تهميش الجنوب ( فرضيات للنقاش )

[اكاديمي]

حاله تدعو للريبه والتوجس .. مبعوث اممي غامض .. وموضوعات تناقش اكثر غموضا . . وبالمجمل دور اممي لايفهم منه شي سوى تهميش غريب للقضيه الجنوبيه .. والهم الجاثم على صدور الجنوبيين احتلال غاشم ممزق اشلاء .. تتلاحم هذه الاشلاء كما في افلام الخيال العلمي عند سماع الكلمه المقدسه لدى كل شعوب الارض ( استقلال ) عندها يلتقي ازلام المتشيعه الجدد .. مع اخوان اليمن .. على فاصل محوري اخر مشيخي قبلي عسكري مصلحي . حزب بلا ايدلوجيه يدعى المؤتمر الشعبي العام . هؤلا وبكل اسف المتواجدين على ارض الكويت .. مشاورات تنبعث منها رائحة الفشل لغياب ممثل يمتلك ثلثي الارض والثروه .


بت اصدق المقوله التي برزت اخيرا ان صناع القرار في الولايات المتحده الامريكيه الدوله المهيمنه عقودا مضت على المنطقه بداءت تراجع سياساتها في المنطقه وربما اتخذت قرارا لارجعة عنه بالانسحاب التدريجي من المنطقه المنهكه بالحروب والصراعات والفوضى واعني منطقة الشرق الاوسط . لوجود ملفات دوليه اخرى منها تنامي القوه الاقتصاديه والعسكريه للصين . والصراع القادم مع روسيا الاتحاديه . وان تصورات وزير الخارجيه السابق في عهد كارتر ادموند موسكي الداعيه الى الانسحاب الناعم من الشرق الاوسط ربما بداءت تطبق على ارض الواقع . والا لماذا التخاذل ازاء مايجري في اليمن والجنوب . وتبعات بقاء العصابات الحاكمه مسيطره على اهم ممر مائي دولي . ناهيك عن التغاضي عن قيام نظام صنعاء بتمويل عناصر الارهاب في اليمن . والاكتفاء بضربات الدرون والتي وحدها لاتكفي للقضاء على بؤر الارهاب في اليمن .


التعاطف الخليجي ازاء الجنوب ليس وجدانيا فطريا كما يتحدث الحالمون الجنوبيون . بل ياتي لمصالح وسياسات لتلك الدول . الامارات وسلطنة عمان ستقف بالمرصاد لاي تطلعات لحزب الاصلاح اليمني لحكم الجنوب واليمن . من هنا نفهم ان حزب الاصلاح بات معزولا وبعيدا عن الهيمنه والنفوذ .. وبالمقابل فان حركة انصار الله ( الحوثيين ) والتي صنفت كذراع طولى للاستراتيجيه الايرانيه في المنطقه ستبتر وان السعوديه وقطر ودول خليجيه اخرى ستبذل قصارى جهدها للحيلوله دون تمكن هؤلا من بسط سيطرتهم على حيز يعتبر عمقا ستراتيجيا للخليج .. من هنا يبرز الخطر في اعادة تاهيل بقايا النظام السابق وهم خليط من مشائخ وجنرالات واثرياء الصالح . ومن ابلو بلاء حسنا خلال حروبهم التي لازالت مستعره في الجنوب .. ومن كان في ريب مما نقول عليه ان يتابع حشد الكليه الحربيه الاخير في صنعاء والذي هتف ضباطه ومجنديه بحياة الزعيم امام الحاكم الفعلي لصنعاء محمد علي الحوثي ورفيقه ابو علي الحاكم .


تعليل صمت القيادات التاريخيه الجنوبيه ازاء مايجري لعلة الخلافات الازليه ليس مقنعا البته . والخوف ان هؤلا ربما ابلغوا او تلمسوا سينايوهات قادمه تعيد النظام اليمني السابق وانهم مجبرون على التعايش مع النظام . يفسر هذا التصور التعاطف والصمت المريب من كل القيادات الجنوبيه ازاء عبث وغطرسة صالح بداء بالحرب المعلنه . ثم تسليم الجنوب لعصابات الارهاب . واخيرا توجيه اعمال التفجيرات والارهاب ضد كل الرموز الجنوبيه الحيه . ناهيك عن ادارة اعمال التقطع والبلطجه .. واخيرا تعطيل المرافق الخدميه الجنوبيه ودفع المليارات للفاسدين كحال كهرباء عدن والمكلا . . مما يجري لم يعد المستفيد الاول سوى نظام صالح . وربما ستتم صياغة نظام مشابه قد تتغير فيه بعض الاوجه فقط لكسر الصوره .


امام جشع صالح وبقايا نظامه هناك اقوى الاواراق الجنوبيه ( الجوكر ) نتحدث عن الارض . اذا استطاع الحراك الجنوبي السيطره الفعليه على الارض الجنوبيه بداء من تخوم السلطنه حتى باب المندب . فان العدو سيخر ذليلا صاغرا . وسيتفاوض الند للند .. وليس الفرع للاصل .. مثنى وثلاث ورباع .. الارض .. الارض .. الارض .. والويل للمهزومين كما علمنا التاريخ ...