الفقر الثقافي ودبلوماسية جوفاء

[شبل صعده]

لاعلام الهزيل لا يستطيع تحديث اسلوبه في كل لحظة وحسب الوقائع واحترام لعقول القراء والمثقفون
وا لاعلاميون فنحن نسمع كل يوم وفي كل جريدة وفي كل نشرة اخبارية وفي كل خطاب سياسي
هذه الاقاويل والعبارات الركيكة والمحفوظة في عقول اصحابها حفظا وبدون معرفة ما تعني تلك هي
ارجاع عقارب الساعة للوراء تحطمت على صخرتها كل المؤمرات العصور الكهنوتية والامامية البغيضة الرجعية وكذلك نتوجه للجنوب الحر تردد في حقهم عبارات عديده وهي الشرذمة
اصحاب المشاريع الصغيرة وا لاحتقان والامراض المشاريع الضيقة
سلطة محلية واسعة الصلاحيات الخارجون عن النظام والقانون والدستور الثوابت الوطنية
وغيرها من العبارات التي اكل عليها الزمن وشرب وحف ظها الطفل الصغير وطرشتها الصحف والكتب
وتمردت الاقلام الصاحية ان تكتبها

انه الفقر الثقافي في تلك الفئة ومن يتحدث بأسمهم ليس لهم عقول ولا فكر ولا حكمة انهم مجرد
شلة خلقت في اليمن كي تستهلك الثروة وتأكل وتشرب (( انهم الا كا لانعام بل اضل ))

اليس جديرا بهؤلاء ان يدركوا تحجرهم وعجزهم عن التناغم مع الواقع وانتهاج خطاب سياسي
يتسم بالعقلانية بعيدا عن التجريح وتجهيل الاخرون والتجريم في حق الطبقة الشبابية المثقفه
وحتى لو لم يكن لهم خجل من ابناء اليمن فجديرا بهم ان يفهموا ان هناك من المثقفون العرب
والسياسيون من يستغرب ويضحك من خطابهم الركيك ركاكة انجازاتهم ومشاريعهم التي لا تزال
عثرة ومعظمها جرفت السيول حجر الاساس قبل انجاز المشروع
اليس جديرا بهم ان يعرفوا مستواهم وثقافتهم ودبلوماسيتهم التي جربناها ثلاثون عاما ولم تأتي للوطن الا بالجوع و التشرد ونقلت ثقافتنا اليمنية من ز اوية الرقصة والبرعة الصعانية والسنحانية
وعلى عنبة وعلى حنش و هلم جر من المطلبين وضيقي العقول

اجزم انه لا يوجد سفير ولا وزير جديرا بمنصبه ومهمته الوطنية ولا يزال البلهاء يجثمون على صدر الامة والشعب ويمثلون الشعب في المحافل الدولية والاقليمية بشكل مخزي وطريقة تزيد الطين بلة وتسبب العزلة الثقافية لشعب ماتت فيه اقلام تنطق الحكمة والايمان والثقافة السبائية

وليتهم يعلمون انه من الاصلح لهم وللشعب ان يتنحوا جانبا ويتركوا المسؤلية لأهلها ويعشوا في
سؤدد وقرة عين بعيدا عن الاحراجات التي تواجههم لجهلهم وسخافتهم وبساطتهم التي لايقبلها
الوسط الثقافي في القرن الواحد والعشرون وينبذها ويقولوا للشباب شكرا لكم لقد كنا في غفلة من هذا ونحن نبرهن اننا عاجزون عن خدمة الشعب والامة ولكن لا تحرمونا من الكلمة الطيبة والثناء
والشباب لن يبخلوا عليهم بذلك وسوف نكون الولد المطيع للأب الحنون ورحم الله امرء عرف قدر نفسه .