تصالح وتسامح الشعب الجنوبي فهل تصالح القادة مع انفسهم ومع شعب الجنوب ؟

[ابو مجدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
هلت علينا اليوم الذكرى الخامسه للتصالح والتسامح بين ابناء شعب الجنوب وراب الصدع الي احدثته احداث 13 يناير 1986 بين قيادات الجنوب المنتميين للحرب الاشتراكي اليمني
وتعتبر حرب 13 يناير 86 هل سقوط الجنوب تحت الاحتلال اليمني والذي سعى لها الحزب الاشتراكي اليمني بقيادة مؤسسه وقائدة عبدالفتاح اسماعيل علي الحجري الذي قتل في ذلك الحرب في ضروف غامضه
وياتي بعدها تسرع القاده المتبقيين للحزب الاشتراكي باعلان الوحده من طرف واحد مع الجانب اليمني وتخلوا بتفكيرهم العقيم عن العاصمة عدن وعن الكرسي الاول وعن ثروات الجنوب بوحدة اندماجيه غير متكافاءه الاطراف
فكان الجنوب يمثل ثلثي الارض وعليها مليونان ونص من المواطنين واليمن يمثل ثلث الارض وعليها 14 مليون نسمه ناهيك عن الثروات النفطيه والسمكيه والسياحيه والبنيه التحيه سوى للاقتصاد او للقطاع العسكري
فلم تدم ذلك الوحده غير ثلاثه اعوام فقط اعلن فيها قادة الجنوب تراجعهم عنها بعد حرب الاغتيالات التي شنتها عليهم صنعاء وتوجت بحرب احتلال الجنوب حرب صيف 1994 الذي انهزم فيها الحزب الاشتراكي اليمني بعد دعم قادة الحزب الذي انهزموا في حرب يناير 86 لقوات الاحتلال كانتقام
دمرت البنيه التحتيه للجنوب فمصانع عدن كلها تم تدميرها بطريقه مكشوفه للجميع بعد ان اجرى عليها مزاد علني ورست المناقصه على التاجر الجنوبي مهدي محمد علي بلخدر من ابناء شبوة ولكنه سجن بسبب دخوله حتى لاينافس هائل سعيد انعم وشركاءه (( الرئيس اليمني وعبدالعزيز عبدالغني ))
بعدها بداء تسريح الجنوبيين من القطاعين الامني والعسكري وتلاهم تسريح الجنوبيين من القطاع العام بكافة اشكالاته واكتفى نظام الاحتلال بابقاء مجموعه من معدومي الظمير كوزراء ومدراء بدون صلاحيات مثلهم مثل اللوحه المعلقه على باب الوزاره او الاداره
حتى برزة مطالبة بالحقوق من قبل جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين بقيادة العميد الركن ناصر بن علي النوبه ومن ثم تعديل اسمها الى جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين وبدات بالخروج الى ساحة الحريه بخور مكسر
الى ان بداء ابنا الجنوب بعقد لقاءت التصالح والتسامح وتوجت بمظاهر 14 اكتوبر 2007 في ردفان والتي كان الابرز فيها القسم الجنوبي الذي ابكى الجميع ورددها كل جنوبي حر سوى في ردفان او كل مناطق الجنوب
لتبدا مرحلة شعبيه حقوقيه باعادة الومظالم الى اصحابها ومنها استقلال الجنوب العربي دولة مستقله
بدات زخم الحراك السلمي الجنوبي يتزايد في الشارع حتى اصبح بكل قريه وجبل وسهل وصحرى من الارض الجنوبيه
عندها وبعد عامين من الزخم الجنوبي بدات تضهر مكونات الحراك الجنوبي واتت كضربه قوية لمسيرة الحراك الجنوبي وكان ابطالها قادة الجنوب السابقون وقليلا من الحاضرون على الساحة الجنوبيه
بدات الانقسامات داخل الجسد الجنوبي بعد التصالح والتسامح ولكن اتت بطريقة اخرى باسماء المكونات نثرت بين ابناء الجنوب المناطقيه وفرقت شملهم بالداخل والخارج
تسابق الجميع على الكرسي رغم انه لازال بعيدا عنهم
والضحية كانت شعب الجنوب التواق للحريه
فكان كل الجنوبيين ينضروا الى مايدور على الساحه الجنوبيه ويعصرهم الالم على ما وصلت اليه الامور بسبب الفتنه القياديه التي دخلت عليهم وشقت صفوفهم اختفاء البعض وانحجاب االاخر وبروز الاخر ولكن حتى ذلك البرووز والضهور لم يكن بالمتوقع بل وصل الى اصدار بيانات لخبطت العقل الجنوبي واحبطت الجسد الجنوبي
فمع حلول الذكرى الخامسه للتصالح الجنوبي هل يستطيه قادة الجنوب ان يتصالحوا فيما بينهم ومع شعبهم ام انهم غير قادرون ؟

اما شعب الجنوب فما قام به ويقوم به كل يوم ماهو الا دليل من هذا الشعب الجبار الطيب الا على توثيق هذا التصالح والتسامح بين الجنوبييين كشعب جنوبي
وكل الجنوب والجنوبيين يطرحون عدة تساولات كبيره اهمها
اما ان للقاده ان يغلقوا ملفات الماضي ويفتحوا صفحة جديده من اجل الجنوب ؟
وهل قادة الجنوب قادرون على مصالحة انفسهم قبل كل شي ؟
وهل سنرى توافق قريبا بينهم ؟
وهل سنرى اعلان حكومه جنوبيه ؟
وهل سياتي اليوم الذي نرى فيه اقادة الجنوب مجتمعين جميعا بدون اقصاء احد ؟ا
م ان الايام القادمة ستشهد انشقاق اخر ولم يتبقى الا ان نعاهد جميعا شعب الجنوب ان نكون معه وجنوبيين بقادة مجتمعين ومتوافقين او بغيرهم الى الابد فلدينا الشباب الذي سيقود المرحله ولا ينتضر ان تسلم له بعد ان تسجل الانتصارات باسم غيره
فانتصارنا اليوم هو اجتماعنا في فريق واحد بغض النضر عن المكونات مادام الهدف واحد والسير على طريق واحد
طريقنا اليوم هو طريق سار فيه الجنوبيين كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونساءهم وبكل شرايحهم وليس طريق اختلفوا فيه مجموعه لاتعد حتى باصابع اليدين
طريقنا هو طريق الشارع واالارض الجنوبيه
لا طريق الاختلافات المنصبيه
طريقنا اليوم باين للجميع وملون باللون الاحمر الذي سطره شهداء الجنوب شهدا الثورة السلميه الجنوبيه باللون الاحمر من دماهم طريقنا اليوم تحوم فوقه طيورا تريد ان تلتقف بحويصلاتها ارواح شهداء الجنوب
لا طريق اختلف القاده على السير فيه ولا طريق بداء منه القاده وغابواء عن الانظار بعدها
طريق محفوف بالمخاطر فمن عنده استعداد ان يكون اولنا فهو من نسميه قايدا لنا
اما من يريد ان يصدر بيانات وهو بعيد عنا فهو ليس منا
فدعونا جميعا نعاهد الله سبحانه وتعالي ونعاهد الشهداء الذي سقطوا من اجلنا والجرحى والاسرى الذي هم بالمستشفيات والسجون لاجلنا ونعاهد انفسنا اولا واخيرا ان لانكون الا جنوبيين فقط وان نكون لاجل الجنوب او لا نكون
فمن هنا تكون انطلاقتنا اقوى وارقى وسنوصل صدى اصواتنا الى مشارق الارض ومغاربها
وبالاخير هذا خلاصة الموضوع
تصالح وتسامح الشعب الجنوبي فهل تصالح القادة مع انفسهم ومع شعب الجنوب ؟[/quote]