هل يعود اليمن الى مرحلة أبعد من نقطة البداية ؟!

[أبوسعد]

صعدة برس - تستمر مشاورات إجراء تعديل في حكومة الوفاق الوطني، منذ عصر السبت، بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبين التجمع اليمني للإصلاح وشركائه في تحالف اللقاء المشترك.

الاصلاح يقايض هادي : ستة محافظات مقابل (الوجيه) و(قحطان)
الإثنين, 27-يناير-2014
ريمان برس - متابعات -
تستمر مشاورات إجراء تعديل في حكومة الوفاق الوطني، منذ عصر السبت، بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبين التجمع اليمني للإصلاح وشركائه في تحالف اللقاء المشترك.

ونمت معلومات بحسب مصادر صحيفة "الأولى"، حول بعض تفاصيل المشاورات التي كان الرئيس هادي اتفق مع محمد اليدومي، الأربعاء الماضي، على تأجيلها إلى ما بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني، وبحسب المصادر فإن اجتماع عُقد بالفعل عصر السبت، بين الرئيس هادي وقيادات التجمع اليمني للإصلاح، بغرض إنجاز تسوية بشأن التعديلات التي يريد "هادي" إجراءها.

وتشير المصادر إلى أن ما يدور حالياً، خصوصاً في أروقة تكتل اللقائ المشترك، يكشف عن تركيز المشاورات على حقيبتي الداخلية والمالية، وإذ بات شبه مؤكد أنه سيتم تغيير اللواء عبدالقادر قحطان من كرسي الداخلية ( وتعيينه سفيراً في دولة مهمة ، بحسب هذه المعلومات) فإن من غير الواضح من سيكون بديلاً له.

والمصادر تقول إن "هادي" قد يضع على رأس الوزارة شخصية من خارج التجمع اليمني للإصلاح، وقريبة منه، إلا أن الأمر لم يحسم بعد حتى وقت متأخر من ليل الأحد على الأقل.

وفيما يخص وزير المالية صخر الوجية، أكدت مصادر يومية "الأولى" أن الرئيس هادي يصر على تغييره، وفيما يبدي الإصلاح مرونة تجاه ذلك، إلا أن حميد الأحمر يضغط بوسائل عديدة للإبقاء عليه.

وطرحت قيادات الإصلاح خيارين أمام الرئيس هادي، إما أن يتم تغيير صخر الوجية بشخصية إصلاحية، هى تحديداً الدكتور محمد الأفندي، أستاذ الإقتصاد بجامعة صنعاء، ووزير التجارة الأسبق، أو بشخصية من خارج الإصلاح، شريطة أن يتم منح الإصلاح 4 محافظات مقابلها.



المعلومات نفسها تشير إلى أن قيادات الإصلاح تطالب بتعيين محافظين من حزبها لـ"6" محافظات كاملة، مقابل حقيبتي الداخلية والمالية، ومقابل عدم إجراء أي تعديل في وزارتي "التربية" و"العدل".

بعض المصادر ألمحت أيضاً إلى مساعٍ إصلاحية للحصول على حقيبة وزارة الإدارة المحلية، التي يقودها حالياً الوزير علي اليزيدي، من التنظيم الناصري.

ويفترض أن يتم الإعلان عن التعديل الجديد ، الإثنين، بعد أن تأجل الأحد، بسبب تعقد المشاورات، والتي يصّر فيها الإصلاح أن تشمل محافظة تعز، ضمن المحافظات ال"6"، وهو الأمر الذي يرفضه "هادي"، غبر أن المصادر لم تستبعد إمكانية أن يرضخ في النهاية، ويزيح شوقي هائل من كرسي المحافظة لمصلحة شخصية إصلاحية.

وشهدت الأشهر الماضية معركة إصلاحية شرسة لتغيير شوقي هائل، إلا أن وقوف "هادي" إلى جانبه نجح في إفشال تلك المعركة، وينتظر أن يشمل التعديل وزارة الكهرباء، ووزارة التعليم الفني، على وجه الخصوص، كما أن حزب الحق سيرشح وزيراً بديلاً لحسن شرف الدين، الذي إستقال من منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.
-