يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون:فواز باشراحيل

[صقر الجزيرة]

يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون



العاب بنات



يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون

6 دقائق مضت

بقلم : فواز باشراحيل


بالنسبه لي و لحياتي الشخصية يوم أمس كان يوم ممل روتيني جدا ولا شيء جديد فيه إلا عندما نمت و رأيت رؤية في المنام .
وتأتي الرؤية في بدايتها و انا مستلقي في ديوان اقل ما يقال عليه انه ملكي كانت به الزخرف و تحف تبهر الناظرين …و انا مابين شبه اليقظة و الخمول و اذا بشخص حسن الملابس و طيب الريح وقد بان على أثار الحلافة و التنعيم و كأنها مناسبة مهمة التفت اليه و اذا به هو الاسير أحمد عمر العبادي المرقشي قد وقف على بعد بضعت امتار عني تم فتح زرار الكوت و ضرب على كفيه مرتين بشكل سريع ثم قال: كفاك نوم يا فواز
فقلت له : ياعم أحمد نحن تعبنا
فقاطع قائلا: فماذا اقول انا .
قلت : يا عم احمد لقد استنزفوا طاقاتنا و أحبطونا فصرنا بلا فائدة .
قال : كلامك يعني انكم لازلتم لا تعرفون لماذا خرجتم ولما تناضلوا .
فشعرت بالخجل وقلت : وما الذي بيدنا ان نعمله ولم نعمله .
فقال لي بنظره شاخصة و صوت قوي قال : ما جاءتك لأملي عليك و لكن افتح عينيك و أذانك … ماذا ترى حولك .
فقلت : أين انا الان ؟
قال : انت في القصر الجمهوري
فقلت : وانا اقول ايش دي الشياكة .
قال بنظره المحبط مني : لا تنظر بسطحيه بل عمق النظرة
فقلت : علمني …
قال لي : اتعلم من في الحجرة الأخرى
فقلت : اكيد وزراء و قيادات عسكريه واعضاء مؤتمر الحوار .
قال لي : لا شيء مما ذكرت .تم واصل قائلا: ان في الحجرة الأخرى قيادات الحراك او من ينوب عنهم او من مرسل منهم جالسين في وجبة عشاء فاخره .
فقلت : وما الوجبة .
قال لي : انهم يأكلون ” لحمي “و رفح الكوت عنه واذا بجسده قد مزق وكأنها عظات الكلاب .. يديه تظهر العظام والدم ينزف ولكن دمه لا يقع على الأرض .
فسقطت على ركبتي و انا ابكي واقول حسبي الله ونعم والوكيل .
فصرخ في وجهي بشده وقال : انهض ما جاءتك لتسقط ان السقوط لمن في الحجر لمن باع المرقشي و قضيته و استطرد قائلا : ان القضية ليست المرقشي ولا صحيفة الأيام ولا آل باشراحيل ان القضية اكبر بكثير . انها قضية وطنية يا بني ان القضية تستحق ان ينزف دمي و ان يأكل لحمي اما عيني ولن اتوجع ابدا ففي سبيل الوطن وحريته .
فقلت : كيف تصبر على كل هذا
قال لي : الصبر مفتاح الفرج وتابع .. عندما تجلس مع أصحابك الشباب الصادقين الثائرين في الميدان فقل لهم لقد رأيت المرقشي وقال لي هل تعرفون ما الذي تحت ملابس الجديده الفاخره و ما خلف التحف و الزخارف و ما تحت السجاد الفني و الكرسي الفارهه …
و قول لهم هل تعرفون لما تخرجون وفيما تموتون … هل توعون بحجم قضيتكم و تاريخها كيف تفكرون ولما تحبطون كنتم في الماضي لا تهبون اعتقالكم وملاحقاتهم ولا تستثنون الموت ولا غدر تهابون مالكم كيف تعملون منكم كثر من خرج قبل القيادات فكيف هم يتقدمون اليوم عليكم وانتم تستسلمون هل خرجتم لتحبطون ام خرجتم لتنتصرون .
وتقدم إلى أمامي ومسح على رأسي وقال يابني ان الطريق طويله فاشتر الرجال ولا تكترث بالأراذل واصبر على مصيبتك و اعلم انما النصر من عند الله و انه لآت لشك به .
رفع يده من على رأسي و قال لا تعود لتكمل نومك و ابتسم وذهب ..
واذ بي واقف في بيتي ولم أتزحزح منه وليس هنالك قصر ولم يقف المرقشي أمامي ولم اكن نائما أصلا …

يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون

فواز باشراحيل

الناطق الرسمي لاتحاد شباب الجنوب