الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-28, 02:58 PM   #1
ابو عبود
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-12
المشاركات: 291
افتراضي صحيفة الشروق جندى الثورة اليمنية المجهول عربيًا احمد درويش*

صحيفة الشرق *
جندى الثورة اليمنية المجهول عربيًا احمد درويش*
*

القاهرة
حين دخل اثنان من أفراد الأمن إلى مقهى إنترنت فى مدينة الإسكندرية الشاطئية فى أوائل صيف 2010 ليحاولا إلقاء القبض على الشاب خالد سعيد ثم ينهالا عليه ضربا، ليقضى شهيدا فى حينه. كان هناك فى سواحل اليمن وفى مدينة عدن الشاطئية أيضا شاب آخر لم يكن يعلم أنه بعد أقل من أسبوعين سيلقى النهاية ذاتها وبالطريقة نفسها.
*
الشهيد أحمد الدرويش لم يكن يتجاوز الـ 23 عاما، كل من عرفه أشاد بأخلاقه وسماحة روحه ونبله، وبأنه شاب لا يستحق سوى الشهادة تماما كما أن جلاديه لا يستحقون سوى القصاص العادل.
*
●●●
*
تبدأ الحكاية من وجهة نظر النظام عندما هوجم مبنى الأمن السياسى فى مديرية التواهى بمحافظة عدن من قبل بعض الأفراد المنتمين وفق وصف القوات الأمنية لتنظيم القاعدة، وقد نجم عن الاعتداء خسائر فى الأرواح. فى حين يشكك البعض فى الواقعة وملابساتها، ويصفها بالمفتعلة، لأن مثل هذا الاعتداء لا يمكن أن يتم دون تسهيل من قبل النظام، بل يتجه آخرون لاعتبار الواقعة مدبرة عمدا لتبرير إقدام النظام على مغامرة ما، خاصة أن مبنى الأمن السياسى فى المديرية مبنى عريق شُيد أيام الاستعمار البريطانى وهو محصن بتعزيزات وحراسات مكثفة تجعل من غير المستساغ أن تتم الواقعة بهذه السهولة من قبل عدد محدود من المهاجمين.
*
فى 24 يونيو 2010 وبعد أقل من أسبوع على العملية هاجمت جحافل من قوات الأمن السياسى والأمن القومى والفرق الخاصة حى السعادة فى عدن تحت ذريعة وجود عناصر تنتمى للقاعدة من المشتركين فى تنفيذ العملية، وهنا تبدأ الحكاية كما يراها سكان الحى، وهم من الأسر المحافظة من أبناء الشهداء والمناضلين، الذين جعلوا من حيهم حاجز صمود فى مواجهة تطفلات رجال الأمن ومحاولاتهم المستمرة لتطويعه وفرض بلطجيتهم عليه، الأمر الذى وصل بأفراد من عصابات الأمن إلى استخدام أساليب غير سوية لمحاولة إغراق الحى فى الفوضى والتخريب، إلا أن الأهالى تصدوا لكل هذه المحاولات، وشكلوا لجانا شعبية لحمايته والدفاع عنه وتسيير الأعمال، وبقى الحى شوكة يتحين النظام الفرصة لاقتلاعها، وهنا وجد النظام فى واقعة مبنى الأمن السياسى ضالته أو ربما أوجدها.
*
لم يتمكن شباب الحى من التصدى لكل هذا العدد الهائل من الفرق الأمنية التى كانت مصممة هذه المرة على إنجاز المهمة وبالفعل اقتحمت البيوت وروعت الأهالى واعتقلت من الشباب العدد الكبير كان من بينهم الشهيد أحمد الدرويش الذى كان أكبر المعتقلين سنا أما البقية فكان معظمهم لم يتجاوز السابعة عشرة عاما.
*
يروى شهود الواقعة كيف قاوم الشهيد عملية الاقتحام والاعتقال، كما يروى بعض من جاوره فى زنزانة الليلة الواحدة المشئومة تعرضه لعملية تعذيب وحشى قبل أن يختفى صوت صراخه تدريجيا فقد حكم عليه أن يصمت للأبد، لكن ما لم يدر بخلد القتلة أن وقع صمته هذا سيكون أبلغ وأقوى من كل الصراخ والضجيج الذى أثاره هؤلاء فيما بعد متهمين الضحية تارة بالانتماء للقاعدة، وأخرى بإيواء عناصر من التنظيم فى بيته، رغم أن كل هذه الحجج والروايات كانت مفبركة، لكن حتى وإن صحت فلا شىء يبرر إعدام شخص لا يزال رهن الاعتقال ولم يخضع لمحاكمة عادلة، فكيف إذن وسكان الحى يؤكدون ككل من عرف الشهيد بأنه لم يكن له أى انتماء أو نشاط سياسى، كل ما كان يميزه أنه كان شابا حرا يأبى الضيم.
*
وتعود الوقائع لتؤكد كذب قوات الأمن مجددا حيث جرى إطلاق سراح كل من اعتقلوا مع الدرويش بعد عدة أيام، فكيف يجرى إطلاق سراحهم بهذه البساطة مع جسامة الاتهامات الموجهة لهم بالانتماء لجماعة إرهابية.
*
كل ما كان يرمى له النظام من خلال هذه العملية الحيلولة دون وصول مد الحراك السلمى الجنوبى إلى عدن بعد أن انتشر فى جميع محافظات الجمهورية باستثناء العاصمة، وكان يتخوف بالفعل من أن يكون حى السعادة البؤرة التى سينتشر من خلالها مد الحراك، لكن ما تحقق كان أكبر من تخوفات النظام، فقضية أحمد الدرويش لم تعد قضية حى السعادة أو الجنوب فحسب، بل يمكن القول إنها كانت بمثابة الشرارة التى انطلقت منها الثورة الشاملة فى أرجاء اليمن من أدناها إلى أقصاها.
*
إن التعذيب الذى تعرض له الشهيد وصمود أهله الذين رفضوا تسلم الجثة حتى تسلموا التقارير الطبية التى تخدم قضيتهم، كما ناضلوا على مستوى القضاء المحلى حتى استصدروا بالفعل قرارات بضبط وإحضار الجناة، ولم يكتفوا بذلك بل عملوا على تدويل القضية التى حظيت باهتمام المنظمات الدولية المعنية، كل هذا ولّد لدى جموع الشعب اليمنى قناعة بالقدرة على التغيير وأن السلاح الوحيد بهذا الصدد هو النضال السلمى والصمود، كما أن كل أسرة أدركت أن بإمكان أحد أبنائها أن يكون فى يوم ما أحمد الدرويش فى ظل غياب دولة النظام والقانون.
*
لم تخرج جنازة الشهيد إلا بعد مرور عام على الجريمة وبعد عدة أشهر من انطلاق الثورة فى جمعة حملت اسمه وكانت جنازة حاشدة شارك فيها الملايين، وللشهيد الدرويش اليوم تواجد رمزى فى معظم ساحات الحرية والتغيير من خلال خيمة تحمل اسمه.
*
●●●
*
ونحن نحتفل بمرور عام على انطلاق قافلة الثورات العربية شهدت فيها من الإنجازات والإخفاقات ما شهدت، نستذكر هؤلاء الشباب الذين رفضوا الخضوع والخنوع للذل والقهر ونعترف بفضلهم محمد البوعزيزى فى تونس وخالد سعيد فى مصر وأحمد الدرويش فى اليمن وغيرهم من الجنود والشهداء المجهولين ممن قدموا أرواحهم فداء على مذبح التحرر من العبودية.
*
إن التمادى فى التجاوزات الأمنية وامتهان المواطن وكرامته كان قاسما مشتركا لدى جميع الأنظمة الديكتاتورية العربية، بالإضافة إلى كل الإخفاقات الأخرى، لذا فإن العوامل الباعثة على الثورات كانت مشتركة، الجميع فقط كان ينتظر لحظة الانفجار، وبعد كل هذا يتساءلون لماذا هبت علينا موجة الثورات العربية؟ ومن الذى افتعلها؟ يسمونها موجة ويرونها عاصفة، ونراها ربيعا نستنشق منه نسائم الأمل والحرية.
ابو عبود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر