الاصطفاف والحوار .. الجنوبي ..كلمتنان متناقضتان ..لايرددهما غير الغراب

[الوليدي]

قد يكون الاندفاع او عدم الفهم صفة ستطلق علينا او ثورية الشباب التي لاتنظر الى عواقب الامور .
كثر الحديث وطال وتشعب فانتج كلمتان هي الاصطفاف والحوار الجنوبي الجنوبي
ذهبت بعيدآ بالفكر والتفكير في هتان الكلمتان فوجدتها متناقضتان
فالاصطفاف لايكون الا من اجل رد عدوان ورفع ظلم حل على مكونات شعب متفقه لاتريد الحوار في هذه المرحله بقدر ما تعمل جاهده في رد الظلم والعدوان الواقع عليها من قبل طرف اخر .
اما الحوار فقد اصابني بالدهشه كثيرآ بعد خمس سنوات من عمر ثورتنا السلميه
من اجل استعادة الدوله وعاصمته عدن .
نتحدث عن الحوار لا ادري هذا الحوار بين من ومن ولماذا يتحاور المتصافون .
الاصطفاف الجنوبي كان واضحآ وجلي بين ابناء الجنوب العربي من المهره الى باب المندب.
ولا ينكره غير شخص عايش من اجل ذاته وليس من اجل وطنه وشعبه
سفكت الدماء في كل مدن الجنوب وهي تنادي وتعلوا هتافتها برع برع ياستعمار
اثبت شعب الجنوب انه يسير من اجل الهدف السامي والتخلص من ابشع استعمار عرفه الجنوب العربي في اروع ملحلة اصطفاف جنوبيه خالصه .
فاذا بالحوار يدخلنا في دوامه كبرى حوار الاخرص والاصم اشبه مايكون .
لان المتحاورون من شعب اصتف من اجل الغايه النبيله ونيل الاستقلال كشعب ,والمتحاورون اشخاص .
على المتحاورون ان ينظروا الى ابناء شعبهم ماذا يريدون .
عليهم ان يسمعوا همسات ابناء الجنوب فيما بينهم هل يتحدثون بطريقه حواريه وهل يقول الابيني للعدني
انا الاحق بالوزاره الفلانيه وهل الحضرمي يقول لشبواني والحجي انا صاحب السياده بحكم اني اكثر سكانآ ومساحه ,
لا لا والله انهم يتحدوثون فيما بينهم حين تتوقف حناجرهم بترديد شعارتهم في تظاهراتهم عن جنوبهم وعن ظلم هذا الاحتلال
وعن خذلان القياده لهم . وان تحاوروا فحوارهم لايخرج عن نطاق ان الجنوب تحت احتلال ولابد من تخليصه من هذا الاحتلال وتدفعهم حماستهم وغيرتهم على وطنهم بقولهم ان هذا الاحتلال لايفقه غير لغة القوه .
من يدعوا الى الحوار الجنوبي الجنوبي ستجده اما عقيد ركن وسفير سابق او رئيس او وزير شخصيات فشلت
في عز شبابه وتبحث عن عذر اقبح من الذنب بالمناده الى الحوار .
ليتحاور المذكرون فيما بينهم ولا يقحموا شعب الجنوب في حوارتهم العقيمه .
لان فكر الحوار انتج لنا مكونات فكر الحوار انتج لنا مشروع الفدراليه فكر الحوار رمى ببعض الجنوبين
الى احضان صنعاء في اول فرصه سنحت لهم.
على المنادون الى الحوار ان يدركوا ان الحوار لايكون بين المتصافين المقهورين في وطنهم
بل ان الحوار لايحدث ولا تقام له الندوات المؤتمرات بين الاخوه , الحوار دائمآ يكون بين عدويين يتربص كل طرف منهم بالاخر ويريد القضاء عليه .
وهنا يثبت المسمون بالقياده وغيرهم ممن يطمحون بالقياده انهم اعداء وان قضية الشعب لاتعنيهم اولآ
عندما يصر المتحاورون على مظله او قبه واحده تحويهم عليهم ان ينزلوا من بروجهم العاجيه
ومن نظرتهم الاستعلائيه وسيرون شعب ثائر كانوا في يوم من الايام ابنائه وحكموه .
قد يصمت دهرآ من يريد الحوار ان راء شعب الجنوب ماذا يريد ولماذا يسفك دمه كل يوم .
لم تسفك دماء شعب الجنوب من اجل ان تتحاور الارجوزات .
ولم يسفك دم الجنوبي من اجل عقد المؤتمرات بين اشخاص يرون انهم هم الشعب وليس العكس.
تريدون الاصطفاف انظروا الى عدن حين غاب عنها من يريد الحوار يوم الثلاثين نوفمبر لهذا العام 2011م .
كانت عدن تردي اروع حله جنوبيه صفوفآ متصافه تقول بلادي بلادي بلاد الجنوب وجمهوريه عاصمتها عدن .
تريدون الحوار تحاوروا فيما بينكم ولا تقوم بتسويق افكاركم المتناقضه
تريدون الحوار كم سنكون كـ شعب في الجنوب حين نراكم تتحاورون فيما بينكم معشر المختلفون والمخالفون لما نريد سعداء ونحدث انفسنا انكم في اوخر العمر فهمتموا ماذا يعني الجنوب كـ ارض وهويه وتاريخ وانسان .
شعب كالبنيان يريد دوله واشخاص كالغربان يريدون ......
كفى معشر الغربان فان نعقيكم على مصيرنا احضر جميع الجوار حولنا وحولنا نعقيكم الى فريسه يفكر كل جارح في صيدها .
فصمتوا ..........