مجددا..اليمن الى المجهول منذو قيام ثورة 26 سبتمبر وماقبلها اليمن تسير خارج الناموس والعرف الانساني

[محارب عنيد]

مجددا..اليمن الى المجهول

منذو قيام ثورة 26 سبتمبر وماقبلها اليمن تسير خارج الناموس والعرف الانساني السوي اي ان شرعيتها شرعية العصابات وهي اليوم تتطلع الى نفس الاقنعة السابقة ويبدو انها غير قادرة على خلع هذه الاقنعة فقد تمكنت بحيث يبدو الظهور بوجه جديد غير مهياء للقبلانية اما ان تلبس القوى السياسية في اليمن ثوب الحق الالاهي او ثوب الثورة وفي كليهما مغالطة واضحة الحجة فيها لايمكن ان تنطوي على الناس العادين فما بالنا للمتفحص للامور
يوم امس انتهت المرحلة الدستورية لمشروعية النظام السياسي التوافقي المفروض على المجتمع اليمني وهي تمثل مرحلة الوصاية المبطنة من قبل القوى الاقليمية والدولية وفي ذلك خيبة الظن لدول الوصاية واذنابها فهم يجنون العلقم .واللحظة الفارقة كما يقول اهلنا في يافع عظم بالحنجرة لاانسرط ولا انقرط . واليمنين يصفقون لكل قادم والقادم مجهول الملامح وهم في ذلك منقسمين بين فريقين كل منهم اشد وطاءة وانكى من الاخرى لان كل منهما لايومن بشراكة الاخر وان ادعوا السعي الى ذلك لان تجدد الشراكة لن تاتي الا على حساب حل مشاكل اليمن الوطنية والحقوقية والسياسية مما ينبي عن قدوم التغيير العنيف والسوال هنا عن نوعية هذا التغيير هل انقلاب عسكري وهذا مستبعد ام تجد ثورة فبراير وهذه لايمكن الحكم لها بالتوفيق لسبب بسيط لانها قد سلمت الى القوى التقليدية التي لاتومن بالتغير وبين هذا وذاك تاتي قوة الحوثين التي لم تتهيا لها القبلانية الاقليمية والدولية بعد وهذا يفسر تقدمها البطئ بالرقم من القوة التي تملكها والقدرة على اسقاط الدولة الا ان التفكير بما بعد اسقاط الدولة هو هو مايفسر عدم قدومهم على خطوة كهذه من جانب والنظر بحذر الى تحالفهم الجديد مع السعودية وبقايا الرئيس السابق علي عبدالله صالح وفي هذا تمكن مسالتين يبحثون لها عن حل المسالة الاولى النظر بعين الريبة والشك الى التحالف مع السعودية فهي بالنسبة لهم ولكل ذي بصيرة دولة غير مامونة الجانب فهي دولة ماكرة ومخادعة حتى الى اقرب حلفائها فما بالنا بالحوثين ولارتباطها بالاستراتيجية الصهيوامريكية كما ان الثقة فيها بعيدا عن الضو الاخضر الامريكي غير مجدية وهذا مما لم يتاكد بعد وما لم تظهر اشارته الى حد اليوم وفي الجانب الاخر من هذا التحالف مع قوى الرئيس صالح يكاد يحتويه نفس النظرة من الشك والريب حتى لايغلب لهم ظهر المجن ويعيد تحالفة مع الاصلاحين الفاسدين ولان طينة الفساد واحدة ففيها يدندن المدندنون ولم يقادروا هذا المربع اطلاقا

الرئيس التوافقي عبدربه منصور غير دستوري بعد اليوم لانه مقيد بالمبادرة الخليجية المزمنة والتي حددت يوم امس كيوم نهائي لنقل سلطة المبادرة وفيه يتم دعوة الشعب لانتخابات عامة خلال ستين يوم وهذا لم ينفذ مما يوكد فشل البمادرة الخليجية الفشل الذريع هكذا جرا الناموس والعلرف الانساني بالنسبة للقانون الدولي .لذلك وتتنازع اليمن قوتان تريد كسب المشروعية في الوقت الضائع قوة الحوثين المتطلعة ومن يواليهم من جانب وقوة الاصلاح والقوى التكفيرية ومن يواليهم من جانب اخر والنتيجة من ذلك التنازع تجدد الاشتباكات في محافظة عمران
السوال يطرح نفسه هل تتوافق قوى الفساد باعادت انتاج نفسها في شكل جديد يكون اشد وطاءا ونكاءة على الشعب في مقبل الايام وهذا ما لايقبله عاقل لان اليمن بحاجة الى حل مشاكلها المزمنة لاالى اضافة مشاكل اخرى وفي الطرف الاخر هل اليمن قادم على ثورة حقيقية تزيح هذا الهم الكبير وهي ما لم تتهيا لها الظروف بعد
والنتيجة قدوم مرحلة من صراع العصابات تحت مسميات كثيرة وستشهد اليمن انفجارات في جيوب صغيرة قد تكون بداية للانفجار االكبير وهنا القنبلة الموقوتة التي اشير اليها دائما في اغلب مواضيعي اذا لم يتدراكها المجتمع الدولي بمبادرة جديدة تلبي حلول حقيقية للقضايا التي سببت كل هذا الغيم في السماء الملبدة تحول دون وضوح الروية وكم قلت في مواضيع سابقة كلمات اضعها في محك الايام مع ما يخالفني بالراي وهنا يكمن صدق من كذب القراءة الواقعية للحال القائم وكما يبدو من هذه القراءة فاننا سنكرر اعادتها في مقبل الايام للتذكير مع من يخالفني الراي كما احاول هذه الايام اعادة مواضيع سابقة للتذكير وهي ما تصتدم بالعقول المقفلة بفعل خمر الايدولوجيا الدينية المنحرفة بكل سلبياتها ولاحول ولاقوة الا بالله
السوال المهم بالنسبة لنا كجنوبين هل نستفيد من قراءة كهذة وصياغة تحالفات جديدة مع القوى السياسية وبشفافية ووضوح تظمن لنا مسبقا روية واضحة تمكنا من استعادة الدولة وانا اقصد هنا مع الحوثين بالذات بحيث تكون روح التحالف السعي ببسط السيطرة كل من طرفه على الحدود البرية والاقليمية بحيث يمنع التعدي على حدود الاخر الا في حالة الطلب بالمساعدة فامامنا عدو مشترك يسعى للقضاء علينا وهي فرصة لعدم تمكنه من حلفائه الدولين والاقليمين فقد بداءت قطر تسحب يدها الداعمة بتوجيهات امريكية وهي غير قادرة على العمل الا برضى الاسياد والاسياد يدركون ان ليس لهم مصلحة في اطلاق يدها فمصلحتهم مع الشعوب ان هي ادركت مكامن القوة وهذا نتيجة لما يسموه اليوم بالسياسة الدولية بالتفاهمات الروسية والامريكية وبين هذه التفاهمات يمكن ايجاد حليف جاد بالنسبة للقضية الجنوبية وما دون ذلك لايمكن لنا العمل المشروع الا في اطار النظام السياسي اليمني
الا في حالة تمكن القيادات في الخارج من سعيها لايجاد مبادرة دولية جديدة تضع اليمنين امام الامر الواقع وذلك لعدم التزامها بالمبادة الخليجية وفي ذلك حجة الى جانب حجج سابقة فاليمنين معروفين بانهم ممن ينكث العهد والميثاق فاتفاقية الوحدة وكذلك وثيقة العهد والاتفاق وقراري مجلس الامن 924 و931 اضافة الى المبادرة الخليجية على مسعى كهذا شهود وبقوة امام من يمسك خيوط اللعبة من القيادة الجنوبية ودون ذلك التهديد بمد القنبلة الموقوتة بدواعي الانفجار واي تهديد من قبل مجلس الامن الدولي مما لايفيد لعدم وجود مصالح لقيادة الجنوب يمكن تهديدها في الوقت الحالي وهنا مكمن القوة بالنسبة لقيادة الجنوب وحتى للرئيس عبدربه منصور هادي فان تمكنت من ذلك مالم تعيد الامر الى شعب الحنوب فهو جدير بخلق القيادات القادرة على حمل روح القضية باقتدار وفي ذلك يعطينا القانون الدول حق مواجهة العصابات اليمنية التي لامشروعية تسندها اليوم فقد انتهت كل مشروعية يمكن التحجج بها بانتها المبادرة الخليجية المزمنة دون الدعوة الى انتخابات عامة اوحتى استفتا على تجديد الوضع الحالي
الى ما اشرنا اليه اعلاه هي لحظة تاريخية فاصلة سيكون بعدم استغلالها ذهاب فرصة لايمكن ان تتكرر الا بعد وقت غير قريب
صباحكم سعيد