الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-15, 02:36 PM   #1
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي من دروس التاريخ | بقلم : د.محمد حيدرة مسدوس

ان دروس التاريخ هي التي تجعل الإنسان يجتنب الخطاء ، وبالذات الدروس التي لها علاقة مباشرة بالحاضر . ولهذا فأنني هنا أورد بعض من دروس التاريخ التي لها علاقة مباشره بما نحن فيه لعلها تساعدنا في التوحيد ، وأوجزها في التالي :ــ


أولا: في ثورتنا السابقة كانت مصر عبدالناصر قد تبنت وحدة فصائل الحركة الوطنية الجنوبية في إطار جبهة واحدة أطلق عليها اسم جبهة التحرير ، ولو كانت الجبهة القومية قد بقت في إطار هذه الجبهة لما وقعت في الخطاء الذي وقعت فيه ، لأن خروجها من جبهة التحرير وانفرادها بالسلطة أوجد شروخا في الوحدة الوطنية الجنوبية وجعل لعبة المخابرات الدولية تنفذ منها وتؤدي إلى ما تلا ذلك من سلبيات . فهناك علاقة تفاعلية ( ديالكتيكية ) بين العوامل الداخلية والخارجية ، وفي هذه العلاقة يكون هناك تابع ومتبوع ، ومن البديهي بأن التابع هو الذي يتكيف مع المتبوع ويكون في خدمته ، وهو ما حصل في الشمال والجنوب سابقا . فإذا ما أردنا اليوم بان تكون العوامل الخارجية لصالحنا ، فان على جميع مكونات الحراك الوطني السلمي الجنوبي بأن تتوحد حتى لا تخلق شروخ في الوحدة الوطنية الجنوبية تنفذ منها الاستقطاب الإقليمية والدولية ونكون نحن وقودا لهذه الاستقطاب على حساب وطننا كما هو حاصل اليوم في بعض البلدان العربية .


ثانيا: بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م جاء إلى السلطة الصف القيادي الأول للجبهة القومية وعلى رأسهم قحطان محمد الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي ، وكان ممكن لهذه القيادة ان تجعل من عثرة خروجها من جبهة التحرير وثبة إلى الإمام ، خاصة وأنها تبنت خطا سياسيا وطنيا خارج لعبة الكبار ، ولكننا للأسف قد وقفنا ضد هذه القيادة باسم اليسار حتى تم إسقاطها . والحقيقة انه لولا وجود ((سالمين )) مع اليسار لما استطاع اليسار ان يسد الفراغ الذي تركه قحطان وجماعته، ومع ذلك لم يمنع توسيع الشروخ في الوحدة الوطنية .

ثالثا: بعد قحطان جاء ((سالمين )) وبعد سالمين جاء عبدالفتاح وجاء ميلاد الحزب الاشتراكي كوريث للجبهة القومية وتبنى فكرة وحدة الأداة السياسية للوحدة اليمنية ، وأدت هذه الفكرة إلى دمج المعارضة الشمالية في الحزب الاشتراكي على حساب الوحدة الوطنية في الجنوب . وهذا الدمج في حد ذاته أدى إلى ضياع الدولة وضياع الحزب ذاته ، لأنه لولا ذلك لظل الجنوب جنوبا والشمال شمالا ، ولظل الحزب قائدا سياسيا للجنوب .


رابعا: كان الانقلاب على الرئيس سالمين ضمن اللعبة الدولية ، وجاء خلفا له عبدالفتاح اسماعيل ضمن اللعبة نفسها . وفي إطار لعبة الكبار لم يدم عبد الفتاح أكثر من سنه في السلطة حتى تم استبداله بعلي ناصر . وبعد فترة قصيرة من حكم علي ناصر ظهر الخلاف بينه وعلي عنتر ، وظل هذا الخلاف يظهر ويختفي حتى ظهر بقوة مع التحضير للمؤتمر العام الثالث للحزب عام 1985م . وفي ذلك العام زارني احمد مساعد حسين ، وانأ سفير في بلغاريا ، وقلت له أضع يدك بيد علي عنتر حتى تجنبوا البلاد الكارثة ،وقال : من الصعب التفاهم معه ، وقلت سأعطيك له رسالة ،وفعلا أعطيت له رسالة وتم التفاهم معه ، وظل هذا التفاهم قائما حتى جاءت الدورة الانتخابية للمنظمات القاعدية الحزبية ، وهناك حصل اصطفاف مناطقي ضد أبناء أبين وشبوة وتم إسقاطهم . وعندما شكا احمد مساعد لعلي عنتر هذه الظاهرة ،قال علي عنتر هذه ديمقراطية حزبية لا نستطيع التدخل فيها ، وكانت هذه الإجابة بالنسبة لأحمد مساعد نهاية العلاقة مع علي عنتر . وعندما علمت بذلك قلت لأحمد مساعد اذهب إلى علي عنتر وقول له إذا كانت هذه هي إجابتك النهائية فهذه هي استقالتي واذهب إلى قريتك في شبوة ، وسوف يتراجع علي عنتر ويأتيك إلى هناك ويعيدك بشروطك ، ولكنه اعتبر ذلك استسلاما ولم يقبل . ولو كان فعل ذلك لما استمر الاصطفاف ألمناطقي الذي أدى إلى تقسيم الشعب والحزب ومؤسسات الدولة على شكل مناطقي .

خامسا: قبل انعقاد المؤتمر العام الثالث للحزب بيوم تقريبا جاءني بعد صلاة العصر محمد ناصر احمد وزير الدفاع الحالي ، ونصحني بالخروج من البيت قبل صلاة المغرب لأن جماعة الزمرة سيفجرون الموقف ، وقال أنهم حاليا يوزعون المهام القتالية في منزل عوض ناصر الجحماء بخور مكسر ، فذهبت إليهم ووجدتهم قد بدءوا يتجهون نحو مواقعهم القتالية ، فطلبت من محمد علي احمد واحمد مساعد وعوض ناصر الجحماء البقاء ، وانتقلنا إلى منزل احمد مساعد المجاور لمنزل الجحماء ، وقلت لهم لو حسمتم الموقف عسكريا ماذا ستفعلون بنصف الشعب ونصف الحزب ونصف الجيش ونصف الأمن ، المحسوبين على الطرف الآخر؟؟؟ ، هل ستطردونهم من البلاد أم ستعتقلونهم وماذا ستبقى معكم من دولة ؟؟؟، وقال محمد علي : هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيسقطنا في المؤتمر ، وقلت له أوقفوا تفجير الموقف والغوا ساعة الصفر وأعطوني فرصة شوف الطرف الآخر . وبالفعل تم ذلك وذهبت إلى الطرف الأخر ، ووجدت عبد الفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض وعلي عنتر في منزل عبدالفتاح ، وقلت لهم ان الطرف الآخر سيفجر الموقف ، وقاطعني عبدالفتاح ، وقال : نحن مستعدين لهم وسنرد بالصاع صاعين . وقلت لهم ما قلته للطرف الآخر ، وقال علي عنتر ، هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيصفينا في المؤتمر . وقلت له هل انتم ناوين إسقاطهم في المؤتمر وإبعاد علي ناصر من الأمانة العامة للحزب ومن رئاسة الدولة ؟؟؟، وقال لا.وقلت لهم لماذا لم نتفق على اللجنة المركزية قبل الدخول في المؤتمر وكل طرف يوجه أنصاره بانتخاب الأسماء المتفق عليها وتكون هي اللجنة المركزية بصرف النظر عن الأصوات ، ووافقوا ، وذهبت إلى علي ناصر وهو في معاشيق رقم (1) ووجدت عنده احمد مساعد ، وطرحت الفكرة له ووافق عليها ، وذهبنا معا إلى جورج حبش الذي كان ضيفا علينا في معاشيق رقم (7) وبدوره طلب علي عنتر وتم الاتفاق على اسماء اللجنة المركزية برعايته وانفرجت الامور وعقد المؤتمر وخرج بالنتيجة التي تم الاتفاق عليها.

سادسا: بعد عقد المؤتمر ظهرت مشكلة تشكيل سكرتارية اللجنة المركزية ،وجاء علي ناصر ومعه علي سالم البيض واحمد مساعد وصالح ابوبكر بن حسينون إلى عندي في بلغاريا للراحة ، وناقشنا موضوع السكرتارية ، واقترحت لهم الأخذ بالتجربة البلغارية التي تجعل من رئيس الدائرة الإيديولوجية هو الشخص الثاني في الحزب ، وهذه الدائرة كانت حينها تابعه لتيار علي عنتر ، ولكن علي ناصر لم يعجبه المقترح لأنه أراد ان يستمر أبوبكر باذيب رئيسا للدائرة التنظيمية والشخص الثاني في الحزب حسب التقليد المعمول به عندنا في الحزب ، فتركنا وذهب غرفته وكذلك البيض . وبعد نقاش طويل مع احمد مساعد وصالح أبوبكر بن حسينون اقترحت بان يكون علي عنتر نائبا لعلي ناصر في الحزب طالما وهو نائبه في رئاسة الدولة ، فوافقا، وقمت بصياغة المقترح ووقعنا عليه نحن الثلاثة وأقسمنا بالله أننا مع من يقبله وضد من يرفضه . وبعد ذلك ذهب احمد مساعد لإحضار علي ناصر ، وذهبت انا لإحضار البيض ، وعندما عرضت المقترح للبيض قال : ماهو الجديد في هذا المقترح ؟؟؟. فقلت له سيصبح علي عنتر الشخص الثاني في الحزب بدلا عن أبوبكر باذيب وعضوا في السكرتارية بحكم منصبة الحزبي الجديد ، فوافق ، وذهبنا إلى مكان اللقاء وقراءة عليهم المقترح ، ووافقوا عليه واعتبرنا ان مشكلة السكرتارية قد حلت . وبعد عودتهم إلى عدن تم رفض هذا الحل من قبل الفصائل ، وأدى ذلك إلى إحداث 13 يناير 1986م .

سابعا: إثناء أحداث 13 يناير كان حيدر أبوبكر العطاس في زيارة للصين وقطع الزيارة واتجه إلى موسكو ، ومن هناك أتصل بي هاتفيا إلى بلغاريا وطلب موقفي ، وقلت له لا استطيع ذلك قبل ان اعرف من هو البادئ بتفجير الموقف ، لأنني لن أكون مع البادئ سواء أكان منتصرا أو مهزوما ، وتواصلت مع بعض سفرائنا في الخارج واقترحت لهم بأن نلتقي في دمشق للبحث في كيفية إنقاذ بلادنا ، وفعلا ذهبت إلى دمشق وعرفت من هو كان البادئ وحددت موقفي ودخلت عدن عبر الكويت ، ولم أزايد على احد أو اصعد على حساب أبين كما قال احمد الحبيشي قبل سنتين . فانا ابن الجنوب كله ولست فقط ابن محافظة أبين بالمفهوم ألمناطقي لأحمد الحبيشي ، لأنني عشت في جبال ووديان وصحاري الجنوب كلها وليس فقط في أبين .

ثامنا : بعد الأحداث حاولت ان انتزع قرار من المكتب السياسي بعودة الجميع الا من كان له مطلب سياسي ، لأن ما عدى المطالب السياسية هي مطالب حقوقية تكفلها الشرائع السماوية والوضعية لا يجوز قانونا رفضها ، ولكنني لم افلح . ولو كان تم ذلك لما وجد نظام الشمال من يحارب معه من الجنوبيين في حرب 1994م .

تاسعا: إثناء مباحثات الوحدة ، قدم الطرف الشمالي أربعة بدائل للعمل السياسي ، ومن بين هذه البدائل دمج الحزب الاشتراكي مع المؤتمر الشعبي العام في حزب حاكم واحد ، وكنت انا مع هذا الخيار ، ولكن الآخرون كانوا ضده وأسقطوه . وبعد إعلان الوحدة قام الرئيس علي عبدالله صالح بضم المعارضة الجنوبية إلى المؤتمر الشعبي العام والى بقية الأحزاب الشمالية الأخرى ، وقام الحزب الاشتراكي بتأطير 300 ألف من الشمال إلى عضويته ، وهذا ما أدى إلى إذابة معالم الوحدة في معالم الحزبية . ونتيجة لذلك قمت بإقناع البيض بالعودة إلى فكرة الدمج بين الحزب والمؤتمر ، وكان هدفي من ذلك هو استعادة معالم الوحدة حتى يكون التناقض الحتمي والموضوعي تناقضا بين الشمال والجنوب وليس بين الحزب والمؤتمر . ولكن الأغلبية في قيادة الحزب قد رفضت الفكرة وإسقاطاتها وجعلت التناقض يأخذ طابعا حزبيا في الأزمة والحرب ،وهو ما جعل بعض العناصر الجنوبية تقاتل مع علي عبدالله صالح ضد الحزب الاشتراكي ، وما جعل بعض العناصر الشمالية تقاتل مع الحزب دفاعا عنه وليس عن الجنوب . ولولا إعلان فك الارتباط ، لكانت الحرب قد دخلت في التاريخ كحربا حزبية على السلطة .

ان هذه هي بعض من دروس التاريخ لا بد من الاستفادة منها لتوحيدنا اليوم ، وهي جزء من خبرتنا نقدمها للشباب، ونقول لهم بأننا اليوم نواجه جبهات ثلاث ، لا بد ان نتوحد أمامها ونوزع المهام لمواجهتها ، وأول هذه الجبهات هي : الجبهة الدينية التي يستخدمها علماء الدين في الشمال لتبرير قهر الجنوب ، وثاني هذه الجبهات هي : الجبهة الفكرية والسياسية التي تجعل من الملموسات مجردات حتى تقول للعالم بان عدم مشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو رفض للحوار من حيث المبداء ، وثالث هذه الجبهات هي : الجبهة الإعلامية التي تعمل على إخفاء القضية ودفنها . فهل نستطيع ان نتوحد ونكلف رجال الدين الجنوبيين بمواجهة الجبهة الدينية ، ونكلف أصحاب الفكر والسياسة بمواجهة الجبهة الفكرية والسياسية ، وأصحاب الإعلام بمواجهة الجبهة الإعلامية ؟؟؟.

انه لا شك بان كل إنسان يقيس الناس بمقاسه، فان كان كبيرا فانه يرى الآخرين كبارا مثله ، وان كان صغيرا فانه يرى الآخرين صغارا مثله . فهناك من يعتقد بان ما ندعو إليه هو لصالح طرف على حساب آخر او انه يخدمني ، وانأ والله إنني اكبر من ذلك بكثير . فالصغير يبحث عن زعامة و فلوس والكبير يبحث عن وطن ، وانأ ابحث عن وطن . فقد حددت نقاط أربع لتوحيد الجنوبيين في هذه المرحلة ، واعتبرتها بديهيات لا تقبل النقاش ، وانما تنفيذها هو القابل للنقاش ، ولا اعتقد بان أي طرف يستطيع النجاح بدونها ، وهذه النقاط الأربع هي :ـ



1- التسليم بان وحدة الهدف هي الشرط الموضوعي لوحدة القيادة وان وحدة القيادة هي الشرط الذاتي لتحقيق الهدف .

2- الاتفاق على ان الهدف هو استعادة الدولة كحق مشروع طالما والشمال استعاد دولته بحرب 1994م .

3- الاتفاق على ان الحلول التي سبق وان تم طرحها من قبل بعض الجنوبيين هي عبارة عن طرق وأساليب للوصول إلى هذا الهدف .
- الاتفاق على تشكيل قيادة سياسية توافقية موحدة تضم الجميع دون استثناء تقوم بإدارة العمل السياسي حتى تحل القضية .



ان هذه النقاط الأربع هي جدول أعمالنا حاليا ، وبعد التوقيع عليها من قبل رؤساء المكونات سيتم تشكيل لجنة من كل الإطراف تقوم بإعداد وثيقة سياسية وفقا لما جاء في النقطة الأولى والثانية والثالثة . أما النقطة الرابعة الخاصة بتشكيل القيادة ، فان أسهل وأفضل طريقة لتشكيلها هي في : جمع كل قيادات مكونات الحراك بما في ذلك قيادات الحركات الشبابية والمرأة وغيرها في اجتماع مشترك ، واعتبار هذا الاجتماع المشترك هو المؤتمر الوطني ، وهو ايضا بكاملة المجلس الوطني المؤقت لشعب الجنوب ، وبحيث يقوم بإقرار الوثيقة وإشهار نفسه كمجلس وطني ، وبالتالي يقوم بتشكيل لجنة تنفيذية من كل المكونات بشكل توافقي لما يخدم القضية ، مع احتفاظ كل مكون بمكونه . وعند إتمام هذا العمل تكون مهمتي قد انتهت وسأكون في خدمة القيادة السياسية الجديدة الموحدة وتحت إمرتها . أما بالنسبة للوثيقة السياسية التي سيتم إعدادها وفقا للنقطة الأولى والثانية والثالثة المشار إليها أعلاه ، فإنها سوف تتكون من الفصول الأربعة التالية :

أ- سيخصص الفصل الأول للأسباب الموضوعية والذاتية للقضية حتى يظهر للعالم شرعيتها .
ب- سيخصص الفصل الثاني لاستعراض الوضع القائم في الجنوب منذ الحرب حتى يظهر للعالم القهر الشامل والدمار الشامل الذي لحق بالجنوب .
ج- سيخصص الفصل الثالث لتسلسل الرفض الجنوبي لهذا الوضع حتى يظهر للعالم بأن الشعب يرفض هذا القهر الشامل منذ البداية .
د- سيخصص الفصل الرابع لكيفية استعادة الدولة ولكيفية سيكون الجنوب الجديد حتى نطمئن كل الإطراف الجنوبية على مستقبلها وكل الإطراف الإقليمية والدولية على مصالحها .

__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم


اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-15, 04:48 PM   #2
يهرر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-09
المشاركات: 668
افتراضي

الله يستر عليك يا دكتور الجنوب محمد حيدره مسدوس كل ماطرحتة هو عين الصواب ونتمناء من جميع القيادات ان تتعض وتقر الحق وتبتعد عن فكر الاقصاء والتعصب
يهرر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-15, 10:22 PM   #3
لبيس الحسني
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-14
المشاركات: 62
افتراضي

قرأت مقال الاستاذ محمد حيدرة مسدوس على والدي ( عميد متقاعد ) ويبلغ من العمر 63 عام ومر بالحقبة التاريخية التي ذكرها أستاذنا الكريم في موضوعة وطلب من ان أكتب رد بأسمه وسأنقله لكم ولن ازيد عليه :

الاستاذ / محمد حيدرة مسدوس المحترم
بعد التحية

احب أن أضع بين يديك بعض التساؤلات :

- هل تعتقد بأن تشخيصك للمشلكة وإيجاد الحل لها بهذه السهولة ؟

- هل الارتباطات الفئوية والمناطقية والجهل والأفكار المتخلفة ناهيك عن المصالح الشخصية والتجاذبات الأقليمية والدولية تساعد على تبني شعب الجنوب موقف موحد من القضية الوطنية ؟

- هل تعتقد أن الصراعات السابقة وما مر به شعب الجنوب من مآسي بعيده عن هذه المواقف المتباينة ؟

- وهل تعتقد أن من قبض الثمن على مواقفه الشخصية في هذه القضية بهذه السهوله والسذاجه سيواقف على ذكرتموه .

وفي الأخير اسمح لي ان اقول لك كلمة ( هذا الكلام نوايا طيبة منك لن تتحقق على أرض الواقع وأنته أعرف ببضاعتك وأنته أعرف بها )

والسلام ختام
لبيس الحسني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-15, 11:24 PM   #4
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

العقول الراقية تناقش الأفكار....و العقول المتوسطة تناقش الأحداث....و العقول الضعيفة تناقش الأشخاص
هذا المقال ناقش الأحداث و الأشخاص ....بينما المطلوب لكي نأخذ العبر حقاً من دروس التاريخ أن نناقش الأفكار و الخلفيات الثقافية و الفكرية(التي تقف خلف هذه الخلافات والنزاعات المزمنة و المستمرة إلى اليوم)
أخذ العبر من تاريخنا الجنوبي مسألة ضرورية جداً جداً و ملحة ... أدعو أصحاب العقول الراقية للتصدي لهذه المهمة....و هي مهمة ليست مستعصية أو مستحيلة....أرجوكم لا تتهيبوا المهمة !
أنا شخصياً وجدت بالصدفة مفتاح الباب الرئيسي المؤدي إلى تفسير معظم أحداث تاريخنا ..... و هذا المفتاح مكون من كلمتين فقط: ((العقل الدوغمائي)) بالانجليزي dogmatism
و يتفرع من هذا المفتاح الرئيسي مفتاح فرعي يسمى ((مستويات الدوغمائية)) levels of dogmatism أستخدموا هذين المفتاحين فقط و ستنفتح أمامكم جميع الأبواب المؤدية إلى التفسير الشامل لكل ما حدث !!

فقط أنبه أن عليكم الحذر من الكبرياء ! لأنه قد يمنعكم من استخدام المفاتيح المذكورة أعلاه....و خصوصاً اولئك الذين شاركوا بحماس في صنع أحداث تاريخنا الجنوبي المعاصر !

التعديل الأخير تم بواسطة طبيب العقول ; 2013-02-15 الساعة 11:26 PM
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-16, 12:41 AM   #5
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طبيب العقول مشاهدة المشاركة
العقول الراقية تناقش الأفكار....و العقول المتوسطة تناقش الأحداث....و العقول الضعيفة تناقش الأشخاص
هذا المقال ناقش الأحداث و الأشخاص ....بينما المطلوب لكي نأخذ العبر حقاً من دروس التاريخ أن نناقش الأفكار و الخلفيات الثقافية و الفكرية(التي تقف خلف هذه الخلافات والنزاعات المزمنة و المستمرة إلى اليوم)
أخذ العبر من تاريخنا الجنوبي مسألة ضرورية جداً جداً و ملحة ... أدعو أصحاب العقول الراقية للتصدي لهذه المهمة....و هي مهمة ليست مستعصية أو مستحيلة....أرجوكم لا تتهيبوا المهمة !
أنا شخصياً وجدت بالصدفة مفتاح الباب الرئيسي المؤدي إلى تفسير معظم أحداث تاريخنا ..... و هذا المفتاح مكون من كلمتين فقط: ((العقل الدوغمائي)) بالانجليزي dogmatism
و يتفرع من هذا المفتاح الرئيسي مفتاح فرعي يسمى ((مستويات الدوغمائية)) levels of dogmatism أستخدموا هذين المفتاحين فقط و ستنفتح أمامكم جميع الأبواب المؤدية إلى التفسير الشامل لكل ما حدث !!

فقط أنبه أن عليكم الحذر من الكبرياء ! لأنه قد يمنعكم من استخدام المفاتيح المذكورة أعلاه....و خصوصاً اولئك الذين شاركوا بحماس في صنع أحداث تاريخنا الجنوبي المعاصر !

بارك الله فيك وخير الكلام ماقل ودل ولقد وضعت سيدي اصبعك على الجرح .
اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-16, 09:10 AM   #6
عدنان حسين عبد الله
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-16
المشاركات: 1
افتراضي

تناول سهل يقدم حلول لكل مشاكل الجنوب واليمن عموما بأقل جهد، لكنها السطحية والابتسار ولي عنق الحقائق، فالرفيق مسدوس يقدم نفسه على إنه صاحب الرؤية الصحيحة في كل المراحل وكل من سواه كان خاطئا، منذ قحطان وفيصل الشعبي حتى قاسم عسكر وناصر الخبجي والنوبه، ويحاول إقناعنا أنه لو أخذ بآرائه لكان الجنوب اليوم ينافس الصين أو على الأقل ماليزيا.
وبعيدا عن التقليل من حجم الخدمات الرائعة والسياسات الاجتماعن الكثير من الأشياء منها:عية الحكيمة التي حصل عليها الفقراء علينا أن نسأل الرفيق مسدود عددا من الأسئلة نتمنى أن يجيبنا عليها ومنها:
* لم يقل للقارئ الكريم من الذي أقنع الشهيد سالمين بضرورة تصفية الجيش من القيادات الرجعية حتى يغدو على غرار الجيش الأحمر الصيني، ولا من الذي ثبت في رأس الشهيد سالمين المقولة الستالينية التي تقول بأنه كلما قويت الثورة كلما انتقلت الثورة المضادة إلى الداخل، وبالتالي جرى ما جرى من التصفيات الجسدية في أبين وشبوة وغيرها من المناطق على أساس هذه النظرية" التخلص من الثورة المضادة" داخل صفوف الثورة والوطن.
* لم يقل لنا الرفيق مسدوس من الذي أقنع البيض بأن الوحدة الاندماجية أفضل من الفيدرالية أو الكونفدرالية التي تقدم بها وفد الجمهورية العربية اليمنية، في العام 1989م.
* لم يبين لنا من الذي زرع في رأس سالمين حكاية الانتفاضات الفلاحية ومصادرة أملاك الفلاحين الصغار (أبو عشرة وعشرين فدان) على إنهم إقطاعيين ولا من الذين هيج حكاية الأيام السبع، وتأميم المساكن وغيرها من السياسات التي ألحقت أبلغ الضرر بمسيرة الاقتصاد الجنوبي الضعيف أصلا.
يقول الرفيق مسدوس" وبعد إعلان الوحدة قام الرئيس علي عبدالله صالح بضم المعارضة الجنوبية إلى المؤتمر الشعبي العام والى بقية الأحزاب الشمالية الأخرى ، وقام الحزب الاشتراكي بتأطير 300 ألف من الشمال إلى عضويته ، وهذا ما أدى إلى إذابة معالم الوحدة في معالم الحزبية . ونتيجة لذلك قمت بإقناع البيض بالعودة إلى فكرة الدمج بين الحزب والمؤتمر ، وكان هدفي من ذلك هو استعادة معالم الوحدة حتى يكون التناقض الحتمي والموضوعي تناقضا بين الشمال والجنوب وليس بين الحزب والمؤتمر"
الطريف في هذا القول أن هذا الدمج سيجعل التناقض شطريا بين الشمال والجنوب بدلا من التناقض بين الحزب والمؤتمر، أي أن علي البيض ومسدوس وطارق الفضلي وحيدر الهبيلي وعبد الله غانم وبا جمال وياسر اليماني وعبد الكريم شايف وغيرهم من الجنوبيين كانوا سيتصدون لجار الله عمر وأبو أصبع وعلي عبد الله صالح وعبد الواحد المرادي وسنان أبو لحوم وعبد الله بن حسين الأحمر وغيرهم من الشماليين، داخل الحزب المدموج وسيكون النصر للجنوب مضمونا في أي حرب قادمة مثل حرب 1994م . . هل رأيتم "كلام مخيط بصميل" أكثر من هذا؟
المشكلة أن هناك أناس بلغت بهم الشيخوخة (السياسية وليست الجسدية) عتيا وهم ما يزالون يعيشون مراحل المراهقة السياسية ويعتقدون أنهم بهذه السطحية والابتسار يقدمون أفكار خلاقة لم يسبقهم إليها لا أرسطو ولا جان جاك روسو ولا حتى مهاتير محمد أو نيلسون مانديلا.
نصيحتي للأخ مسدوس أن يقنع علي البيض وعلي ناصر والعطاس وكل العجزة من السياسيين أن يركنوا إلى الراحة والاسترخاء والتقاعد، ويذهبوا لكتابة أية مذكرات لديهم ويدعوا الأجيال الجديدة تعالج مشكلاتها الجديدة بعقليات جديدة تختلف عن تلك العقليات التي استنزقت قدرتها على العطاء، وشكرا لهم على كل ما فعلوا وسامحهم الله على كل زلة ارتكبوها في حقنا وحق أبنائنا وأحفادنا.
عدنان حسين عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-16, 10:06 AM   #7
حزام الطارفه الهندي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-01
المشاركات: 65
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسدالجنوب مشاهدة المشاركة
ان دروس التاريخ هي التي تجعل الإنسان يجتنب الخطاء ، وبالذات الدروس التي لها علاقة مباشرة بالحاضر . ولهذا فأنني هنا أورد بعض من دروس التاريخ التي لها علاقة مباشره بما نحن فيه لعلها تساعدنا في التوحيد ، وأوجزها في التالي :ــ


أولا: في ثورتنا السابقة كانت مصر عبدالناصر قد تبنت وحدة فصائل الحركة الوطنية الجنوبية في إطار جبهة واحدة أطلق عليها اسم جبهة التحرير ، ولو كانت الجبهة القومية قد بقت في إطار هذه الجبهة لما وقعت في الخطاء الذي وقعت فيه ، لأن خروجها من جبهة التحرير وانفرادها بالسلطة أوجد شروخا في الوحدة الوطنية الجنوبية وجعل لعبة المخابرات الدولية تنفذ منها وتؤدي إلى ما تلا ذلك من سلبيات . فهناك علاقة تفاعلية ( ديالكتيكية ) بين العوامل الداخلية والخارجية ، وفي هذه العلاقة يكون هناك تابع ومتبوع ، ومن البديهي بأن التابع هو الذي يتكيف مع المتبوع ويكون في خدمته ، وهو ما حصل في الشمال والجنوب سابقا . فإذا ما أردنا اليوم بان تكون العوامل الخارجية لصالحنا ، فان على جميع مكونات الحراك الوطني السلمي الجنوبي بأن تتوحد حتى لا تخلق شروخ في الوحدة الوطنية الجنوبية تنفذ منها الاستقطاب الإقليمية والدولية ونكون نحن وقودا لهذه الاستقطاب على حساب وطننا كما هو حاصل اليوم في بعض البلدان العربية .


ثانيا: بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م جاء إلى السلطة الصف القيادي الأول للجبهة القومية وعلى رأسهم قحطان محمد الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي ، وكان ممكن لهذه القيادة ان تجعل من عثرة خروجها من جبهة التحرير وثبة إلى الإمام ، خاصة وأنها تبنت خطا سياسيا وطنيا خارج لعبة الكبار ، ولكننا للأسف قد وقفنا ضد هذه القيادة باسم اليسار حتى تم إسقاطها . والحقيقة انه لولا وجود ((سالمين )) مع اليسار لما استطاع اليسار ان يسد الفراغ الذي تركه قحطان وجماعته، ومع ذلك لم يمنع توسيع الشروخ في الوحدة الوطنية .

ثالثا: بعد قحطان جاء ((سالمين )) وبعد سالمين جاء عبدالفتاح وجاء ميلاد الحزب الاشتراكي كوريث للجبهة القومية وتبنى فكرة وحدة الأداة السياسية للوحدة اليمنية ، وأدت هذه الفكرة إلى دمج المعارضة الشمالية في الحزب الاشتراكي على حساب الوحدة الوطنية في الجنوب . وهذا الدمج في حد ذاته أدى إلى ضياع الدولة وضياع الحزب ذاته ، لأنه لولا ذلك لظل الجنوب جنوبا والشمال شمالا ، ولظل الحزب قائدا سياسيا للجنوب .


رابعا: كان الانقلاب على الرئيس سالمين ضمن اللعبة الدولية ، وجاء خلفا له عبدالفتاح اسماعيل ضمن اللعبة نفسها . وفي إطار لعبة الكبار لم يدم عبد الفتاح أكثر من سنه في السلطة حتى تم استبداله بعلي ناصر . وبعد فترة قصيرة من حكم علي ناصر ظهر الخلاف بينه وعلي عنتر ، وظل هذا الخلاف يظهر ويختفي حتى ظهر بقوة مع التحضير للمؤتمر العام الثالث للحزب عام 1985م . وفي ذلك العام زارني احمد مساعد حسين ، وانأ سفير في بلغاريا ، وقلت له أضع يدك بيد علي عنتر حتى تجنبوا البلاد الكارثة ،وقال : من الصعب التفاهم معه ، وقلت سأعطيك له رسالة ،وفعلا أعطيت له رسالة وتم التفاهم معه ، وظل هذا التفاهم قائما حتى جاءت الدورة الانتخابية للمنظمات القاعدية الحزبية ، وهناك حصل اصطفاف مناطقي ضد أبناء أبين وشبوة وتم إسقاطهم . وعندما شكا احمد مساعد لعلي عنتر هذه الظاهرة ،قال علي عنتر هذه ديمقراطية حزبية لا نستطيع التدخل فيها ، وكانت هذه الإجابة بالنسبة لأحمد مساعد نهاية العلاقة مع علي عنتر . وعندما علمت بذلك قلت لأحمد مساعد اذهب إلى علي عنتر وقول له إذا كانت هذه هي إجابتك النهائية فهذه هي استقالتي واذهب إلى قريتك في شبوة ، وسوف يتراجع علي عنتر ويأتيك إلى هناك ويعيدك بشروطك ، ولكنه اعتبر ذلك استسلاما ولم يقبل . ولو كان فعل ذلك لما استمر الاصطفاف ألمناطقي الذي أدى إلى تقسيم الشعب والحزب ومؤسسات الدولة على شكل مناطقي .

خامسا: قبل انعقاد المؤتمر العام الثالث للحزب بيوم تقريبا جاءني بعد صلاة العصر محمد ناصر احمد وزير الدفاع الحالي ، ونصحني بالخروج من البيت قبل صلاة المغرب لأن جماعة الزمرة سيفجرون الموقف ، وقال أنهم حاليا يوزعون المهام القتالية في منزل عوض ناصر الجحماء بخور مكسر ، فذهبت إليهم ووجدتهم قد بدءوا يتجهون نحو مواقعهم القتالية ، فطلبت من محمد علي احمد واحمد مساعد وعوض ناصر الجحماء البقاء ، وانتقلنا إلى منزل احمد مساعد المجاور لمنزل الجحماء ، وقلت لهم لو حسمتم الموقف عسكريا ماذا ستفعلون بنصف الشعب ونصف الحزب ونصف الجيش ونصف الأمن ، المحسوبين على الطرف الآخر؟؟؟ ، هل ستطردونهم من البلاد أم ستعتقلونهم وماذا ستبقى معكم من دولة ؟؟؟، وقال محمد علي : هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيسقطنا في المؤتمر ، وقلت له أوقفوا تفجير الموقف والغوا ساعة الصفر وأعطوني فرصة شوف الطرف الآخر . وبالفعل تم ذلك وذهبت إلى الطرف الأخر ، ووجدت عبد الفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض وعلي عنتر في منزل عبدالفتاح ، وقلت لهم ان الطرف الآخر سيفجر الموقف ، وقاطعني عبدالفتاح ، وقال : نحن مستعدين لهم وسنرد بالصاع صاعين . وقلت لهم ما قلته للطرف الآخر ، وقال علي عنتر ، هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيصفينا في المؤتمر . وقلت له هل انتم ناوين إسقاطهم في المؤتمر وإبعاد علي ناصر من الأمانة العامة للحزب ومن رئاسة الدولة ؟؟؟، وقال لا.وقلت لهم لماذا لم نتفق على اللجنة المركزية قبل الدخول في المؤتمر وكل طرف يوجه أنصاره بانتخاب الأسماء المتفق عليها وتكون هي اللجنة المركزية بصرف النظر عن الأصوات ، ووافقوا ، وذهبت إلى علي ناصر وهو في معاشيق رقم (1) ووجدت عنده احمد مساعد ، وطرحت الفكرة له ووافق عليها ، وذهبنا معا إلى جورج حبش الذي كان ضيفا علينا في معاشيق رقم (7) وبدوره طلب علي عنتر وتم الاتفاق على اسماء اللجنة المركزية برعايته وانفرجت الامور وعقد المؤتمر وخرج بالنتيجة التي تم الاتفاق عليها.

سادسا: بعد عقد المؤتمر ظهرت مشكلة تشكيل سكرتارية اللجنة المركزية ،وجاء علي ناصر ومعه علي سالم البيض واحمد مساعد وصالح ابوبكر بن حسينون إلى عندي في بلغاريا للراحة ، وناقشنا موضوع السكرتارية ، واقترحت لهم الأخذ بالتجربة البلغارية التي تجعل من رئيس الدائرة الإيديولوجية هو الشخص الثاني في الحزب ، وهذه الدائرة كانت حينها تابعه لتيار علي عنتر ، ولكن علي ناصر لم يعجبه المقترح لأنه أراد ان يستمر أبوبكر باذيب رئيسا للدائرة التنظيمية والشخص الثاني في الحزب حسب التقليد المعمول به عندنا في الحزب ، فتركنا وذهب غرفته وكذلك البيض . وبعد نقاش طويل مع احمد مساعد وصالح أبوبكر بن حسينون اقترحت بان يكون علي عنتر نائبا لعلي ناصر في الحزب طالما وهو نائبه في رئاسة الدولة ، فوافقا، وقمت بصياغة المقترح ووقعنا عليه نحن الثلاثة وأقسمنا بالله أننا مع من يقبله وضد من يرفضه . وبعد ذلك ذهب احمد مساعد لإحضار علي ناصر ، وذهبت انا لإحضار البيض ، وعندما عرضت المقترح للبيض قال : ماهو الجديد في هذا المقترح ؟؟؟. فقلت له سيصبح علي عنتر الشخص الثاني في الحزب بدلا عن أبوبكر باذيب وعضوا في السكرتارية بحكم منصبة الحزبي الجديد ، فوافق ، وذهبنا إلى مكان اللقاء وقراءة عليهم المقترح ، ووافقوا عليه واعتبرنا ان مشكلة السكرتارية قد حلت . وبعد عودتهم إلى عدن تم رفض هذا الحل من قبل الفصائل ، وأدى ذلك إلى إحداث 13 يناير 1986م .

سابعا: إثناء أحداث 13 يناير كان حيدر أبوبكر العطاس في زيارة للصين وقطع الزيارة واتجه إلى موسكو ، ومن هناك أتصل بي هاتفيا إلى بلغاريا وطلب موقفي ، وقلت له لا استطيع ذلك قبل ان اعرف من هو البادئ بتفجير الموقف ، لأنني لن أكون مع البادئ سواء أكان منتصرا أو مهزوما ، وتواصلت مع بعض سفرائنا في الخارج واقترحت لهم بأن نلتقي في دمشق للبحث في كيفية إنقاذ بلادنا ، وفعلا ذهبت إلى دمشق وعرفت من هو كان البادئ وحددت موقفي ودخلت عدن عبر الكويت ، ولم أزايد على احد أو اصعد على حساب أبين كما قال احمد الحبيشي قبل سنتين . فانا ابن الجنوب كله ولست فقط ابن محافظة أبين بالمفهوم ألمناطقي لأحمد الحبيشي ، لأنني عشت في جبال ووديان وصحاري الجنوب كلها وليس فقط في أبين .

ثامنا : بعد الأحداث حاولت ان انتزع قرار من المكتب السياسي بعودة الجميع الا من كان له مطلب سياسي ، لأن ما عدى المطالب السياسية هي مطالب حقوقية تكفلها الشرائع السماوية والوضعية لا يجوز قانونا رفضها ، ولكنني لم افلح . ولو كان تم ذلك لما وجد نظام الشمال من يحارب معه من الجنوبيين في حرب 1994م .

تاسعا: إثناء مباحثات الوحدة ، قدم الطرف الشمالي أربعة بدائل للعمل السياسي ، ومن بين هذه البدائل دمج الحزب الاشتراكي مع المؤتمر الشعبي العام في حزب حاكم واحد ، وكنت انا مع هذا الخيار ، ولكن الآخرون كانوا ضده وأسقطوه . وبعد إعلان الوحدة قام الرئيس علي عبدالله صالح بضم المعارضة الجنوبية إلى المؤتمر الشعبي العام والى بقية الأحزاب الشمالية الأخرى ، وقام الحزب الاشتراكي بتأطير 300 ألف من الشمال إلى عضويته ، وهذا ما أدى إلى إذابة معالم الوحدة في معالم الحزبية . ونتيجة لذلك قمت بإقناع البيض بالعودة إلى فكرة الدمج بين الحزب والمؤتمر ، وكان هدفي من ذلك هو استعادة معالم الوحدة حتى يكون التناقض الحتمي والموضوعي تناقضا بين الشمال والجنوب وليس بين الحزب والمؤتمر . ولكن الأغلبية في قيادة الحزب قد رفضت الفكرة وإسقاطاتها وجعلت التناقض يأخذ طابعا حزبيا في الأزمة والحرب ،وهو ما جعل بعض العناصر الجنوبية تقاتل مع علي عبدالله صالح ضد الحزب الاشتراكي ، وما جعل بعض العناصر الشمالية تقاتل مع الحزب دفاعا عنه وليس عن الجنوب . ولولا إعلان فك الارتباط ، لكانت الحرب قد دخلت في التاريخ كحربا حزبية على السلطة .

ان هذه هي بعض من دروس التاريخ لا بد من الاستفادة منها لتوحيدنا اليوم ، وهي جزء من خبرتنا نقدمها للشباب، ونقول لهم بأننا اليوم نواجه جبهات ثلاث ، لا بد ان نتوحد أمامها ونوزع المهام لمواجهتها ، وأول هذه الجبهات هي : الجبهة الدينية التي يستخدمها علماء الدين في الشمال لتبرير قهر الجنوب ، وثاني هذه الجبهات هي : الجبهة الفكرية والسياسية التي تجعل من الملموسات مجردات حتى تقول للعالم بان عدم مشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو رفض للحوار من حيث المبداء ، وثالث هذه الجبهات هي : الجبهة الإعلامية التي تعمل على إخفاء القضية ودفنها . فهل نستطيع ان نتوحد ونكلف رجال الدين الجنوبيين بمواجهة الجبهة الدينية ، ونكلف أصحاب الفكر والسياسة بمواجهة الجبهة الفكرية والسياسية ، وأصحاب الإعلام بمواجهة الجبهة الإعلامية ؟؟؟.

انه لا شك بان كل إنسان يقيس الناس بمقاسه، فان كان كبيرا فانه يرى الآخرين كبارا مثله ، وان كان صغيرا فانه يرى الآخرين صغارا مثله . فهناك من يعتقد بان ما ندعو إليه هو لصالح طرف على حساب آخر او انه يخدمني ، وانأ والله إنني اكبر من ذلك بكثير . فالصغير يبحث عن زعامة و فلوس والكبير يبحث عن وطن ، وانأ ابحث عن وطن . فقد حددت نقاط أربع لتوحيد الجنوبيين في هذه المرحلة ، واعتبرتها بديهيات لا تقبل النقاش ، وانما تنفيذها هو القابل للنقاش ، ولا اعتقد بان أي طرف يستطيع النجاح بدونها ، وهذه النقاط الأربع هي :ـ



1- التسليم بان وحدة الهدف هي الشرط الموضوعي لوحدة القيادة وان وحدة القيادة هي الشرط الذاتي لتحقيق الهدف .

2- الاتفاق على ان الهدف هو استعادة الدولة كحق مشروع طالما والشمال استعاد دولته بحرب 1994م .

3- الاتفاق على ان الحلول التي سبق وان تم طرحها من قبل بعض الجنوبيين هي عبارة عن طرق وأساليب للوصول إلى هذا الهدف .
- الاتفاق على تشكيل قيادة سياسية توافقية موحدة تضم الجميع دون استثناء تقوم بإدارة العمل السياسي حتى تحل القضية .



ان هذه النقاط الأربع هي جدول أعمالنا حاليا ، وبعد التوقيع عليها من قبل رؤساء المكونات سيتم تشكيل لجنة من كل الإطراف تقوم بإعداد وثيقة سياسية وفقا لما جاء في النقطة الأولى والثانية والثالثة . أما النقطة الرابعة الخاصة بتشكيل القيادة ، فان أسهل وأفضل طريقة لتشكيلها هي في : جمع كل قيادات مكونات الحراك بما في ذلك قيادات الحركات الشبابية والمرأة وغيرها في اجتماع مشترك ، واعتبار هذا الاجتماع المشترك هو المؤتمر الوطني ، وهو ايضا بكاملة المجلس الوطني المؤقت لشعب الجنوب ، وبحيث يقوم بإقرار الوثيقة وإشهار نفسه كمجلس وطني ، وبالتالي يقوم بتشكيل لجنة تنفيذية من كل المكونات بشكل توافقي لما يخدم القضية ، مع احتفاظ كل مكون بمكونه . وعند إتمام هذا العمل تكون مهمتي قد انتهت وسأكون في خدمة القيادة السياسية الجديدة الموحدة وتحت إمرتها . أما بالنسبة للوثيقة السياسية التي سيتم إعدادها وفقا للنقطة الأولى والثانية والثالثة المشار إليها أعلاه ، فإنها سوف تتكون من الفصول الأربعة التالية :

أ- سيخصص الفصل الأول للأسباب الموضوعية والذاتية للقضية حتى يظهر للعالم شرعيتها .
ب- سيخصص الفصل الثاني لاستعراض الوضع القائم في الجنوب منذ الحرب حتى يظهر للعالم القهر الشامل والدمار الشامل الذي لحق بالجنوب .
ج- سيخصص الفصل الثالث لتسلسل الرفض الجنوبي لهذا الوضع حتى يظهر للعالم بأن الشعب يرفض هذا القهر الشامل منذ البداية .
د- سيخصص الفصل الرابع لكيفية استعادة الدولة ولكيفية سيكون الجنوب الجديد حتى نطمئن كل الإطراف الجنوبية على مستقبلها وكل الإطراف الإقليمية والدولية على مصالحها .


يا محمد يا بن حيدره مسدوس والله ان حد با يسمعني اقول لكم يا جماعه ولا تاخذوا كلمه ولا حرف من ذي قال الدكتور , ليش ؟؟؟؟؟

قلتوا لي ليش ؟

لانه معد نشتيش ( وساطات الدكتو ر ) . لانه ان قبلنا بها رجعنا الى
مرض الكبار , ونحن اليوم مش في زمن ذونا الشيوبه قد راح زمانهم .

تقول لي نحن فركنا بقحطان , نحن تآمرنا على سالمين , نحن رضينا على زعطان , نحن تخلصنا من فلتان ههههه طيب اليوم با تقول با نتخلص من فادي باعوم وبكره باتقول با نضحي بأديب العيسي , وبعدين مسدوس مثل ( العاده ) بأيستمر مع ( الحاصل )

اليوم نشتي الشباب هم من يقرر وهم من يتحاور للتوحد فيما بينهم .

وكثر الله خيرك يا دكتور , اجلس لك في بيتك واكتب لنا مذكراتك
وسعيكم مشكور .
حزام الطارفه الهندي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-16, 10:54 AM   #8
حزام الطارفه الهندي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-01
المشاركات: 65
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حسين عبد الله مشاهدة المشاركة
تناول سهل يقدم حلول لكل مشاكل الجنوب واليمن عموما بأقل جهد، لكنها السطحية والابتسار ولي عنق الحقائق، فالرفيق مسدوس يقدم نفسه على إنه صاحب الرؤية الصحيحة في كل المراحل وكل من سواه كان خاطئا، منذ قحطان وفيصل الشعبي حتى قاسم عسكر وناصر الخبجي والنوبه، ويحاول إقناعنا أنه لو أخذ بآرائه لكان الجنوب اليوم ينافس الصين أو على الأقل ماليزيا.
وبعيدا عن التقليل من حجم الخدمات الرائعة والسياسات الاجتماعن الكثير من الأشياء منها:عية الحكيمة التي حصل عليها الفقراء علينا أن نسأل الرفيق مسدود عددا من الأسئلة نتمنى أن يجيبنا عليها ومنها:
* لم يقل للقارئ الكريم من الذي أقنع الشهيد سالمين بضرورة تصفية الجيش من القيادات الرجعية حتى يغدو على غرار الجيش الأحمر الصيني، ولا من الذي ثبت في رأس الشهيد سالمين المقولة الستالينية التي تقول بأنه كلما قويت الثورة كلما انتقلت الثورة المضادة إلى الداخل، وبالتالي جرى ما جرى من التصفيات الجسدية في أبين وشبوة وغيرها من المناطق على أساس هذه النظرية" التخلص من الثورة المضادة" داخل صفوف الثورة والوطن.
* لم يقل لنا الرفيق مسدوس من الذي أقنع البيض بأن الوحدة الاندماجية أفضل من الفيدرالية أو الكونفدرالية التي تقدم بها وفد الجمهورية العربية اليمنية، في العام 1989م.
* لم يبين لنا من الذي زرع في رأس سالمين حكاية الانتفاضات الفلاحية ومصادرة أملاك الفلاحين الصغار (أبو عشرة وعشرين فدان) على إنهم إقطاعيين ولا من الذين هيج حكاية الأيام السبع، وتأميم المساكن وغيرها من السياسات التي ألحقت أبلغ الضرر بمسيرة الاقتصاد الجنوبي الضعيف أصلا.
يقول الرفيق مسدوس" وبعد إعلان الوحدة قام الرئيس علي عبدالله صالح بضم المعارضة الجنوبية إلى المؤتمر الشعبي العام والى بقية الأحزاب الشمالية الأخرى ، وقام الحزب الاشتراكي بتأطير 300 ألف من الشمال إلى عضويته ، وهذا ما أدى إلى إذابة معالم الوحدة في معالم الحزبية . ونتيجة لذلك قمت بإقناع البيض بالعودة إلى فكرة الدمج بين الحزب والمؤتمر ، وكان هدفي من ذلك هو استعادة معالم الوحدة حتى يكون التناقض الحتمي والموضوعي تناقضا بين الشمال والجنوب وليس بين الحزب والمؤتمر"
الطريف في هذا القول أن هذا الدمج سيجعل التناقض شطريا بين الشمال والجنوب بدلا من التناقض بين الحزب والمؤتمر، أي أن علي البيض ومسدوس وطارق الفضلي وحيدر الهبيلي وعبد الله غانم وبا جمال وياسر اليماني وعبد الكريم شايف وغيرهم من الجنوبيين كانوا سيتصدون لجار الله عمر وأبو أصبع وعلي عبد الله صالح وعبد الواحد المرادي وسنان أبو لحوم وعبد الله بن حسين الأحمر وغيرهم من الشماليين، داخل الحزب المدموج وسيكون النصر للجنوب مضمونا في أي حرب قادمة مثل حرب 1994م . . هل رأيتم "كلام مخيط بصميل" أكثر من هذا؟
المشكلة أن هناك أناس بلغت بهم الشيخوخة (السياسية وليست الجسدية) عتيا وهم ما يزالون يعيشون مراحل المراهقة السياسية ويعتقدون أنهم بهذه السطحية والابتسار يقدمون أفكار خلاقة لم يسبقهم إليها لا أرسطو ولا جان جاك روسو ولا حتى مهاتير محمد أو نيلسون مانديلا.
نصيحتي للأخ مسدوس أن يقنع علي البيض وعلي ناصر والعطاس وكل العجزة من السياسيين أن يركنوا إلى الراحة والاسترخاء والتقاعد، ويذهبوا لكتابة أية مذكرات لديهم ويدعوا الأجيال الجديدة تعالج مشكلاتها الجديدة بعقليات جديدة تختلف عن تلك العقليات التي استنزقت قدرتها على العطاء، وشكرا لهم على كل ما فعلوا وسامحهم الله على كل زلة ارتكبوها في حقنا وحق أبنائنا وأحفادنا.

عشره على عشره

حزام الطارفه الهندي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-16, 02:10 PM   #9
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك وخير الكلام ماقل ودل ولقد وضعت سيدي اصبعك على الجرح .
شكراً سيدي على مرورك الكريم
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-16, 03:42 PM   #10
HMHB
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-18
المشاركات: 406
افتراضي

اقتباس:
خامسا: قبل انعقاد المؤتمر العام الثالث للحزب بيوم تقريبا جاءني بعد صلاة العصر محمد ناصر احمد وزير الدفاع الحالي ، ونصحني بالخروج من البيت قبل صلاة المغرب لأن جماعة الزمرة سيفجرون الموقف ، وقال أنهم حاليا يوزعون المهام القتالية في منزل عوض ناصر الجحماء بخور مكسر ، فذهبت إليهم ووجدتهم قد بدءوا يتجهون نحو مواقعهم القتالية ، فطلبت من محمد علي احمد واحمد مساعد وعوض ناصر الجحماء البقاء ، وانتقلنا إلى منزل احمد مساعد المجاور لمنزل الجحماء ، وقلت لهم لو حسمتم الموقف عسكريا ماذا ستفعلون بنصف الشعب ونصف الحزب ونصف الجيش ونصف الأمن ، المحسوبين على الطرف الآخر؟؟؟ ، هل ستطردونهم من البلاد أم ستعتقلونهم وماذا ستبقى معكم من دولة ؟؟؟، وقال محمد علي : هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيسقطنا في المؤتمر ، وقلت له أوقفوا تفجير الموقف والغوا ساعة الصفر وأعطوني فرصة شوف الطرف الآخر . وبالفعل تم ذلك وذهبت إلى الطرف الأخر ، ووجدت عبد الفتاح إسماعيل وعلي سالم البيض وعلي عنتر في منزل عبدالفتاح ، وقلت لهم ان الطرف الآخر سيفجر الموقف ، وقاطعني عبدالفتاح ، وقال : نحن مستعدين لهم وسنرد بالصاع صاعين . وقلت لهم ما قلته للطرف الآخر ، وقال علي عنتر ، هذا صحيح ولكن ماهو الحل ، لأن الطرف الآخر سيصفينا في المؤتمر . وقلت له هل انتم ناوين إسقاطهم في المؤتمر وإبعاد علي ناصر من الأمانة العامة للحزب ومن رئاسة الدولة ؟؟؟، وقال لا.وقلت لهم لماذا لم نتفق على اللجنة المركزية قبل الدخول في المؤتمر وكل طرف يوجه أنصاره بانتخاب الأسماء المتفق عليها وتكون هي اللجنة المركزية بصرف النظر عن الأصوات ، ووافقوا ، وذهبت إلى علي ناصر وهو في معاشيق رقم (1) ووجدت عنده احمد مساعد ، وطرحت الفكرة له ووافق عليها ، وذهبنا معا إلى جورج حبش الذي كان ضيفا علينا في معاشيق رقم (7) وبدوره طلب علي عنتر وتم الاتفاق على اسماء اللجنة المركزية برعايته وانفرجت الامور وعقد المؤتمر وخرج بالنتيجة التي تم الاتفاق عليها.


ماحدث أثناء التجهيز لمؤتمر الحزب هو نفسه الذي حدث إثناء التجهيز لمؤتمر المجلس الأعلى للحراك السلمي في سبتمبر العام الماضي . حيث إن فريق كان يخاف على نفسه من الإستبعاد من المناسب التي أدمن عليها فلجأ إلى أسلوب تعطجيل إنعقاد المؤتمر بحجة عدم الجاهزيه للإنعقاد وهدفه الأساسي تغيير قواعد اللعبه لجعلها قادره على تأمين لهذه المجموعه إستمرارهم في قيادة المجلس .
فما أشبه اليوم بالبارحه وهذا دليل آخر على إن عقلية الماضي لازالت هي السائده بين من يسمون أنفسهم قيادات جنوبيه .

السؤال للسيد الدكتور محمد حيدره مسدوس هو لقد وفقتم في وضع حلول وسط تقوم على تقاسم المناصب بين الفريقين المتصارعين قبل إنعقاد المؤتمر في عام 1985م فلماذا فشلتم في ترتيب صيغه مماثله قبل إنعقاد مؤتمر مجدلس الحراك السلمي ؟
HMHB غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مسدوس, التاريخ, بقلم, د.محمد, حيدرة, دروس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في ذكرى الاستقلال | بقلم : محمد حيدرة مسدوس اسدالجنوب المنتدى السياسي 0 2012-12-04 10:39 PM
محمد علي احمد, محمد حيدرة مسدوس -استنهاض الواقع الجنوبي او توظيفه تجسيدا لروح الهوية الجنوبية نبيل العوذلي المنتدى السياسي 0 2012-11-02 03:33 PM
رسالة مفتوحة /الدكتور محمد حيدرة مسدوس والعميد علي محمد السعدي الباركي الكلدي المنتدى السياسي 2 2011-12-05 01:16 PM
د- محمد حيدرة مسدوس مع قناة الحرة السفير الحميري المنتدى السياسي 1 2011-11-24 10:24 AM
د.محمد حيدرة مسدوس (قبل أن تدخل الشياطين) هلالي المنتدى السياسي 18 2011-05-19 03:32 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر