهو مالم يقال في الـ(ج.ع.ي) ، الا عندما وقع شعب الجنوب في الفخ ، ولاسيما بعد احتلال دولة الجنوب عسكريا في 7/7/1994م، الاسود .

ز – تم تكريس وعي تاريخي زائف في الجنوب ، دون ان يقابله عمل مماثل في الجانب الاخر ، ومن ابرز مظاهر تزوير الوعي التاريخي في الجنوب مايلي:-

ح – القبول المجاني في حوارات التوحيد التي شرعت عقب حرب الدولتين عام 1972م، بمفهوم (( الشعب الواحد )) والدولة الواحدة ، الطامح الى استعادة وحدته التي مزقها الاستعمار الاجنبي – حسب خطاب تلك المرحلة .

ط – تصوير (( الوحدة – الوهم )) بانها العصا السحرية التي ستنقل الشعبين الى واقع الرخاء والتقدم والقوة والعزة ووو....الخ ليثبت الواقع بعد اعلان المشروع الوحدوي الى اليوم العكس تماما .



فهل تمتلك تلك الاطروحات السياسية والتاريخية ما يؤكد صحتها في التاريخ وبواقع العمل بها منذ اعلان مشروع الوحدة الفاشل ؟؟ ام انها كانت من انتاج الايديولوجيا السياسية المسنودة بسلطة الدولة؟فلنناقش معا اهم المسائل التي تهم موضوعنا ، وما برحت تأخذ حيزاً مهما من صراع الافكار في قلب صراع الارادتين والهويتين الذي ولده – اي الصراع – الفرض القسري والعنيف عبر احتلال عسكري للجنوب / الدولة الذي أدى إلى فرض إرادة طرف على ارادة الطرف الاخر .. وكقاعدة فان فرض ارادة على ارادة اخرى : استعمار، بمعزل عن من هو هل قريب هو او بعيد النسب واللغة والدين ... الخ .



فضلا عن فرض الثنائيات الاستكباريةالعنصرية الدوافع والابعاد من قبيل ثنائية : الاصل / الفرع ثم الوحدوي / الانفصالي ، المؤمن/ الكافر .. الخ ، مما تضمنة قاموس الثنائيات الزائفة المختلقة التي جرى العمل بها كسياسات ممنهجة ضد الجنوب : الارض والانسان والتاريخ ، مسنودة ومستندة الى فتوى اباحة الجنوب : الارض والعرض والدم ... الخ وفي تقديرنا ان الحضور ليسوا بحاجة الى تفصيل هذه الحقيقة كونهم عايشوها ويعيشونها بكل تفاصيل حياتهم . وهذا اللا معقول من المظالم والجرائم تجري ممارستها بالقوة العسكرية واستخدام مثل تلك الاطروحات الزائفة في الخطاب السياسي والاعلامي لتبرير تلك الجرائم وكما سلفت الاشارة سنكتفي بأهم المسائل لنستكشف باختصار مدى صدقها وزيفها وهي على النحو التالي :



اولاً :وحدة اليمن ارضاً وانساناً منذ الازل .

لقد جرى تكريس هذه المقولة المسلمة الغير قابلة للدحض ، بماهية واحده من اظهر مضمون كل ايديولوجيا سياسية ، اي تقديم اطروحاتها كمسلمات غير قابلة للنقاش .. وفي موضوعنا اسندت بفكر تاريخي زائف ومؤسطر سخر لخدة الايديولوجيا لاسيما في دولة الجنوب .



اذ من الا عقلي ان يتم القبول بأطروحة تلغي حتى حقيقة وجود انسان على الارض ، فالإنسان ليس ازليا ن بل وجد في فترة تاريخية معينة ، فقد تكفله الاديان بقصة وجود ادم على الارض ثم الدراسات العلمية الانثروبولوجية والاثنوجرافية ، فلا الاديان قالت لنا ولا العلم الحديث أن الإنسان موجود منذ الازل .



ثم: اليمن : كمفهوم : لم يعرف في بهذا الاسم الا في صدر الاسلام بينما كان يعرف بـ((جنوب الجزيرة العربية )). وقد أوردت الروايات التاريخية حول تسميت الكثير من التفسيرات .. بيد ان الدراسات التاريخية الحديثة المستندة الى النقوش التاريخية اثبتت ان المسمى جاء منحوتا من اللغة (= لغة المسند)، اي (( أيمنن)) بمعنى الجنوب و (( اشأماً )) بمعنى الشمال .. والمتعارف علية حتى اليوم هو شام ويمن ، اي شمال وجنوب الجزيرة العربية . ولم يكن (اليمن ) كمفهوم مرتبط بتبلور تاريخي لإقليم سياسي موحد بالمعنى المتعارف علية في تاريخ نشوء الدول .



التاريخ السياسي لجنوب الجزيرة :



ان تاريخ جنوب الجزيرة لم يتجاوز الآلاف الاولى قبل الميلاد ، اي التاريخ المكتشف حتى الان .. وقد مثل التاريخ السياسي للإقليم خلال تلك الحقبة التاريخية خمس ممالك متزامنة ومتصارعة – كما تعلمون – هي : معين وقتبان وحضرموت واوسان وسباء .. فما الذي حال دون قيام مملكة واحدة في ذلك العصر ؟سؤال يحيلنا الى استنطاق واستكناه المرحلة السابقة لظهور تلك الدول / الممالك ن وهو ليس موضوعنا هنا .



بيد ان ظهور اكثر من كيان سياسي حين ذاك كان له اسبابه التي استدعت التعدد المتصارع (غير متجانس ) . فوسم اقليم جنوب الجزيرة العربية بالتعدد كمحدد فاعل في تاريخة اللاحق واستمر حتى اليوم . فهل كان [ اليمن ]موحدا في مطلع تاريخه السياسي ، ام ان صراع وتزامن الكيانات الخمسة لاكثر من الف عام يقرر حقيقة زيف ما سعت الايديولوجيا الى فرضة كمسلمة وحتى عندما حلت (حمير ) مكان (سبأ ) لم يتوقف الصراع بينها ومملكتي حضرموت وقتبان ووصلت الحال حسب المؤرخين الى ان شهد الاقليم (جنوب الجزيرة / اليمن ) حربا دامة المائة والخمسين سنة الاولى من التاريخ الميلادي واخذة منحى اشد ضراوة واضيق مساحة اطلق عليه المؤرخون (حرب الجميع ضد الجميع ).



وجدير بالاشاره الى انه في فترة احتدام الصراع بين سبأ وذي ريدان كان ملوك سبأ كل ملك منهم يطلق على نفسه ((ملك سباء وذي ريدان)) وكذلك ملوك ذي ريدان يطلقون على انفسهم اللقب الجامع ذاته ((ملك سباء وذي ريدان )). هكذا تحدثت النقوش السبئية الريدانية (= الحميري فيما بعد ). انه طموح السيطرة والنفوذ في كل زمان ومكان ، طبعا تم ذلك على مدى فترت الصراع الطويل الى ان تفككت سباء وضعفة لتهيمن(قوة حمير) على اراضي سباء وشرعت في مواصلة حروب التمدد باتجاه الجنوب والشرق ، اي لفرض السيطرة والنفوذ على اراضي ((قتبان وحضرموت)) وبشأن حمل ملوكها لقب ((ملك سباء وذي ريدان وحضرموت ويمنات ... الخ )) فالتاريخ يحدثنا بحدوث الغزوات ثم عدم استمرار السيطرة ، فمثلا تتحدث النقوش الحميرية عن صد غزوة لمملكة حضرموت على اراضي (حمير ) في زمن الملك الحميري الثالث من الملوك الذين خلفوا ((شمريهرعش)) فضلا عن ذلك ان فترة ((حمير)) شهدت احتلالين من قبل الاحباش ادى الاحتلال الثاني الى سقوط مملكة ((حمير ))نهائيا .



وبالتالي فان اللقب الجامع لملوك (حمير )كان لقب طموح ، لم يثبت التاريخ دوام هيمنة ((حمير)) على كل المناطق التي ذكرها اللقب .. فالثابت في تاريخ الصراع في تلك الحقبة ، ثم حقبة مابعد ا لاسلام ، هو حدوث حالات تمدد بالقوة ثم يواجه بالتمرد والثورات لتحدث حالة الانكماش (= تمدد/ انكماش ) واحتلالات متبادلة .



