رساله الجنوب للقاده العرب

[حيد كريتر]

بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الجلالة وأصحاب السمو وأصحاب المعالي ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية المحترمين تحيه طيبه وبعد السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لنا بان ننقل إليكم صوت شعب جمهورية اليمن الديمقراطية (الجنوب العربي) الذي يرزح تحت الاحتلال منذ العام 94م ويعاني أبشع أصناف الظلم والاضطهاد والقهر والنهب والتشريد والتجويع أن شعب جمهورية اليمن الديمقراطية جزاء لا يتجزءا من منطقه جغرافيه مهمة بالعالم ونحن وإياكم شركا فيها ويجمعنا الدين واللغة والعرق وانتم أخوه لنا وعليه فأننا نضعكم بالصورة وننوه إلى الأتي 1- إذا كانت الظروف في السابق قد جعلت من الخلافات والصراعات السياسية ابان الحرب الباردة بين جمهوريه اليمن الديمقراطية ومعظم الدول العربية وذلك بسبب تصدير الفكر الاشتراكي للجنوب العربي فان تعاطيكم واستقبالكم للدولة ألوليده في الجنوب العربي هو سببا رئيسيا ودافعا قوي دفع بابناء الجنوب العربي إلى الارتماء في أحضان الاشتراكية مكرهين غير راغبين في ذلك ولكن انتم من فرض عليه السير في هذا الاتجاه ونتج عنه ما نتج 2- أن التاريخ يعيد إنتاج نفسه من جديد ونحن في مرحلة حرجة وفي وضع لا يسمح لنا بالاختيار والمفاضلة وعليكم تقع مسؤولية دينيه وإنسانيه وأخلاقية وتاريخية تجاة شعب الجنوب وتجاه المنطقة بأسرها وان تعاملكم بنفس الطريقة ونفس الأسلوب الذي اتبع إبان الكفاح المسلح وبعد التحرير من الاستعمار البريطاني سيجبر شعب الجنوب على البحث عن بدائل وان البحث لن يطول لان البديل متواجد على الأبواب يقرعها وسننتقل مكرهين من فكر اشتراكي إلى مذهب او غيرها من الاستراتيجيات والمصالح وستدخل المنطقة في صراعات يجعل الأمن والاستقرار في المنطقة مهدد أن شعب الجنوب إخوتكم في الدين والعقيدة وهم من أهل ألسنه وعلى مذهبا الإمام الشافعي نسال الله أن لا تكرهوه على مالا يحب ويرضاه 3- أن إرساء قواعد الأمن والاستقرار والحفاظ على المصالح وتامين حركة التجارة وتصدير الطاقة لا يمكن له أن يتم في أي بقعه في الأرض دون إرساء قواعد العدل والمسا واة وإحقاق الحق وان أمن واستقرار منطقتنا لا يمكن أن يكون مع ضياع حق الجنوب وشعبه الصابر وان ألمشكله ستظل عالقة ولن تنتهي لان الحقوق لا يمكن لها أن تسقط بالتقادم وان كنتم فعلا ترغبون في امن واستقرار المنطقة فان ذلك مرتبط بحق شعب الجنوب باستعادة دولته وليس بالسكوت والصمت المخزي إزاء ما يتعرض له من ظلم وتنكيل وتشريد وان المصلحة تقتضي عدم استعداء شعب مسالم يرزح تحت الظلم والقهر والاحتلال إننا شركاء في منطقة مهمة وساخنة تقع فيها مصالح تخص أكثر دول العالم وان أمنها واستقرارها الدائم مرهونا باحترام حقوق شعوبها كأمله دون استثناء 4- أن الدين واللغة والعرق والثقافة جميعها تجمعنا ونتوحد بها ولهذا وجب عليكم رفع الظلم عن المظلوم ومساعدة صاحب الحق في استرداد حقه اقتدى بقوله تعالى وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9].