شبوة ليست النوبة .. ولا الضالع شلال

[اسدالجنوب]

بقلم : عدنان الأعجم
لا يزال الأمل يراود البعض بشق الصف الجنوبي وتعميق خلافات الجنوبيين تحت مسميات قد تجاوزها النضال الجنوبي ، لكن للأسف نيران صديقة أحيانا تحاول عمل ذلك بقصد أو بدون قصد .

في الأيام القليلة الماضية وجهت بعض القوى التقليدية اعلامها ضد الجنوب وبثت سمومها الهادفة الى شق الصف الجنوبي كعادة اعلام هذه القوى بعد كل مليونية سلمية ينظمها الحراك الجنوبي ، حيث تفرغ اعلام هذه القوى الحاكمة بصنعاء لتشويه المليونية السادسة تحت ذرائع هشة وابتكروا صراعات لا توجد الا في عقولهم في محاولة لاحباط معنويات الشباب الجنوبي الثائر وكسر همته بمحاولة ايهامه ان هناك صراعات خطيرة قد تؤدي الى شق الصف الجنوبي .

أرادت صنعاء ان تكون المليونية السادسة ( مليونية 27 ابريل ) اخر مسمار يدق في نعش الحراك كما تبين من الاداء الاعلامي لوسائلها الذي سبق فعالية ذكرى اعلان الحرب والترويج للخلافات السابقة بين الجنوبيين التي تجاوزها مبدأ التصالح والتسامح ، وعندما أفشلت الجماهير الجنوبية في ساحة العروض مخططات صنعاء لايقاع الفتنة بين الجنوبيين جن جنون اعلام قوى صنعاء وابتكروا قصة جديدة اسموها ( شلال - النوبة ) وهما اثنين من أقطاب قيادات الثورة الجنوبية اللذين زارا زنازين النظام واعتقلا سابقا في توقيت متزامن وكانا رفيقا المعتقل والنضال طوال السبع السنوات الماضية .

اليوم تحاول هذه القوى التقليدية الرمي بآخر أسلحتها للدس بين أبناء الجنوب عبر خلط الأوراق المتبقية في أدراجهم .. متناسيين حقيقة أن الجنوب وطن وليس أشخاص او جماعات تتغير وتتلون في كل حين .

وللتذكير فقط وحتى لا ينسوا أن الجنوب ليس البيض أو علي ناصر أو العطاس بل هو وطن يحاول شعبه أن يبعثه من بين الأنقاض جراء وحدة وهمية حولته الى بلد مدمر ومنهار .

بالمختصر نقول أن شبوة الصمود والاصالة ليست العميد النوبة كما أن الضالع بوابة الجنوب ليست شلال شايع .. وإذا اعتقدت قوى صنعاء انها نجحت في ما تخطط له فالضالع اذا نادتها شبوة لن تتاخر في تلبية النداء مثلها مثل أبين وحضرموت وأم الخمس عدن فالجنوب كله جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد .. ونذكركم بهذه الأبيات :
اللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه
واللي مضيع محب يمكن سنة وينساه
بس اللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه
حتما هذا الوطن المفقود سيجمع كافة أبناء الجنوب .. والله من وراء القصد .