بيان الوقفة الطلابية التضامنية للإفراج عن جميع المعتقلين بقيادة القائد حسن احمد باعوم

[مقهى الدروازه]

الحمد لله ناصر المستضعفين وهالك الطغاة المتجرين والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى اله وصحبه أجمعين :
في البداية يتقدم طلاب وطالبات وهيئة التدريس بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بأحر التهاني والتبريكات لجماهير شعبنا بمناسبة حلول الذكرى (48) لثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد المستعمر البريطاني وضمن فعاليات احتفاء شعبنا الجنوبي بهذه المناسبة قرر طلاب وطالبات جامعة حضرموت المساهمة بهذه الوقفة التضامنية مع القائد حسن احمد باعوم وجميع المعتقلين في السجون ظلماً وعدواناً بدون محاكمات وهذا الظلم لا نرضاه لغيرنا من المسلمين فكيف نرضاه لمناضلينا وزعيم ثورتنا الجنوبية ورفاقه الأحرار إننا نعبر من خلال وقفتنا هذه عن تضامننا والشعور بمسؤوليتنا في العمل بما نستطيع وما تمليه علينا ضمائرنا للوقوف مع المظلوم ضد الظالم والأخذ بيد الظالم ليوقف ظلمه على أخيه المظلوم فثورة أكتوبر المجيدة ثورة ضد المستعمر الظالم وبهذه المناسبة ندعوا إلى رفع الظلم والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ( وما ضاع حق وراءه مطالب ) .
قد يقول قائل مافائدة هذه الوقفة التضامنية ؟ فنقول ان هذه الوقفة هي واجب على كل فرد منا ليساهم مع أهله من اجل انتزاع حقوقه ولرد بعض الاعتبار لثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد الاستعمار الظالم ولشهدائها الأحرار ولرد بعض الجميل للمناضلين المعتقلين اليوم بالوقوف معهم في محنتهم ومصيبتهم بالكلمة والقلم ولمناداة ومخاطبة الذين تربوا على الفطرة السلمية والعيشة الكريمة من أبائنا المسئولين ومشايخ قبائلنا الكرام وعلمائنا الأجلاء ومفكرينا الأدباء ومن يمكن أن يصل صوته إلى صاحب القرار ليسألوه هذا السؤال ماذا بعد هذا الاعتقال ؟ مافائدة اعتقال الناس بالباطل ؟ هل تريد ان تزحزح قناعاتهم !! فالسجن إنما يرسخ الاعتقاد ويقوي الإيمان بالقضية ويطالبوا جميعاً كلاً من موقعه بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين اعتقلوا من اجل حقوق جميع أفراد الشعب ولم يعتقلوا لأجل مصالح حزب أو فئة أو شخص فقضية الجنوب اعترف جميع المتخاصمين في صنعاء - سلطة ومعارضة - بأحقيتها ولو على مضض واعترفوا جميعا بمساهمتهم في ظلم الجنوبيين طوال تلك السنين فما فائدة أن يعترفوا بظلمهم لنا بينما يستمرون بتسليط ظلمهم علينا إلا إذا كانوا يتغنون بالحديث عن ظلمنا لتقاذف المسؤولية بينهم وليس لإنهاء حالة الظلم الحاصل - حسبنا الله ونعم الوكيل -
ولذلك نتساءل كيف نساهم في تخفيف هذه المصيبة على مناضلينا المعتقلين ؟ من خلال الدعاء والابتهال الى المولى عز وجل ليفرج عن كربتهم ومصيبتهم فهو القادر سبحنه ناصر المظلومين والمشاركة في الفعاليات التي نستطيع واحترام الأساتذة وتقديرهم وحث أنفسنا على الاستمرار والاجتهاد في الدراسة والعمل لنيل الدرجات العالية لإدخال الفرحة والسرور إلى قلوب المعتقلين الأحرار فيخف حزنهم وتتلاشى كربتهم من السجن فيفرحون لأنهم اطمأنوا أن الأجيال القادمة أجيال متسلحة بالعلم والإيمان بعيدة عن الجهل والتخلف فنحن ضد فكرة تعطيل الدراسة بحجة الثورة الشبابية ولنا في فلسطين عبرة حيث تستمر الدراسة رغم الاحتلال والاجتياح .
وإنها لفرصة أن ندعوا رئاسة الجامعة وهيئة التدريس إلى الاهتمام بالطلاب وتوفير ما يحتاجونه من الأساتذة وفتح جميع المختبرات وخدمة الانترنت وحل جميع مشاكل الطلاب التي تدفعهم للخروج من الجامعة من غلاء المواصلات والمصاريف وغيرها والعمل لأجل انتخاب اتحاد طلابي حقيقي يمثل طموح الطلاب ومطالبهم بعيداً عن التحزب والأحزاب التي لم نرى منها نحن الطلاب إلا الخراب والدمار للحياة التعليمية في الجامعة وقد سمعنا عن انتخابات ستجرى قريبا لانتخاب اتحاد طلابي جديد ونرى عملية التحشيد الحزبي لهذه الانتخابات بينما بقية الطلاب غير المتحزبين لا يدرون ما يدور خلف الكواليس ولهذا نطالب بتأخير انتخابات الاتحاد الطلابي حتى يتم إجراء توعية شاملة من قبل الجامعة لجميع الطلاب والطالبات بأهمية الاتحاد الطلابي وأهدافه وحقوقه وواجباته والية انتخاب أعضاءه وكيفية محاسبتهم إذا قصروا في المسؤولية الملقاة على عاتقهم إما أن يغلق باب الترشيح اليوم بينما الطلاب لا يعلمون الا القليل عن هذا الاتحاد فهذا تكرير للأخطاء وإعادة صنع المشكلات حيث يسيطر على الاتحاد الطلابي الحزب الذي يسيطر على البلاد وهنا تضيع مصالح الطلاب .
في الختام ندعو الله العلي القدير أن ينعم على شعبنا بالأمن والأمان ويفرج عن قائد ثورتنا الجنوبية حسن احمد باعوم وجميع المعتقلين بالسجون عاجلاً غير اجل وندعوه عز وجل ان يهدي مسؤوليتنا إلى ما يؤدي لرفعة ورقي العملية التعليمية في الجامعة لإنتاج جيل من المتخرجين الأكفاء والكوادر الذين نرى المجتمع اليوم في أمس الحاجة إليهم وتحتاجهم البلد للبناء والتنمية السلمية المستدامة .
صادر عن الوقفة الطلابية التضامنية مع القائد حسن احمد باعوم وجميع المعتقلين ضمن فعاليات عيد ثورة 14 أكتوبر