الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-02-13, 01:56 PM   #1
صقر الحجريه
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-13
المشاركات: 3
افتراضي وطن (يبتلع) حاضره ومستقبله (رئيس) .. لكن كيف بماضيه؟

\"إنك ماضينا وحاضرنا .. وأنت المستقبل\", العبارة هذه لم تنقش على واجهة احدى محاضن التربية والتعليم يقصد منها تعزيز الولاء لليمن (الوطن والشعب) في نفوس الأجيال المتوالدة التي تتدهور لديها بإستمرار ثقافة الانتماء للوطن كتدهور ركني التربية والتعليم في العملية التعليمية, لكنها محتوى للافتة دعائية وإلى جانبها انتصبت صورة الرئيس علي عبدالله صالح في أحد شوارع مدينة عدن, كما لمحتها الأسبوع الماضي.

أحترت كثيراً ولساني ومخيلتي ترددان محتوى اللافتة, بعد ان عرفت ان القصد منها ليس اليمن كوطن المتعارف عليه (أرضاَ وشعباً), وإنما قصد بها صاحب الصورة الأخ الرئيس الذي يحكم لمايقارب من 3 عقود, فتبادر إلى ذهني انها موجهة من إثنين لا ثالث لهما, منافق أو مجموعة منافقين من المسئولين في السلطة وحزبها الحاكم أو من الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي) نفسه بإعتبار ان ماضيه وحاضره وكذلك مستقبله يرتبط بوجود الرئيس صالح على سدة الحكم, لكن للأسف وهو المستحيل بعينه ان هذه العبارة – كما أُريد لها - تبدو كلسان حال شعب مل رئيسه بحسب إعترافه عندما أعلن رغبته بعدم الترشح, وهاهي الأوضاع على مختلف الأصعدة المتدهورة بإستمرار تؤكد ان الملل قد بلغ مداه على الأقل من طرف واحد وهو الشعب.

ليست هذه العبارة جديدة على المنافقين وحملة المباخر, فقبل سنوات كانت الحملة الإنتخابية تتصدرها عبارة \"بورك شعبُ انت قائده\", وكأن الآية القرآنية الكريمة التي أكدت ان اليمن \"بلدة طيبة ورب غفور\", والحديث الشريف عن ابناء اليمن \"ألين قلوباً وأرق أفئدة\" لم يكن المقصود بهما سوى العهد المبروك لمابعد 17 يوليو 1978م, وهي صورة فجة من التملق والنفاق الفج لدى زبانية الحاكم وحاملي مباخره, كانت طوال تلك السنوات تحظى بالرضا والمباركة والدعم من الرئيس نفسه, تزامنت مع إسناد كل المنجزات إليه بمافيها التي قطف ثمارها كسد مأرب واستخراج النفط اللذان يعود الفضل فيهما إلى العهود السابقة للرئيسين (الإرياني والحمدي), والحال نفسه بالتوجيهات أو قيام أجهزة ومؤسسات الدولة وموظفيها بواجباتهم جميعها تسند إليه حتى مشروع زراعة اشجار (عباد الشمس) في امانة العاصمة, والذي لم ير النور منذ سنوات.

ولذلك ليس من الطبيعي ان يستغرب أي أمي لايفهم بالسياسة شيء – وليس الحاقدين في احزاب المعارضة وحدهم - عندما يستمع الى الرئيس صالح وآلة نظامه الإعلامية تتحدث عن رغبته بتعديل النظام إلى رئاسي, ليدير الأوضاع ويتحمل المسئولية بنفسه بسبب توجيه أصابع الإتهام إليه بتحمله المسئولية عن كل ماوصلنا إليه من تدهور وغلاء وفساد وظلم وانتكاسات اجتماعية كارثية.

أتذكر عبارة وضعت على لافتة كبيرة وبارزة في جولة مذبح أثناء الحملة الإنتخابية في سبتمبر 2006م تتحدث عن الرئيس رجل العفو والتسامح مع ابناء شعبه, وعلق عليها ساخراً أحدهم عندما ذكرت له مضمونها بأن الرئيس اليمني الوحيد المنشغل عن مهمته الأساسية - كموظف لدى الشعب كمايفترض – في بناء دولة النظام والقانون وتنمية البلد وتوفير الأمن والإستقرار والحد الأدنى من الحياة الحرة والكريمة وحماية الحقوق والحريات لأبناء الشعب, بأداء دور آخر يتمثل في العفو المستمر لثلاثين عاماً عن شعب كله مذنب وخطاء بإستثناء رئيسه.

وعودة إلى العبارة الأولى, فقد وصلت إلى قناعة تامة واعتقد انها قد تكون قناعة لدى الكثيرين من أبناء الشعب المطحونين بالغلاء والفساد والاستبداد, بأن الحاضر والمستقبل قد (أبتلعهما) علينا الرئيس – سامحه الله -, لكن كيف به (سيبتلع) ماضي وطن يمتد على اكثر من نصف مليون كيلو متر مربع وشعب يزيد تعداده عن 22 مليون في يمن تمتلك تاريخ طويل لآلاف السنين وحضارة ملأت الدنيا حضوراً وتفاعلاً وحكمته العشرات ان لم يكن المئات من الأنظمة الوطنية بحضارات متنوعة وأحياناً متزامنة؟, لازلت محتاراً كيف سيتمكن رئيس حكم اليمن لثلاثين عاماً ونعتقد انه من البشر وليس معصوماً من الخطأ ولا يمتلك او حتى يدعي تميزه ببركة أولياء الله الصالحين التي آمن بها الكثيرين كبركة العالم الجليل احمد بن علوان وامثاله رحمهم الله جميعاً؟.

مانراه ليس سوى الطريق ذاته الذي سار فيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين – رحمه الله - مع إختلاف في التفاصيل, فقد ظل اليمني وكثير من المواطنين العرب لسنوات في صف الرئيس صدام وتأييده, ولازال الكثيرين, بسبب معركته المعلنة ضد قوى الغطرسة العالمية المتمثلة في أمريكا والكيان الصهيوني ولمامن شأنه خدمة قضايا الأمة العربية, فيما كان يفقد بإستمرار رصيده ومخزونه الإستراتيجي بين ابناء شعبه العراقي وهم الأهم مع تصاعد حالة الحقد والكراهية بينهم واتساع مساحتها له ولنظامه, وهاهو الرئيس صالح يصيبك الذهول وانت تستمع لمواطنين عرب يشيدون به كحالة شاذة بين الزعماء العرب في مواقفه الجريئة والعروبية تجاه العديد من القضايا القومية العربية المعلنة, فيما تلمس مدى تراجع شعبيته في أوساط ابناء الوطن الذي يحكمه بصورة متصاعدة وتترسخ تجاهه ونظامه قناعة الحقد والكراهية جراء تدهور الأوضاع التي تمس الخبز والماء والكهرباء والحقوق والحريات, إلى درجة انك لا تعدم من اليمنيين من يتمنى حكم الأمريكان والصهاينة مقارنة بحكمه وهم من بسطاء الناس والكادحين كأغلبية في الشعب.

والمشهد يبدو أوضح كبداية لنهاية نظام يرفض بإستمرار أخذ العبر والدروس من تجارب الماضي والآخرين, فلقد ظل المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس) مقلباً لـ(نفايات) الأحزاب الأخرى وخاصة عقب حرب 1994م, حيث يتسرب إليه النازحين من الأحزاب المعارضة والباحثين عن مصالح مفقودة او للحفاظ على مصالح قائمة ومأوى للمشائخ والتجار الباحثين عن ظهر يسند فسادهم وطغيانهم او الساعين لمنع تضرر مصالحهم, والحال ينطبق على موظفي الحكومة من أعلى مستوى وحتى الأدنى (مدنيين وعسكريين), وفي كل الدورات الإنتخابية منذ قيام الوحدة اليمنية كانت المعارضة تفقد مايزيد عن 5 اعضاء في مجلس النواب يتسربون الى المؤتمر وقلوبهم مشدودة للفوز بدورة برلمانية جديدة.

لكن منذ إنتخابات 2003م البرلمانية بدأ العد التنازلي لحزب الرئيس, فالأوضاع أختلفت والتسرب إلى مربع المستقلين المعارضين بدأ من بين صفوف المؤتمر الشعبي وخاصة في مجلس النواب دشنها النائب (صخر الوجيه) ويبدو في الطريق النائب (عبدالعزيز جباري), والحال ينطبق على التهديدات والتلويحات المتكررة لقيادات في المؤتمر بالمعارضة الداخلية او ماقد يؤدي إلى النزوح من الحزب, بعضها صمتت بعد ان قطفت الثمار لذلك بالحصول على نصيبها من الكعكة, كما علق الرئيس على معارضة النائب القريب منه اسرياً وعضو اللجنة العامة (محمد القاضي).

قبل سنوات لم أجد ما اقوله لأحد الصحفيين العرب العاملين في اطار طابور الإعلام الرسمي والمؤتمري والذي يجيد فبركة الأخبار والتقارير ضد احزاب المعارضة بالصورة التقليدية التي كان يمارسها نظام الرئيس صدام حسين – رحمه الله -, سوى انهم بعد ان \"شيعوا جنازة نظام صدام في العراق يبذلون جهوداً حثيثة لتسريع عملية تشييع نظام الرئيس صالح في اليمن\", وهذا ما يبدو بوضوح من خلال مسار الأحداث, خاصة مع فشل مشروعي التوريث ثم التمديد.

[email protected]

من غدر بالحمدي؟ وأين كان الرائد علي عبدالله صالح ساعة وقوع الحادث؟
الجمعة 18 يناير-كانون الثاني 2008
بقلم/ منير الماروي

في سياق تأجيج الخلافات بين الأخوة في الجنوب لإخراج القضية الجنوبية عن مسارها، تزايدت في الآونة الأخيرة الكتابات عن مأساة 13 يناير، والتذكير بملفات الماضي، ولكن المطبخ الإعلامي الذي يقف خلف هذه الكتابات، ويسعى لفتح الملفات المغلقة، يغفل حقيقة ليست في صالحه، وهي، أن الخاسر الأكبر من فتح ملفات الماضي هو الحزب الحاكم حاليا.

وأفضل توصيف لما يجري من فتح لتلك الملفات هو ما أورده الزميل الصحفي نبيل الصوفي في مقاله الأخير بنيوز يمن حيث قال: " لقد تصرف المؤتمر الشعبي العام في أحيان كثيرة بإقصائية غريبة، وذكر بالقتل والقتلى، ونبش الصولبان، ويبحث حاليا عن "تفاريش"، ويتحدث عن دموية النخبة السياسية في الجنوب وكأن الشمال كان جنة سلام لم يعرف محمد خميس ولم يختفي فيه سلطان القرشي، ولا قتل فيه مئات من محمد الرعيني وحتى جارالله عمر...."

ولكن الزميل نبيل رعاه الله يحاول بهدوئه المعتاد الابتعاد عن محاذير إغضاب الرئيس شخصيا، ولذلك تجاهل الملف الذي لا يمكن تجاهله، وهو ملف قد يؤرق الرئيس الحالي، لأن الملف يحوي في طياته تفاصيل أخطر وأبشع جرائم الغدر والتصفية في تاريخ اليمن، وهي الجريمة التي أودت بحياة الرئيس الشمالي الأسبق إبراهيم محمد الحمدي، مؤسس مشروع اليمن الحديث، المشروع الذي تم اجهاظه في مهده، ومثلت جريمة اغتياله الغادرة احباطا لمستقبل اليمن وغدرا بكل أبناء الوطن، من أقصاه إلى أقصاه، ومازلنا ندفع ثمنا باهظا للجريمة حتى يومنا هذا في الشمال والجنوب.

وزيادة على ما أشار إليه الزميل النبيل نبيل فيمكن القول إن محاولة إحياء قصة الغشمي وقاتله" تفاريش"، هي محاولة لإحياء قاتل الحمدي ونسيان الفقيد المغدور، وأخيه، وحلم اليمن الضائع. ففي موضوع لافت للإنتباه، نشرت صحيفة 26 سبتمبر الخميس الماضي وثيقة قالت إنها وصية مهدي أحمد صالح المعروف بلقب " تفاريش" وهو لقب مستقى من اللغة الروسية بمعنى " رفيق". وقد نفذ الرفيق مهدي أول عملية انتحارية عرفتها المنطقة العربية قتل خلالها الرئيس الشمالي السابق أحمد حسين الغشمي عام 1978، وذلك عن طريق تفجير حقيبة ملغومة حملها الانتحاري مهدي تفاريش إلى مكتب الغشمي في القيادة العامة للقوات المسلحة. ولم تتضمن الوثيقة معلومات جديدة، بل جاءت تكرارا لما حواه شريط مقابلة أجراها الراحل صالح مصلح قاسم مع الانتحاري تفاريش قبل إرساله إلى صنعاء وتم تسريب الشريط لأشخاص معدودين في سنوات لاحقة. غير أن تسريب الوثيقة جاء في وقت يتم فيه تشجيع الرفيق لحسون نجل الرفيق صالح مصلح على نبذ التصالح والتسامح في محاولة لتحريضه على قوى أخرى، بالتزامن مع تحميل والده في الوقت نفسه المسؤولية المباشرة في قتل أحمد الغشمي ليظل الثأر متواصلا ومتداخلا، في الشمال والجنوب، كي يعتاش منه الحاكم الدائم واللجنة الداعمة. ورغم أن ما قام به الراحل صالح مصلح ومهدي تفاريش كان يعتبر عملا بطوليا بمقاييس تلك الفترة خصوصا أن قطاعا كبيرا من أفراد الشعب اليمني كان يتحرق توقا للثأر من قتلة الحمدي، لكن تحميل الرئيس الجنوبي الراحل سالمين مسؤولية التخلص من الغشمي بتلك الطريقة البشعة، كان خطأ تاريخيا كبيرا ارتكبته إذاعة صنعاء، إذ أن الخطة لم تسغرق سوى عشر ساعات من لحظة اعدادها حتى ساعة تنفيذها، ولم يبلغ بها الشهيد سالمين، بل استغلت للإطاحة به. وحسب مصادر عاصرت تلك الفترة المؤلمة من تاريخ اليمن، فإن أربعة أشخاص فقط كانوا يعلمون بالخطة ثلاثة منهم قتلوا في 78 و86 والرابع مازال حيا يرزق وربما يعلن روايته. أحد هؤلاء الأربعة هو فرحان الخليدي القيادي في جهاز أمن الدولة الذي اتصل بالغشمي مقلدا صوت سالمين قائلا له إنه سيرسل له مبعوثا صباح اليوم التالي لإيصال بعض الوثائق إليه وقد قتل فرحان في أحداث 86م، والثاني هو صالح مصلح الرأس المدبر للإطاحة بالغشمي، والثالث هو المبعوث نفسه مهدي تفاريش، أما الرابع فقد كان في موقع قيادي يؤهله للإطلاع على الخطة ويعرف أسرار كل ما جرى.

وبغض النظر عن صحة ما ورد من محتويات الوصية فإن نشر الوصية في صحيفة الجيش أهم من وصية تفاريش نفسها. ويبدو أن صاحب قرار النشر يعمل ضد الرئيس علي عبدالله صالح من داخل الجيش لأن نشر الوثيقة فتح بابا مغلقا لمناقشة الاغتيالات السياسية في اليمن، وهو ما لا يصب في مصلحة الحاكمين حاليا لأنهم في نظر الشعب اليمني متهمون بالمشاركة في وليمة الغدر بالشهيد الحمدي ومازالوا في نظر الشعب، منذ أكثر من ثلاثين عاما يأكلون من تلك الوليمة ويشربون من دم الشهيد، ودماء الذين قتلوهم بعده، دون وازع من ضمير.

ورغم أن القتلة يتعاملون مع حادث الغدر كأنه سر لا يعرفه إلا المشاركين فيه، ولا يتحمل مسؤوليته سوى الغشمي وحده، إلا أن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه عرف منذ اللحظة الأولى ما جرى بل وتداول الشارع اليمني أسماء المشاركين في وليمة الغدر التي تمت بدعوة من رئيس الأركان أحمد الغشمي للرئيس الحمدي تكريما لعبدالعزيز عبدالغني، وفي رواية أخرى على شرف الشهيد عبدالسلام مقبل.

وكان الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر قد وضع النقاط على الحروف بببساطته وصراحته المعهودة عندما سألته قناة الجزيرة في أحد برامجها من قتل الحمدي، فقال قتله أحمد الغشمي، فسألته القناة ومن قتل الغشمي فقال قتله جماعة عبدالفتاح اسماعيل، ثم واصل قائلا: وقد جاءني الرائد علي عبدلله صالح إلى بيتي ليعبر عن رغبته بتولي الرئاسة ولو أسبوعا واحدا من أجل الإنتقام للغشمي. هذه الإفادة المسجلة جعلت علي عبدالله صالح وأحمد الغشمي في خانة واحدة، وكانت علاقتهما الحميمية معروفة منذ رحلاتهما القديمة إلى أسمرة، ومازل علي عبدالله صالح ينتقم للغشمي من الجنوبيين حتى اليوم.

وبحكم العلاقة الوثيقة بين الغشمي وعلي عبدالله صالح فإن الأخير من القلائل الذين مازالوا على قيد الحياة ممن يعرفون بلا شك من غدر بالحمدي، وليس من المستبعد أن يأتي اليوم الذي يسأل فيه القضاء اليمني علي عبدالله صالح عن مكان وجودة ساعة وقوع الحادث؟ ولماذا انتقل من تعز إلى صنعاء قبل الحادث بيوم واحد؟ وما دوره في إحضار عبدالله الحمدي إلى مأدبة الغداء؟ وغيرها من الأسئلة التي يعرف إجابتها الشعب اليمني، لأن ملف الحمدي واضح لدرجة الغموض، وغامض لدرجة الوضوح، وينبغي على الرئيس الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها قبل أن يتساءل عما حدث في 13 يناير.

وهناك آخرن مازالت شهادتهم مطلوبة للتاريخ، من بينهم، عبدالعزيز عبدالغني، ومحمد الجنيد، ومحمد الحاوري، ومحسن اليوسفي، كما أن الرائد عبدالله عبدالعالم كان من المدعوين للوليمة نفسها للتخلص منه، ولكنه لم يلق مصير الشهيد الحمدي بسبب عدم تلبيته للدعوة. وبعد الحمدي جرى اخفاء علي قناف زهرة قائد اللواء السابع مدرع، كما جرى إعدام عيسى محمد سيف وعبدالسلام مقبل ومحسن فلاح. وقتلة هؤلاء هم أنفسهم الذين قتلوا عبدالحبيب سالم مقبل وعبدلعزيز السقاف وعبدالله سعد، ويحيى المتوكل وجارالله عمر وعشرات آخرين، وبذلك تم احباط المشروع التحديثي لليمن، وتحققت نبوءة الحمدي التي تحدث فيها عن المستفيدين من قتله قبل أن ينفذوا جريمتهم.

ففي آخر خطاب له قبل اسبوعين من استشهاده في أكتوبر 1977 قال الحمدي بمناسبة الذكرى الـ15 لثورة سبتمبر :

" لست ايها الاخوة اليوم منتهزاً للمناسبة لاتحدث مزايدة عن الديمقراطية يعلم الله ان الديمقراطية والعدل يجريان في دمي ، ولكنني أتحدث عنهما وأقول لكم ان من قد يتظاهرون بالتمسك بهما لو اتيحت لهم فرصة الوصول الى السلطة لذبحوهما من الوريد الى الوريد..."

وتنبأ في خطابه من أن هدف هؤلاء من الديمقراطية هو أن تجرى " انتخابات صورية لا يستطيع المواطن عن طريقها ان يعطي صوته وهو واثق من انه اعطاه لمن يمثله فعلا ويعبر عنه صدقاً .... "

ودعا الحمدي في خطابه إلى " مؤتمر شعبي عام يلتقي فيه الشعب بالقيادة الحكومية ويقررون الاسلوب او الطريق الذي يعبرون عليه للوصول الى الديمقراطية الحقة حتى يتاتى الاعداد السليم للانتخابات الحرة المباشرة الصحيحة".

ومثلما تنبأ الحمدي، بالضبط، فقد أفرغ الذين جاؤوا من بعده الديمقراطية من محتواها، وذبحوها من الوريد إلى الوريد، وأغتالوا مشروع المؤتمر الشعبي العام الذي خطط له الحمدي محولين المؤتمر إلى مكتب لشؤون القبائل، ومؤسسة للكسب السريع. ولهذا فنحن اليوم بأمس الحاجة لفتح ملف تغييب الحمدي، وسنرى أن المستفيدين من غيابة يتحكمون في رقابنا ويهزءون من عقولنا، ومازالوا مصرين على الإيغال في جرائمهم، ويبحثون عن ضحايا آخرين، من أبناء اليمن في الداخل والخارج، فمتى سيتم إيقافهم عند حدهم؟ و متى يعيد الشعب اليمني للحمدي اعتباره؟
صقر الحجريه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2008-02-13, 10:29 PM   #2
superman
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-03
الدولة: اليمن الجنــــــوبي
المشاركات: 2,023
افتراضي

يا اخي ليس الكلام اصبح يقصد به جلال الملك المعظم

وانما اصحبت الافعاااااااال

كما يرد تنفذ
وخير دليل على ذالك الانتخابات
__________________
استخــــــدام اسلوب الشتم والقدح بالفاظ بذيئة تدل على إفـــــــلاسك في الحديث
انت تعرض صورة واضحـــة على شخصيتك النضـــاليةالتحررية اثناء حوارك
فالنســـاء تتكلم ثم تتنتقي الالفـــاظ بينما الرجال تنتقي الالفـــاظ ثم تتكلم
superman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2008-02-14, 11:53 AM   #3
الصقر المريسي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-07
الدولة: k>s>a
المشاركات: 192
افتراضي

الانتخابات هي توهيم للشعب الجنوبي العربي ........................ او انها تاخير للانفصال
الصقر المريسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجنوب العربي ومستقبله الفيدرالي ابوفيصل المنتدى السياسي 28 2010-10-05 12:22 PM
الأستيطان اليمني الغاشم يبتلع المياة والنفط والغاز والأسماك من أرض الجنوب العربي . قريب الأستقلال 2 المنتدى السياسي 4 2010-07-14 12:21 AM
الشمال سوف يبتلع الجنوب!؟هذا ماقاله الرائيس الارياني لسفير اميركا!!! المصرب المنتدى السياسي 8 2010-02-02 03:35 PM
((( جنوبنا العربي .. حقيقته ومستقبله ))) بوعمر المنتدى السياسي 25 2009-08-24 02:06 PM
لبنان يتبلغ من سوريا تعيين ثلاثة دبلوماسيين في السفارة في بيروت زكي اليافعي منتدى الأخبار العربية والعالمية 0 2008-12-23 10:31 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر