الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-05, 03:31 AM   #1
عرشي حرير
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2011-08-05
المشاركات: 219
افتراضي اليمن : الذاكرة الشمالية .. والحقيقة الجنوبية !‎ اقرأ المزيد: اليمن : الذاكرة الشمال

عندما قامت حرب 94 الُمسماة حرب الانفصال كنت وقتها طفلة صغيرة ، حدود تفكيري يوازي صغري ، في تلك الحرب كنت مصابة بذعر كبير ، كل ما كنت أجيده ، الإنصات القسري للأحاديث المفتتة للرأس سواء بين الناس أو تلك التي تهذي بها مذيعة التلفاز عن " الشرذمة" الانفصالية الخائنة التي كان ولابد من إخفاءها من على وجه الأرض ، كان دائماً يتبادر إلى ذهني صورة غريبة ومضحكة في نفس الوقت ، كنت أتخيل علي سالم البيض وهو على هيئة الشيطان الأحمر ، له أنياب وقرون مخيفة ، وقبل أن يطلق الصاروخ باتجاه صنعاء يُطلق ضحكة مدوية تشبه ضحكات الأشرار في مسلسلات الأطفال التلفزيونية ! وأن البطل على عبد الله صالح يتعهد حماية البلاد من أولئك الأشرار ، وكان يجب علينا ـ كالعادة ـ أن نثق بقدراته الخارقة !


وانتصر الخير على الشر وعادت الحياة لطبيعتها ..

هكذا خُيّل إليّ ..

مرت سنوات طويلة وأنا أحمل معي تلك الصورة الطفولية ، التي لم أجد غيرها لا على الإعلام ولا على الواقع المُحيط ، كبرت ، وكبر معي ذلك الاعتقاد البائس .

لست أنا وحدي ـ بالطبع ـ من تشرب تلك الثقافة منذ صغره ، ولكن هناك من كبُر ، وهناك من فضل أن يبقى طفلاً ! أصعب ما يمكنه فعله هو تفريغ الذاكرة الشمالية من محتوياتها المغلوطة ، وترحيلها مع من صنعوها وبثوها فينا .

بدأ الوعي يتسرب إلى العقول بعض الناس ، فأسقط أضواءً كثيرةً على زاوية كانت معتمة حد الجنون ، حينها علمت أن ذلك المسلسل لم ينهِ بعد ، وأنه أطول مسلسل في حياتي كلها ، و كل ما في الأمر أننا أدرنا ظهورنا عن شاشة المتابعة ، بل واخفضنا الصوت دون علم بوجود أصوات تريد أن تقول لنا شيئاً ، ظناً منا أن الستارة قد أُسدلت وانتهى الأمر ، وأخذنا نرمم ما تصدع من تلك الاهتزازات في قلوبنا .

هبّت رياح التغيير ، وأخذتْ معها ذلك الغطاء الغبي الذي حجب عنا أموراً كثيرة ، أمور ما أن رأيتُها حتى حزنت ، كان هناك أخوة لنا يعانون ويتكبدون ويلات النهب والسلب والتهميش .

ما كنت لأحتمل كل ذلك لو كنت أنا من جنوب اليمن ، ما كنت أحتمل أن أرى أرضي توزّع هبات وغنائم لمن يدعون أنهم وحدويين ، ويمقتون الانفصال ، ذلك الانفصال الذي سيحجب عنهم ما تضعه الدجاجة من ذهب ، بينما هم يمارسون كل مسببات الانفصال من تهميش وإقصاء وتخوين ، حينها تذكرت ما كان يبثه ذلك النظام من أكاذيب وتضليل ، فتمنيت أن أعود إلى طفولتي ، وأصرخ في وجه من خدعني ، وأقول له أنني لن أسامحه ؛ لأنه كذب عليّ ، والأطفال لا يحبون الكذب أبداً ، وتمنيت على أولئك الكاذبين أن تركونا نتمتع بفطرتنا السوية البيضاء ، دون أن يزرعوا فينا فكراً إقصائياً وتهكمياً يشوه وجه وحدتنا التي ماتت سراً في حرب 94 ، الفطرة التي تستوعب أن الوحدوي وطنيٌ ، والانفصالي خائنٌ في حالة واحدة فقط ، إذا كانت تلك الوحدة قد وهبت الجميع ضياءها ، وتوّجت أبناءها بالعزة والكرامة والتحضر والاحتواء ، ونجحت في صهر الإنسانين (الشمالي والجنوبي) حتى لا نعلم من منهما شمالي أو جنوبي ، فحينما تكون الوحدة هبة لا فرض ، انتماء لا نبذ ، واقع لا حلم ، حينها يكون الانفصالي مستحقاً وبجدارة تلك النهاية المحزنة التي تلحق بالأشرار المزعجين لمخيّلة الأطفال وفطرتهم ... أما أن تكون العكس فالأمر لا يعدو مطالبة باسترداد كرامة الأرض والإنسان معاً .

كرامة الأرض بأن تُعاد الثروات المنهوبة ، والأراضي المنتهكة لأهلها ، وعلى القابعين تحت ظلال السلطة أن يُسارعوا في هذه الخطوة ، وأن يأخذوا نفساً عميقاً وجريئاً ليطلقونه في وجه أصحاب الغنائم أن أعيدوا عدن لعدن ، ليرمموا ما صنعوه من تشققات تسربت منها الدعوة إلى فك الارتباط ، ونعي جيداً أن تلك الدعوة لم تأتي من فراغ .

أما كرامة الإنسان لا يستردها إلا الإنسان نفسه ، ذلك المشروع الإنساني الذي يجب علينا نحن أبناء الشمال أن لا نقف في وجهه ، أو نعاديه ، بل ونؤازره إيماناً أن الكرامة اليمنية لا تتجزّأ .



اقرأ المزيد: اليمن : الذاكرة الشمالية .. والحقيقة الجنوبية !‎ - سماح عبدالله الفران http://yemen-press.com/article1884.html#ixzz1lSVlG7HW
عرشي حرير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-02-05, 03:40 AM   #2
مدور مشاكل
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2011-03-19
المشاركات: 190
افتراضي

مقال رائع ومن القلب وهذا يدل على ان القضيه الجنوبيه وصل صوتها الى قلوب الجميع وليس الى اذانهم فقط ,
تحية للشهداء وتحية للجرحى وتحية لكل من قدم لهذا الوطن حتى وصلنا الى هذا المرحله ,
مدور مشاكل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر