ليله القبض على الأوهام/ بقلم عبد الناصر السنيدي

[قلعة صيره]

راهن الشماليون عن دراية وعن غير دراية إن الجنوب شي والحراك الشعبي شيئا أخر, ومعهم أيضا الأشقاء في الجوار والأصدقاء أيضا اعتقدوا إن الجنوبيين يختلفون في تقدير مشاعرهم نحو الوحدة , وربما اعتقدوا جازمين إن هناك مبالغه إعلاميه كبيره تبرز حنق الجنوبيين , بل ر بما أنهم منقسمون ومشتتون في رغباتهم أو في ردت فعلهم , نحو ما يريدونه لتقرير مصيرهم.
يبرهن الشماليون ساسه ومكونات شعبيه وجماهيريه وقبليه كل يوم إن الجنوب بالنسبة لهم ورقه بورصة رابحه لايمكن التفريط بها بأي ثمن, رغم اعترافاتهم ومشاعرهم العاطفية نحو الجنوب وما تعرض له من غبن وانتهاكات طالت الإفراد والجماعات , والهوية نخرت في اللحم والعظم لتبلغ مبلغا غائرا في الأعماق ربما لم ولن يمحي الزمن, لكن!! وما إدراك ما لكن؟ لكنهم يبيعوننا الوهم عند كل منعطف , ولم تتجاوز مشاعرهم الكلمات, ولم يتقدموا خطوه واحده طيلة الأشهر الماضية خطوه واحده عمليه فيها حسن نية نحو الجنوبيون وخصوصا من النقاط العشرين التي بعضها لايحتاج إلى أي حوارات ولا تدخلات أجنبيه. وهذا مثل فقط, رغم إن الجنوبيون لايريدون هذا وخصوصا وهم يرون كرامتهم باتت قريبه منهم جدا قرب الرمش من العين.
الشماليون ساسه وشعب وهم يجنون ثمار وحدتهم معنا, ويجمعون النتائج من مصائبنا من جوع وفقر وتشريد وإمراض مزمنة , ويستعينون بالضعفاء منا, وما تبقى أحياننا من إطلال معسكراتنا وخردت أسلحتنا, والعجائز من القادة
الجنوبيين, والمغرر بهم من شبابنا في معسكرات أنصار الشريعة والتي صنعوهم في أروقه الأمن القومي والسياسي, وجامعه الإيمان, وما نهبوه من ثروة وارض. كل هذه المصائب يجمعونها كل واحده على حده لتكون أجنده تفاوضيه ضدنا, كي نقدم لهم مزيد من التنازلات في أي حوار معهم ليزدادوا تلذذا في تعذيب الضحية, والحصول على ما تبقى من مما لدينا إن كان هناك بقيه أو الحفاظ على ما اكتسبوه
لكن اللوحة التي رسمها ابنا الجنوب ليله الاحتفال بذكرى 49 للثورة الجنوبية 14 أكتوبر,كان جميله ورائعة, صوره بلغت المدى, واخترقت الأفاق والصدور, وأظهرت الجنوبيون , في المكلا ,وردفان, وشبوه وعدن, وغيرها كانهم البنيان المتصل البنيان , ليرسل الجنوبيون رسائل إلى الجميع شماليون وأشقاء وأصدقاء وحتى إلى قادت الحراك بأنهم جميعا واهمون
قال الجنوبيون حينها إلى كل ابنا الشمال, نتأكد إنكم جميعا شعبا وثوار وساسه انتم واهمون في اعتقادكم إننا مفككون.
بل موحدون في مشاعرنا نحو وحدتكم الفاشلة أو الميتة والمقتولة بأيديكم, وواهمون إن كنتم تعتقدون إن لدينا شيئا أخر ممكن إن نقدمه لكم.
قال الجنوبيين حينها, للعالم كله عربيا ودوليا, واهمون إن كنتم تعتقدون إن مصالحكم فوق مصلحتنا أو على الأقل نقر لكم ذلك.
قال الجنوبيون للقادة الجنوبيين المتنافسون على الزعامة بينما انزلوا كل صورهم في تعبير رائع ورساله بليغه نحن موجودون من قبلكم ومن بعدكم ويدوننكم أيضاء قادتنا الشهداء وأهدافنا حريتنا وكرمتنا , وواهمون إن كنتم تعتقدون غير ذلك
هكذا قبض ليلتها على كل الاوهام إلى الأبد .

إقرأ المزيد على شبام نيوز:
http://shibamnews.com/articledetails...#ixzz29UVvNFfd