إلى لقاء بروكسل ولقاء القاهرة ، مافائدة المؤتمر الجنوبي لكل منكما ؟

[الباركي الكلدي]

إلى لقاء بروكسل ولقاء القاهرة ، مافائدة المؤتمر الجنوبي لكل منكما ؟
بقلم /ابو عامر اليافعي
تمخض لقاء بروكسل الذي حضره الرئيس البيض ومجاميع من ممثلي أبناء الجنوب في الخارج وتم طرح فيه العديد من الأفكار على بعض المخرجات ولعل أهمها هو التسليم بإرادة الشعب الجنوبي واعتباره الفيصل في اتخاذ القرار والخيار المناسبين له أيا يكون .
واعتقد إن هذا الموقف يختزل المواقف الصادقة بمجملها واعتبره أهم انجاز جنوبي له معنى لأنه يرد الأمور كلها إلى الشعب الجنوبي وهذا يكفي وليناضل كل جنوبي لترسيخ هذا المبدأ أولا وقبل كل شيء فيكفينا ماحدث في الماضي من تغييب لإرادة الشعب فمن لا يحترم الشعب الجنوبي لن يحترم .

وتناهي إلى سمعنا إن مجاميع أخرى من أبناء الجنوب ستعقد لقاء في القاهرة في سبتمبر ويقال انه تم تأجيله إلى أكتوبر هذا العام وهو نسخة مطورة من لقاء القاهرة الأولى للخيار الفيدرالية قد ربما يتم فيه اتخاذ شرط للفيدرالية في استفتاء مرحلي قادم بعد سنوات والمشكلة في إخوان لقاء القاهرة إنهم يحاورون أنفسهم ويرفعون سقف المطالب بين أنفسهم وليس نتيجة لحوار مع الطرف الآخر المحتل للجنوب ولهذا فكل مايقدمونه لا يعني شيئا ولا يفيد بمعالجة جادة ولا نفهم إلى الآن سر الإصرار على اللقاء طالما وهو نتيجة حوار شخصي بين الحاضرون .
قد يقول قائل وأيضا لقاء بروكسل هو حوار بين طرف واحد سارد عليه بان لقاء بروكسل ليس في أهدافه ولا مخرجاته حلول توفيقية بل هو إعلان موقف وهنالك فرق كبير بين إعلان موقف وبين إيجاد حل وسطي .
فالموقف المحدد بوضوح يتم تفعيله من جانب واحد بغض النظر عن رأي الطرف الآخر لكن الحلول الوسطية تستدعي من كل بد تواجد الطرفين على الأقل إن لم يستدع وجود طرف ثالث كوسيط .

على كل في الحالتين : لقاء بروكسل ولقاء القاهرة لا يمكن أن ينتجا شيئا جديدا في دعواتهما ولكل منهما في عقد لقاء أو مؤتمر جنوبي كما يسميانه لأنه لاجديد غير مزيدا من التشرذم ومزيدا من التباعد ومزيدا من العناد ومزيدا من المكابرة .

نحن نعرف أن لقاء بروكسل في مخرجاته تم الاتفاق على تشكيل لجان تحضيرية في الداخل والخارج لعقد مؤتمر جنوبي عام ونحن نعرف إن من سيحضر المؤتمر هم من يرفعون شعار الاستقلال وان اجتمعوا لن يزيدوا حرفا على مخرجات لقاءهم في بروكسل وهو التمسك بخيار الشعب الجنوبي والعمل لأجل استقلاله رغبة لارادة الشعب الجنوبي الذي عبر عنه في فعالياته المختلفة منذ أربع سنوات وأكثر .

ونحن نعرف إن لقاء القاهرة الذي يعتبر مؤتمر جنوبي آخر سيدعو أصحابه إلى الفيدرالية المشروطة بالاستفتاء ولاجديد غير ذلك بمعنى وآخر انه لن نجد موقفا واضحا وإنما حلا من طرف واحد بل جزء من طرف وهذا لايقدم شيء أبدا وسيكون استمرارا للتشرذم والتفرق والمماحكة التي هي موجودة أصلا .

المؤتمر الجنوبي لهؤلاء وأولئك يعني المزيد من هدر المال والمزيد من التفرقة والمزيد من التدهور .

وطالما والأمر كذلك فلدي مقترح أنا المواطن البسيط للجميع أن يتفقوا على عقد لقاء للجانبين يتفقا فيه على ثلاث نقاط أساسية تجمعهما ولا اعتقد انه يمكن لطرف منهما أن يرفضها وسبق وان أعلن احدها لقاء بروكسل والمطلوب أن يعلنها جماعة لقاء القاهرة وهو التسليم بإرادة الشعب الجنوبي في القضايا المصيرية وانه يكفي تجاهلا له وان من يتجاهل إرادة الشعب فهو لا يحترم خياره وهو بذلك أولى ألا يحترم .
والنقطة الثانية الاتفاق على ميثاق شرف جنوبي يلتزم به الجانبان بعد التشويه والإساءة في المنابر الإعلامية أو الجلسات الخاصة والمغلقة والمجالس والملتقيات ولا في المهرجانات والفعاليات .
والنقطة الثالثة أن من حق كل طرف أن يناضل بالطريقة المناسبة والتي يراها الأفضل للشعب الجنوبي ويكسب الأنصار لرأيه بالطريقة السلمية والمحترمة والميدان هو من يعبر عن إرادة الشعب الجنوبي بحيث لايتم تجيير أي أحداث أو فعاليات إلى موقفه كذبا وزيفا .

هذا مقترح من قبل مواطن وان كان هنالك مقترحات أخرى يرجى من الجمع إيرادها بعيدا عن لغة التخوين والإقصاء والتهميش والاحتقار فالجنوب للجميع مهما تعددت الآراء واختلفت وجهات النظر.

[الباركي الكلدي]

كلام في الصميم من الاخ ابو عامر اليافعي
وطرح البنود الحساسة الذي يجب نقف عندها ونقول لاصحاب المؤتمرات كفا
ولكن نريد طرح الجوهر للموضوع يا ابو عامر وهو السبب في الفشل
وما هي الحلول المطروحة بديل المؤتمرات الحابطة