ياسر الصوملي : وجودي قانوني وشرعي بإجماع أبناء المنطقة ولا يشرفني تنصيب سلطة يوليو ..

[أبوسعد]

ياسر الصوملي : وجودي قانوني وشرعي بإجماع أبناء المنطقة ولا يشرفني تنصيب سلطة يوليو ولا أقبله !!!!
طور الباحة - المكلا برس - خاص





أجتمعت قبائل طور الباحة بمحافظة لحج ونصبت الشيخ ياسر الصوملي - شقيق الشهيد يحيى الصوملي - كمسئول أول بالمديرية بعد تخلي السلطة عنها منذ عشرة أشهر ومغادرة مسئولي المكاتب التنفيذية عن المديرية وكذا القضائية ،التنصيب هذا حدث بعيدا عن السلطة المحلية بمحافظة لحج .
المكلا برس حاورت الشيخ الصوملي عن حيثيات تسلمه هذا المنصب وما الذي يمكن أن يقدمه لأبناء المديرية.
-تناقلت عنك بعض وسائل الإعلام بأنك قمت باقتحام مقر السلطة المحلية بطور الباحة ونصبت نفسك مديرا عاما للمديرية هل هذا صحيح؟
*أنا أولا لم انصب نفسي مديرا عاما كما يقال,وإنما نُصبت من قبل شخصيات قبلية واجتماعية في المديرية كمسؤل أول لقيام مجلس شعبي قبلي في المديرية بدلا من السلطة المحلية التي تخلت عن المديرية بعد ارتكاب جنود الأمن المركزي جريمة بشعة بحق أبناء الصبيحة عندما أقدم طقم تابع للأمن المركزي باغتيال شقيقي الشيخ الشهيد يحيى محمد حسن الصوملي أمام مرأ الناس الذين كانوا متواجدين في السوق العام للمديرية دون أي ذنب اقترفه وتلتها بساعات اغتيال الأخ حافظ الاصنج عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي, والتي رافقتها تداعيات احتجز على إثرها عدد من الأطقم وجنود الأمن المتورطين بقتل الشهيد حافظ الاصنج ورغم أننا كنا قادرين على تصفيتهم لكن ديننا الإسلامي وأخلاقنا هو من منعنا من ارتكاب أي حماقة تخالف الشرع والعادات المتوارثة بالحفاظ على الأسير وعدم المساس به واخترنا بذلك أن نسلمهم للشيخ عبد القوي شاهر شيخ مشايخ الصبيحة باعتباره المسؤول الأول في المنطقة ليقوم بتسليمهم إلى الجهات المختصة لمحاكمتهم لكن للأسف السلطة تخلفت بما وعدت الشيخ وكابرت بأن تستمر هاربة من وجه العدالة لتقف خلف المجرمين.
-بعد أن تخلفت السلطة عن الشيخ عبد القوي محمد شاهر ماذا كان رده لكم؟
*الشيخ لا حول له ولا قوة في محاكمة القتلة، فالقضية ليست قضيتنا وحدنا بل قضيته هو وقضية كل أبناء الصبيحة الشرفاء, ماذا نريد أن يعمل لنا الشيخ أكثر، هل نريده بمفرده أن يواجه مؤسسة من العصابات ليلزمها على تلبية مطالبنا الشرعية والقانونية؟ نحن سنعمل ما بوسعنا وهو سيبقى سندا لنا ومرجعية لها ثقلها واحترامها في أوساطنا, وأنا متأكد إن الشيخ عبدالقوي من الشخصيات النادرة في المنطقة ويمتلك كل الشجاعة التي يمتلكها أبناء الصبيحة ولن يقف يوما ما مع الظالم ضد المظلوم وهو أيضاً لا يرضى بما فعلته السلطة بنا وهو حريص على الدفاع عن كرامة أهله أكثر من غيره ويختلف عن الذين يسعون للبحث عن مصالحهم على حساب دماء الآخرين لو كنا نعرف إن الشيخ عبد القوي شيخ الجميع في الصبيحة من الناس الذين يسيئون لأنفسهم ولا أهاليهم لما وثقنا به ولكن نحن نعرف بأن الشيخ بن شاهر رجل صلب وعنيد يرفض فرض الظلم على أهله أكثر من نفسه.
-ما موقف الشيخ عبد القوي محمد شاهر مما تقومون به؟
*إلى الآن لم يتدخل الشيخ وأنا أثق انه لن يعارضنا لأنه يعرف بأننا لن نعمل أي شي خطاء يسئ له أو لأحد في المنطقة نحن أصحاب حق ومتى ما وجدنا هذا الحق، نلتزم بما علينا أن نلتزم به وان كان على قطع رؤوسنا والمثل يقول السارق ضعيف والمذنب ضعيف ونحن ليس من أولئك لنكون مذنبين وضعفاء.
-هل السلطة الآن عاجزة عن فرض نفسها بالقوة بانتزاع المديرية من تحت سيطرتكم أم أنها تخلت عنكم وتريد أن تعاقبكم بقطع كل شي من ماء وكهربا وصحة وغيرها ؟
*"لو الشعب حيا ماأستخف به فردا ولا عاث فيه الظالم النهمُ\" .
السلطة عاجزة عن تطبيق القانون مع نفسها لأن الحق هو القوة بنفسها وليس القوة هي السلطة الظالمة فهذه السلطة تعودت أن تفرض نفسها بالقوة على الشعب بالظلم والقوة وان عجزت قوتها تلجا إلى المصالحة الدنيئة وهذا الأسلوب رخيص لا يوافقه كل الناس لأن الناس بطبيعتها تختلف,ونحن أبناء الصبيحة بطبيعتنا تعودنا بأن نقاوم الظلم مهما كلفنا من ثمن \"ولن نستسلم ننتصر أو نموت\" - كما قال عمر المختار للمستعمرين - وقوتنا اليوم هو الحق وتماسكنا وتكاتفنا جميعاً للوقوف أمام هذا الظلم الذي وحد صفوفنا وجعلنا اقوياء ننفذ ما نريد للدفاع عن كرامتنا وكبريائنا وعظمتنا التي ورثناها من آبائنا الأشاوس الذي سطرهم التاريخ بحروف من نور والكل يعرف عنا ,أما بالنسبة للعقاب الذي قلت عنه لا يوجد عقاب أكثر من العقاب الذي نعيشه منذ زمن بعيد, ماذا قدمت لنا السلطة حتى اليوم؟ ثلثي السكان لم يصلهم الماء منذ وجدت السلطة بعد الوحدة، المنطقة برمتها لم تصلها الكهرباء حتى اليوم إضافة إلى الطرقات والاتصالات وغيرها ، لم نعرفها حتى اليوم, لم تقدم لنا غير الثأر وهذا يعتبر أكبر منجز قدمته لأبناء الصبيحة.
-وجودك في هذا المكان بدلا عن السلطة حل للمشكلة أم استفزاز فقط؟
*وجودي هنا قانوني وشرعي بإجماع من أبناء المنطقة الذين لهم الحق في الاختيار وتحديد المصير وهذا كفله لهم الدستور ولا أحد يستطيع انتزاعه منهم بالقوة وحل المشكلة تكمن بالعدالة وتطبيق القانون بشرع الله وأنا لا استفز أحدا .
-ألا تخشون من المواجهة مع السلطة ؟
*السائل أدرى من المسؤول ،والسلطة تعرف أكثر من غيرها بأنها لن تنجح في مواجهة أبناء الصبيحة ،وهي تعرف من هم أبناء الصبيحة أيضاً والرقم الذي يميزهم عن غيرهم لا يخلو معسكر من معسكراتها إلا والغالبية ينتمون لهذه المنطقة ،إضافة إلى طبيعة الصبيحة وتضاريسها المميزة وموقعها الجغرافي الحساس الذي يربطها بباب المندب وعدن وخاصة في هذا الظرف الخطير، والأزمة السياسية والاقتصادية المتصدعة التي أصبحت على وشك الانهيار، فإن فكرت بذلك فسنكرمها برد أكبر مما تتوقع وسيكون الميدان الذي يجمعنا نحن وإياها هو من باب المندب غرباً إلى المهرة شرقاً وقاعدتنا البشرية نحن الصبيحة فقط تكفي لمواجهة تطرفها ويكفي ما قال عنها الهمداني في كتابه \"قال إن الصبيحة هي برك ذات الغماد التي وصفت في عهد الرسول\" وهي القبائل التي لا تهزم لبداهة تفكيرها في رسم الحروب وشجاعتها وصمودها في المواجهات القتالية,وعلى السلطة أن تعرف إن هذه الخطوة التي قمنا بها ليست الأخيرة لمطالبتنا بحقنا والانتصار لشهدائنا وإنها البداية لتعرف إن الله لا يضيع حق وراءه مطالب.
-ماذا ستقدم للمواطنين اثنا وجودك وأنت لا تمتلك أي مقومات وإمكانيات قد تساعدهم حتى للحصول على شربة الماء ؟
*نحن سنعمل ما نقدر عليه بالحفاظ على بقية المشاريع الموجودة وأهمها كيف نبدأ بإعادة تشغيل مضخات المياه المتوقفة عمداً والتي كان يستفيد منها جزء من أبناء المديرية وسنتواصل مع أي منظمات خيرية تقوم بدعم المشاريع وتقديم المعونات للناس،آملين أن تعود للناس عافيتهم التي فقدوها منذ عشرات السنين بسبب الظلم المفروض عليهم وطغيان الفاسدين والمتنفذين الذين أشعلوا فتيل الثأر بين القبائل ليعيشوا على حساب حقوقهم المختلفة, ولكن الحمد لله لقد توقف الثأر بعد أن رحل الفاسدون والمجرمون والمخبرون زيفاً عن الشرفاء من المديرية واتفق الناس جميعا على يدا واحدة لمواجهة المظالم المفروضة عليهم, فأبناء الصبيحة فقراء من المال جميعاً ، لكنهم اغنياء في أنفسهم وضمائرهم حية لن تموت إلا معهم وهم \"كالشجرة التي تموت وهي واقفة\" يتحملون ويقاومون ولا ينحنون لأحد مهما كانت الظروف.
