كنت ادري ما على ردفان يجري"ان اخواني واهلي" اذرع تحتضن النور وارواح تصلي

[نزار السنيدي]

كانت الساعة لا أدري

ولكن...

من بعيد شدني صوت المآذن

ذهل الصمت تداعت في جدار الليل ظلمة

وتمطى في دمائي حب شعب

وأطلت عشرات الأحرف الحمراء أسرار القوافي

بد بحر لا يحد

فاعلة قلب ووجد

صبه.. ملء زوايا الأمس حقد

أبدا لن تستريح

ثم أسلها لم أقل من أي غاب قد أتت

أي أنفاس حملت

كنت أدري

ما على ردفان يجري

ان اخواني وأهلي

اذرع تحتضن النور وارواح تصلي

وانا" اتابع ابطال الميدان "صقر الجليله وابوبوتن" مدفع الجنوب
ينقولون باحرفهم صورا بدائعيه"علموني اشيا جديده"علموني ان للحرب رصاصات وغذائف" ودبابات ومدافع"واضافوا الى معلومي ان للاحرف سيوفا تقاتل"علموني ان للاحرف شظايا ودخان"مثل القنابل الفتاكه
لا ادري كيف استاطعوا بكلماتهم البسيطه غير المنمقه ان تتجاوز عروض اللغه وبلاغتها"وكيف اخترقت كلماتهم القلوب
والافئده واحدثت دويا وضجيجا" نقلو الينا صورت الوطن مكبره في اعماق قلوبهم ووجدانهم "رائيت بداخلهم وطن وشعب
احسست بجروحهم جرحي وتوحد مع وجدانهم وجداني " استطاعوا ان يسلبوا مني الدمع فاجهشت بكائا "سعادتا وحزنا
وخلطوا بداخلي تراجيديا معقده
حزنت على فلذات اكبدانا وهي تودعنا وفرحت ان وطني في مامن وهم يغمضون عليه بحدقات اعينهم ويغسلونه بدموعهم الدافئه وكانهم يخافون عليه من سقيع الشتاء الغارس
كانو اكثر من رائعون وهم ينقلون اصوات الاسعاف وانين الامهات الثكلى زغاريدا" ومن رقصات البرع اليافعي انينا وحزنا
بكيت حزننا وانا لم اكحل حدقات اعيني بهذا المنظر الرائع
لشعبي المكلوم وهويرسم لوحات الامل وخطوط النصرالعريضه
رسالات بالدم الى محتليه "ورسالات التبليغ بالعار لمن لازال امام
مطاعم الاحتلال النتنه الرائحه ينتظر فتاتا"
قالوها سنتصر" قالوها لنا ولهم "قالو للحاظر والغائب"لمن يسمع ولمن لم يسمع بعد "سنتصر "وقالوها ايضا للمسافرون الى جنه الخلد" لا تحزنوا" نحن ورائكم وعلى دربكم سائرون
علمونا اليوم درسا كبيرا" ان الشعب الابي لم يسير ورى قادته حتى الان" بل ان قادته يهرعون ورائه وهذه استثنا يصنعه شعب الجنوب"نعم استثناء غير معلن بدستور ولا مكتوب ببيان"ونادوهم ضمننا بكل ظمائر الاستتار الحزينه"ان لم تتفقوا وتقودونا سنقودكم نحن" وها هم اليوم اتوا خلف الشعب الذي سوف يحميهم بصدوره العاريه
اصتفاف القاده اليوم هو قربله التاريخ الذي لا يعرف ان يحابي
احد"من اتا فقد اختار الجماهير ليقودها ومن تخلف كالعاده عليه ان يقود حرسه الشخصي ويطلق على نفسه ليس قايد حراك وانما قايد حرس خاص" او شيخ الدينار"
ما اعدل التاريخ عندما يتحدث"وهاهو اليوم يرينا اننا عندما نراهن عليه ونصبر يعطينا الزبده وهاهي الزبده اليوم تقود المسيرات حاملتا اكفانها امام الجماهير
لن اطيل واشكر ثانيتا من فجر بداخلي قنابل "
صقر الجليله" وبوتن ومدفع