جمعية ابناء الجنوب العربي تطلق جائزة ” باعوم ” للدفاع عن حقوق الانسان

[فارس لبعوس]

جمعية ابناء الجنوب العربي تطلق جائزة ” باعوم ” للدفاع عن حقوق الانسان

اطلقت جمعية ابناء الجنوب العربي مبادرة اولى من نوعها أنشاء جائزة جنوبية للدفاع عن حقوق الانسان ، تحمل اسم الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم ، وقالت الجمعية أن فكرة الجائزة طرحت من قبل مجموعة من ابناء الجنوب على أن تكون الجمعية هي الراعي لهذه الجائزة ، واعلنت الجمعية اليوم الاربعاء 27يوليو 2012م عن الانتهاء من الاعداد لبرنامج الجائزة وتشكيل لجنة ادارية لها تقوم بترشيخ الفائزين ، وقالت الجمعية ان مجموعة اصدقاء جائزة باعوم يقوما بترتيب حفل تكريم للفائز بجائزة باعوم لهذا العام 2012م ويستم الاعلان عن الفائز خلال الايام القادمة

جائزة باعوم للدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الظلم والاضطهاد .
تمنح (جائزة باعوم ) للأفراد الذين قاموا بمساهمات ميدانية نضالية متميزة للدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الظلم والاضطهاد ،او الذين قدما خدمات جليلة لشعوبهم ،وتعتبر جائزة باعوم مرتبة شرف وتحفيزاً وتكريماً لذلك الدور النضالي ، قيمة الجائزة ألف دولار امريكي ، ووسام شرف وشهادة تقدير تصدر الجائزة في 7 / 7 / من كل عام مواكبة مع انطلاق الثورة الجنوبية الثانية في 7 / 7 / 2007م

نظام جائزة باعوم

تقديراً لمكانة الزعيم حسن باعوم ودوره الرائد في النضال من اجل الدفاع عن الحقوق والقضايا الانسانية والظلم والاضطهاد والتزاما بمتابعة مسيرته في خدمة الانسان ، قررت مجموعة اصدقاء جائزة باعوم انشاء جائزة تحمل اسمه تحت عنوان “( جائزة باعوم) ، تمنح وفق معايير علمية موضوعية من قبل لجنة متخصصة تكلف من قبل ادارة المجموعة وعدد من الحقوقيين والمحامين
تقوم اللجنة الادارية لمجموعة اصدقاء جائزة باعوم باعداد النظام والشروط الخاصة للترشيخ والمعايير التي على أساسها يتم اختيار الفائز بالجائزة يتم منح الجائزة على أساس انجاز او عمل نضالي من أجل حقوق الشعوب . تقوم اللجنة بتعديل البرنامج ونظام جائزة باعوم مع استقلال الجنوب واستقراره . لترتقي إلى جائزة دولية تمنح لكل من بذل تضحيات . في ظروف معادية لحقوق الانسان الاساسية ، معرضا حياته للخطر من اجل ان يحمي ويعزز الحقوق الانسانية للاخرين ،واطلاق مبادرة جائزة باعوم تحفيزاً لدور شباب الجنوب النضالي وتضحياتهم اقتداءً بمسيرة الزعيم حسن باعوم هذا الانسان المناضل الذي عشق الحرية وقاوم الظلم والاستبداد، وأجاد فنون التعاطي معها حتى أضحى رمز من رموز النضال والشجاعة، وكانت سيرتة حافلة بالنضال والصبر والجلد ، رفضاً لحياة الذل والاهانة ، باعوم الإنسان الثائر الذي لم تنصفة المنظمات الحقوقية والإنسانية والذي يكمل آخر عمره ومشوار حياتة في سبيل الحرية والحق والكرامة ،
باعوم.. الميلاد والنشأة :
في منطقة الرشيد بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت ولد حسن أحمد باعوم في العام 1943م وفي سنوات طفولته الأولى تلقى تعليمه على أيدي فقهاء المنطقة وفي كتاتيبها, ثم التحق في مدارس غيل باوزير وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط فيها, وفي أواخر خمسينيات القرن الماضي شد الرحال نحو مدينة عدن للبحث عن عمل, وفي مدينة كريتر حصل باعوم على عمل بمستودعات الجبل, وهناك توسعت مدارك الشاب باعوم وأيقن واقع الاستعمار البريطاني فالتحق مبكرا في صفوف الحركة القومية قبل اندلاع الثورة.

باعوم “الشاب الثائر :
من قلب العاصمة عدن حيث المركز الاستراتيجي لواحدة من أكبر مستعمرات المملكات المتحدة, انطلق الشاب باعوم يبحث عن مخرج لوطنه من الاستعمار البريطاني, وهناك تفتحت مدارك الشاب باعوم وأيقن واقع ما يعيشه وطنه الجنوبي فانخرط مطلع ستينيات القرن الماضي في صفوف حركة القوميين العرب, وتعرف على الشباب من بني جلدته القادمون من شتى محميات وسلطنات وإمارات الجنوب العربي الواقع تحت الاستعمار البريطاني, وبدأ يمارس نشاطه السياسي بحضور المحاضرات واللقاءات السرية ومن ثم التدريبات, وكان من ضمن المخططين والمشاركين في المسيرات والمظاهرات العمالية والنقابية التي شهدتها عدن آنذاك قبل اندلاع الثورة.

وفي العام 1963م انطلقت الجبهة القومية كفصيل مسلح كان باعوم من أبرز مؤسسيها وعناصرها, للدفاع عن الوطن والحرية ، شارك في التخطيط لكثير من العمليات الفدائية واشترك في تنفيذها ضد مواقع وجنود الاستعمار البريطاني, وكان الشهيد الرئيس سالم ربيع علي من زملائه وأبرز مشاركيه في التخطيط والتنفيذ للعمليات الفدائية حيث التحقا معا في الجناح المسلح للجبهة القومية منذ انطلاقتها وحتى آخر معركة جرى فيها إسقاط مدينة كريتر بأيدي الثوار في 20يونيو 1967م, وكان من ابرز رفاقه المقاتلين الشهيد علي سالم يافعي.

وكان الشاب الثائر حسن باعوم قد رحل إلى الشمال في العام 1962م للمشاركة في الثورة ضد حكم الإمامة هناك وللدفاع عن الجمهورية, وكانت مشاركته بمعية كل من عبد العزيز عبد الولي وعبد الرزاق شايف.

المناضل باعوم بعد الاستقلال 30نوفمبر1967م :
على الرغم من الدور النضالي الذي ساهم به المناضل حسن باعوم أبان ثورة 14أكتوبر 1963م حتى الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م إلا انه لم يسعى لتحقيق أي مكاسب شخصية بقدر ما كان همه الأول يتمحور حول ترتيب وضع الدولة والمستقلة الجديدة في الجنوب حينها, وبسبب الخلافات والتباينات التي وقعت بين الثوار تعرض باعوم للملاحقة فترك الساحة وغاب عنها بمعية الرئيس علي سالم البيض وغابا منذ 20مارس 1968م ولم يظهرا إلا بعد الخطوة التصحيحية في 22يونيو1969م.

وانتخب المناضل حسن باعوم عضواً في المكتب السياسي للجبهة القومية ورئيساَ للجنة الرقابة التنظيمية العلياء ما يوازي نائب رئيس وزراء اليوم .

بعدها شغل منصب مسئول العمل التنظيمي السياسي في المحافظتين الثانية والرابعة (لحج وشبوة)

وقد تولى محافظ المحافظتين في فترتين متعاقبتين وبعد إعلان قيام وحدة 22مايو 1990م جرى تعيين المناضل حسن باعوم مستشار لمجلس الرئاسة بدرجة نائب رئيس مجلس وزراء .
وفي الحرب التي أعلنها الرئيس اليمني على الجنوب عام 1994م تحمل الزعيم حسن باعوم مسئولية الإشراف على محافظة شبوة, وقد أصيب في المعارك التي دارت هناك جرح في الجهة اليسرى من الصدر وكانت إصابته بليغة جرى إسعافه إلى مستشفى ابن سيناء بحضرموت ثم نقل إلى دولة عمان وهو لم يتماثل للشفاء بعد.
باعوم ومرحلة جديدة من النضال :
بعد أن وضعت الحرب أوزارها في العام 94م التي تمخضت باحتلال الجنوب, عاد المناضل حسن باعوم من عمان إلى حضرموت وبدأ بالتواصل مع من تبقى في الداخل ومع العائدين من الخارج يفكر بالبحث عن مخرج للواقع المؤلم الجديد الذي حل بالجنوب, وجد أبرز رموز النضال أمثال المناضل علي صالح عباد مقبل ومحمد حيدرة مسدوس يحملون وجهة نظر تتحدث عن إمكانية البحث عن مخارج للجنوب وإمكانية الخروج من واقع المعاناة باستغلال اللعبة السياسية وإمكانية استعادة مكانة الجنوبيين من خلال الحزب الذي يمثله.
واصل نضاله برفض السياسيات التي فرضها نظام الاحتلال من خلال المسيرات والمظاهرات المندده بتهميش ابناء الجنوب وقد بلغ دورتها من خلال مقاطعه انتخابات 97م وقد تعرض لأكثر من مرات لمحاولة اغتيال واختطاف وفي تلك الفتره تعرض للاعتقال في مسيرة الغضب التي شهدتها حضرموت في 27 ابريل 98م وحاول نظام الاحتلال استهدافه بطلق الرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد الشهيدين بارجاش وبن همام وضل مطاردا لمده سنه ونصف وقاد من تيار تصحيح مسار الوحدة وتشكيل اللجان الشعبية حتى انفجار الحراك الشعبي في 2007م سبتمبر 1 حيث اعتقل وبرفقة ثلاثة من اولاده بعد المسيرات التي تمت بالمكلا وعدن ومالحقتها من عدة محاكمات واعتقالات وبالذات محاكمة صنعاء الشهيرة التي اعتقل في 1 ابريل 2008 م وايضا اعتقل في 9 نوفمبر 2010 وقد كان برفقه عدد من قيادات الحراك ومن ضمنهم نجله فواز حيث اعتقل على مشارف الضالع وآخر اعتقال له كان في مدينة عدن حيث اختطف هو ونجله فواز والشيخ عبدالرب محمد النقيب من مستشفى النقيب عندما كان يتلقى علاجه ومن ثم تم نلقه إلى عاصمة الاحتلال صنعاء

[قلعة صيره]

شكرا لزملاء في جمعية أبناء الجنوب العربي