-أنت تقول إن المشاكل الاجتماعية لم تعد موجودة كما كانت سابقة وهناك من يقول بأن المديرية سقطت وتعيش حالة انفلات امني وغير مستقرة وهناك حوادث السرقة والتقطعات؟
*أنت تعرف وأنت واحد من أبناء المنطقة كيف كانت المشاكل والنزاعات أثناء وجود السلطة في المديرية واليوم كيف أصبحت المديرية بعد ذهاب السلطة الاستقرار عم المديرية الناس يتسوقون بشكل طبيعي عكس ما كان في كل شهر أو اقل يقتل شخص أو اثنين داخل السوق والأمن موجود لا يحرك ساكنا والسلطة تتفرج حتى في نهار رمضان تحدث الاشتباكات داخل السوق, من وراء ذلك؟ ولماذا السلطة لم تتدخل وما هي الأسباب؟ من الأسباب ليس الانفلات الأمني كما يقال وإنما الفساد المالي والإداري والقضاء الذي يشرع للباطل ويبطل الحق والرشوة واستغلال ظروف الآخرين وهذا لا يبرئ من يدعون بالانفلات الأمني هم الذين يطالبون بوجود الأمن من أجل إثارة المشاكل بين الناس وابتزاهم بدفع المال مقابل تنازل جميع الأطراف عن حقهم ودفع الجزية للأمن والمشايخ الذين يستغلون هذه الفتن ليعيشوا من بعدها وهذا لايختلف علية الجميع من أنه كان يمارس لابتزاز الناس وهو ما وأصلهم إلى الاقتتال بحثا عن الحق الغائب ولكننا نقول لهؤلاء اتقوا الله في أنفسكم ألا يكفيكم ما فعلتموه بحق هذه الأمة المغلوبة على أمرها من ظلم.
أما قطع الطرقات والنهب الذي يقال عنه نحن لم نسمع غير المرجفين الذين يعملون مع السلطة من أجل الإساءة فقط لمجتمعنا البريء من هذه التهم وأن مجتمعنا نحن أبناء الصبيحة مجتمع نضيف لم يتوسخ بالممارسات السلبية التي تسيء لسمعتنا رغم كل هذا لكن لم يؤكد على أي صبيحي تقطع أو نهب أو سلب وغيرها وما حدث لبعض المنشئات العامة اتضح بعدها إن موظفين تورطوا في ذلك وليس المواطنين وهذا يدل على وعي أبناء الصبيحة وان كانوا قادرين على التخريب لكن أخلاقهم لم تسمح لهم بذلك
-ماذا لو توصلت مع السلطة إلى اتفاق بتنصيبك رسميا مديراً عاما ؟
*أنا لا يشرفني أن أشارك سلطة غير شرعية وتقوم بقتل الأبرياء لتفرض نفسها على الشعب وهذا القانون يطبق في الجمهورية العربية اليمنية وليس عندنا الذين تعودنا على احترام القانون ونحن لا نبحث عن مناصب أو أي مصالح شخصية وآنية, نحن نبحث عن العدالة والقانون وندافع عن الحرية والكرامة, والمناصب تعرض لضعفاء النفوس الذين استبدلوا دينهم بدنياهم واستبدلوا كرامتهم بمذلتهم وخاصة في هذه الظروف التي لا يتشرف الإنسان الكريم أن يكون مجرد ديكور وأداة أو جسر عبور على حساب مصالح الآخرين.
بماذا تنصح أبناء الصبيحة؟
انصحهم أن يتوحدوا يدا بيد ضد الظلم وجبروته وان يصطفوا خلف الحق لأنه العمود الفقري للنصر ولبقاء الإنسان عظيماً ينعم بحريته وكرامته, وأن ما أصاب قريبك اليوم غدا سيصيبك وستكون أنت في مكانة كما ادعوهم إلى الوقوف اليوم بجانب أسرة شهيد التصالح والتسامح عمر عبد العزيز الحاج الذي مازال ينتظر العدالة هو الآخر في ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء وقتلته يلحقون بقتلة شهدائنا الأبرار يحيى وحافظ وعلي سالم العطري واحمد هواش العاطفي والكثير الذين لم نحص عددهم, وعليهم أن يكونوا على يقيين إن هذا التوجه الخطير ضد أبناء الصبيحة خاصة والجنوب عامة هو بداية من مسلسل لا ينتهي يستهدف الجميع وليس قبيلة أو أسرة وإنما يستهدفنا جميعا للنيل منا و لتحويلنا إلى مجتمع مجرد من كل شيء كما هو حال أبناء الحديدة الذين كانوا من أشرس القبائل.