الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-10-06, 01:59 PM   #11
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 11

المتفرس في القراءات الكونية لهذه الطائفة يمكنه حصرها الى ثلاثة مدارس عالمية
المدرسة الكلاسيكية الحتمية في بريطانيا ورمزها ساعة بيغ بن
المدرسة الاحتمالية الكمية الفرنسية ورمزها برج ايفل
المدرسة النسبية الامريكية ورمزها تمثال الحرية

قراءة في الحكمة الكونية لساعة بيغ-بن الانجليزية رومية العاشق والمعشوق

كان الفيزيائيون الفلكيون الى عهد ما قبل ميكانيكا الكم يرون ولايزال البعض منهم على هذه الرؤية ان الحتمية الكونية هي التي تسير اقدار الكون ..وقد تأثرت المملكة المتحدة كثيرا بهذه الفلسفة .والتي ساهمت كثيرا في خلق الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس..ولكننا لم نفكر يوما لماذا اتخذ الانجليز والذي اشعر ببعض الفخر انني حينما طرقت هذه الدنيا مولودا من بطن والدتي كان على يد ممرضي ودكاترة تلك الامبراطورية العظمى في محافظة عدن بمستشفى الملكة اليزابيت ..قد جعلوا ساعة بيغ بن رمزا لهذه الامبراطورية العظمى ..ولماذا اتخذ الفرنسيين برج ايفل رمزا لفرنسا ولماذا اتخذ الامريكان تمثال الحرية رمزا ليو اس ايه

اذا اردت ان تعرف شيء ما عن حياة الانجليز فانظر الى بيغ بن ....
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الكتاب المخصص للرد على الفلاسفة – الصفدية-
وحقيقة الامر ان المتفلسفة نوعان نوع معرضون عما جاءت به الرسل بعد بلوغ ذلك لهم وقيام الحجة عليهم بما جاءت به الرسل , فهؤلاء كفار اشقياء بلا ريب . ومن كان منهم مؤمنا بما جاءت به الرسل ظاهرا وباطنا فهذا مؤمن حكمه حكم اهل الايمان , لكن لايمكن مع هذا ان ان نعتقد ما يناقض الايمان من اقوالهم , بل نوافقهم في الاقوال التي توافق اقوال الرسل , او في الاقوال التي لاتتعلق بالدين لا نفيا ولا اثباتا من الامور الطبيعية والحسابية—انتهى

وانت تجد ان الفلاسفة الانجليز الذين يعود اليهم تحليل خطوات المملكة المتحدة بناء على عقيدتهم الفلسفية في بيغ بن لايعدون ان يكونوا احد هذين النوعين من الفلاسفة ..
يرى هؤلاء ان الحياة تسير في الكون كالساعة فكل عنصر في مكانه يقوم بدوره المنشود له تماما مثل اسنن وتروس وعجلات عقارب الساعة ..وقد انعكست اثر هذه الفلسفة على سياسة بريطانيا اذ ان هذه الفلسفة تقتضي
ابقاء الفرق بين الطبقات ..لانهم يرون وفق هذه الفلسفة ان تفريقا نوعيا في الخلق يقتضي ان تظل كل طبقة في مكانها وتقوم بالدور المتوافق مع تركيبتها ..ولذا كانت سياسة بريطانيا قائمة على عبارة – فرِِق تسد- لابد من ابقاء الفرق بين الناس بالتمييز والتخصص ..
ذلك انهم يرون ان الحكمة الكونية في الخلق والامر اقتضت التخصصات والممايزة الحسية والمعنوية ..ولعل العديد من الابحاث بل وخبرات الناس قد اكدت ذلك ..والنبي صلى الله عليه وسلم يقول – الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا – فلم ينفي النبي صلى الله عليه وسلم التفاضلية في المعدنية الكونية تلك التي ينظر اليها الانجليز وغلى فيها هتلر حتى قسم الناس الى اقسام ...ولكنه صلى الله عليه وسلم جعل التخاير في الفقه بين الناس الذي هو الفهم والفطنة والحكمة مقدم على التفاضلية المعدنية الكونية في الناس ..ولذا تجد ان استراتيجية المملكة المتحدة دائما ما تحب ان تتعامل علىاساس هذه التفاضلية الكونية في معادن الناس ..ومن عاش معهم في عدن تجد انهم كيف جعلوا قوم من الجنوبيين في السلك العسكري وقوم في السلك الاداري وقوم في السلك المدني ...الخ ..ولذا فأن فلسفة البلاط الملكي للملكة المتحدة يرى ان الاصول الاولية – الهيولي الجنسي – لتركيبة الجنس العربي انما تنبع من بلاد جنوب الجزيرة العربية , وحجتهم ان العرب الاصليين من ارم ذات العماد وثمود من بلاد عدن- ابين وشبوة وحضرموت وبدوا نجد ..الخ هم المعنيين بالحكمة الكونية اكثر من العرب اللذين اتصلت عروبتهم بالتركيبة الجنسية مع انبياء بني اسرائيل عليهم السلام من موسى وسليمان وداؤود وعيسى عليهم الصلاة والسلام تلك الحكمة المتصلة ببرج ايفل الفرنسي
لقد قسمت الحكمة الفلسفية لساعة بيغ بن العالم وفق خط جرينتش الى شرق وغرب خط جرينتش وشمال وجنوب خط الاستواء الى اربعة وعشرين منطقة زمنية لها مقامات ومنازل وحالات بحيث ان
المقام الواحد يعادل 3600حالة ويعادل 60 منزلا كونيا فلكيا يقتضي تعاقبية بين الليل والنهار وفق دورة فلكية يومية خلال 24ساعة واسبوعية وشهرية وسنوية وعقدية وقرنية والفية
لقد نظر هؤلاء الى تلك الدورة الفلكية موجب اصلي في انبعاث رياح التغيير الكوني في الخلق والامر – الثورات والانقلابات والخروج المسلح-ونحن لاننكر ان لتلك الافلاك اثر في
اولا القلبيات مقامات وحالات ومنازل الحب والكره
ثانيا العقليات مقامات وحالات ومنازل الاستحسان والاستقباح
ثالثا النفسيات مقامات وحالات ومنازل الانجذاب والتنافر
مثلها مثل التأثير الكوني الذي يحصل من الشمس والقمر ...ولكن الظن انها انها هي السبب الاصلي شرك بالله تعالى لانها انما تستمد تلك القدرة التأثيرية من الله تعالى وما اودع فيها جلى وعلى ...
ولما كان لهذه النجوم والكواكب والافلاك تأثير نسبي على الناس والنبات والبحار والجماد ظن البعض من هؤلاء الفلاسفة انها ارباب تدبر وتؤثر وتشارك وتقرر ..فجعل الله تعالى المراد الديني الشرعي والمتمثل بشرعة ومنهاج النبي صلى الله عليه وسلم من توحيد وصلاة وصيام وزكاة وحج والتي تتصل بزمكانيات ايضا كأوقات الصلاة ووقت شهر رمضان ووقت الافطار ووقت الزكاة ووقت الحج ومكاناتهما فدل على ان عقيدة اهل السنة والجماعة في الذات الالاهية الحسية والمعنوية من غير تمثيل وتكييف وتشبيه هي الصائبة بحمدالله لانه لو لم يكن ذلك لما كان لاثر تلك الحركات بزمكاناتها من ضلاة وصيام وحج ..اثر في مقامات وحالات ومنازل الحب والكره قلبيا والاستحسان والاستقباح عقليا والانجذاب والتنافر نفسيا

قواعد الحكمة الكونية لبيغ بن
القاعدة الاولى
استمرارية عناصر الخلق والامر على حال من السكون او الحركة بمعدل ثابت ومنتظم كلا الى قراره الحتمي ما لم يؤثر على ذلك مؤثر خارجي
لقد انعكس اثر هذه القاعدة على سياسة الانجليز فهم يرون ان هناك حتمية كونية على عناصر الخلق من انسان وحيوان وجماد وسائل وغازات ارضية وسماوية..والامر من القوانين والمعادلات فيزيائيا وكيميائيا وبيولوجيا وسيكولوجيا وجيولوجيا..الخ هذه الحتمية تجعل كل عنصر وكل امر على حال او مقام او منزل من السكون – الهدوء الغفلة الاسترخاء النوم – او الحركة – الصعود او النزول او التقدم او التراجع او الانحراف يمينا او يسار ..الخ ما لم يدخل عامل خارجي يؤثر في ذلك السكون او تلك الحركة
هذه هي اجندة البلاط الملكي البريطاني ..الاحترام الانقياد الاستسلام للقدر الكوني الا بعوامل خارجية
هل عرفت فلسفة المملكة المتحدة السياسية في تسكين الاضداد الكونية للدول- ( المعارضة)- ومن ثم تحريكها في الوقت الذي تراه مناسبا حسب قراءة حكماءها للحكمة الكونية
طبعا هناك قصور اذ جعلوا التأثير على حركة او سكون المراد فقط خارجيا لان الله تعالى يقول بشأن الجماد كما في سورة الكهف((( فوجد فيها جدارا يريد ان ينقض فأقامه)))..فجعل الخطاب للجدار ارادة – مؤثر داخلي- فأذا كان هذا بشأن الجماد فمابالك بشأن البشر ..ولكن يبدوا لي انهم صححوا وجه القصور من ميكانيكا الكم
هل يلزم لكل حركة تغيير مؤثر خارجي يدفعها للثورة فقط؟؟
هل الارادة التي تنشأ عند الناس تكون فقط بسبب وكما يعتقد اساطين هذه المدرسة من تأثير الافلاك؟؟
هل يرى اساطين هذه الحكمة ان الوقت قد حان لمد المعارضة الساكنة عندهم منذ وقت للدول العربية بقوة تدفعهم للحراك والتغيير لتقسيم جديد للجزيرة العربية؟؟
ما هي ردود الافعال المناسبة للاستفادة من هذه الاجندة الفلسفية؟؟
هل يمكن ان تكون هناك نقاط التقاء او نقاط اختلاف مع هذه الاجندة؟؟

القاعدة الثانية
يمكن التأثير على معدلات السكون او الحركة لعناصر الخلق والامر اما بالزيادة او بالنقصان او بتسبيق العنصر الموالي

ولعل هذا ما يميز الحكمة الانجليزية ..اذ يعترفون بالقدر الكوني الحتمي الواقع ولكن يحاولوا ام ان يعجلوا من الضديد الكوني الموالي لهم بحيث يحقق السبق لعدوهم او ينقصوا من سرعة العدو المضاد لهم ..ولذا تجد ان بريطانيا حينما ثار عليها الشعوب تعاملت مع هذه الرياح الكونية بالاحترام الى حد تيقنت فيه انه ثابت فانسحبت لتحتضن الضديد الكوني لتلك الرياح وتسكنه الى الوقت المعلوم ومن ثم تدفعه بمؤثرات تحركه على عكس حكمة برج ايفل
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:02 PM   #12
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 12

القاعدة الثالثة
حتمية الصراع بين الاضداد الكونية متعادلة ومستمرة والجزاء من جنس العمل ..ولذا تجد ان تعامل الانجليز مع البلاط الملكي وتعامل البلاط الملكي مع رياح التغيير كان على هذا الاساس ..على عكس الثورة الفرنسية التي نفت البلاط الملكي الفرنسي .. ولكن هذه القوة التي يتحدثون عنها هي قائمة بالله تعالى وحده كما يقول ابن القيم في شفاء العليل
-حيث يقول رحمه الله تعالى
وهذه القوة هي المشار إليها بقولنا: «لا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليّ العظيم»، وشأن الكلمة أعظم ممّا قال، فإن العالم العلوي والسفليّ له تحوّل من حال إلى حال، وذلك التحوّل لا يقع إلاَّ بقوة يقع بها التحوّل، فكذلك الحول، وتلك القوة قائمة بالله وحده، ليست بالتحويل، فيدخل في هذا كلّ حركة في العالم العلوي والسفلي، وكلّ قوة على تلك الحركة قسْرية أو إرادية أو طبيعية، وسواء كانت من الوسط أو إلى الوسط أو على الوسط، وسواء كانت في الكمّ أو الكيف أو في الأَيْن، كحركة النبات وحركة الطبيعية وحركة الحيوان وحركة الفلك وحركة النفس والقلب، والقوة على هذه الحركات التي هي حول، فلا حول ولا قوة إلاَّ بالله. ولما كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفَى على أكثر الناس، وكان هذا شأن هذه الكلمة كانت كنزاً من كنوز الجنة فأُوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش. وكأن قائلها أسلم واستلم لمن أزمة الأمور بيديه وفوّض أمره إليه. انتهى كلامه رحمه الله


على عكس رؤية فلاسفة بيغ بن واللذين كانوا يرون بالحتمية الجبرية المفروضة على الاجسام في الارض من بشر ونبات وحيوان وجماد لانهم وبحسب قانون نيوتن للجاذبية الفلسفي يرون ان التأثير من النجوم الاساسية والثابتة كالشمس والقمر ..الخ مرتبط بالمسافة بين الاجسام ..وحيث ان اقرب الكواكب لسكان الارض الشمس والقمر والارض...الخ فأن التأثير متصل على الاجسام بهذه الكواكب فصارت الحتمية الثابتة التي يرونها في الليل والنهار وفق الدورات الفلكية المتعاقبة والمولدة الليل والنهار باعثة السكون والحركة في الاجسام ..وبالتالي فأنه سيكون هناك نقاط تتركز فيها اشعة الشمس خلال دورات التعاقب بين الليل والنهار تركيزا يكون اشد واكثر من نقاط اخرى .وبحسابات فلكية يمكن معرفة اماكن وازمنة هذه التركيزات على تلك الاماكن لتكون بنظرهم الفلسفي مرشحة للحراك والثورة ..وبناء على القاعدة الاولى بتسليط مؤثرات خارجية على اهل تلك النقطة من الارض يمكن بسهولة ان يتم تهييجهم وتحريضهم ..فيقومون بالتسبيق الى مثل تلك الاماكن بزرع العميل او الباعث ليتصل بعلاقة مسبقة الى حين ان يأتي الوقت الزماني لبعث تلك المؤثرات في الناس ليقوموا بالتغير في الواقع فيتحول عناصر الحركة السابقين من ملوك وحكام الى عناصر سكون ويصبح عناصر السكون الماضيين هم عناصر الحركة المعنيين بزمام المبادرة والسيطرة في الخلق والامر بنظرهم ....

انهم ينظرون للمسألة من ناحية العدل وتحقيق الحكمة الكونية خدمة للرب عند المؤمنين منهم فلا يتهاونوا في تنفيذ هذا المراد ولا يرحمون احد في سبيل تحقيقه اللهم ان اساطين الحكمة الكونية حينما يرون ومن خلال علامات مساعدة يقيسون من خلالها مدى السكون والحركة التي حلت على الناس والملوك والحكام في بقعة ما فينظرون الى مدى السكون الذي حل على اهل هذا المكان او اهل هذا الملك او اهل هذا البيت من الحكم او على هذا الشخص بعينه سواء اكان ملك او حاكم.
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في ج1 ص297

ثم إن المستدلين بذلك على حدوث الأجسام قالوا: إن الأجسام لا تخلو عن الحوادث، وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث، ثم تنوعت طرقهم في الأدلة في المسألة المتقدمة فتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الحركة والسكون وهما حادثان، وتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الاجتماع والافتراق وهما حادثان، وتارة يثبتونها بأن الأجسام لا تخلو عن الأكوان الأربعة: الاجتماع والافتراق والحركة والسكون، وهي حادثة-انتهى.ولكن هذا التأثير الذي رأوه بين الاجسام العلوية والسفلية انما هو مقيد بأنواع من الحركات كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان ج1 ص582
--- فإن الحركات ثلاث: إرادية، وطبعية، وقسرية.
فإن المتحرك إن كان له شعور بحركته وإرادة لها، فحركته إرادية، وإن لم يكن له شعور بحركته، أوله بها شعور وهو غير مريد لها، فحركته إما على وفق طبعه، أو على خلافه، فالأولى طبعية، والثانية قسرية.
أظهر من هذا أن يقال: مبدأ الحركة إما أن يكون أمرا مباينا للمتحرك، أو قوة فيه، فالأول الحركة فيه قسرية، والثانى، إما أن يكون له به شعور أم لا، فالأول: الحركة فيه إرادية، والثانى طبعية.
فالحركة متى لازمت الشعور والإرادة فهى إرادية، ومتى انتفى عنها الأمران، فإن كانت بقوة فى المتحرك فهى الطبعية، وإن كانت من غير قوة فى المحرك فهى القسرية. وكل حركة فى السماوات والأرض: من حركات الأفلاك، والنجوم، والشمس، والقمر، والرياح، والسحاب، والنبات، والحيوان، فهى ناشئة عن الملائكة الموكلين بالسماوات والأرض، كما قال تعالى:
{فَالمُدَبِّرَاتِ أمْرا} [النازعات: 5]، وقال {فَالمُقَسِّمَاتِ أَمْراً} [الذاريات: 4].
وهى الملائكة عند أهل الإيمان وأتباع الرسل عليهم السلام، وأما المكذبون للرسل، المنكرون للصانع، فيقولون: هى النجوم.
وقد أشبعنا الرد على هؤلاء فى كتابنا الكبير المسمى بالمفتاح.

.وقد تستغرب على بساطة القياس الذي يقيس به اساطين بيغ بن الفلاسفة مدى سكون وحركة الناس
..ستعرفه اذا ما رجعت الى ذاكرتك قليلا قبيل غزو الامريكيين والبريطانيين للعراق بأعوام واللذي كان يحرص فيه الشهيد صدام حسين على الظهور بمظهر القادر على الحركة من خلال ما كان يظهر به كل عام في جولته الرياضيه التي يسبح المسافة والتي قطعها عند فراره حال محاولة اغتيال الرئيس العراقي السابق ..والزامه قيادة حزب البعث الرياضة ومراقبة اوزانهم خلال عدة من الاشهر ..ولعل هذا ما عقله الرئيس الشهيد بضرورة المحافظة على قدرة الحركة لانها احد اهم ابعاد القياس عند البعض من الاعداء ..ولعل هذا بالضبط ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حينما امر الصحابة بالرمل في الطواف لتوجيه رسالة الى المشركين فلا يظنون ان السفر قد اعياهم ..وانت تجد اثر هذه الحكمة عند الانجليز وخاصة البلاط الملكي البريطاني والذي لايفتىء فيه الملوك والامراء والنبلاء من ممارسة الرياضة والفروسية والجولف والسباحة..الخ..لانهم بنظرهم وحسب فلسفتهم من بيغ بن ان الناس اللذين تقل معدلات وكميات تحركهم يدل بنظرهم على ان استعدادات اجسامهم لاستقبال الطاقة والحيوية من الشمس والقمر قد بدأت تضعف وهو ما يقيسون به بدء الانتهاء والتحول الى عناصر سكون ليحل بدلا عنها عناصر الحركة الجديدة ..على عكس الحكمة الكونية في برج ايفل والتي ترى بأستمرارية الفيض التأثيري في الاخرين كأصل في ديمومة البقاء ..والصواب هو الجمع بين الامرين
ووفق فلسفة بيغ بن فأن الكثير من اهل الجزيرة العربية من الملوك والناس قد اصبحوا وبما لايدع مجالا للشك عندهم في حالة برزخية بين العصر والمغرب ايذانا بحلول الليل عليهم ليسكنوا فيه بعد ان كانوا متحركين حركة ولدت هذه الدول العظيمة بدءا بالمملكة حتى دول الخليج ليحل محلهم آخرين ممن بدأ النهار معهم وهو ما يجب ان يتعلق بالزمن الذي يؤثرون فيه عليهم بتأثيرات خارجية تزيد من فاعلية الحراك السياسي الثوري لدفع تلك العناصر التي باتت علامات السكون تحل على ابدانهم وعلى عقولهم وقلوبهم ونفسياتهم ..بفعل المؤامرة التي عجلت من تسكينهم بالترف والملك ..

والانجليز يحترمون هذه الجبرية الحتمية فينقادون لها ويستسلمون لها حالما يتيقنون بحتميتها , ولعل هذا ما يفسر كيف ان البلاط الملكي الذي كان له الامر والنهي قد رضي بوضعه لانه يرى ان حال السكون قد بدأ معه وحال الحركة قد بدأ مع العصر الجمهوري والحكومات الوزارية ..لقد وجد الانجليز ان الاحتفاظ بعناصر الحكمة الكونية من عناصر السكون والحركة من اهم الاسباب المساعدة على امتلاك ادوات التغيير والتأثير في العالم فتكون لهم اليد الطولى في كل تغييير كوني يرون ان زمكانه قد بدأ ..ولعل هذا ما يفسر احترامهم لقوانين مثل استقبال واحترام اللاجئين السياسيين والمعارضة حتى مع اقرب الدول لهم صداقة , احتراما لهذه الحكمة الكونية التي يعتقدون بها فيظلوا ممتلكين اودوات التغيير والتأثير في العالم ولان من عقيدتنا نحن المسلمين مدافعة القدر بالقدر فأنني توصي كل تلك الدول خاصة المملكة العربية السعودية بضرورة دراسة اجندة المؤامرة التي انطلت عليهم لتعجيل تسكينهم – أي تحويلهم الى عناصر سكون- ليحل عنهم عناصر الحركة الجديدة واللذين هم بلا شك ليسوا من العرب ومدافعة هذا القدر الكوني المصطنع بأقدار كونية مبنية على تحريك السكون الذي اصاب البلاط الملكي السعودي والعرب في المملكة ..ولاحاجة لان افصل في اسرار هذه السبل اذ ان كلامنا موجودا في هذا المضمار

ولكن يمكننا بعون الله تعالى لغوص في باطن هذه الفلسفة والتي اثمرت جقا في التقسيم الموجود للعالم عامة وجزيرة العرب خاصة ..وتكون دولة اسرائيل

يتصور فلاسفة هذه المدرسة الجبرية ان هناك علاقة بين النجوم والكواكب في السماء وما يصدر عنها من اشعاعات وبين الاجسام الحية والجامدة والسائلة على الارض بما فيها الانسان طبعا ..ولكن يمكن القول ان الشمس بنظرهم المؤثر الاساسي في تحريك الارادات الحسية والمعنوية الارضية ..ويمكننا ان نفصل في عناصر هذه الحكمة الفلسفية ونتحدث عن كل عنصر انشاء الله بقدر ما دعت الحاجة التي يهدينا الله تعالى اليها بنوره تبارك وتعالى والذي اشرقت السماوات والارض به
العنصر الاول الاحداثيات
حيث يعتبر خط الطول الذي يمر بالمرصد الواقع في قرية جرينتش اللندنية والواقعة جنوب لندن والذي يقسم الكرة الارضية الى الشرق والغرب 180درجة شرقا ومثلها غربا من خط جرينتش ..اما خط العرض فينصف الكرة الارضية الى الشمال والجنوب بخط الاستواء 90درجة شمالا ومثلها جنوبا من خط الاستواء ..
ان هذا الخط بنظر اقطاب هذه الفلسفة يمثل الوحدة الاساسية للزمن المحكم الواحد والذي تعود اليه كل الازمنة في الارض ,,أي يمثل ديمومة الزمن حسب فلسفتهم ...وبين جهات الشمال والجنوب تقع جهات فرعية تصل الى 32جهة فرعية الفرق بين اتجاه واخر عباره عن 15دقيقة و11ثانية ..فتصبح اشعة الشمس الساقطة على كل بقعة من الارض بناء على الاعتبار لهذين المحكمين خط جرينتش وخط الاستواء بمثابة متجهات اشعاعية بها تتم قراءة التوقع التنبؤي كونيا لسنن المدافعة بين اهل السكون والحركة ..بسبب ان شعاع الشمس والمتأثر بحركة الشمس والارض والقمر تارة يكون بمتجه من نقطة الى نقطة وتارة يعود الى نفس الفترة معاكسا وهو ما يفسرقياسهم بسنن المدافعة التعاقبية بين الليل والنهار وما يحملانه من عناصر السكون والحركة على الارض في الخلق والامر ..ولكن هذا الشعاع له محكم , اذ ان الشمس حينما تشرق على الارض تتعرض نقاط معينة من الارض لهذه الاشعة ..فيكون للشعاع نقطة بداية ونقطة نهاية ضمن فترة محددة مكانيا كمتجه مستقيم قبل ان ينكسر فيتغير مساره سواء بفعل دوران الارض حول نفسها او بفعل جريان الشمس في فلكها او.. ..فيتحقق لنفس الشعاع الشمسي مثلا عودة له من النقطة التي انتهى اليها قبيل انكسار مساره لنفس المكان السابق فيستنتجون ان هناك دفع من عناصر المكان الاول الى المكان الثاني ثم يعود لاهل المكان الثاني ارادة على دفعهم مرة اخرى لاعادتهم الى نفس المكان ..وعلى هذه الاسس يتم تقسيم الحدود الجغرافية والتي تكون منها تقسيم الجزيرة العربية ..وحاليا يسعون لتقسيم جديد حسب قياساتهم الفلكية للدورات الفلكية كل مائة عام , وقد سمعنا انهم قد نشروا فعلا الخارطة المتقررة لهذا التقسيم الجديد
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:08 PM   #13
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 13

