دعوةإلى مكونات الحراك السلمي الجنوبي/المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي عدن

حسين بن طاهر السعدي · 2011-11-01, 11:22 AM

دعوة إلى مكونات الحراك السلمي الجنوبي

الطيف

إجلالا لتضحيات الشهداء وتكريما لبطولات الجرحى واحتراما لمعاناة المعتقلين وكل المناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا الجنوبي العظيم. ترى المجموعة الأكاديمية أن من واجبها في هذه الظروف الخطيرة والمعقدة التي تمر بها القضية الجنوبية وما يعانيه الحراك السلمي الجنوبي من تباينات غير مبررة حسب اعتقادنا .
أن توجه هذه الدعوة والمناشدة إلى جميع قيادات وقواعد مكونات الحراك وكل قوى المعارضة السياسية الجنوبية في الداخل والخارج بمختلف أطيافها وتعدد خياراتها وتوجهاتها السياسية والاجتماعية والفكرية, إلى ضرورة الاستشعار بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية الملقاة على عاتقها تجاه شعبها الذي ينتظر منها الكثير. وذلك من خلال العمل على توحيد وتكامل تنسيق جهودها أولا، لإنجاح عقد مؤتمر جنوبي سريع وعاجل لكل مكونات الحراك وقوى المعارضة السياسية والاجتماعية وممثلي الفئات والشرائح الجنوبية دون استثناء، والوصول من خلاله عبر حوار ديمقراطي موضوعي جاد ومسئول وعقلاني إلى رؤية سياسية وبرنامج وطني جنوبي يعبر عن طموحات وتطلعات وأمال شعبنا المناضل الصابر في تحقيق حريته وتقرير مصيره وسيادته في إدارة شؤون حياته ومستقبله, ورسم خارطة طريق تحدد ملامح المستقبل، وتهيئ كل الإمكانات المادية والبشرية الضامنة لتأمينه وفق توجه علمي موضوعي مدروس ومخطط بعيدا عن العواطف والأهواء الوجدانية ويستوعب المتغيرات والتحولات المحلية والعربية والإقليمية والدولية.
وثانيا، للإعداد الجيد الاستقبال الذكرى الـ 44 للاستقلال الوطني30 نوفمبر1967م، والاحتفاء بهذه المناسبة وإظهارها بالمظهر اللائق والمشرف، واتخاذها مناسبة حقيقية لتعميق فلسفة التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب ( تصالح الجنوب مع ماضيه التاريخي وتجاوز أخطائه وصراعاته المؤلمة على أساس مبدأ الاعتراف بحقوق الجميع، وبأن الجنوب هو وطن الجميع دون استثناء والحفاظ عليه هي مسؤوليتهم جميعا في الوقت نفسه. واعتبار هذه المناسبة أيضا منطلقا لإبراز هوية وتاريخ وقيم شعبنا وموروثة الحضاري والثقافي والسياسي والاجتماعي الذي (سعى النظام العسكري الديكتاتوري القمعي المتخلف منذ حرب صيف 94 م الظالمة إلى تشويهه وتزويره ومحوه بشكل مخطط وممنهج ).. وذلك بما يعزز قيم الشراكة والمسؤولية التكاملية، ويدعم اللحمة الوطنية الجنوبية باعتبارها هدف وغاية يسعى لها الجميع.
وهي مناسبة مهمة أيضا لإثبات مدى قدرة الحراك لاستعادة ثقته المهزوزة بالشارع الجنوبي وتحقيق الاعتراف المجتمعي الداخلي والخارجي، وتبديد كل المخاوف والآراء التي تشكك بعدم أهلية قياداته على تجاوز مشاكلهم وحل وإدارة خلافاتهم وصراعاتهم الشخصية والتي أضرت بسمعة الحراك وشوهت حسن ونبل أهدافه ومقاصده. بعد أن ضلت تعصف به لأكثر من خمس سنوات ولازالت هي الشغل الشاغل والمعيق لتحقيق أهداف الحراك وأهداف الشعب.
لقد شكل الحراك قيمة نضالية وسياسية وأخلاقية وإنسانية عظيمة (نعتز بها) عبرت عن أرادة شعب عظيم وحلم أمة تواقة للحرية والكرامة الإنسانية. أمة تأبى أن تعيش دون سقف الحرية والعزة والمجد والإباء. لذلك فمن حق شعب الجنوب بتواضعه الجم، وحراكه السلمي أن يهدي العالم وشعوب المنطقة مفردات ومعاني جديدة للتضحية وإرادة المقاومة والتحدي لمواجهة الاستبداد وأنظمة القمع والطغاة. وأصبح مصطلح "الحراك" و"النضال السلمي المدني" (وهو منتج ابتكره الحراك الجنوبي بامتياز) سيظل محفورا في التاريخ وفي الذاكرة الجمعية للمجتمع الإنساني.
وتقديرا لكل هذه المكاسب السياسية التي أنجزها الحراك الجنوبي، ندعو مختلف المكونات الفاعلة في الساحة الجنوبية إلى التنسيق فيما بينها، لإقامة فعاليات المهرجان الجماهيري في العاصمة (عدن) والمشاركة في توحيد مختلف الفعاليات والتوافق على تحديد المكان المناسب جماهيريا وأمنيا وإعلاميا لأحياء مناسبة 30 نوفمبر 1967 المجيدة..
وكل عام وشعب الجنوب في تقدم وازدهار.. ولشهدائه الأبرار المجد والخلود، ولجرحاه من الله الشفاء، ولمعتقليه الأبطال وفي مقدمتهم المناضل الجسور حسن أحمد باعوم الحرية وأمنيات الصحة والخروج من ظلمات الحقد والكراهية بسجون (صنعاء) والعودة إلى أحضان شعبه الصامد في أرض الجنوب الغالية..
صادر عن المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي – عدن. 1/ 11/ 2011م.

2011-11-01, 11:22 AM	#1
حسين بن طاهر السعدي قلـــــم ذهبـــــي تاريخ التسجيل: 2011-07-31 المشاركات: 3,801	دعوةإلى مكونات الحراك السلمي الجنوبي/المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي عدن دعوة إلى مكونات الحراك السلمي الجنوبي الطيف إجلالا لتضحيات الشهداء وتكريما لبطولات الجرحى واحتراما لمعاناة المعتقلين وكل المناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا الجنوبي العظيم. ترى المجموعة الأكاديمية أن من واجبها في هذه الظروف الخطيرة والمعقدة التي تمر بها القضية الجنوبية وما يعانيه الحراك السلمي الجنوبي من تباينات غير مبررة حسب اعتقادنا . أن توجه هذه الدعوة والمناشدة إلى جميع قيادات وقواعد مكونات الحراك وكل قوى المعارضة السياسية الجنوبية في الداخل والخارج بمختلف أطيافها وتعدد خياراتها وتوجهاتها السياسية والاجتماعية والفكرية, إلى ضرورة الاستشعار بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية الملقاة على عاتقها تجاه شعبها الذي ينتظر منها الكثير. وذلك من خلال العمل على توحيد وتكامل تنسيق جهودها أولا، لإنجاح عقد مؤتمر جنوبي سريع وعاجل لكل مكونات الحراك وقوى المعارضة السياسية والاجتماعية وممثلي الفئات والشرائح الجنوبية دون استثناء، والوصول من خلاله عبر حوار ديمقراطي موضوعي جاد ومسئول وعقلاني إلى رؤية سياسية وبرنامج وطني جنوبي يعبر عن طموحات وتطلعات وأمال شعبنا المناضل الصابر في تحقيق حريته وتقرير مصيره وسيادته في إدارة شؤون حياته ومستقبله, ورسم خارطة طريق تحدد ملامح المستقبل، وتهيئ كل الإمكانات المادية والبشرية الضامنة لتأمينه وفق توجه علمي موضوعي مدروس ومخطط بعيدا عن العواطف والأهواء الوجدانية ويستوعب المتغيرات والتحولات المحلية والعربية والإقليمية والدولية. وثانيا، للإعداد الجيد الاستقبال الذكرى الـ 44 للاستقلال الوطني30 نوفمبر1967م، والاحتفاء بهذه المناسبة وإظهارها بالمظهر اللائق والمشرف، واتخاذها مناسبة حقيقية لتعميق فلسفة التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب ( تصالح الجنوب مع ماضيه التاريخي وتجاوز أخطائه وصراعاته المؤلمة على أساس مبدأ الاعتراف بحقوق الجميع، وبأن الجنوب هو وطن الجميع دون استثناء والحفاظ عليه هي مسؤوليتهم جميعا في الوقت نفسه. واعتبار هذه المناسبة أيضا منطلقا لإبراز هوية وتاريخ وقيم شعبنا وموروثة الحضاري والثقافي والسياسي والاجتماعي الذي (سعى النظام العسكري الديكتاتوري القمعي المتخلف منذ حرب صيف 94 م الظالمة إلى تشويهه وتزويره ومحوه بشكل مخطط وممنهج ).. وذلك بما يعزز قيم الشراكة والمسؤولية التكاملية، ويدعم اللحمة الوطنية الجنوبية باعتبارها هدف وغاية يسعى لها الجميع. وهي مناسبة مهمة أيضا لإثبات مدى قدرة الحراك لاستعادة ثقته المهزوزة بالشارع الجنوبي وتحقيق الاعتراف المجتمعي الداخلي والخارجي، وتبديد كل المخاوف والآراء التي تشكك بعدم أهلية قياداته على تجاوز مشاكلهم وحل وإدارة خلافاتهم وصراعاتهم الشخصية والتي أضرت بسمعة الحراك وشوهت حسن ونبل أهدافه ومقاصده. بعد أن ضلت تعصف به لأكثر من خمس سنوات ولازالت هي الشغل الشاغل والمعيق لتحقيق أهداف الحراك وأهداف الشعب. لقد شكل الحراك قيمة نضالية وسياسية وأخلاقية وإنسانية عظيمة (نعتز بها) عبرت عن أرادة شعب عظيم وحلم أمة تواقة للحرية والكرامة الإنسانية. أمة تأبى أن تعيش دون سقف الحرية والعزة والمجد والإباء. لذلك فمن حق شعب الجنوب بتواضعه الجم، وحراكه السلمي أن يهدي العالم وشعوب المنطقة مفردات ومعاني جديدة للتضحية وإرادة المقاومة والتحدي لمواجهة الاستبداد وأنظمة القمع والطغاة. وأصبح مصطلح "الحراك" و"النضال السلمي المدني" (وهو منتج ابتكره الحراك الجنوبي بامتياز) سيظل محفورا في التاريخ وفي الذاكرة الجمعية للمجتمع الإنساني. وتقديرا لكل هذه المكاسب السياسية التي أنجزها الحراك الجنوبي، ندعو مختلف المكونات الفاعلة في الساحة الجنوبية إلى التنسيق فيما بينها، لإقامة فعاليات المهرجان الجماهيري في العاصمة (عدن) والمشاركة في توحيد مختلف الفعاليات والتوافق على تحديد المكان المناسب جماهيريا وأمنيا وإعلاميا لأحياء مناسبة 30 نوفمبر 1967 المجيدة.. وكل عام وشعب الجنوب في تقدم وازدهار.. ولشهدائه الأبرار المجد والخلود، ولجرحاه من الله الشفاء، ولمعتقليه الأبطال وفي مقدمتهم المناضل الجسور حسن أحمد باعوم الحرية وأمنيات الصحة والخروج من ظلمات الحقد والكراهية بسجون (صنعاء) والعودة إلى أحضان شعبه الصامد في أرض الجنوب الغالية.. صادر عن المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي – عدن. 1/ 11/ 2011م.