السياسة اليمنية الداخلية والخارجية مقارنه في نصف قرن من الزمان

[علي سعدي السعدي]

السياسة اليمنية الخارجية والداخلية مقارنه


اليمن ذلك البلد صاحب الارث الحضاري العريق الضارب في جذور التاريخ (سواء كان الجنوب العربي او اليمن الشمالي ) لا نختلف على التسميات........

القارئ للاوضواع السياسية في كلا الشطرين ولمده ترجع الى ماقبل الثورة في الجنوب او في الشمال سنجدها فعلا مثيرة وتفتح الحديث على اكبر من شاكله ....

لا ادعي ان لي باع كبير في دراسته التاريخ السياسي لليمن وذلك لحداثه سني لكن بحكم العلاقات العامه ودراسه التاريخ السياسي والخاص لليمن من خلال مراجع محلية واخرى اجنبية تقوم بتفنيد السياسة الخارجية والداخلية لليمن .... اتضحت لنا بعض مجريات الامور والواقع المعاش اليوم الذي يطرح نفسه وبقوة على كل فرد كأن من كان .... فالكل يتحدث عن الوضع في اليمن .
اذاً فلنتحدث قليلا عن مجريات الامور وبشكلل مختصر لان الكل عايشها فلنبدأ على بركة الله :

اولاً :

الوضع في الجنوب العربي قبل الاستغلال كانت السياسة الداخلية متغلبه فذاك مع والثاني ضد وكانت تحاك الدسائس طبعاً من قبل السيده العجوز التي كانت رابضه على صدر الوطن وهي التي كانت تدير السياسة الخارجية وتنفذ ابشع التنكيل بالداخل وما سياسة فرق تسد الا خير شاهد .وبعدها اتى علينا الاستغلال الذي كان مرحب وغير مرحب به لدى البعض فالكل لهم وجه نظر احترمها ....

وبعد الاستغلال اتت على الجنوب ايام عجاف كان البعض يتمنى ان تعود بريطانيا وهي مرحب بها عند الذين جاروا عليهم الرفاق واتوا عليهم بليل احمر وبدأت الاغتيالات والمماحاكات وكلنا نعرف من هم الذين تولوا الحكم (ابناء المناطق الوسطى) لا اريد الخوض بتلك التفاصيل التي كلنا نعرفها فولت الى غير رجعه ان شاء الله .....
المهم من تلك الحقبة ماهي السياسة الخارجية التي كانت تدار بها البلد طبعاً البلد مازالت بكراً فالكل يرغب بتبنيها لكن ما سارت الاحداث والتوجه الى الفكر الماركسي اللعين بحكم من بيدهم الحكم والامر متروك للسياسة المركزيه في موسكو بالمختصر المفيد لا اراده لهم وهم فقط يديرون البلد في الداخل .... الاحداث كثيرة في الجنوب لكن ليس بها مايشد ولا يلفت الانتباة الا مادون ذلك من مجازر دموية كانت اخرها بين الرفاق الحزب الواحد في صبيحة 13 يناير 1986م والتي فعلاً قضت على الجيش الجنوبي واركانه من ابناء الجنوب الافذاذ والذين بكت عليهم الاعين والى الان فهم يتذكرون تلك النخبه الجنوبية من ابناء يافع وغيرهم من ابناء الضالع وردفان ولورد وكل ابناء محافظات الجنوب الست ....

ثانياً:
الوضع في شمال اليمن لا يبعد كثيراً عن الوضع في الجنوب العربي فاوضع المعاش كان بفعل التدخلات الخارجيه ابان الثورة السبتمبرية فالكل يطمع بنصيب من التركة الامامية لكن بعد تلك الاحداث والى ان تولى الحكم الرئيس الحالي (علي عبدالله صالح) في 78م كانت الاوضاع غير مستتبه فالحراكات الخارجه عن سلطة النظام لا يتم تصفيتها جسدياً لكن فقط يتم الاكتفاء برؤس تلك الزعامات وتنفيذ حكم الدوله ( .................) لاداعي للخوض بتلك الاحداث فكلها فبركه وغير منطقية سؤاء من السلطة الحاكمة او من عامة الشعب.
لكن بعد ان استتب الوضع قام الرئيس بوضع الخطوط العريضه للسياسة الخارجية والانفتاح على العالم بنظامه الرأسمالي وتفعيل السياسة الخارجية على اعلى المستويات والسياسة الداخلية للبلد كانت تدار على النهج القبلي والزعامات والمشايخ فالكل سواء عند الشيخ فلان والشيخ علان فقط الدولة كان له الدور في تنظيم تلك الادوار وتدعم قبيلة على اخرى لن شخيها خرج عن طور الاتحاد او مايسمى مجلس مشايخ اليمن او بهذه التسمية التي كانت هناك ...

ثالثاً:

اليمن الموحد (الجمهورية اليمنيه ) وما بعد ال 22 مايو 1990م كانت بوادر على الجنوب في تلك الحقبة المرتقبة والتي كانت على صفيح ملتهب ومازادها التهاباً تفكك الاتحاد السوفيتي الملعون حيث كانت تعد العده للخوض في جولة جديده للتحارب لكن حكمة السيد/ البيض وارتجالية الموقف قام بالذهاب الى الوحده والتفرد بالقرار الذي ندم عليه فيما بعد وحاول ان يعود للوضع قبل ال 22 مايو لكن دون جدوى ...

السؤال الذي يطرح نفسه وعلى اكثر من صعد اليس كان لنا جيش قوي نقوم بالذوذ على الوطن الجنوب اليس وما اكثر الاسلئة التي تتطرح نفسها ؟؟؟ ....
الاجابة نعم ولكن ليس لدى البيض وجماعته الجبهه الداخلية وايضاً بفعل سياساته الخارجية الشوعية جعلت من الانظمة الاخرى ان تكف الطرف عما يحصل في اليمن والى ان انتهت الحرب في صيف94م وتفرد الرئيس علي عبدالله صالح في اليمن بسياسة جديدة غير معهوده من قبله وهي سياسة التزام الحل الوسط والتشنج على القضايا ذات السيادة الوطنية والروح العربية في جميع المحافل والتحدث على ان اليمن بخير فهو يتحدث عن الوضع في الاراضي المحتله والتحدث عن وعن وغيرها من مشاكل العالم حتى تدخل في حل المشاكل بين الصين واقليم التبت فدعاهم لعقد صلح في اليمن وتكون اليمن شاهده على ذلك ......

حاليا السياسة اليمنيه في اوج الازدهارفهي محاطة بكل الدعم من قبل الام امريكا وما قضية الطرود الاخيرة الا زوبعه في فنجان لا تسمن ولا تغني من جوع فالقضية تكشفت خيوطها بانها لعبة امريكية من اجل رفع مستوى شعبية رئيسهم اوباما فهاهي المانيا تعاود رحلاتها من والى اليمن من دون شرط او قيد والى بقية الاحداث التي تجري في الجنوب فالتعتيم السياسي الدولي للقضية الجنوبية خيرشاهد فالاخوه الحراكيون كل يوم لهم مطلب ولا يجتمعون حتى يختلفوا على اشياء لا نعلمها لكن التسريبات التي تصلنا من هنا وهناك تدل على مدى وحجم تدخل السياسة اليمنية حتى فيما بين الاخوه الرفاق .....

فعلا لقد اثبت الرئيس علي عبدالله صالح حنكه سياسية فهو لا يدير البلد بفعل سياسته الخاصة لكن على مايبدوا ان لديه فريق من الساسة ومن خبرئها سؤاء كانوا يمنيين او غير ذلك .



13/11/2010