النوبه يعلن بكل شجاعه ووضوح المطالبه بحق تقرير المصير للجنوب

[الشنفره]

في اجواء أمنية مشددة نفذ مساء اليوم السبت قادة الهيئة الوطنية للحراك السلمي الجنوبي مهرجانهم الجماهيري الحاشد في مدينة المكلا بحضور الأخ/ناصرعلي النوبه رئيس الهيئه والأخ/حسن أحمد باعوم الأمين العام للهيئة والناشط السياسي/أحمد عمر بن فريد والصحافي/على هيثم الغريب وعدد من النشطاء السياسيين والكتاب الصحفيين وجماهير حاشده حضرت المهرجان من كل حدب وصوب في المكلاء تعبيراً عن تأييدهم الكامل لقادة الحراك السلمي وفرحتهم بميلاد كيان جنوبي جديد يسير نحو الهدف المنشود(تقرير المصير) والذي أعلنه النوبه بكل شجاعه ووضوح في هذا المهرجان الذي حضره مراسل شبوة برس وبعث بنص كلمة الأخ/ناصر النوبه رئيس الهيئة العلياء وفيما يلي نصها
أيها الأخوة الأعزاء

نحييكم أجمل تحية نحيي أبناء حضرموت الأبطال نحيي فيهم روح التضحية والنضال ونجدد لكم العهد والوفاء بأننا سنمضي في مسيرة الكفاح السلمي المدني حتى يتحقق الانتصار الكامل لشعب الجنوب فعلى درب النضال الذي وهب شهداء النضال السلمي حياتهم من اجله سنمضي وبهذا السياق ومن على هذا المنبر ومن حضرموت الحضارة الأصالة والتاريخ ندعو شعبنا الجنوبي وجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين والشباب العاطلين عن العمل المناضلين القدامى وكل الطيف السياسي ورجال الفكر والأدب والقانون والثقافة والصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية ورجال المال والأعمال إلى التصعيد المستمر للإعتصامات والمهرجانات الاحتجاجية وادعوا الجميع للمشاركة الفعالة والنشطة بالفعالية الاحتجاجية الكبرى بمناسبة يوم الشهداء 11 فبراير في مدينة عدن الباسلة والضغط المستمر على السلطة وإرغامها بالإفراج عن المعتقلين وتسليم القتلة ومعالجة الجرحى.
ونحمل السلطة كامل المسؤولية عن المجازر الدموية التي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى من أبناء الجنوب، والتي كان آخرها المجزرة الدموية التي ارتكبت بحق المواطنين المسالمين في يوم 13 يناير 2008م في مهرجان التصالح والتسامح والتضامن في حافة الهاشمي – الشيخ عثمان مدينة عدن الباسلة
أيها الأخوة الأعزاء

أن ما حققناه في الأشهر القليلة الماضية نال إعجاب الأصدقاء وأذهل الأعداء لقد تدرج نضالنا من بعده الشعبي المدني ليكتسب طابعة السياسي في مسيرة نمو طبيعي ينتقل فيها الحراك من طور إلى آخر وعلينا أن ندرك ونحن نحرز كل هذه النجاحات أن الأعداء لم ولن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيضعون كل أشكال العراقيل أمامنا وخلق لنا مزيدا من الإرباكات وعلينا أن نرفع درجة اليقظة والحذر وان نكون على استعداد دائم للتعامل مع الأحداث والمستجدات التي تنشأ أمامنا فلسنا اللاعبين الوحيدين في الساحة فنحن نعمل بجوار خصوم لديهم الخبرة والمال والإعلام وقوتنا أمامهم تكمن في وحدتنا الداخلية التي يجب أن ننظر إليها بأنها الخط الأحمر الأول والأخير وان نتحلى بالحكمة والصبر.





أخواني الأعزاء







إننا ونحن نخوض معركة سلمية مصيرية يرتبط بها مستقبل شعب الجنوب كله فهي مشكلة شعب اغتصب أرضة ( احتلت ) وانتزعت منه السيادة عليها أنها مشكلة لا ترتبط بجيلنا فحسب، بل أن عدم حلها سيضع مصير الأجيال القادمة في مهب الريح. أن الجنوب يواجه أخطار عدة ترتقي جميعها إلى مستوى تهديد المصير وان الجنوب وهو يصيغ مشروعة الوطني في ملحمة النضال السلمي الذي يخوضه بهدف استعادة كامل حقوقه حقه كشعب، حقه كمجتمع، حقه كدولة، يدرك تماماً بأن مشروعة يتصادم مع مشاريع أخرى يريد الآخرون فرضها على شعب الجنوب. حيث تطل علينا بين الحين والآخر تارة باسم مبادرات تصدر عن أشخاص وتارة وأخرى باسم أحزاب وصحف وهي جميعاً تتحدث عن النتائج وتتجاهل الأسباب الأمر الذي يجعلنا نصنفها بأنها مشاريع تقوم على الأهواء الراغبة في الوصول إلى تحقيق أطماعهم في الأرض والثروة والموقع ولا تمسك بتلابيب القضية كلها. وتبنى المواقف والتعاطي مع الحقائق السامية التي يسطرها الحراك الشعبي الجنوبي المدني السلمي من قبل كل هذه الجهات من واقع السقف الذي تقف عليه مشاريعهم فمنهم من يبحث عن حل في إطار الوحدة المفروضة بالقوة ومنهم من يتحدث عن فدرالية المحافظات ومنهم من يجرؤ على وضع بدائل لا هي من الوحدة الحالية ولا هي من خلال إصلاحها باعتماد الفيدرالية الثنائية ولا هي العودة إلى الدولتين ولكنهم يجزءوا الجنوب إلى ثلاثة أطراف ( المحافظات الجنوبية والمحافظات الشرقية وعدن ). نقول لكل هؤلاء أن الجنوب كل لا يتجزأ في العلاقة مع الآخر ونحترم الخصوصيات والمكونات الداخلية للجنوب ولكن ننظر لذلك باعتباره شأن داخلي يخص أبناء الجنوب دون غيرهم أما الجنوب أمام الآخر فهو شعب ودولة وينبغي الاعتراف بهذه الحقيقة كشرط للحوار بشأن تقرير المستقبل السياسي للوضع في هذه المنطقة الحساسة من العالم. ونرفض كل أشكال الوصايا ومحاولات التحكم بسقف مطالبنا التي تحاول بعض الجهات فرضها علينا.
أيها الأخوة الأعزاء

ندرك جيداً أن هناك فيتو قوي يقف ضد اي عمل جاد يهدف إلى إنقاذ الجنوب من الوضع المأساوي الذي يعيشه، وأول ما يبدأ يطل برأسه يصطدم باستنفار السلطة كل أدواتها القمعية والتي تستخدم كل الأساليب للانقضاض عليه وإجهاضه. فالسلطة الحاكمة اليوم تمثل احد أكثر أنظمة العالم خبرة في التآمر وتمتلك أكثر المطابخ ثراء في هذا الشأن فذلك قوتها ووقود استمرار بقائها نؤكد للقاصي والداني بأننا في المجلس سائرون في طريق التضحية وهو مفتاح إرادة شعبنا والطوعية ونكران الذات، وسنقدم كل ما نستطيع ونملك فداءاً لقضية شعبنا بما في ذلك أرواحنا ، ونعاهدكم بأننا سنمضي بما أعلناه للانطلاق نحو تأطير وطني جنوبي للحراك الشعبي السلمي وتوسيع دائرة التنسيق والتنظيم وإدارة الحوارات الداخلية مع مختلف تكوينات المجتمع الجنوبي للوصول إلى صيغة مشتركة للإجماع الوطني الجنوبي وإننا نستشعر المسؤولية من منطلق مصلحة شعبنا وإرادته ونقر بجسامة المهمات وصعوبة الغايات وحاجتنا إلى تحديد الغايات والأهداف والسبل والطرق التي من خلالها سيستعاد حق شعب الجنوب باستعادة دولته ورفض كافة محاولات الوصايا والإلغاء حين تتزاحم مشاريع التفكيك والتفتيت والتفريخ أمام كل ذلك نؤكد للجميع بأن قضيتنا هي قضية هوية وشعب، قضية مجتمع ودولة وإننا نعلن سمو تلك القضية فوق كل اعتبار. دعونا نتهيأ لاسترداد حقنا السياسي، حقنا كشعب، حقنا كمجتمع ودولة وألا ننجر وراء المشاريع التي تأتي أو تفعل خلافاً لذلك.
السلام عليكم ورحمة الله والنصر حليفنا أن شاء الله ،،،
وغداً لناظرة قريب,،،
العميد ركن / ناصر علي النوبة رئيس الهيئة العليا
ورئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين
المكلا
26/1/2008م