نداء إلى محافظ الضالع بشأن ترميم أهم معلم تاريخي في الضالع

[مراد مراد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ اللواء الركن بحري/ علي قاسم طالب ـ محافظ محافظة الضالع المحترم

بعد التحية:

أنتم تعلمون أن دار الأمير شعفل بن علي الواقع في دار الحيد يعتبر من أهم المعالم التاريخية في الضالع, وأصبح معلما يميز الضالع عن غيرها من المدن. هذا المعلم منذ عام 1967م كان مهجورا ثم تم تسكين فيه بعض الأشخاص النازحون من الشمال. وخلال هذه الفترة تعرض للإهمال وتم نهب أحجار سوره مما حذا بكل مواطني الضالع إلى المطالبة بإخراج ساكنيه وقاموا بإعادة بناء سوره كغيرة منهم على هذا المعلم التاريخي الهام, وتم بالفعل إخلائه من السكان على أساس أن يتم ترميمه من قبل أسرة الأمير شعفل دون إحداث أي تغيير في شكله الخارجي. ولكن ما حدث أن المبنى ظل دون ترميم وكأن هناك من يتعمد إهماله تمهيدا لتدميره والاستفادة من موقعه الهام دون مراعاة لأهميته التاريخية والرمزية لأبناء الضالع.

والكارثة الأخرى أنه منذ أكثر من عام تم تحويل المبنى إلى ثكنة عسكرية لجنود اللواء 35 مدرع المتمركز في الضالع. ولهذا كل يوم يتعرض لمزيد من التخريب والتدمير. وأصبح منظره ليس معرضا للانهيار فقط. وإنما مشينا ومزريا ولا يليق بمنطقة مثل الضالع صاحبة التاريخ الناصع. وفي زمن أنتم تحكمونها والمسئول الأول عنها.

السيد المحافظ: باعتباركم أولا واحدا من أبناء الضالع ولا نشك في اعتزازكم بهذا المعلم, وثانيا مثقفا تدرك أهمية الحفاظ على التراث الإنساني. وثالثا محافظا للضالع, فإننا نناشدكم باسم كل هذه الصافات أن تبادروا إلى ترميم هذا المعلم التاريخي الكبير حتى يسجل لكم التاريخ بصمة هامة في حياتكم. وتذكركم الأجيال القادمة أنكم من صان هذا المبنى قبل أن ينهار. حينها لا ينفع الندم.

وهنا قد يقول البعض أنها لا توجد ميزانية مرصودة لترميمه من قبل الدولة. نرد على مثل هذا القول إننا أبناء الضالع على استعداد لتنظيم حملة تبرعات واسعة لجمع الأموال في حالة عجز الدولة عن مهامها. فقط تسمح لنا الجهات المعنية بترميمه وتخرج قيادة اللواء 35 مدرع جنودها منه على الأقل لوقف نهب وتدمير ما تبقى من محتوياته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوانكم أبناء الضالع في عدن

28 أكتوبر 2010م