ويحدثنا التاريخ عن بقاء ((مملكة قتبان )) حتى القرن الثالث قبل الميلاد ، وظهور مملكة ((كندة)) في حضرموت كقوة امتدت الى شمال الجزيرة العربية بالتزامن مع مملكة حمير .[ بامكان المهتم ان يعود الى د. جواد العلي ،المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ، والجزء الثاني والثالث والرابع والى بافقيه : تاريخ اليمن القديم وغيرهما ] وفي مرحلة مابعد الاسلام ، اي منذ اقام محمد بن زياد دولته المستقلة في [اليمن ] (= الدولة الزيادية).



استعاد الصراع القديم صورته بصورة قيام اكثر من دولة تتزامن وتتصارع ، واحتلالات متبادلة .. اذ ان تمدد جهة على أخرى أو اكثر لم يكن قط بدعوى وحدة الارض ولا بدعوى وحدة الشعب ولم يسلم تمدد ما من المقاومة فالثورة التي تجبره على التراجع او تؤدي الى سقوط سلطته كليا .



نماذج عن تزامن الدول ما بعد الاسلام :



1- الدولة النجاحية : 403 – 555هـ = 1013 – 1150م

2- الدولة الفاطمية الثانية(الصليحية): 439 – 532هـ = 1066 – 1138م

3- الدولة الزريعية : 470 – 569 هـ = 1078 – 1174م

4- دولة بني حاتم : 493 – 569 هـ = 1098 – 1174م

5- الدولة المهدية : 553 – 569 هـ = 1158 – 1174م



ومن الجذير بالذكر ان ليس ثمة دولة تسمت باسم اليمن لاقبل الاسلام ولا بعد الاسلام حتى غير الامام يحي مملكته من المملكه المتوكلية الهاشمية الى المملكة المتوكلية اليمنية في عشرينيات القرن الماضي ثم دولة الاستقلال في الجنوب (ج. ي .ج . ش ) عام 1967م، اي ان اليمن لا كجغرافيا ولا كهوية كان لها حضور ما في الصراعات التي قامت على ظهره.



ثانيا : هل الاستعمار الاجنبي هو المسؤول عن تقسيم[ اليمن ] ؟؟!!



لانعتقد ان احدا ينكر بان الفكر السياسي والتاريخي في الجنوب كرس هذه المقولة في الوعي الاجتماعي الجنوبي ن كحقيقة مسلم بها اي ان الاستعمار الاجنبي هو المسؤول عن تقسيم اليمن ن وان الاستعمار البريطاني في الجنوب والاحتلال العثماني في اليمن او [الشمال حسب خطاب مابعد استقلال الجنوب ] هما لمسؤولان عن تقسيم اليمن الى شطرين [ الشطر الجنوبي والشطر الشمالي للوطن حسب خطاب ايديولوجيا لوحدة المسنودة بسلطة الدولة في الجنوب ]

فهيا بنا نطرح الاسئلة التي تسمح لنا باستقراء هذه المسألة :

كإشارات سريعة – مراعاة للوقت :-



في نهاية هذه الفترة ( ) حاول الرومان غزو اليمن ، فتاهو في الصحراء وفتكت بهم الامراض ففشلت حملتهم دون مقاومة تذكر .الاحتلال الحبشي ... .... هيمن على الاقليم كله. الاحتلال الفارسي معروفة قصته ونهايته.



سنحاول بإيجاز ما امكنننا ذلك ان نوضح الصورة ، وعلى النحو التالي :

نهاية الاحتلال العثماني الاول (1538- 1635م ) افضى الى :

ا – استعادت كيانات الجنوب [الامارات والسلطنات ... الخ ] وضعها السابق للاحتلال .

ب – دولة الائمة الزيود ( الدولة القاسمية ) قامت بشن حروب توسع فبدأت حملاتها على الجنوب عام 1644م، وتمكنت من السيطره على عدن ولحج ، ثم ابين ويافع ... الخ .

ج – اما حضرموت فدخولها جاء متأخرا وبناء على طلب احد المتخاصمين من آل الكثيري .

د – قامت ثورة في الجنوب لاسيما في يافع وعدن ولحج وابين والضالع ... الخ .

هـ - اتفقت هذه القبائل على الشيخ صالح بن هرهرة اليافعي ، قائدا للثورة .

و – استمرت الثورة حوالي 38 سنة حتى تم انتصارها وطرد قوات دولة الائمة الزيود من الجنوب نهاية القرن السابع عشر .. بما في ذلك حضرموت .

ومن ذو ذلك التاريخ دافع الجنوبيون عن استقلالهم من محاولات دولة الائمة استعادة السيطرة .. وقامت السلطنات والامارات والمشيخات في الجنوب حيت سقوط عدن تحت الاحتلال البريطاني عام 1839م ، وذلك اكثر من قرن ونيف على التخلص من احتلال الائمة الزيود لأراضي الجنوب .

ز – لم تقدم دولة الائمة اي مساندةللمقاومة الشعبية في عدن ضد القواتالبريطانية .

ح – احتل العثمانيون مملكة الائمة عام 1849م ، ليخضع كل طرف لاحتلال قوة اجنبية .

ط – الخريطة السياسية للكيانين كانت مرسومة على الارض لكلً حدوده المعروفة .

ي – في ظل صراع النفوذ العالمي ، حدث المواجهة بين المستعمرين وافضت الى الاتفاق على ترسيم الحدود بين المستعمرة البريطانية ومحمياتها واليمن ، بين المستعمرين قبل الحرب العالمية الاولى . ولم يستنكر اي من الطرفين اتفاقية ترسيم الحدود لا بدعوى وحدة الارض ولا بدعوى وحدة الشعب .

ك – وقع الامام يحي حميد الدين على اتفاقية ترسيم الحدود عام 1934م .

ل – عندما استلمت الجبهة القومية الاستقلال واقامت الدولة ، بسطت سيادتها على الارض الجنوبية بحدودها المتفق عليها .

اي ان حدود الدولتين قد رسمت على الارض كنفوذ وسيادة ، قبل مجيء الاحتلال البريطاني بحوالي (150 عام ) وقبل الاحتلال العثماني لليمن ب(160 عام) ، اما ماحدث ابان الحرب العالمية الاولى فامر اخر ، لاصلة له بصراع الجنوب مع يمن الائمة ، كون كل طرف بسط نفوذه على ارضه منذ نهاية القرن السابع عشر ، بما ذلك استعادة الخريطة التي كان الاحتلال العثماني الاول قد فككها بسيطرته على كل الاقليم .

الخلاصة هنا تقول بان الاستعمار لم يكن مسؤولا عن ذلك التقسيم للحقائق التي اوردناها اعلاه ن فضلا عن وجود كيان اخر (= ثالث ) في جيزان ونجران وعسير وهو المخلاف السليماني الذي قامت فيه سلطة / كيان مستقل للأدارسة : لكن مزيفي الوعي والتاريخ لم يشيروا الية ، كي لايكون حجة تبطل ما يروجون له .

م – ان احدا لم يتحدث عن وحدة الشعب والارض قبل خمسينيات القرن الماضي وإلى ورود ذلك في بيان الاتحاد العمالي في عدن بتاريخ 3 مارس 1956م ، ذلكم من حيث الوقائع والحقائق التاريخية الثابته ، اما فيما يخص دور ذلك في فشل مشروع الوحدة اليمنية العاطفية المرتجلة فان واحد من اهم العوامل الموضوعية هو ان ثمة فوارق ثقافية ونفسية وتاريخية ترسخت في كل شعب على حدة . فلو اننا افترضنا جدلا ان الافتراق السوسو-سياسي ثم – فقط – منذ نهاية القرن السابع عشر الميلادي الى نهاية القرن الماضي ، اي 3 قرون فان تلك المدة وحدها كافية لتشكيل ثقافة خاصه بكل اقليم سياسي على حدة ، زد الى ان كل شعب خضع لاحتلال اجنبي مختلف ... فالاستعمار البريطاني غير الاستعمار التركي ... فالاول جعل من مدينة (عدن ) جوهرة الجزيرة ، وهو مالم يعمله الاتراك مع صنعاء ، عموما سوف نختم المداخلة بالاشارةاالى الفوارق الاجتماعية والثقافية التي شكلت اسبابا موضوعية وذاتية لفشل المشروع الوحدوي الذي صورته الايديولوجيا طريقا الى جنة العدل والتقدم والرخاء .



ثالثا : الوحدة الجفرافية :

متى كانت الوحدة الجغرافية تملك مبرر فرض الوحدة السياسية بالقوة ؟؟

ان اقليم جنوب الجزيرة العربية (اليمن ) يمثل جزء من الجزيرة العربية ذات الوحدة الجغرافية الواحدة واللغة الواحدة والثقافة الواحدة والديانة الواحدة ، فلما نوجد عليها عدة دول ، كأقاليم سياسية مستقلة ؟؟ . اذا كانت الوحدة الجغرافية تبيح فرض سيادة القوي على الضعيف فان الدول القوية سوف تبتلع الدول الضعيفة ، لتسقط كل القوانين الدولية المنظمة لعلاقات الدول فيما بينها . ولكان العالم ، بما في ذلك العرب ، قد صمت ازاء احتلال العراق لدولة الكويت بدعوى انها جزء من العراق التاريخية في عام 1990م، اذا الامر كذلك ، فمعناه عودة العالم الى شرعية الغاب فضلا عن ذلك ان شعار (( الوحدة او الموت )) رفع ضد دولة وشعب الجنوب فقط ن اي من اجل السيطرة على ارض الجنوب وثرواته ، وهو ما لم يتم مع الاخرين .. حيث كشفت عورة قوى حرب احتلال الجنوب القبلية والدينية ، عقب الاحتلال مباشرة .



فمع ارتيريا تم القبول بالتحكيم الدولي على الجزر والممر المائي ، ومغ السعودية ، تم التنازل عن جيزان ونجران وعسير والربع الخالي وغير ذلك بمساحة (400.000كم مربع ). الم يفسر ذلك الموقف المزدوج المعايير والمتعدد المكاييل من قبل تحالف قوى حرب احتلال الجنوب ونبرز ذلك فيمايلي :



ولا زال ذلك قائما كموقف سياسي لصنعاء ، بما هو تجسيد عملي لفاعلية الثقافة السبئية القائمة على الغزو من اجل الغنيمة ،بنزوع تدميري كلي للآخرواقصائة والغاء وجوده المعنوي بحرمانه من كل عوامل حضوره السياسي والثقافي والاجتماعي ... الخ باختصار سلبه كلما يحقق له الدور والمكانه في المجتمع .. ومن اقرب تجليات ذلك ما قاله : عبد المجيد الزنداني لشباب ساحة التغيير في صنعاء مطلع العام الماضي 2001م، قائلا بانهم يستحقون براءة اختراع النضال السلمي ، متجاهلا تماما بان شعب الجنوب هو الرائد في لاسلوب النضال السلمي على مستوى الوطن العربي كله وذلك طوال اربع سنوات قبل بدء ثورات الربيع العربي .



لماذا ذلك التجاهل ؟؟ . لانه لايراء بان شعب الجنوب جزءا من الشعب الذي يتغنى الزنداني وكل قوى الاحتلال بوحدته (=شعب واحد) لتبرير الهيمنه القسرية اللاقانونية واللاخلاقية على ارض الجنوب والتنكيل المُمنهج بالشعب الجنوبي ، الذي عليه ان يقبل – بالقوة – العيش على الهامش بدرجة ما دون اللاجئ بطريقة غير شرعية .(= لم يصرح بعض ساسا تهم وعاماتهم بان شعب الجنوب هو مجرد خليط وافد من الهنود و الصومال والاحباش ؟ ) .



ان تلك العقلية هي أجلى العوامل الذاتية لفشل مشروع السياسيه فشلا كارثيا على شعب الجنوب – الضحية - .وموضوع الانتماء إلى [اليمن] من عدمه ، الذي غدا هراوة قمع ووسيلة ترهيب للجنوبين ، بصورة سؤال استكباري ..((هــل انت يمني ؟)).



في ستينيات القرن الماضي اجاب بطل الكاتب ((محمد عبد الولي ))على السؤال نفسة قائلا : ((ان تكون يمنيا فذلك شيئا بسيطا ياسيدي ، اما ان يفرض عليك فذلك هو الشي الرهيب )).وشعب الجنوب يقول اليوم : اذا كان الانتماء الى [اليمن – الجغرافيا ]يفرض علية قبول العبودية الجماعية ، فان ذلك مايقدم له شرعية وعدالة الخلاص من سيف العبوديه المسلط على رقبته . والثابت تاريخيا ان الجغرافيا السياسية تتسم بالثبات النسبي فمثلا : المملكة العربية السعودية ظهرة كدولة في عشرينيات القرن الماضي ، الوحدة بين التشيك والسلوفاك فبعد (73سنه ) كدوله واحدة اصبحت دولتان مستقلتان ، تفكك صربيا لى اكثر من دولة ، ظهور ارتيريا كدولة ن واخير دولة جنوب السودان ،اي ان الجغرافيا السياسية ليست ثابته ن وقبل ان نضع خلاصة لدور ايديولوجيا الوحدة ومسلماتها الزائفة تقضي الضرورة المنهجية ارتباطا بموضوع الندوة امرين :الاول :- تجليات وحقائق فشل مشروع الوحدة السياسية بين دولتي (ج .ي . د.ش ) والـ (ج . ع . ي) وذلك في نقاط سريعة . الثاني :- الفوارق الاجتماعية والثقافية بين الشعبين كابرز عوامل الفشل .



اولا : تجليات وحقائق فشل مشروع الوحدة:



كثيرا مايردد الساسة والكتاب ولا سيما الجنوبين بان [الوحدة] انتهت بـ(حرب 1994م ) عند البعض ، وبـ (حرب احتلال الجنوب في عام 1994م ) عند اخرين كاتب المداخلة له راي اخر بهذا لصدد مفاده ان احتلال دولة الجنوب عسكريا يمثل التجلي الكارثي الاكثر دموية لفشل المشروع السياسي الوحدوي ، اذا ان مشروع [الوحدة / الوهم ] لم يبدا كي نقول انتهى بحرب احتلال الجنوب وذل استنادا الى الحقائق التالية :



ا – حملة الارهاب الفكري السياسي والديني والتصفوي ضد والشريك الجنوبي خلال الفترة الانتقالية والتي اطلق العامة عليها توصيف (( الفترة الانتقامية )).

ب – تجنيد فرق الموت والارهاب لاغتيال قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي السياسية والعسكرية ... الخ وصولا الى ضرب منازل قيادات جنوبية بقذائف الـ (ار .بي .جي .سفن ) .

ج – بروز الخلافات بين الرئيس ونائبه – يومذاك – بعد بضعت اشهر تجلت باعتكافات نائب الرئيس ( علي سالم البيض ) .

د - الصراع الذي برز بقوة ماقبل انتخابات 1993م .



أ– بقاء جيشي الدولتين على وضعهما السابق لاعلان المشروع ن حتى عندما تمت عملية نقل الويه اتضح فيما بعد ان سلطة صنعا كانت تبيت لما عرفناه وكذلك بقاء الامن امنان .

ب – استمرار العمال بالقوانين السابقة للدولتين كل دوله بقوانينها .

ج – العملة .. كذلك استمرت عملتان في التداول .

د – استمرار نظام التعليم غير موحد اي نظامان .. وكذلك نظامي الاداراة الحكومية .



اذ ان فشل مشروع الوحده السياسي المرتجل في مهد الاعلان عنه هو مافضى الى اهم حقائق سقوط الفكرة / المشروع الذي اشرنا الى ابرزها اعلاة ..فمشروع بحجم مصير شعبين ودولتين استند الى قرار سياسي علوي مؤدلج اعتمادا على العاطفة السياسية الشعاراتية المستعلية على حقائق الواقع الذاتية والموضوعية ، فمشروع كهذا ، وبهذا الحجم ما ان لامس ارض الواقع ، سرعان ماتحطمت اجنحته المصنوعة في الاذهان ، لان الفكرة استعلت على الواقع بالسياسي المؤدلج ، فتجاهلت الشروط والعوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي سيقوم نجاح المشروع السياسي الكبير هذا عليها . اذ ان الممكن في الذهن يحتاج الى ممكن اخر في المجتمع / والواقع .



فحسب الفيلسوف ((ابن رشد)): الإمكان : إمكانان .. امكان حاضن وإمكان قابل .. وفي موضوعنا : الامكان الحاضن للمشروع منقسم غير مكتمل ن والقابل الاجتماعي والثقافي والاقتصادي غير متوفر ،فاحتضر المشروع في مهده ، مؤديا ليس الى احتلال دولة الجنوب عسكريا وتحويلها الى فيد حرب وغيمة نصر وحسب ، بل وحول موضوع [الوحدة القومية ] – كفكرة فاشلة – الى حالة رعب ، ليس لدى شعب الجنوب ، بل ولدى بقية العرب الذين عرفوا المأساة التي خلفها فشل المشروع على شعب الجنوب ، فضلا عن تحول نتائج الفشل الى ازمة عميقة في قلب نظام الاحتلال ، مما قاد الى الوضع الكارثي الراهن ... وبدون الاقرار بحق شعب الجنوب في استعادة حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني فان الازمة ستستمر شاء الحكام الجدد ام واصلوا سياسة النظام الذي اعادت المبادرة الخليجية أعادة انتاجه بطريقه اخرى للحيلولة دون انتصار حلم التغيير الذي يتطلع اليه شباب ثورة التغيير في الـ(ج . ع . ي ).



ثانيا : الفوارق الاجتماعية والثقافية والنفسية ... كعوامل فشل موضوعية.اذا كانت [الوحدة ] كمفهوم سوسيو- سياسي تعني لقاء متكافئاً بين طرفين ندين يكفل الشراكة المتساوية والعادلة في المصالح ،. يوفر عوامل التجانس واسباب الوئام المؤدية الى الاندماج الاجتماعي و و .... الخ . فان مشروع الوحدة اليمنية الفاشل استعلى بالايديولوجي متسلحا بالحماس العاطفي والرومانسية السياسية والتاريخية عن الفوارق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي ترسخت في كل مجتمع على حدة خلال قرون الاستقلال السياسي لكل منها ، بما ان هذه الفوارق ، اسباب وعوامل موضوعية اقوى من الرغبة الذاتية للفرد او الجماعة وان كان هدف حامل الفكرة / المشروع مصلحة موضوع الفكرة/ المشروع (= الشعبان) ، ناهيك عن ان يكون حامل الفكرة / المشروع غير موحد الرؤية والهدف من العمل بالمشروع وهو مابرز بمجرد الاعلان عن ميلاد المشروع السياسي .



ان اسباب الفشل كانت في بنية المشروع ذاته فضلا عن الفوارق الجوهرية في بنية المجتمعين على كل المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية وفي الموقف من القانون والنظام ، اي الدولة عموما .... الخ ويمكن ان نبرز اهم الفوارق فيما ياتي :-



أ – بقاء العلاقات العبودية المباشرة في بعض مناطق الـ (ج . ع . ي ) وتمثل حجة النموذج لهذه العلاقات حيث كشفت المنظمات المعنية بحقوق الانسان في صنعاء عن حالات بيع للعبيد في محاكم السلطة الرسمية العبد يباع بـ (500.000ريال ) واشارت تقاريرها الى وجود حوالي (8000) حالة عبودية في حجة ذاتها . فضلا عن وجود حالات العبودية المقنعة .

ب – بقاء علاقات القنانة ، اي العلاقات الاقطاعية ، بحيث يفرض على الاجير ان يعمل في ارض المالك دون ان يملك شيئا حتى البيت ، وتسود هذه الحالة في معضم المناطق هناك ، واظهرها في كل من اب وتعز والحديدة .

ولعل ماحدث مع ابناء الجعاشن ابرز صورة دالة على قوة وهيمنة هذه العلاقات باستقلال تام عن سلطة القانون الغائب ، الذي ينظم العلاقات بين شرائح وفئات المجتمع لغياب الدولة التي التي من وضيفنها تنظيم هذه العلاقات .

ج – هيمنة العلاقات القبلية والدور السياسي الفاعل والضاغط للقبيلة ، التي تشكل دولا مستقلة بعاداتها وتقاليدها واعرافها ، بما للأخيرة من قوانين خاصة بها ( = كل قبيلة من القبائل لها قانونها الخاص )، كما ان للقبيلة ارضها الخاصة بحدودها السياسية المحمية بقوة القبيلة وجيشها، سواء مع القبائل المجاورة او مع السلطة . وفوق ذلك تفرض وجودها في السلطة لامتلاك مقومات الدولة لبسط الهيمنة والنفوذ . فتستاثر بالسلطة والثروة .

وحسب الدراسات الخاصة بالقبيلة ، فان مجموع القبائل في شمال الشمال اليمني يربو على مائة وأربعون فبيلة ، لكل قبيلة حدودها الخاصة بها وقوانينها الذاتية ، ومن الغرائب والعجائب ان تجد رموز القبيلة في صنعاء يتحدثون عن [الوحدة اليمنية ] ويهددون ويتوعدون شعب الجنوب بالويل والثبور لانهم يناضلون من اجل استعادة دولتهم ، لكنهم يتمسكون وباستماتةباراضي القبيلة وحدودها السياسية ..... الخ .

د – وجود الراسمال التجاري والطفيلي والاستثماري ، لكنه لايشكل حضورا في خارطة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويخضع لهيمنة قوى النفوذ السلطوي القبلي والعسكري والهيمنة الطائفية .

هـ - هيمنة ثقافة القوة والسطوة ، كمحدد ثقافي في العلاقات بين الناس .

و –تسييد الفوضى والهمجية للحيلولة دون تنامي وتطور ثقافة النظام وقيم المجتمع المدني التي يستحيل تحولها الى سلوك جماعي بدون وجود الدولة . وحسب دارسي علم الاجتماع ، فالمجتمع يوجد حيث توجد الدولة .

وماحدث في الدولة الجنوبية منذ احتلالها البرهان الاقسى والادمى لثقافة القوة والسلوك الهمجي ونزوع التدمير للاخر ، كمورث ثقافي سبئي .



[ان الثور في مجتمع كهذا يستحق ان يصمم له نصب تذكاري ضخم في ميدان من ميادين صنعاء عرفانا له بحل نزاعات اجتماعية هناك].



ان كل تلك الفوارق تمثل التجليات الحسية الاكثر وضوحا التي شكلت عوامل موضوعية متينة اسهمت بقوة في اجهاض المشروع السياسي الوحدوي المصمم في قوالب ايديولوجية مصمته ، فضلا عن ذلك فان اسباب ذاتية لفشل المشروع نشير ادناة الى ابرزها :الخلاصة :

ان اعتماد الايديولوجيا والحماس السياسي والعاطفي في مشروع سياسي بحجم مصير دولتين وشعبين يمثل مظهرا من مظاهر الفكر العربي القائم على نموذج سابق ،اي فكرا اشكاليا ماورائيا ، فهو حسب د. محمد عابد الجابري مشدودا ومحكوما بنموذج / سالف ولذلك فهو فكر إشكالي ما ورائي )) فهو (( يتعامل مع الممكنات الذهنية كمعطيات واقعية ، ويكرس خطاب اللاعقل في مملكة العقل )) – المصدر السابق ص55.ويذهب الدكتور الجابري إلى أن النموذج / السلف هو المغذي لعوائق التقدم والإبداع ويصرف الفكر عن مواجهة الواقع ويدفعه إلى التعاطي مع الممكنات الذهنية كمعطيات واقعية وهو الأمر الذي (( يجعل من الذاكرة وبالتالي العاطفة واللا عقل تنوب فيه عن العقل)) – المصدر نفسه ص56.

وحيث يسود خطاب اللاعقل ، تصبح العاطفة مركز التفكير والفعل والحركة وبالتالي تجد الايدولوجيا تربة خصبة لتحويل مقولاتها الزائفة .

اقرأ المزيد من عدن الغد | مجتمع مدني | (اجهاض مشروع الوحدة اليمنية حقائق واسباب) عنوان ندوة علمية بالضالع برعاية شبكة صدى عدن الاخبارية


http://adenalghad.net/news/12061.htm#ixzz1wKo0rtCR
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-05-30, 11:58 AM   #2
قلعة صيره
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-20
المشاركات: 1,372
افتراضي

شكرا للقيادي عبد الله راشد على هذا النداء الهام
__________________
قلعة صيره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مشروع, اليمنية, الوحدة, اجهاض, بالضالع, حقائق, عملية, عنوان, واسباب), ندوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر