تقرير المصير بين المعادلات الإقليمية!

[عرن]

مما لاشك فيه بأن المعادلات الإقليميه تلعب دوراً كبيراً في جعل حق (تقرير المصير) لشعب جنوب اليمن خيار جديومطروح على الطاولة الدولية وهنا نقف قليلاً ونسأل لماذا هذه المصالح الدوليه إلا الآن لم تعطي للجنوبيين حق تقرير المصير و الأستفتاء؟خصوصاً بأن القانون الدولي يمنح لا أي شعب في أي دولة حق تقرير مصيره !
وهنا نقطة البحث ومع العلم بأن القانون الدولي يسير خلف اهواء اللاعب الأكبر فأين ماتكون مصلحة اللاعب الأكبر يكون االقانون الدولي موجود ومشرعن مثلاً جنوب السودان طالب بتقرير المصير منذو حوالي 45عام واليوم نجحت مطالبهم فهل تظنون بأن النجاح كان لهم أم لغيرهم ؟ عن نفسي أرى بأن النجاح كان لإسرائيل وسأوضح نقاط النجاح التي لا أظن أحداً منكم لايعرفها وهي:-
1-السيطرة على العالم ولا تأتي هذه السيطرة إلا بعد إحكام القبضة على المواقع الحساسه في العالم والموقع الحساس هنا هو نهر النيل.
2-محاصرة مصر الإسلام بالأستيلاء على أهم موارد الحياة لديها وهو النيل.
3- قيام دولة مابين النهرين.
وهذه بعض النقاط وفي احد الأيام ذكرتها لبعض الزملاءوهم من مناهضي(فكرة المؤامره)وقالوا لي بأن موقفي يبرر للبشير الرئيس السوداني وقالوا بأن الأمر عادي ووصفوني بأني دكتاتور وأضافوا قائلين بأن الديمقراطية آتت لتحرر شعوب العالم من القمع والإضطهاد فقلت لهم أين هي الديمقراطية من فلسطين؟ فاخذوا يبررون موقفهم ويتعذررون بأعذار واهيه واتهموا الشعب الفلسطيني بأنه غير جاد في مسالة التحرير وبأن خذل العرب قديماً وكلام من هذا القبيل ليس لانهم يدافعوا عن اسرائيل بل من اجل ان يصبح رأيهم هو الأصح!
ومع ذلك سبيقى البشير رئيس للسودان أقصد شماله وسنرى دولة الجنوب السوداني هل ستكون مستقره؟وهل سيعيش أهلها متهنئين بثروتها أم أنها ستذهب إلى يد اللاعب الأكبر؟نعود الآن إلى اليمن الذي تختلف مسالتة جزيئاً عن السودان والعراق لانه لايقبع تحت المخطط اليبرالي الجديد الذي يقول بأنه لابد من تغيير المنطقة حسب طابع ديني لتحقيق نبوءة دينية وهي قيام دولة مابين النهرين التي تعتبر أحد النبوءات الدينيه لدى الصهاينه ولكن اليمن يقبع تحت المخطط الليبرالي الذي يقول بأن من ليس معنا فهو ضدنا والجميع يعرف بأن علي صالح عف كيف يتماشى مع هذا المخطط ويصبح معه ويخنق أعداءه الجنوبيين والمجاورين فهو الآن يحاول أن يقضي على الحراك الجنوبي الذي أصبح يمثل غالبية الشعب في الجنوب وعرف كيف يجلب دعم الدول المجاورة كالخليج وخصوصاً الكويت التي قاطعته بعد حرب الخليج ولكنها الآن تدعمه تحت ضغوط دولية!
والآن دعوني أخذكم إلى شيء معبر وبسيط يوضح لكم مدى أحقية كلامي ولنذهب إلى القضية الحوثية في الشكل الظاهري تعتبر كالقضية الجنوبية تظلم وقهر ولد إحساس إنفصالي يطالب بعودة الأمامه في اليمن وربما تكون ناحجه!
ولنسترجع الاحداث ست سنين من الحروب كفيلة بأن تجعل من الحوثيين لاشيء ولكن الغريب العجيب أن الحوثيين تزداد قوتهم ويطغى نفوذهم ليستولوا على صعده بأكملها إذاً أين هي براعة علي صالح التي تعتمد على التحالفات التي قضى بها على الجنوبيين في 94م؟ولماذا يستطيع علي صالح تأمين عدن أبان خليجي 20 ولايستطيع تامين صعده واهلها وحكومته من الحوثيين ؟هل تحققت نبوءة الفوزان الكاتب السعودي الذي قال بأن موعد قيام دولة الحوثيين قد اقترب؟قبل فتره سمعنا أن الحوثي بعد سيطرته على صعده أصبح يطالب الوافدين إليها بدفع الجباية وإلا يقتلوا أو يرحلوا وهذا الكلام خطير جداً وقبل حوالي أسبوع سمعنا أن علي صالح تحدث عن خطة جديدة للسياسية الداخلية الأدارية فقد أعلن عزمه على تنفيذ مشروع الحكم المحلي الذي يعطي لكل محافظة حق حكم نفسها فهل يكون الربط بين خطوة الحوثي وقرار علي صالح صحيحاً ومبرمجاً أم أن الاحداث أتت لصالح الحوثيين رغماً عن علي صالح بسبب توسع دائرة الصراع في اليمن؟ والآن بعد هذا الشرح عن باطن القضية المقارب للحقيقة نود أن نذكر بأن أمريكا وأسرائيل كانتا حقيقتاً مع الحوثي وأن ضغوطاً دولية مورست على علي صالح قد تقولون لماذا؟أقول لكم أنها ايران التي سلمت العراق لكي تكون المعادلة الدينية اليهودية صحيحه ولتساعد على قيام دولة مابين النهرين وبالحقيقة الآمر ليس تعاطفاً مع الحوثيين ولكن هناك أسباب كثيرة دفعت امريكا وحلفائها لكي يقوموا بالسماح لأيران بدعم الحوثي حتى على حساب الدول الصديقة كالسعودية ومن تلك الأسباب:-
1- محاربة العقيدة الصحيحه للدين الأسلامي وهي عقيدة أهل السنه والجماعه.
2-نشر التشيع لاتمام الوعد الذي قطعته امريكا لإيران بعد تسليمها العراق لها.
3-تهديد السعودية لجعلها دولة هامشية.
وحتى إران لاتهتم بأرواح الحوثيين ولاتحسب لها أي حساب ولكنها تريد يداً لها لكي تصدر أزماتها إلى الخارج أو بمعنى أخر إظهار فاتورة الخسائر التي سوف تخسرها أمريكا إن حاولت الهجوم إيران التي لن تمتلك النووي بشكل فعلي أنما هي قادرة خلال سنوات قليلة على امتلاكه وهذا هو مايقلق امريكا خصوصاً مصالحها ولذلك نرى امريكا تساعدها بعض الأحيان ولكنها لاتساعدها إلا فيما يقتضي أن يكون نافعاً لها فهي تقوم بين الحينه والآخرى بتهديد المنطقة بالنووي الإيراني لكي تنمي أقتصادها وبالاخض مؤسساتها العسكرية وقد سمعنا بصفقات الأسلحة التي قامت دول الخليج بشراءها خلال الفتره السابقه والآن نعود إلا جوهر المقال وهوحق ((تقرير المصير))لشعب الجنوب اليمني ودعونا أولاً ان نذهب إلى المواقع الاستراتجية في الجنوب والتي تندرج ضمن المعادلات الإقليمية وهي :-
1-مضيق باب المندب .
2-السواحل الجنوبيه الممتده على طول ساحل بحر العرب وجزيرة سقطره.
3-محافظات شبوة ومأرب وحضرموت.
4عدن وخليجها.
والأن بعد أن عرفنا بعض المواقع الاستراتيجيه في الجنوب التي تعتبر من ضمن المصالخ الأمريكيه بات لنا أن نسأل كيف يمكن للجنوبيين ظبان يقنعوا أمريكا بالحفاظ على مصالحها كي تعطيهم حق تقرير المصير؟
مع العلم بأن وثيقة شرف الحراك دلت على شيءً من هذا ولكن الكلام لايكفي أمريكاوالآكر الذي أتضح لي بأن كلاً نت النظام اليمني والحراك الجنوبي يتسابقان على العماله لأمريكا وهذا ماهو حاصل فعلاً وإلا الآن أمريكا مع علي صالح ونظامه والدليل على كلامي أن الحراك مازال تحت الشعار السلمي ولم يحاول أن يذهب إلى الكفاح المسلح وهذا الامر ليس لقوة الجيش اليمني ولكن الحراك يدرك مدى خطورة التعامل مع المصالح الأمريكيه وفضل عدم أستباق الأمور والتريث يأتي شعاع الضوؤ الأخضر وبعد ذلك لن يكون أمام الجنوبيين إلا الحرب ودليلي على كلامي أننا دائماً مانجد ساسة الحراك يبحثون في القانون الدولي ويصرحون بأنهم دولة سلمية ستحفظ على أمن واستقرار المنطقة وأمريكا مازالت إلا الأن مع النظام اليمني ولكنها بعد دخول (القاعدة)وأندرجها ضمن داوامة الصراع اليمني وتوجدها في المحافظات الجنوبية أثير قلق أمريكا وبأتت تخشى على مصالحها وبالمناسبة تواجد القاعده في المحافظات الجنوبية أعطى للقضية الجنوبية أهتمام بالغاً من قبل الدول العظمى وهذا في صالح الجنوبيين لان أمريكا تخشى أن يكرر علي صالح مافعله في عام 94م عندما تخالف مع القاعدة للقضى على الانفصال الجنوبي وحقيقة الأمر هي في قوة ونمو القاعدة التي باتت تشكل القوة العظمى في العالم وماتخشاه أمريكا أن تسيطر على اليمن وامريكا تعلم جيداً بأن القاعدة لن تلدغ مرة أخرى من قبل علي صالح !
والأن بعد أن عرفنا جيداً أن المصالح الدولية أو الأمريكيه بوجه التحديد هي الوسيلة لتحقيق الغايه وجب على الجنوبيين توحيد الصف وإغلاق منفذ أنتشار الأشتراكي الذي تغلغل في صفوفهم حتى سيطر على مراكز قوية وحساسه فالمناصب العليا للأشتراكي وأسباب التغلغل هي الشرعيه التي يعتبرها الاشتراكيون وصاية على الجنوبيين فعلي البيض دخل بأسم الشرعيه لانه لم يكن مقبولاً من قبل الجنوبيين خصوصاً بعد توريطه لهم في هذا كله وفي أعتقادي أن لعبه شرعية البيض هي الاضحوكه الكبرى التي ضحك بها على الجنوبيين حيث تم تلوين البيض لجعله مع تيار الحراك الشعبي وأن أصر الجنوبيين على القبوع تحت مظلة الأشتراكي فالافضل لهم أن يذهبوا إلى دولة الرئيس أبوبكر حيدر العطاس الرجل الذكي الذي يعرف كيف يتماشى مع رياح المعادلات الإقليميه وأختار الفيدرالية ولأن أمريكا هي من تضع هذا المشروع الذي تعتبره دراسة للوضع قبل الأنفصال فلا أظن أن هناك أنفصال قبل أن تكون فيدرالية وأن حصل بدونها فستكون معجزة وأمريكا تريد تسيير الوضع بكل هدوء لكي تخافظ على مصالحها المتمثله في أمن المنطقة الغنية بالموارد الاقتصادية ولذلك أن أرجح ولا أدعم الفيدرالية لكي تكون المخرج الوحيد لما قبل الانفصال وهذا ليس رايي ولكنه الواقع الذي تفرضه أمريكا على الجنوبيين .

للكاتب مجنون رفض