أحمد عمر بن فريد وحديث صريح.. إلى أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي (2-2)

[أمصقر]

في هذا الخطاب العروبي العاطفي يتأكد ان الاستاذ احمد عمر بن فريد يحتاج لسنوات ليدخل مدرسةالسياسة ، المناشدة الاخلاقية حظوظها ضعيفة ان لم تكن صفرا في مواجهة المصالح ، وربما ان مناشدة القيادات التي تعمل على اعاقة الحوار الجنوبي واعاقة الوحدةالوطنية الجنوبية وبشكل مباشر هو ما نحتاجه من الاستاذ احمد بدلا من رسائل التعميم التي يأخذ منها كل أمرء ما يريد من ابا يريد ، دول الخليج وعلى رأسها المملكة الشقيقة الكبرى وقفت مع الجنوب ما عدا دولة واحدة ، وفتحت المملكة الباب على مصراعية سياسيا وماديا امام الجنوب ولكن القيادة السياسية الجنوبية اولا والعسكرية ثانيا خذلتها وقدمت الجنوب بصورة مؤسفة ومؤلمة ، وهناك حقائق تاريخية اثناء الحرب وبعدها في الممارسة السياسية للقيادات لو تم اعلانها بحياد وتجرد لعلم شعب الجنوب لماذا لا تقف معه دول الخليج ، وربما ان الاستاذ احمد لا يجهلها بحكم قربه من مراكز النفوذ وقد تعلم منها الكثير ، فنون التسويف والالتفاف وتغليف رداء الثورية الفانية بالتسامح ونفحات السمو الاخلاقي والابتعاد عن مهب الرياح والعواصف ودوائر الجنون ، واغماد السيف حيث يجب ان يشهر لايفيد قضية الجنوب ، ومن الخطاء توجيه الاشارات البعيدة لمن تحجرت وتجمدت عقولهم في الذات الانانية ، واصبح الوطن بالنسبة لهم مجرد تسلية يستعاد بها امجادهم الغابرة في التدمير والخيبة والفشل، فهنيئا لهم بشعب يقدرهم ويقدسهم ويبجلهم على جل العطاء وامتياز النكبات .