القمع كالحوثيين وسيلة الحراك الجنوبي الوحيد للانفصال

[القمع الفاشل]

بسم الله الرحمن الرحيم
لايريد الحراك الجنوبي بحسب تصور بعض قادته اليوم الاعتبار من تجربة الاكراد الذين مر على اقليمهم -كردستان العراق- منذ العام 91 عام اجتياح العراق ليمر على هذا الاقليم الى اليوم اكثر من عشرين عاما وهم اي الاكراد ضمن اقليم كردستان العراق يبنون ويؤسسون البنى السيادية والامنية والعسكرية والاقتصادية بهدوء لهذه اللحظة التاريخية بالنسبة لهم وهي فرض الاستفتاء على الاستقلال....بل بالعكس يريد بعض قادة الحراك الجنوبي اليوم الزج بالشعب الجنوبي في مشروع الانفصال ولاتزال حمى الحرب مستعرة في الجنوب قبل الشمال --جبهة كرش وبيحان ومكيراس .....الخ, وامكانية اعادة اناج توحد الاخرين ضدهم قوية وحاضرة ولايستطيع احد من المحللين ان يفسر هذا الاستعجال على تحقيق مشروع في غير وقته الصحيح سوى خوف البعض من هؤلاء على ذهاب فرصة الحكم في الجنوب ...ومثل الحوثيين تماما في صنعاء قبل اجتياحهم لها لم يتمكنوا من فرض رؤيتهم الخاصة الا بالقمع لان صنعاء كانت ممتلئة بمكونات حزبية وسياسية واجتماعية لايمكن ان تتيح للحوثين من فرض مشروعهم السلالي الطائفي المناطقي الضيق الا من خلال قمع هؤلاء المعارضين لها كالاصلاح واللقاء المشترك والمكونات الاجتماعية القبلية والطبقية المخالفة مذهبيا لمشروع الحوثين , وعدن لاتختلف تماما عن صنعاء فذات المكونات الاجتماعية والحزبية والسياسية والتي تجد في مشروع الانفصال بما ظهر في فلتات السنة بعض قادته عنوانا واضحا لاقصاءها كحزب الاصلاح وحزب المؤتمر والذي يشكل اعضاءه وقادته في الجنوب من ابناء الجنوب وايضا المكون الاجتماعي الجنوبي الذي ينحدر من اصول شمالية كابناء تعز والبيضاء ودمت وعمار ومريس ورداع واب ويشكلون نسبة كبيرة في عدن تاريخية منذ عشرات السنين وبعد 94 ولاننسى المكون الاجتماعي القبلي الجنوبي الذي سيقف حتما مع الرئيس هادي ومشروعه اليمن الاتحادي فيما اذا سارت الامور نحو انقلاب ناعم كالذي حل مع المرحوم قحطان الشعبي والمتمثل بابناء محافظ ابين وشبوة وابناء يافع وغيرها من المناطق الاخرى الذين اضطروا بسبب سياسات الحزب الاشتراكي الماضية للهجرة الى دول الخليج ويرون ان مشروع اليمن الاتحادي يمنحهم بما يمتلكون من امبراطوريات مالية ناجحة وخبرة اقتصادية الفرصة المثالية لتحقيق نجاح في بلدهم الكبير اليمن الاتحادي....كل هذا المكون الكبير والنافذ والمؤثر لايمكن ان يؤيد الانفصال ..وازاء ذلك فلن يكون امام بعض المتهورين اليوم ووممن يستخدمون ذات اساليب الماضي بالزج بالموالين لهم هنا وهناك سوى فرض استخدام القمع كالحوثيين لاجل فرض مشروعهم الامر الذي سيولد ردة فعل تغير خارطة التحالفات على مستوى اليمن وربما تعيد انتاج سيطرة ليست في صالح هؤلاء المتهورين والمتوثبين للحكم على حساب الحكمة في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للشعب الجنوبي