العنصر الثاني الفئات
بناءا على الكلام السابق فأنه يتم تقسيم الناس الى فئات تبعا لثلاثة متغيرات اساسية المقامات..المنازل ..الاحوال وفق تأثير الشمس على كل بقعة من الارض حسب فلسفتهم بحيث ان هناك ترتيب رأسي يضمن من يكون فوق ومن يكون وسط ومن يكون اسفل وهناك ترتيب افقي يضمن من يكون يمين ومن يكون يسار ومن يكون امام ومن يكون خلف ومن يكون وسط ..بناءا على اسقاطات الدورة الفلكية للشمس في بقاع الارض والتي قسمونها بحسب خطوط الطول والعرض الى بقع مكانية بحيث انهم رأوا وبحسب فلسفتهم للنصوص الكونية ان هناك ظاهر لنقطة بزوغ الشمس مثلا من المشرق ..
ولكن هناك ايضا باطن بنظرهم خفي لبزوغ الشمس من نقطة اخرى عند غروبها وقد تم تحديدها بقرية جرينتش ككناية عندهم انها النقطة المسؤولة عن بداية التدافعية الكونية العكسية وفق القاعدة الثالثة والتي تنص على
حتمية الصراع بين الاضداد الكونية متعادلة ومستمرة والجزاء من جنس العمل فلكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه..وتقسيم الناس الى الفئات بحسب تأثير الشمس عليهم يتم وفق علاقة اكوان السكون والحركة والاجتماع والافتراق والاتصال والانفصال ..فلا يلزم بنظرهم الاستقرارية المطلقة للفئة ان تكون مناط ومحط الاهتمام كعنصر اساسي للحكمة الكونية .اذ قد تتحول الفئة الى مقام ومنزل وحال اكوان السكون والافتراق والانفصال بعد اذ كانت على مقام ومنزل وحال من الحركة والاجتماع والاتصال ..ولعل هذا ما يفسر سعيهم لتغيير بعض ملوك وحكام الدول والممالك
والقدر المشترك الذي ينشىء في صفات عناصر الفئة يضمن قوة التجاذب فيما بينهم وفعالية التأثير الجذبي في الاخرين بسبب استعداداتهم لقبول الشحن الفكرية والاعتقادية والثورية للحراك على السكون واهله فهؤلاء بنظرهم ممن يستحق الدعم والتأييد الكوني تحقيقا للحكمة الكونية ..ولذا رأت بريطانيا ان دعم اليهود في بداية المائة السنة الماضية لتكوين دولتهم على حساب الشعب الفلسطيني بأنه من اجل خدمة الرب ..بل ودعمت تكوين العديد من الدول العربية الاسلامية في جزيرة العرب على اعتبار ان ذلك تحقيقا لمراد الحكمة الكونية , وهي اليوم مستعدة لدعم الثورات ضدها على اعتبار ان اللذين دعمتهم قد بدأوا يدخلون في ليلهم ليحل بدلا عنهم دماء جديدة اكثر حيوية ونشاط ..والسؤال هل يرون ان ذلك قد يكون متحققا في شأن اليهود بحيث يدعمون نضال الشعب الفلسطيني ..؟
نعم يرون ذلك ومستيقنين منه ولكنهم وفق القاعدة الثانية والتي تسمح بالتدخل على عناصر السكون والحركة اما بالزيادة او بالنقصان في معدلات السكون والحركة لهذه العناصر ..فيتدخلون لاعاقة وتكبيح حراك الشعب الفلسطيني والذي بدت تلوح ملامح نصره بأذن الله تعالى ...فرأى البعض منهم انه على اسرائيل ان تقبل بحماس وبدولة فلسطينية يضمنون هم لها التكبيح والتخميل ويضمنون لاسرائيل التعجيل المستمر والرفع الدائم على بقية الدول العربية ..سوى انني اظن ان بعض منهم قد اعتبر ان هناك خطا يجب ان يصحح خدمة للرب ايضا
العنصر الثالث العلاقة
حيث يعتبر اساطين هذه الفلسفة ان ثمة علاقة جبرية بين عناصر السماء وعناصر الارض ..هذه العلاقة تعتمد على مدى الانجذاب والتنافر بين هذه العناصر ..فهناك انجذاب بين عناصر معينة وهناك تنافر بين عناصر اخرى يعتمد هذا الانجذاب والتنافر على التناظرية التماثلية بين العناصر بالاجتماع والاقتران وبالافتراق والابتعاد , على ان هذه العلاقة المتبادلة تتجسد على شكل فاعل ومفعول به او مؤثر ومتأثر او مرسل ومستقبل او جاذب ومنجذب او نافر ومنفر ..الخ من تلك الصور التي تظهر في العلاقات بين الناس ..ولكن اساطين هذه المدرسة قد جعلوا الثقل الي يحمله الشخص بين اقرانه كشيخ قبيلة او كوجاهة او كأمام ..او كأي رمز يتفق اهل مكان ما على انه يجسد رمز الثقل بالنسبة لديهم ...ليس سوى بعد لثقل حسي مادي في بنية هذه الرموز التي تشكل محل جذب للآخرين

...ولكن اسقاطاتهم الفلسفية حول مفهوم هذا العنصر في هذه الفلسفة له ابعاد واعماق اخرى منها ان التأثير الناشىء من الشمس على الاجسام التي على الارض له ابعاد جذبيه وتنافرية اخرى غير متعلقة بالثقل ولكنها متعلقة ايضا بالمعتقدات التي ينشحن بها عناصر العلاقة ..والتي رأوا ان تأثير القطبية المتباعدة بين المشرق والمغرب قد اثرت في ذلك التشكيل الاعتقادي لدى الناس فأتخذوا انماط من الرموز والعبادات والسلوكيات بما يتناسب مع ذلك التأثير من الشمس على اهل المشرق والمغرب وعلى اهل الوسط من الارض كما تبين كتب اساطينهم والتي ترى ان الاعتقادات والعبادات انما بسبب الافلاك والكواكب والنجوم ..كلا حسب تقديمه وتأخيره لها..ولكن اصحاب فلسفة بيغ بن يجعلون من الشمس الاصل المحكم الذي يبنون عليه فلسفتهم
ولذا فأن تقسيم الكرة الارضية وفق خطوط الطول والعرض الى 24 منطقة زمنية تحتوي كل منطقة على جزء من الارض يمتد على 15درجة طولية بحيث ان الحركة في هذه البقاع تمثل حركة دالية يتم مقابلة اعلى الجزء الايمن بأسفل الجزء الايسر واعلى الجزء الايسر بأسفل الجزء الايمن من الكرة الارضية ..ويبقى الاتفاق على الجزء الايمن والايسر من الكرة سواء اكان الايمن هو الشرقي والايسر هو الغربي او العكس بحسب اسقاطات القياس الفلسفي للجهات ..حينها سيتم معرفة تحركهم في تفعيل وتعجيل بعض البقاع من الارض وفق هذه الفلسفة ..بل ولعل هذا هو التفسير للثورات التي حدثت ابان العهد الثوري في بدايات القرن الماضي في العالم وافرزت هذا التقسيم الموجود في دول العالم واللذين يرون انه يجب ان يتشكل وفق خارطة جديدة
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:15 PM   #14
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 14

نهاية وفترات وحدود العلاقات
فوفق حركة الشمس خلال دوراتها الفلكية تتكون علاقات بين هذه الحركة وما تفرضه من انبعاث طاقي خلال اشعتها المسلطة على بقاع الارض تنشأعلاقة بين هذه الحركة في السماء وعناصر الارض لكل بقعة تتركز فيها هذه الاشعة بحيث ان لهذه العلاقة فترة و حدود مكانية جغرافية لكل نمط من العلاقة فلابد من معرفة الفترة التي تتم فيها وبها وعليها هذه العلاقة والحدود الجغرافية المحددة فيها وعليها هذه العلاقة والنهاية العظمى والنهاية الصغرى لهذه العلاقة بمثابة المآل الذي تؤول اليه نتيجة تلك العلاقة سواء بشكل جديد من التجاذب او بشكل جديد من التنافر او بشكل جديد من الاجتماع او بشل جديد من الافتراق او بشكل جديد من الاتصال او بشكل جديد من الانفصال ..فنهايات كل العلاقات الناشئة بين الاجسام السماوية والارضية وبين الاجسام الارضية والارضية تؤول الى احدى اشكال التجاذب او التنافر او الاجتماع او الافتراق او الاتصال او الانفصال..وعلى هذه الاسس تم تكوين الحدود الجغرافية للدول في الجزيرة العربية والحدود الجغرافية لكل محافظة او مديرية او مركز او مدينه او امارة او..الخ ضمن فترة يرون انها تمتلك نهاية عظمى ونهاية صغرى لهذه العلاقة من اجل احداث التقسيم الجديد الناشىء بقياسهم حتميا وهو ما يسعون لتحقيقه في تجزيء المجزء وتقسيم المقسم ..خصوصا المملكة العربية السعودية
العنصر الرابع فلسفة فك وربط العلاقة بين الخلق
لقد وصل اساطين هذه الفلسفة الى اسرار فك وربط العلاقات بين الناس بالتفريق والتجميع بينهم خدمة للحكمة الكونية ..فيفرقون بين عناصر الفئة التي يجب ان تتحول الى مدار السكون بفك اواصر الروابط فيما بينهم ويجمعون بين عناصر الفئة المعنية بالحكمة الكونية وفق قياساتهم الفلسفية ..كيف؟؟

لابد اولا من تحديد الفئات المراد فك الروابط مثلا...المملكة هناك فئات في الاسرة المالكة يتم تقسيمهم اما بحسب الفترات من خلال معرفة المواليد خلال مائة عام كمثال افتراضي وتقسيمهم الى
الاباء من 1901-1933
الابناء من 1934-1966
الاحفاد من 1967-2000
ثم تزداد كمية الدقة بتقسيم كل قسم الى ثلاثة اقسام اخرى من احدى عشر سنة ليكونوا اباء الاباء- اباء الابناء- اباء الاحفاد- وابناء الاباء- ابناء الابناء- ابناء الاحفاد -و احفاد الاباء- احفاد الابناء- احفاد الاحفاد ..وقد اسهبنا في هذه المسألأة من خلال الموضوع الذي كتبناه حول الطريقة المثلى لتفادي المشاكل بانتقال الملك في احفاد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى والذي اثاره الاخ طالب الفويزان في موضوع مستقل يمكن الرجوع اليه ..وبتحديد الفترات للعناصر يجب ايضا معرفة حدود كل فئة على الواقع سواء اكانت حدود امارة او سلطات او ثقل او تأثير في الاكوان الستة التجاذب والتنافر والجمع والفرق والاتصال والانفصال ..ثم يجب تحديد كل انواع العلاقات التي بين الفئات وبين عناصر الفئات ومعرفة النقاط التي تكون هذه العلاقات بين الفئات وبين افرادها متحققة ومتواجدة والنقاط التي تكون عندها تلك العلاقات غير متحققة وغير متواجدة ..ولعل اهم عنصر في فلسفة الفك والربط هو معرفة الميول لعناصر العلاقة خلال فترة ما ..فاذا وجد الميول خلال فترة ما في مختلف نقاط تلك العلاقة امكن القول بأن هذه العلاقة يمكن فكها او فك روابطها
ان فلسفة فك وربط العلاقة تجسد مفهوم البناء والهدم للعلاقات بين الفئات وعناصرها ..والتي يتم تكوين المعرفة بها من خلال التعدادات السكانية وما تحتويه من احصاءات على البشر في بقعة ما
فلسفة الجهات الجغرافية واثرها على الخلق والامر
تلعب الاتجاهات الجغرافية عند اساطين فلسفة بيغ بن الدور الاساسي في تشكيل شخصيات الناس واستعدادات القوابل الكونية للتفاعل مع نمط من النصوص النقلية والعقلية ...وذلك بسبب تأثير درجة حرارة الشمس على الفئات وعناصرها ..والصراع الذي يحرك الناس كما يرون انما بسبب حراك الجهة التي ينتمي اليها الناس والمتشكلة بنظرهم بفعل حرارة الشمس وتفاعلها مع استعدادات القوابل في الاشخاص والبيئة المحيطة بهم بما تحتويه من هواء وماء وتراب ...الخ , والوحدة الاولية للحالة المثلى لوجدة المتجهات العمودية لاكمل نظام بنظرهم وهو النظام اليميني لوحدة الامتجهات الجغرافية الاصلية ليس سوى ثلاثة محاور لكرة تمثل فلسفة الاقدار الجبرية الكونية التي تسير على الخلق والامر بثنائيتها الييل والنهار وما تمثله من مرادات السكون والحركة والنور والظلام والاجتماع والافتراق والاتصال والانفصال ..هذه المحاور من الكرة عبارة عن ثلاثة محاور يمينية موجبة تكون الزاوية فيما بينها اقل من 180درجة ( فلسفة كرة القدم) بحيث ان القانون الذي يحكمها...
ان أي حراك من جهة جغرافية يتجه الى جهة جغرافية اخرى يقتضي ازاحة او صعود في محور الجهة الثالثة اشبه بتسلق الثعبان على الحبل او العمود يشبه دوران اسنان القلاووظ..وهوما يمثل ايضا ان الحالة المثالية للنظام اليميني المنشود انما هو عبارة عن التقاء عناصر ثلاثة فئات من ثلاثة جهات جغرافية تكون الزاوية المثالية بين هذه المحاور اقل من 180 درجة اذ ان لكل زاوية معينة معنى فلسفي يمثل نوع الرابطة بين جهتين جغرفيتين يمكن اجمالها الى
الزاوية الحادة . والزاوية القائمة, والزاوية المنفرجه ,,فلكل رقم تأويل لغوي يقتضى معنى ..وذلك بحسب نظرة فلاسفة
يقول الدكتور ماهر عبدالقادر في فلسفة العلوم – الجزء الثاني- المشكلات المعرفية ص 179 باب منطق الكشف العلمي ناقلا مقدمة الطبعة الانجليزية لكارل بوبر1959
-في مقدمتي القديمة لطبعة 1934 حاولت ان اشرح بأيجاز شديد خوفي من اتجاهي نحو الموقف السائد الان في الفلسفة خاصة تجاه الفلسفة اللغوية .. ومدرسة محللي اللغة school of ******** analysts –
ذلك ان صنف من الفلاسفة يرون ان المشكلة تكمن في تحليل اللغة ..والتي يرون ان قوله تعالى في سورة يوسف عليه السلام ((( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث))) – تأويل الاحاديث- هو مقصدهم أي لغة الكلام ولغة الجسد ولغة الحركات ولغة الحالات والمقامات والمنازل..الخ
اما بالنسة للجهات فكذلك لكل جهة تأويل لغوي يقتضي معنى ..وهم في ذلك بين نسبة الصواب ونسبة من الخطأ دائما ما يقعون فيها بسبب اسقاطهم العمل بالحكمة الشرعية واليك ما وقع عندنا ولله الحمد فيما كتبناه في الهيمنة الامية فيما فوق البرمجة اللغوية العصبية والذ ي قد وقع عندهم مثله
إن وحدة التماثل الكوني ببساطة تعني أنك إذا ما تحركت في الجهات الأفقية الثمان
1 - اليمين واليسار
2 - الأمام والخلف
3 - أمام اليمين وأمام اليسار
4 - خلف اليمين وخلف اليسار
على امتداد الكرة الأرضية الأفقي وتحركت في المستويات الرأسية الثلاثة
1 - الأعلى
2 - الأوسط
3 - الأسفل
على مستويات التغيير الرأسي الكرة الأرضية فإنك ستجد وحدة المحكمات الأصلية والأساسية في المخلوقات هم أنس وجن ودواب وأشياء جمادية وسائلة وغازية.. وستجد أيضاً وحدة المحكمات الأصلية والأساسية في القوانين الحسية والمعنوية والتي تحكم العلاقات بالنفي والإثبات والاتصال والانفصال والدخل والخرج والجمع والتفريق لهذه المخلوقات بتوافق وانسجام عجيب يتقرر بسببه حقيقة وحدة الصانع والفاعل والمؤثر دون ومن غير الحلول والاتحاد الذي وقع عند البعض بسبب هذه الوحدة التماثلية الكونية للخلق والأمر.
إن وحدة التماثل الكوني هذه تكشف لنا عن الحتميات الثابتة والمتماثلة في طبائع الناس واخلاقياتهم المجبولين عليها لا إرادياً والمجموعة في القلبيات والعقليات والنفسيات من حب وكره واستحسان واستقباح واشتهاء واستنفار، هذه الوحدة التماثلية بين المخلوقات والقوانين التي تسير عليها وبها وفيها والناشئة لوحدة الصانع والفاعل والمؤثر وهو الله سبحانه وتعالى تمكننا من تقرير قواعد القدرات الغير محدودة عندنا بفعل اجمال المفصلات المتشابهة إلى محكمات مجملة جامعة.

ويجب أن تعرف بأن الجهات الأفقية التي ذكرناها سابقاً وكذلك المستويات الرأسية وهي:
1 - اليمين واليسار 1 - الأعلى
2 - الأمام والخلف 2 - الأوسط
3 - أمام اليمين وأمام اليسار 3 - الأسفل
4 - خلف اليمين وخلف اليسار
تحمل معاني تلك الحتميات الكونية للمخلوقات والقوانين بمثماثلاتها المتشابهة والمتعددة والمتنوعة.
أولاً جهة اليمين (اللين)
هل استطعت أن تكتشف بأن القاعدة الحركية المحكمة عند البشر تبين بأن اللين يغلب على الجهة اليمنى من أبدانهم فيكاد يكون كل البشر يتعاملون باليد اليمنى عند الكتابة والطعام والمناولة والسحب والدفع والإشارة ونحو ذلك، ودعك من الاستثناء الحاصل في الناس الذين يستعملون أيديهم اليسرى، إذ أن لكل قاعدة استثناء لا تلغي الحكم بالمحكمات المؤسسة عليها هذه القاعدة.
واللين ينقسم في طبائع البشر الحتمية إلى :
1 - لين حسي
2 - لين معنوي
ويكون إما
1 - لين محمود
2 - لين مذموم
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:17 PM   #15
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 15

وسنتناول لاحقاً الحديث حول الحسيات الظاهرية، لأننا معنيين هنا بالحديث حول المعنويات والمتمثلة بالقلبيات والعقليات والنفسيات وهي تكون كما يلي :
1 - لين قلبي محمود أو مذموم
2 - لين عقلي محمود أو مذموم
3 - لين نفسي محمود أو مذموم
1 - اللين القلبي المحمود
ويقصد به تحقيق العمل بركن اللين القلبي الحب من العطف والود والرحمة والمسامحة والعفو لمن يجب ويستحق هذا اللين الحبي كحب الله والرسول صلى الله عليه وسلم وحب الوطن والوالدين والأصدقاء الصادقين والأصحاب الصالحين وحب المستضعفين والمساكين أياً كان جنسهم ودينهم ولونهم، فهذا لين حبي محمود.
2 - اللين القلبي المذموم
ويقصد به اللين الحبي في غير محله ومكانه وزمانه، كحب الفساد والخطأ وحب من لا يجب محبته من الناس والأشياء والأحوال.
* اللين العقلي
1 - اللين العقلي المحمود
وهو استحسان الأشياء التي ينبغي استحسانها عقلياً كالشرف والمروءة والرجولة والفتوة والعفة والنخوة... إلخ، بحيث يكون هذا الاستحسان العقلي مبني على أساس الاحترام باللين المحمود لعقليات الناس المتفاوتة والمتفاضلة بين النقص والكمال، فيلين صبغة الخطاب على قدر العقول المخاطبة ولا يستقبح هذا اللين المحمود، بل يحسبه عنده من المستحسنات العقلية في مخاطبة عقول الناس.
ويمكنك أن تقيس مدى لينك العقلي المحمود عند مخاطبة الأطفال ومدى احتمالك لأسئلتهم السطحية وتفاعلك للإجابة عليها دون ملل أو تضجر، ذلك أن كثير من الناس يستثقل مخاطبة الأطفال والإجابة على أسئلتهم السطحية والتي تميز عقلياتهم البسيطة، كما يمكنك أن تقيس مدى لينك العقلي المحمود عند مخاطبة العقليات من الناس ما هم دونك وإحتمال سطحياتهم وقشورياتهم العقلية دون تضجر.
إن النجاح يتحقق بعدة عوامل حسية ومعنوية قلبياً وعقلياً ونفسياً، وأئمة الناجحين كانوا يتميزون بتلك المقدرات الغير محدودة قلبياً وعقلياً ونفسياً بحيث استطاعوا قيادة الجماهير بمختلف تفاوتاتهم وتفاضلاتهم القلبية والعقلية والنفسية، والناس الذين لا يستطيعون سوى مخاطبة الناس بصبغة واحدة، ويرون أن الخروج عن هذه الصبغة في مخاطبة الناس هو انحراف عن جادة الرشد والصواب هؤلاء تغلب عليهم حرفية الفهم العقلي والقلبي والنفسي المقيدة بتلك الصبغة والتي يرون أنها صبغة محتكرة على اناس معينين ويجب على الناس فهم الحقائق فقط بهذه الصبغة وعن طريقها وهؤلاء عليهم أن يدركوا أن حرفيتهم هذه في الفهم والمعرفة ستقود إلى التقوقع والانقراض.
2 - اللين العقلي المذموم
وهو الاسترسال العقلي مع الناس في تفاهات السخف والقبح والوقاحة باسم اللين والملاطفة، ذلك أن الاسترسال في تفاهات السخف والقبح والوقاحة يستدرج صاحبه إلى الوقوع في الإزدراء من الناس والشماتة على وجه المسارقه والتدريج الخفي، فيصبح محل السخرية والاستهزاء والإزدراء والشماتة من قبل الناس وهو يحسب أنه على شيء من العقل واللطف.

* اللين النفسي
1 - اللين النفسي المحمود
أن تكون أحاسيسك ومشاعرك النفسية ترغب في الطيبات القولية والعملية والاشيائية كالنظافة والترتيب والتنظيم والتهذيب والتأديب والتزكية... إلخ, ولذا فأنك تجد أصحاب اللين النفسي المحمود على ذوق من الحسيات والمشاعر الذوقية في أقوالهم وأعمالهم وأذواقهم، فيعرفون بأثر الألوان وتمازجاتها على نفسيات الناس، فيختارون الألوان التي ترتاح إليها الأنفس ويصنعون الترتيبات المنسجمة في بيوتهم ومكاتب أعمالهم بتنظيم يبعث على الاستئناس والراحة النفسية، فيعرفون أين يضعوا هذه القطعة من الأثاث وأين يجعلون هذا النوع من الزينة، كل ذلك لتعزيز بواعث السعادة النفسية والهدوء النفسي.
2 - اللين النفسي المذموم

وهو لين يجعل الأحاسيس والمشاعر ترتاح بالمتناقضات العشوائية والمتعارضات المتعاكسة في الأقوال والأعمال والأشياء والترتيبات والألوان... إلخ، فتجد أصحاب هذا النوع المذموم من اللين ترتاح نفسياتهم للمخالفات في اللبس والذوق، فيختارون ألوان شاذة وترتيبات مزعجة وتهذيبات مقززة، باسم اللين النفسي والهدوء النفسي والراحة النفسية...واستغرب كثيرا حينما ارى من الرجال والنساء ممن يتذوقون الوان معينه وحلقات وقصات لشعورهم بشكل يبعث على التقزز وهم يحسبون انهم على حال ذوقي من الجمال....واستغرب من تلك المرأة التي تنجذب لرجل اشبه بالخنثى في ملبسه وقصات شعره..الخ.. واستغرب من الرجل الذي ينجذب للمرأة السافرة الوقحة في لبسها ومشيها و..الخ
ثانياً جهة اليسار (الشدة)
والشدة تنقسم في الطبائع الحتمية للبشر إلى :
1 - شدة حسية
وسيكون لنا لاحقاً حديث حول هذا الأمر.
2 - شدة معنوية
وتنقسم إلى :
1 - شدة محمودة
2 - شدة مذمومة
وهذه الشدة تكون في القلبيات والعقليات والنفسيات :
1 - شدة قلبية محمودة أو مذمومة
2 - شدة عقلية محمودة أو مذمومة
3 - شدة نفسية محمودة أو مذمومة
1 - الشدة القلبية
1 - الشدة القلبية المحمودة
ذلك أن من الناس ما تكون قلبياته شديدة كالحجارة، كما قال صلى الله عليه وسلم (إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن وليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة).
وهذه الشدة المحمودة في الرشد والحق والصواب مطلوبة في الإنسان ومنها ما هو جبلي ومنها ما هو مكتسب، وكذلك الحال لكل صفات المعاني المتعلقة بالجهات والمستويات المذكورة سابقاً، والإنسان عليه أن يحلل شاكلته الشخصوية الحسية والمعنوية ويكتشف جوانب القوة والضعف والنقص والكمال والزيادة
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:28 PM   #16
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 16

الشدة القلبية المذمومة
وهي القساوة في الحب والكره وتنقسم إلى :
1 - الجمود العاطفي
بحيث تجد أن الإنسان لا يحب ولا يكره فلا يرحم ولا يعطف ولا يشتاق ولا يكون... إلخ.
2 - الشدة العاطفية القاتلة
أو كما يقولوا - ومن الحب ما قتل - فتجد أن من الناس ما تكون عاطفته قاتله في الحب والكره لنفسه أو للآخرين، فعندما يحبك بقتلك بحبه بالغيرة والاهتمام... إلخ.
3 - الشدة العقلية
1- الشدة العقلية المحمودة
2- وهي التمسك بالإستحسانات والاستقباحات العقلية المحمودة بشدة كالشرف والحقوق المشروعة والغيرة والمحكمات العرفية والأخلاقية والإنسانية والتي هي محل إتفاق بين العقلاء، وتجد الناس في هذا المقام طرائق شتى... ولعل الزعيم العربي صدام حسين والذي توفى وهو يرد الشهادتين احد ابرز ائمة هذا النوع من الشدة العقليه المحموده..رحمه الله تعالى
2 - الشدة العقلية المذمومة
وهي التمسك بالاجتهادات المبنية على أساس الاستقراء والاستنباط العقلي من النقليات كالكتب السماوية بشدة مذمومة تقود إلى التطرف والغلو والتتطع والتكلف، وأنت تجد من الناس من لا يقبل من النظر والسمع والحس إلا ما قلت به طائفته أو أحد أفراد طائفته وكأن العلم والفهم محتكر على طائفته مطلقاً.
3 - الشدة النفسية
1 - الشدة النفسية المحمودة
ذلك أن النفسيات لها سعة محددة عند البشر متفاوتة من حيث القدرة على تكلف المهام، والشدة النفسية المحمودة هي تكلف المهام ضمن سعة وحدود القدرة والطاقة والاستطاعة النفسية للفرد.
2 - الشدة النفسية المذمومة
وهي تكلف المهام في غير سعة وحدود الاستطاعة والقدرة والطاقة النفسية للفرد، وهي ما يسمى بظلم النفس.
ولعل في هذا الإجمال البسيط لجهتي اليمين واليسار ما يغني اللبيب على تشكيل نوع من الاحاطة بالمعاني الرائعة لوحدة التماثل الكوني لهاتين الجهتين، لننتقل إلى جهة الأمام والخلف وما تعلق بهما من معان أخرى.
3 - جهة الأمام (الإقدام)
والاماميات تكون أيضاً حسية ومعنوية قلبياً وعقلياً ونفسياً وتكون:
1 - إقدام محمود
كالمسارعة والجراءة والسبق والنهضة والنجدة، حيث تجد من الناس من يغلب عليه أحوال مقام هذا الركن المحمود فتجده سباقاً ومسارعاً ومقداماً... إلخ.
2 - إقدام مذموم
كالتعجل والتهور والاندفاع، حيث تجد من الناس ما يغلب عليه العجلة والتهور والاندفاع المستعجل حسياً ومعنوياً وفي قلبياته وعقلياته ونفسياته.
4 - جهة الخلف (الأناة)
وهي تكون إما :
1 - أناة محمودة
كالتأني والتريث والحلم والمصابرة.
2 - أناة مذمومة
كالتراجع والفرار والتثبط والتخاذل حيث تجد بعض الناس من يغلب عليه أحوال هذا المقام الحسية والمعنوية والقلبية والنفسية.
5 - جهة أمام اليمين (الإقدام اللين)
وهو :
1 - إقدام لين محمود
والمتمثل بالمسارعة والسبق والجراءة والنهضة والنجدة اللينة واللطيفة والهادئة والمؤدبة... إلخ.
2 - إقدام لين مذموم
والمتمثل بالإندفاع والتعجل والتهور اللين بالخداع والمكر والكيد.
6 - جهة أمام اليسار (الإقدام بشدة)
وهو أيضاً
1 - محمود
كالمسارعة والمسابقة والنهضة والنجدة بقوة ورجولة ووضوح.
2 - مذموم
كالتعجل والتهور والاندفاع بوحشية وسبعية غوغائية.
7 - جهة خلف اليمين (الإناة بلين)
وهو ايضاً :
1 - محمود
كالتريث والتأني والحلم اللطيف والجميل والحسن.
2 - مذموم
كالتراجع والانسحاب بخلسة وخسة واستخفاء لين.
8 - جهة خلف اليسار (الإناة بشدة)
وهو ايضاً :
1 - محمود
كالتريث والتأني القوي والشديد والصريح.
2 - مذموم
كالتراجع والانسحاب والتثابط القوي والشديد والوقح.
وهذا ما يتعلق بالجهات الثمان الأفقية وما تقتضية من معان معنوية في طبائع الناس الحتمية لوحدة التماثل الكوني في الخلق والأمر.
أما على مستوى التغيير الرأسي (الأعلى، الأوسط، الأسفل) فله أيضاً من المعاني الحسية والمعنوية والقلبية والعقلية والنفسية ما يفسر لنا بحتميات الطبائع البشرية الموجودة في الناس.
1 - مستوى الأعلى (العلو)
1 - علو حسي
2 - علو معنوي
وهو ينقسم إلى :
1 - علو محمود
2 - علو مذموم
أولاً : العلو المحمود
وهي الرفعة والعزة بالعلم والمعرفة الجامعة والمتخصصة، ومن الناس من يسعى لنيل الرفعة والعزة الحسية الظاهرة بين الناس ومنهم من يكتفي بأن تكون له رفعة معنوية، بينما قد يكون على مكانة حسية منخفضة، وأكمل الناس من يكتفي بالرفعة المعنوية القلبية والعقلية والنفسية ولا يعبه بالرفعة الحسية من أمور ظاهرة في المسكن والملبس والمركوب والطعام... إلخ.
1 - مستوى الوسط (الوسطية)
1 - الوسطية المحمودة
2 - الوسطية المذمومة
1 - الوسطية المحمودة
1 - الوسطية القلبية المحمودة
وخير من حقق الوسطية القلبية والعقلية والنفسية بمحموديتها المطلوبة هو خير الخلق صلى الله عليه وسلم، ومثل ما أن هناك وسطية بين مستوى التغيير الرأسي (الأعلى، الأسفل) كذلك هناك وسطية بين متجهات التغيير الأفقي والتي ذكرناها سابقاً.
اذا سيصبح لدينا ان لكل جهة معنى..بالنسبة لهم يرجعون الجهات الاصلية الى اربع جهات هي الشمال والجنوب والشرق والغرب ..وتحتوي على 28 جهة فرعية هي شمال شرق وشمال شمال شرق وشمال شرق الشمال والشمال الشرقي ووشمال شرق الشرق وشرق شمال شرقو شرق الشمال وشرق الجنوب وشرق جنوب شرق وجنوب شرق الشرق والجنوب الشرقي وجنوب شرق الجنوب وجنوب جنوب شرق وجنوب الشرق وجنوب غرب وجنوب جنوب غرب وجنوب غرب الجنوب والجنوب الغربي وجنوب غرب الغرب وغرب جنوب غرب وغرب الجنوب وغرب الشمال وغرب شمال غرب وشمال غرب الغرب والشمال الغربي وشمال غرب الشمال وشمال شمال غرب وشمال الغرب ..وهذه الثمانية والعشرين جهة ليست سوى تركيبا من الجهات الاساسية الاربعة فيما يسمونه بمركبات المتجهات ..واذا ما حصل تقابل بين كل اتجاه وكل نقطة مكانية على بقعة معينة من الارض يتكون حينها ما يسمى بالمجال الاتجاهي ..والذي قد يكون لعناصر معينة او لفئات عمرية معينة ..ويشكل ما يسمى بالكميات الاتجاهية اما الكميات الغير اتجاهية فتتكون ايضا من اربعة عناصر اساسية هي الهواء والماء والنار والتراب هذه العناصر هي بنظرهم اصل التركيب الجنسي في البشر وما مثلما ان هناك 28فرعا للاتجاهات الاصلية الاربعة كذلك هناك عناصر عديدة لهذه العناصر الاربعة هي اصل التركيب البشري .
وبناء على قاعدة تصنيف الناس ومعرفة القدر المتفق والمشترك والمختلف فيما بينهم على ااساس هذه الفلسفة يمكن بكل بساطة ضرب هذا بهذا ودفع هذا بهذا وتقريب هذا من هذا وشق هذا عن هذا ..كيف؟
عند تقسيم المجتمع الى فئاته الاساسية يتم تكوين مصفوفات بحسب كل جهة جغرافية علىاساس المذهب والجنس واللون مثلا او بحسب المحركات الاساسية للجذب والتنافر والتسكين والتحريك والتجميع والتفريق والوصل والفصل في كل مجتمع فتتم معرفة انه يمكن تحريض اصحاب جهات معينة بناء على اتفاق مذهبهم ضد مذهب اخر لجهات اخرى .علما ان الجهات تعني ايضا اتجاهات كل فئة السياسية او القبلية او المذهبية او الشعوبية ..وهكذا في عمليات فلسفية تشرترك فيها مفاهيم جبر المجموعات والجبر الخطي وجبر المصفوفات والتفاضل والتكامل وضرب المتجهات ...الخ

.والنبي صلى الله عليه وسلم يقول – الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا- حيث يثبت النبي صلى الله عليه وسلم التفاضلية الكونية المعدنية التي يتحدثون عنها في فلسفتهم هذه ولاينفيها عليه الصلاة والسلام ولكنه عليه الصلاة والسلام ومع اثباته هذه التفاضلية الكونية في معادن البشر سوى انه عليه الصلاة والسلام قدم التخاير الشرعي بالتفقه في الدين على التفاضلية الكونية ..والامر كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجمهور العلماء على ان جنس العرب خير من غيرهم كما ان جنس قريش خير من غيرهم وجنس بني هاشم خير من غيرهم . وقد ثبت في الصحيح – الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا -..لكن تفضيل الجملة على الجملة لايستلزم ان يكون كل فرد افضل من كل فرد فأن غير العرب خلق كثير خير من اكثر العرب وفي غير قريش من المهاجرين والانصار من هو خير من اكثر قريش وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من اكثر بني هاشم- مجموع الفتاوى 19-ص21
فصل حول حقيقة المال ودورته السحرية العالمية – قصة استعباد العالم
ان اسوأ ما يمكن ان يقهر الانسان هو ان يكتشف في يوم من الايام انه قد استغفل واستهبل وهو يحسب انه حاذق ..
لقد انطلت اعظم خديعة ساحرة على الناس عامة واصحاب خاصة الا من رحم الله الا وهي انهم يعملون لغيرهم غصبا عنهم وهم يحسبون انهم يعملون لحسابهم الخاص..؟؟؟؟؟

اتعرف الساعة التي تعين بها الوقت.. نعم..نعم..الساعة التي تتكون من عقرب الساعات والدقائق والثواني.. تعرفها بالتأكيد
ولعلك على معرفة بالميكانيكا التي تعمل بها هذه الساعة .. انها بسيطة.. اتعرف كيف تعمل؟

عندما يتحرك عقرب الثواني 3600 خطوة يكون عقرب الدقائق قد تحرك 60 خطوة وعقرب الساعات خطوة واحدة
وذلك بسبب ان الدورة المبنية عليها هذه الساعة ميكانيكيا تحقق هذه المعادلة جبريا غصبا عنها فتروس عقرب الثواني تحرك تروس عقرب الدقائق والتي بدورها تحرك عقرب الساعات
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:29 PM   #17
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 17

لقد فكر ارباب المال العظام من وحي هذه الساعة والتي تعبر بحركتها عن مماثلة كونية لحركة الارض والشمس والقمر والمجرات. نعم لقد فكر هؤلاء لماذا لانجعل العالم كله ساعة واحدة .
لماذا لانلزم العالم بدورة جبرية تحقق جبرية معينة في حركة الناس ؟
لماذا لانجعل هذه الجبرية تجعل صنف الناس يقومون بدور عقرب الثواني والصنف الثاني يقومون بدور عقرب الدقائق والصنف الثالث بدور عقرب الساعات ؟
لماذا لانجعل اصحاب عقرب الثواني عندما يخطون 3600 خطوة ليتقاضوا ريالا واحدا او دولارا واحدا او ينا واحدا في حركتهم الحسية والمعنوية يتقاضى اصحاب عقرب الدقائق نفس المبلغ ولكن بستين خطوة فقط واصحاب عقرب الساعات يتقاضون نفس الاجر ولكن فقط بخطوة واحدة .. انها معادلة جبرية حاذقة صنعها ارباب المال العظام
اسست دورة المال العالمية عقب الحرب العالمية الثانية واستفاد ارباب المال من جبرية المراد الكوني بوجود اناس من اصحاب الغنى واخرين متوسطي الغنى والصنف الثالث اصحاب الدخل البسيط...وذلك بجعل الفوائد الربوية والتي بينت الدراسات العقلية الغربية انها جبريا تؤدي الى هذا الاساس للمعاملات المالية .
ان دورة المال العالمية مبنية على الاتصال الحاذق الخفي كما تبين احركات المالية.. حتى ان قوة الاتصال في هذه الدورة العظيمة جعلتها تتاثر بادنى حدث سياسي او اقتصادي او حتى تصريح اعلامي.... ان صنف من الناس يحسب بتجارته انه يحقق مكسب لنفسه فقط وهذا غير صحيح مطلقا ؟

اولا انت بادنى حركة تجارية في مؤسستك او شركتك او بقالتك انما تحرك سن من اسنن التروس في هذه الدورة غصبا عنك لانها مبنية على الاتصال الحاذق الخفي , وبالتالي فانك تحقق مكسبا لاخرين غصبا عنك عند كل كسب تكسبه , بل ان الفاجعة ان هذا الكسب يتضاعف لاصحاب عقرب الساعات غصبا عنك

انها العولمة المالية الحاذقة .. كيف المخرج؟
قال تعالى((يمحق الله الربا ويربي الصدقات))..... الصدقات يربيها الله تعالى .. ولعلي انتهز حديثي عن المال هنا داعيا اهل المال الى كفالة الدعاة لله تعالى .. واخص الذين انعم الله تعالى عليهم بدين الوسطية المحمود , لان الانفاق هو السبيل السليم لمدافعة هذه الدورة العظيمة الماكرة (( وان كان مكرهم لتزول منه الجبال)).. والحاجة اليوم ماسة لكفالة اهل الدين الصحيح من اهل السنة والجماعة والذين يتميزون بدين الوسطية المحمود بعيدا عن التطرف الشاذ؟؟؟



حقيقة ما قلته هو متحقق جبريا , لانك انت عندما تشتري من البقالة بالعملة المحلية , وصاحب البقالة يشتري من تجار الجملة ايضا بالعملة المحلية ولكن تجار الاستيراد يجلبون البضائع من الخارج بالعملات العالمية كالدولار او اليورو او الجنيه الاسترليني.. اذا العملية واضحة فكلما تحرك معدل الشراء بين الناس بالعملات المحلية كلما ادى ذلك جبريا الى تحريك العملات العالمية لارباب المال... انها معادلة محكمة تؤدي الى تحقيق كسب لارباب المال عند كل كسب تحققه انت في بلدك بسبب ان الاصل في هذه الدورة هو الفوائد الربوية .

وهذه الفوائد جبريا ستقسم العالم الى
1- اصحاب الدخل المرتفع - عقرب الساعات -
2- اصحاب الدخل المتوسط -عقرب الدقائق -
3- اصحاب الدخل المنخفض - عقرب الثواني -
لقد ادرك ارباب المال العظام اهمية ان يظل اصحاب عقرب الثواني والدقائق في العالم بصحة جيدة كي يضمنوا مقدرتهم على تحريك اسنن تروس عقرب الثواني والدقائق في هذه الدورة المالية الكبيرة .. انها العولمة المالية الحاذقة.. وما الاهتمام بنا نحن الا لذلك .. وهم لايترددون ابدا في ابقاء حتمية المعادلة والتي تحقق لهم ان العامل الذي يضرب بمطرقته 3600ضربة ليتقاضى دولارا واحدا في البلدان ذات الدخل المنخفض سيتحصل العامل في البلدان ذات الدخل المتوسط على نفس الدولار ولكن بستين ضربة بمطرقته بينما يتحصل العامل الذي في الدول ذات الدخل المرتفع على نفس الدولار ولكن بضربه واحده بمطرقته... وفي سبيل ابقاء حتمية هذه المعادلة بين الناس يحرقون ملايين الاطنان من المواد الغذائية كل عام حفاظا على ما يسمونه بسعر السوق والذي هو ليس سوى الحتمية في هذه المعادلة.
ان هذه المعادلة تكشف لنا انك بكل حركة مالية او تجارية في بلدك انما تحرك احد اسنن التروس في هذه الدورة غصبا عنك .. فلا تفرح اذا كثيرا بما عندك من مال انما انت خادم مثلي ومثلك وغصبا عني وعنك مع اسياد هذه الدورة العظام.. ولهذا نصحتك بالعمل بمقتضى اية واحدة من سورة البقرة (( يمحق الله الربا ويربي الصدقات)) لانك بهذا تقوم بعمل دورة ربانية مضادة لهذه الدورة الشيطانية .. فافهم ترشد..
الامر الاخر ان هذه الدورة تكشف عن وجود تراكم هرمي للثروة بيد ارباب المال العظام جبريا .. لان كل دولة تضع كمية من الذهب مقابل تسلسل رقمي من الاوراق - العملة- ولابد ان تد فع كمية من الذهب عند كل تسلسل رقمي جديد والذهب ببساطة عندهم وليس عندنا نحن المساكين ....ان الاستقلال الذاتي بالاكتفاء الذاتي هو السبيل الاسلم لتخفيف الضغط من ارباب هذه الدورة العظام

ان الدورة المالية العظيمة هذه تشبه الدورة الوخزية لجسم الانسان في الطب الصيني بشبكاتها ونقاط الشبكة من بنوك ومصارف ومؤسسات وشركات و.....

انها دورة عظيمة تكشف عن اناس عظام ولكنهم للاسف لايقنعوا الا بنصيب الاسد معنا نحن المساكين وهذه ستؤدي حتما الى تنامي شعور الحنق والنقمة مننا عليهم يوما بعد يوم
والله اعلم
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:31 PM   #18
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 18

وهم يجعلون ان لكل اتجاه اشعاعي شمسي مقدار من التأثير الطاقي الفوتوني على الناس مما يمكن بنظرهم التنبؤ والتحكم في التفاعلات الطاقية للناس وفق هذه الرؤية الفلسفية وقد كانت لنا محاولة حسنة ولله الحمد في لجم هذا الكلام لاننا اذا انكرنا الامر وقعنا كما قال شيخ الاسلام رحمه الله في رسائل ومسائل ابن تيمية ج2 ص152

وكذلك كثير من أهل الحديث والسنة قد ينفي حصول العلم لأحد بغير الطريق التي يعرفها، حتى ينفي أكثر الدلالات العقلية من غير حجة على ذلك. وكذلك الأمور الكشفية التي للأولياء، من أهل الكلام من ينكرها، ومن أصحابنا من يغلو فيها، وخيار الأمور أوساطها.
ولذا فمن الاحسن ان نثبت ما وقع عندهم من حق وننفي ما وقع عندهم من خطاعبر موضوع هو كما يلي
قال عليه الصلاة والسلام :" الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " حديث صحيح ...

وقد أوتي الرسول عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم ...بمعنى أنه عليه الصلاة والسلام يجمع تفاصيل الكلام في مجمل بسيط واضح ...وكلمة الناس التي وردت في الحديث تشمل الناس من المسلم واليهودي والنصراني والمشرك...وهذا ما تجده في الناس حقاً...
فعلى مستوى الألوان تجد أن اللون السائد على الأفريقيين هو الأسود واللون السائد على الشرق أسيويين كالصينيين واليابانيين...إلخ هو اللون الأصفر واللون السائد على العرب هو اللون الأزهر واللون السائد على الغربيين هو الأحمر وهكذا تجد بعض ألوان الناس عبارة عن خليط من ألوان عدة..
هذه الألوان في الناس ليست إلا سلسلة من الترددات الضوئية لأطياف ذرات جسم الإنسان كما تقرر هذه الحقيقة الفيزياء ...
إذ أن لكل جسم سلسلة من الترددات تسمى بالطيف الذري نستوضح من خلاله طبائع هذا الجسم التركيبية في بناءه الذري بحيث أنه بناء على اللون الغالب في الإنسان نستطيع أن نقول أن هذا الجسم ذهبي أو فضي أو نحاسي أو حديدي أو....إلخ
واللون ليس إلا الظاهر لباطن التركيبة البنائية للأجسام فكل جسم يتكون من عناصر أولية وهذه العناصر تتكون من وحدات بنائية نسميها الذرات...والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعل فيه موجبات الخير والشر...فقال تعالى وهديناه النجدين ) البلد آية 10.
قال ابن مسعود رضي الله عنه :" النجدين :الخير والشر وكذلك قال ابن جرير.
وقال تعالى ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ) الشمس"7-8"
قال ابن عباس رضي الله عنه :"بين لها الخير والشر وقال سعيد ابن جبير: ألهمها الخير والشر...
هذا الخير والشر الذي أراده الله كوناً بإرادته الكونية في الخلق يعبر عنه الصينيون بقوة الين واليانغ أي قوة السلب والإيجاب...إذ أن هاتين القوتين موجودتين في الإنسان حسياً ومعنوياً...وهنا يكمن السر في قول الرسول عليه الصلاة والسلام :" الناس معادن كمعادن الذهب والفضة " بإقرار المماثلة الكونية بين الناس والمعادن وتقرير الخيرية بالتزام المرادات الشرعية لقول النبي عليه الصلاة والسلام" خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" ... لتتقرر الخيرية بين معادن الناس بناء على التفقه في الدين لقوله عليه الصلاة والسلام :" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " حديث صحيح
:" خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"-

على أنه صلى الله عليه وسلم لم ينفي التخاير بين الناس بناء على أساس المراد الكوني وهو هنا معادن الناس ولكنه صلى الله عليه وسلم جعل الكمال في الخيرية سببه التفقه في الدين عندما قال عليه الصلاة والسلام :" خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا "-
وبالتحقق من وجود المماثلة الكونية بين الناس والمعادن يتحقق عندنا العلم واليقين بوجود مشاركة حسية ومعنوية بين الناس والمعادن ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" هذا أحد جبل يحبنا ونحبه" ..حديث صحيح
والدليل الثاني هو بكاء جذع الشجرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس من جوارها فلما احتضن جذعها واخذعليه الصلاة والسلام يهدأه سكت الجذع عن الصوت .... وهو في الصحيح
ومن الادلة الثانية من القران هو
1- { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس } الروم 41
2- { والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا}الأعراف 58
وإذا ما تقرر عندنا العلم واليقين تحقق المشاركة الحسية والمعنوية بين الناس والمعادن وتبادل التأثيرات بالسلب والإيجاب فيما بينهم علمنا عندئذ الحكمة من نهي الشريعة عن استعمال الرجال لنوع معين من المعادن كالذهب والحرير والنحاس والسماح للنساء باستعمالها والنهي عن استعمال الحديد للجنسين ذلك أن التقارن بين الإنسان وأنواع معينة من المعادن توجب على الإنسان تخلقاً بأحوال تلك المعادن حسياً ومعنوياً فتزداد في الناس نوع معين من الطاقات النارية أو النورية أو الطينية ...على حساب نوع آخر فيميل الإنسان بحبه وكرهه القلبي أو باستحسانه واستقباحه العقلي أو باشتهائه ونفوره النفسي نحو أشياء معينة توجبها تلك المزاوجه بين هذا الإنسان وهذا النوع من المعدن وحيث أن المكان الذي يعيش فيه الناس تتحقق فيه الغلبة لنوع معين من المعادن في ترابه وماءه ومأكله وهواءه نجد أثر ذلك واضحاً في طبائع الناس الكونية عند أبناء المناطق الجبلية والساحلية والصحراوية والسهلية والنهرية...إلخ
ولهذا أوجبت الشريعة على الإنسان الهجرة من المكان الذي يعيش فيه عندما لا تزداد ولا تتحسن طاقته الإيمانية أو العقلية أو العلمية فلا ينتفع من الناس ولا ينفعهم قال تعالى :{ ومن يهاجر في سبيل الله يجد مراغماً كثيراً وسعة } النساء 100 .. والهجرة كما يعرفها الشيخ محمد عبدالوهاب رحمه الله في الثلاثة الأصول بأنها من بلاد الشرك إلى بلاد الإيمان ) ولكن الهجرة اليوم قد تكون من بلد إسلامي تكثر فيه المعاصي والظلم إلى بلد إسلامي آخر تقل فيه , وقد تكون الهجرة لابتغاء الرزق وقد تكون الهجرة في نفس البلد الذي تعيش فيه من المدينة إلى الريف والعكس أو قد تكون من هذا الحي بعينة لسوء الجيرة والصحبة إلى حي آخر حسن الجيرة والصحبة , أو قد تكون من مكان العمل إلى عمل آخر أو من هذه المدرسة إلى مدرسة أخرى يكون فيها المدرسون أكمل ديناً وأحسن أخلاقاً , بل قد تكون الهجرة من نفس البيت إلى بيت آخر في عمارة أخرى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن كان الشؤم ففي إحدى ثلاث : الدار والفرس والمرأة " حديث صحيح ..
ذلك أن تغيير المكان الذي يعيش فيه الإنسان يستلزم تغيير الاحتكاك بالمعادن المتواجدة في كل مكان ينتقل إليه الإنسان في التراب والهواء والماء والمأكل بل وحتى حيطان الدار ومادة الأثاث والفرش المقترنة مع كل مكان ينتقل إليه الإنسان ولعل هذا ما أدركه الغربيون في رحلاتهم وسياحاتهم ومغامراتهم التي تجدد الطاقة والحيوية سوى أن كفرهم وفسقهم بمرادات الله الشرعية والتي هي الأصل في جدوى الانتفاع بهذا التغيير من حيث أنها أصل الزاد الطاقي الذي يجدد حسيات ومعنويات الإنسان قال تعالى :{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } البقرة 197
وكمل من وفق بالجمع بين مرادات الله الكونية والشرعية كما يريده الله من الكتاب والسنة...
ثانياً: العلاقة بين المعادن والناس
.[ سنة التزاوج والتوالد بين الاشياء المخلوقة حسيا ومعنويا ]
وتجد ان العلاقة بين المعادن قائمة على التزاوج والتوالد او عدمه ... كما يسميها الكيميائيون بالتفاعلات ... وهذه العلاقة كائنة كونا بين كل الاشياء التي خلقها الله سبحانه وتعالى حسيا ومعنويا .
وقد قرر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذه القاعدة في معرض حديثه حول تفسير سورة الاخلاص في مجموع الفتاوى الجزء 17 حيث قال رحمه الله :
--{ والمقصود هنا ان التولد لابد له من اصلين - وقال ايضا - والمقصود ان المتولدات خلقت من اصلين كما خلق ادم من تراب وماء والا فالتراب المحض الذي لم يختلط به ماء لا يخلق منه شيء لا حيوان ولا نبات , والنبات جميعه إنما يتولد من أصلين أيضاً- وقال رحمه الله - والمقصود هنا: انه قد يكون الشيء من أصلين بانقلاب المادة التي بينهما إذا التقيا كأن بينهما مادة قتنقلب وذلك لقوة حك أحدهما بالآخر فلا بد من نقص أجزاءها وعذا مثل تولد النار بين زنادين إذا قدح الحجر بالحديد أو بالشجر كالمرخ والعفار فإنه بقوة الحركة الحاصلة من قدح - أي حك - أحدهما بالآخر يستحيل بعض أجزاءها ويسخن الهواء الذي بينهما فيصير ناراً.... انتهى كلامه رحمه الله
فالعلاقة بين الأشياء المخلوقة من إنس وجن وملائكة ودواب ونبات وجماد وهواء وماء وتراب ومعادن قائمة على التزاوج وعدمه والتوالد وعدمه..هذه التزاوجات والتولدات متحققه بين المخلوقات ومنفية عن الخالق جل وعلا , قال تعالى:{ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد } وقال تعالى:{ ولم يكن له كفواً أحد }
وأنا عندما أحقق تقرير هذه المسألة عقدياً ليس إلا بعلمي بما وقع فيه الصينيون من شرك في مفهوم مرادات الله الكونية كالين واليانغ والتايجي والتي تعني أصل الكون أو الفطرة ونحو ذلك من العقائد التي كانت الأصل في نشوء فلسفات الحضارة الغربية اليوم والتي ليست سوى قدرة على تحليل تراث الشرق
وقد تحقق اليوم كما ذكر أحد الدكاترة بأنه " ما من حضارة نشأت إلا وكان سببها عقيدة دينية كاملة أو ناقصة أو منحرفة يميناً أو يساراً وما يمثله هذا المعنى من عقائد ومناهج كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ...
فإذا ما تقررت عندك تلك الأصول العقدية , فإنه يجب أن ينكشف لك تماثل المكافأة والتكافؤ بين المخلوقات فيما بينها البين , وهذا يعني لنا بلغة العصر بأن القوانين الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية...الخ تكاد تكون واحدة بين المخلوقات من إنس وجن وجماد وحيوان وهواء وماء...الخ
هذا التوحد يكون في المحكم القطعي احيانا بين المخلوقات أو المتشابه فقد يبدو لك باختلاف هذه القوانين..
هذه العلاقة التزاوجية والتوالديه بين الأشياء المخلوقة حسياً ومعنوياً تظهر بالائتلاف أو التنافر على صور الاتحاد والتعازز والتعاضد والترابط أوالسيطرة والهيمنة والغلبة والرعب والتخويف...إلخ , فتجد الماء يقهر النار والنار تأكل الخشب والماس يقطع الحديد والحديد يكسر الصخر والنور يرعب النار والهواء يرفع الثقل والماء يحمل الحديد...إلخ
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:32 PM   #19
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 19

الحديد...إلخ
ومن خلال العلم بصور العلاقات التي تظهر بها هذه التزاوجات والتولدات بين الأشياء المخلوقة حسياً ومعنوياً يتم استنباط المعاني التي يعقلها الايقاظ وفي القرآن تجسيد لمثل هذه الصور والمعاني والتماثل التكافؤي فيما بين المخلوقات وفي السنة أيضاً, قال تعالى :{ الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم } النور 35...
{ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } إبراهيم (25,54)
ومن السنة المقررة لمثل هذه التماثلات والتكافؤات بين الأشياء المخلوقة قول الرسول عليه الصلاة والسلام :
1) " مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع من حيث أتتها الريح كفأتها فإذا اعتدلت تكفأ البلاء , والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء .." صحيح البخاري- كتاب المرضى
2) " إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي فقال عبدالله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا: حدثنا ماهي يارسول الله ؟ قال هي النخلة "...حديث صحيح صحيح البخاري كتاب العلم

ولكنهم وفق هذه المعطيات استطاعوا ان يؤثروا على هدي وسلوك وصفات الناس وطبائعهم بالسلب والايجاب وذلك بزيادة المائية في الناس او نقصها او زيادة النارية او نقصها من خلال السلوك والطعام ..واعتبروا ان الاصل المادي هو الهواء والتراب والنار والماء ..وبقدر التناسب فيما بين هذه العناصر في جسم الانسان يحصل الضعف والقوة والذي يهمنا هنا ما هي المعالجات السليمة لمدافعة مؤامرة هذه الفلسفة
ببساطة يمكن إعادة الأصول الأولية للطاقة إلى الأصول الأولية التي خلق الله منها المخلوقات الجن والإنس والملائكة والله خلق الإنسان من الطين وخلق الجن من النار وخلق الملائكة من النور فيكون لدينا ثلاثة أصول أولية للطاقة:
1) الطاقة الطينية
2) الطاقة النارية
3) الطاقة النورية
وما يقوم به الإنسان من هدي ظاهري- أقوال وأفعال وعادات وعبادات- وهدي باطني-اعتقادات وأحوال ومشاعر وإرادات- كل ذلك يكون سبباً في زيادة نوع من إحدى الطاقات الثلاث أو نقصانها أو زيادة نوعين منهما بنسبة من هذه ونسبة من هذه أو الثلاث الأنواع بنسب متفاوتة علماً أن الإنسان يحوي الطاقات الثلاث...وكل ما ازداد نوع معين من الطاقة في الإنسان بفعل هدي معين استوجب تأثيرات بالسلب أو بالإيجاب على قلب وعقل نفس الإنسان مما يجعله يحب أشياء قد لا يجب محبتها أو يحصل له الإفراط في محبتها بفعل هذا الهدي والذي قد يكون على هيئة تمرينات أو يفرط في محبتها وهذه الأحوال تعلقها بالقلب أما من جهة العقل فإنه قد يستحسن أشياء لا ينبغي استحسانها ويستقبح أشياء لا يجب استقباحها أو قد يزيد أو ينقص في الاستحسان والاستقباح , ومن جهة النفس فإنه قد يشتهي أشياء يجب النفرة منها أو ينفر من أشياء يجب اشتهائها ...
ولذا فإنه ينبغي الإحاطة بمجمل ومفصل تمرينات الطاقة لما لها من سلب أو إيجاب في التأثير على الأحوال الباطنة فيقدم ما هو المفيد منها ويؤخر الضار منها ويثبت النافع وينفى المضر
عندما تغلب على الإنسان طاقة معينة كالطاقة الطينية أو النارية أو النورية بفعل هدي ظاهري وباطني معين تستوجب هذه الزيادة في الإنسان شكل وشاكلة - شخصية - معينة إما أن تكون طينية أو نارية أو نورية والتوازن المحمود بين هذه الطاقات ظاهراً وباطناً سبب في تكوين الإنسان السوي ذكر أو أنثى وبين الذكر والأنثى ثمة فروقات بحيث أن ما يتناسب مع الذكر قد لا يتناسب مع الأنثى أو العكس وثمة توافقات يتفق فيهما كل من الذكر والأنثى بتناسب مشترك ودليل ذلك الاعتقادات والعبادات والأقوال والأفعال التي يشترك فيها الذكر والأنثى معاً دون تميز أحدهما على الآخر قال تعالى من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) ( ياأيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) , وهناك عبادات وأقوال وأفعال يتحقق فيها التخصيص فيتميز بها الذكر عن الأنثى كالجهاد والقضاء والإمارة وتتميز بها المرأة على الرجل كتربية الأطفال والاهتمام بشؤون البيت ...
إن هذا يكشف لنا باستحسان غلبة طاقة معينة بفعل هدي معين لأحد الجنسين على طاقة أخرى موافقة لمرادات الله الكونية والشرعية , فمن غير المنطقي أن يتم زيادة بواعث وأسباب الطاقة النارية عند الإناث فيصبحن أكثر غضباً وشدة وسلاطة في الأقوال والأفعال بقدر ما تكون الحاجة لزيادة بواعث وأسباب الطاقة الطينية النورية فيهن أكمل لأنوثتهن ولطبيعتهن وجبلتهن التي فطهرهن الله عليها والله أعلم ......وهنا علينا ان نسأل انفسنا هل يمكننا ان نحدد هدي كوني معين تتم به انشاء الله مدافعة تلك السلبية الكونية التي اوقعونا فيها قال
الطعام
ابن القيم في زاد المعادج1 ص1459
فصل في هديه في الاحتماء في التخم، والزيادة في الأكل على قدر الحاجة، والقانون الذي ينبغي مراعاته في الأكل والشرب
في «المسند» وغيره: عنه أنه قال: «مَا مَلأَ آدَميٌّ وعَاءً شَراً من بَطنٍ، بحَسب ابن آدَمَ لقَيماتٌ يقمنَ صلبَه، فإن كَانَ لاَ بد فَاعلاً، فَثلثٌ لطَعامه، وثلثٌ لشَرَابه، وثلثٌ لنَفَسه».
الأمراض نوعان: أمراضٌ مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبـيعية، وهي الأمراض الأكثرية، وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأوّل. والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن، وتناول الأغذية القليلة النفع، البطيئة الهضم، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة، فإذا ملأ الآدميّ بطنه من هٰذه الأغذية، واعتاد ذلك، أورثته أمراضاً متنوعة، منها بطيء الزوال وسريعه. فإذا توسط في الغذاء، وتناول منه قدرَ الحاجة، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته، كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير.
ومراتب الغذاء ثلاثة: أحدها؛ مرتبة الحاجة. الثانية؛ مرتبة الكفاية. والثالثة؛ مرتبة الفضلة. فأخبر النبـي : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه، فلا تسقط قوته، ولا تضعف معها، فإن تجاوزها، فليأكل في ثلث بطنه، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث للنفس، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب، فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النقس، وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل، هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب، وكسل الجوارح عن الطاعات، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبَع. فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن.
هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً. وأما إذا كان في الأحيان، فلا بأس به، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبـي من اللبن، حتى قال: والذي بعثك بالحق، لا أجد له مسلكاً، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شَبعوا.
والشبع المفرط يضعف القوى والبدن، وإن أخصبه، وإنما يَقوىٰ البَدَن بحسب ما يَقبَل من الغذاء، لا بحَسَب كثرته.
ولما كان في الإنسان جزء أرضي، وجزء هوائي، وجزء مائي، قسم النبـي طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة.
فإن قيل: فأين حظ الجزء الناري؟
قيل: هٰذه مسألة تكلم فيها الأطباء، وقالوا: إن في البدن جزءاً نارياً بالفعل، وهو أحد أركانه واسطقسَاته.
ونازعهم في ذلك آخرون من العقلاء من الأطباء وغيرهم، وقالوا: ليس في البدن جزءٌ ناري بالفعل، واستدلوا بوجوه:
أحدها: أن ذلك الجزء الناري إما أن يدعى أنه نزل عن الأثير، واختلط بهذه الأجزاء المائية والأرضية، أو يقال: إنه تولد فيها وتكون، والأول مستبعد لوجهين، أحدهما: أن النار بالطبع صاعدة، فلو نزلت، لكانت بقاسرً من مركزها إلى هذا العالم. الثاني: أن تلك الأجزاء النارية لا بد في نزولها أن تعبرَ على كرة الزمهرير التي هي في غاية البرد، ونحن نشاهد في هذا العالم أن النار العظيمة تنطفىء بالماء القليل، فتلك الأجزاء الصغيرة عند مرورها بكرة الزمهرير التي هي في غاية البرد، ونهاية العظم أولى بالأنطفاء.
وأما الثاني؛ وهو أن يقال: إنها تكونت هاهنا، فهو أبعد وأبعد، لأن الجسم الذي صار ناراً بعد أن لم يكن كذلك، قد كان قبلَ صيرورته إما أرضاً، وإما ماءً، وإما هواء لانحصار الأركان في هذه الأربعة، وهذا الذي قد صار ناراً أولاً، كان مختلطاً بأحد هٰذه الأجسام، ومتصلاً بها، والجسم الذي لا يكون ناراً إذا اختلط بأجسام عظيمة ليست بنار ولا واحدٍ منها، لا يَكون مستعداً لأن ينقلب ناراً لأنه في نفسه ليس بنار، والأجسام المختلطة باردة، فكيف يكون مستعداً لانقلابه نارا
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2007-10-06, 02:35 PM   #20
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي متابعة 19

الحديد...إلخ
ومن خلال العلم بصور العلاقات التي تظهر بها هذه التزاوجات والتولدات بين الأشياء المخلوقة حسياً ومعنوياً يتم استنباط المعاني التي يعقلها الايقاظ وفي القرآن تجسيد لمثل هذه الصور والمعاني والتماثل التكافؤي فيما بين المخلوقات وفي السنة أيضاً, قال تعالى :{ الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم } النور 35...
{ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } إبراهيم (25,54)
ومن السنة المقررة لمثل هذه التماثلات والتكافؤات بين الأشياء المخلوقة قول الرسول عليه الصلاة والسلام :
1) " مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع من حيث أتتها الريح كفأتها فإذا اعتدلت تكفأ البلاء , والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء .." صحيح البخاري- كتاب المرضى
2) " إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي فقال عبدالله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا: حدثنا ماهي يارسول الله ؟ قال هي النخلة "...حديث صحيح صحيح البخاري كتاب العلم

ولكنهم وفق هذه المعطيات استطاعوا ان يؤثروا على هدي وسلوك وصفات الناس وطبائعهم بالسلب والايجاب وذلك بزيادة المائية في الناس او نقصها او زيادة النارية او نقصها من خلال السلوك والطعام ..واعتبروا ان الاصل المادي هو الهواء والتراب والنار والماء ..وبقدر التناسب فيما بين هذه العناصر في جسم الانسان يحصل الضعف والقوة والذي يهمنا هنا ما هي المعالجات السليمة لمدافعة مؤامرة هذه الفلسفة
ببساطة يمكن إعادة الأصول الأولية للطاقة إلى الأصول الأولية التي خلق الله منها المخلوقات الجن والإنس والملائكة والله خلق الإنسان من الطين وخلق الجن من النار وخلق الملائكة من النور فيكون لدينا ثلاثة أصول أولية للطاقة:
1) الطاقة الطينية
2) الطاقة النارية
3) الطاقة النورية
وما يقوم به الإنسان من هدي ظاهري- أقوال وأفعال وعادات وعبادات- وهدي باطني-اعتقادات وأحوال ومشاعر وإرادات- كل ذلك يكون سبباً في زيادة نوع من إحدى الطاقات الثلاث أو نقصانها أو زيادة نوعين منهما بنسبة من هذه ونسبة من هذه أو الثلاث الأنواع بنسب متفاوتة علماً أن الإنسان يحوي الطاقات الثلاث...وكل ما ازداد نوع معين من الطاقة في الإنسان بفعل هدي معين استوجب تأثيرات بالسلب أو بالإيجاب على قلب وعقل نفس الإنسان مما يجعله يحب أشياء قد لا يجب محبتها أو يحصل له الإفراط في محبتها بفعل هذا الهدي والذي قد يكون على هيئة تمرينات أو يفرط في محبتها وهذه الأحوال تعلقها بالقلب أما من جهة العقل فإنه قد يستحسن أشياء لا ينبغي استحسانها ويستقبح أشياء لا يجب استقباحها أو قد يزيد أو ينقص في الاستحسان والاستقباح , ومن جهة النفس فإنه قد يشتهي أشياء يجب النفرة منها أو ينفر من أشياء يجب اشتهائها ...
ولذا فإنه ينبغي الإحاطة بمجمل ومفصل تمرينات الطاقة لما لها من سلب أو إيجاب في التأثير على الأحوال الباطنة فيقدم ما هو المفيد منها ويؤخر الضار منها ويثبت النافع وينفى المضر
عندما تغلب على الإنسان طاقة معينة كالطاقة الطينية أو النارية أو النورية بفعل هدي ظاهري وباطني معين تستوجب هذه الزيادة في الإنسان شكل وشاكلة - شخصية - معينة إما أن تكون طينية أو نارية أو نورية والتوازن المحمود بين هذه الطاقات ظاهراً وباطناً سبب في تكوين الإنسان السوي ذكر أو أنثى وبين الذكر والأنثى ثمة فروقات بحيث أن ما يتناسب مع الذكر قد لا يتناسب مع الأنثى أو العكس وثمة توافقات يتفق فيهما كل من الذكر والأنثى بتناسب مشترك ودليل ذلك الاعتقادات والعبادات والأقوال والأفعال التي يشترك فيها الذكر والأنثى معاً دون تميز أحدهما على الآخر قال تعالى من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) ( ياأيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) , وهناك عبادات وأقوال وأفعال يتحقق فيها التخصيص فيتميز بها الذكر عن الأنثى كالجهاد والقضاء والإمارة وتتميز بها المرأة على الرجل كتربية الأطفال والاهتمام بشؤون البيت ...
إن هذا يكشف لنا باستحسان غلبة طاقة معينة بفعل هدي معين لأحد الجنسين على طاقة أخرى موافقة لمرادات الله الكونية والشرعية , فمن غير المنطقي أن يتم زيادة بواعث وأسباب الطاقة النارية عند الإناث فيصبحن أكثر غضباً وشدة وسلاطة في الأقوال والأفعال بقدر ما تكون الحاجة لزيادة بواعث وأسباب الطاقة الطينية النورية فيهن أكمل لأنوثتهن ولطبيعتهن وجبلتهن التي فطهرهن الله عليها والله أعلم ......وهنا علينا ان نسأل انفسنا هل يمكننا ان نحدد هدي كوني معين تتم به انشاء الله مدافعة تلك السلبية الكونية التي اوقعونا فيها قال
الطعام
ابن القيم في زاد المعادج1 ص1459
فصل في هديه في الاحتماء في التخم، والزيادة في الأكل على قدر الحاجة، والقانون الذي ينبغي مراعاته في الأكل والشرب
في «المسند» وغيره: عنه أنه قال: «مَا مَلأَ آدَميٌّ وعَاءً شَراً من بَطنٍ، بحَسب ابن آدَمَ لقَيماتٌ يقمنَ صلبَه، فإن كَانَ لاَ بد فَاعلاً، فَثلثٌ لطَعامه، وثلثٌ لشَرَابه، وثلثٌ لنَفَسه».
الأمراض نوعان: أمراضٌ مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبـيعية، وهي الأمراض الأكثرية، وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأوّل. والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن، وتناول الأغذية القليلة النفع، البطيئة الهضم، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة، فإذا ملأ الآدميّ بطنه من هٰذه الأغذية، واعتاد ذلك، أورثته أمراضاً متنوعة، منها بطيء الزوال وسريعه. فإذا توسط في الغذاء، وتناول منه قدرَ الحاجة، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته، كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير.
ومراتب الغذاء ثلاثة: أحدها؛ مرتبة الحاجة. الثانية؛ مرتبة الكفاية. والثالثة؛ مرتبة الفضلة. فأخبر النبـي : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه، فلا تسقط قوته، ولا تضعف معها، فإن تجاوزها، فليأكل في ثلث بطنه، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث للنفس، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب، فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النقس، وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل، هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب، وكسل الجوارح عن الطاعات، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبَع. فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن.
هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً. وأما إذا كان في الأحيان، فلا بأس به، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبـي من اللبن، حتى قال: والذي بعثك بالحق، لا أجد له مسلكاً، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شَبعوا.
والشبع المفرط يضعف القوى والبدن، وإن أخصبه، وإنما يَقوىٰ البَدَن بحسب ما يَقبَل من الغذاء، لا بحَسَب كثرته.
ولما كان في الإنسان جزء أرضي، وجزء هوائي، وجزء مائي، قسم النبـي طعامه وشرابه ونفسه على الأجزاء الثلاثة.
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بن فريد : إقالة الجنوبيين من مناصبهم سلوك عنصري أرض لا تخون المنتدى السياسي 2 2011-03-02 08:15 PM
قراءة فلسفية في سلوك الحكومة اليمنية مع الجنوبيين نبيل العوذلي المنتدى السياسي 9 2011-02-14 02:12 PM
رويترز/ دراسة تحليلية اليمن ستصل الى نهاية مأساوية في فترة تتراوح بين 12-18 شهراً ذورعين الحميري المنتدى السياسي 10 2010-05-11 03:21 PM
عااااااجل الحكومة اليمنية تغلق مقر العربية وتلحقها بالجزيرة قراءة تحليلية صوت الحقيقة المنتدى السياسي 15 2010-03-12 11:03 PM
فلسفة المؤامرة على العرب والسنة في جزيرة العرب نبيل العوذلي المنتدى الاسلامي 1 2007-10-16 09:44 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر