سلام على علماء الدين الجنوبيين الاجلاء

[مكيراس ابين]

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام على علماء الدين الجنوبيين الاجلاء

من اهم مظاهر عدالة قضية شعب اليمن الجنوبي وحقه في تقرير مصيره هو تأييد علماء الدين الجنوبيين الاجلاء لثورة شعبهم ومنذ وقت مبكر دون تحفظ. بل واشتراكهم المباشر في الفعاليات النضالية السلمية وحث جماهير شعب الجنوب رجال ونساء على مواصلة النضال حتى النصر, فاكسب هذا التأييد ثورة شعبنا عامل قوة كبير لأنه لم يأت من شباب مغرر بهم أو ممن فقدوا مصالحهم الخاصة كما تدعي سلطات الاحتلال في صنعاء, وإنما اتى من اناس يعون ما يفعلون وينطلقون في افعالهم من كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام.. رجال ليس لهم مصالح دنيوية.. رجال غايتهم اعلاء كلمة الله في الارض.. رجال وهبوا حياتهم وعلمهم لرفض الباطل ونصرة الحق, لأن نصرة الحق يعني نصرة الله, فالله من اسماءه الحسنى الحق.

ولهذا ارتأينا أنه من واجبنا ان ندون للتاريخ ان اصحاب الفضيلة علماء الدين الجنوبيين كانوا من طلائع نضال شعبهم. بل قدم بعضهم روحه فداء لوطنه امثال: الشهيد الجعدي من ابناء الضالع, وجُرح الكثير منهم, وتعرض البعض للاعتقال عدة مرات, ولكنهم ظلوا واقفون على الحق ولم يتزحزحوا قيد انملة, لأنهم لا يخافون في الله لومة لائم, ومن بينهم الشيوخ الافاضل: انور الصبيحي, حسين بن شعيب, مناف الهتاري, محمد مشدود, احمد بامعلم, احمد باعوضه, سالم عبدالله باقطيان, عبده صالح الحميدي, انيس الحبيشي, عبدالحكيم الحسني, احمد عبد القادر قحطان, جمال بن عطاف, وعالم جليل في جزيرة سقطرة لم اذكر اسمه مراعاة لوضعه الاستثنائي في الجزيرة, وسوف اتحدث عن قصته في مقالة قادمة ان شاء الله. كما اقدم اعتذاري لمن لم اذكر اسمائهم في هذه العجالة, واقول لهم جميعا: سلام عليكم يوم ولدتكم امهاتكم.. سلام عليكم يوم ثرتم لقضية شعبكم.. سلام على امهات انجبناكم.. سلام على أباء ربوكم.. سلام على منهل علمكم.. زادكم الله من علمه.

اننا في هذه التحية والسلام الموجهين الى علماء الدين الجنوبيين الافاضل نضع بين ايديهم ما يلي:

اولا: قضية شعبكم في هذه المرحلة في امس الحاجة اليكم والى علمكم, لأنها سوف تجابه في الفترة القادمة هجمة اعلامية وتكفيرية من قبل ما يسمى بعلماء الدين التابعين لسلطات الاحتلال. وفضحها والرد عليها بحقائق مستندة الى كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام, وعلى حقائق التاريخ والافعال.

ثانيا: سارعوا الى تشكيل هيئتكم او جمعيتكم العلمية لتوحدوا صفوفكم, بما يجعل منها كيان جنوبي فاعل, فكما كنتم نموذجا وقدوة في النضال قدموا نموذجا لبقية قطاعات شعب الجنوب في توحيد صفوفها, استوعبوا بين صفوفكم علماء الدين الجنوبيين الشباب ليكونوا خير خلف لخير سلف.. نحن نعرف صعوبة التواصل بينكم نتيجة للصعوبات المادية التي فرضتها على شعبنا سلطات الاحتلال, والعوامل الامنية, لهذا بادروا الى ذلك ولو عن طريق الاتصالات, والاخذ بمبدأ التوافق.

ثالثا: ربوا شبان وشابات الجنوب على عدالة قضية شعبهم والانتصار لها, وعلى منهج الوسطية الذي هو اساس الدين الاسلامي الحنيف, ورفض التطرف أي كان توجهه, ورفض قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق, وان يكون ولائهم لله ثم لوطنهم وشعبهم, ورفض الولاء للزعامات, لأن الولاء للأشخاص مصيره الانقسام والهزيمة لا محالة.

رابعا: كونوا على ثقة ان نظام الحكم السابق الذي كان يحكم الجنوب, قد ذهب الى حيث لا رجعة غير مأسوف عليه.

خامسا: نحبكم في الله لأنكم متبعين لكتاب الله, ونستمع قولكم ونعمل به لأنكم متبعين لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

سادسا: ادعوا الله في خطبكم وصلاتكم لشهداء الجنوب بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل وللأسرى بالفرج القريب, ولا تنسوا في صالح دعاكم العبد الفقير الى ربه كاتب هذه السطور, فهو في امس الحاجة اليها.

نسال الله لنا ولكم ان يجعلنا من عباده الراكعين العاكفين الحافظين لفروجهم المحشورين مع سيد الاولين والاخرين.. وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العاملين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي.

10 مارس 2012م

[مناف الهتاري]

كل شيء نعيشه فهو حقيقة ولكن تبقى الحقيقة اما حق يباركه الله واما باطل يزهقه الحق(( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا).....
وعلى المرء ان يحلم كيف يعيش لحظة حق تغمره فيها السعادة بعيدا عن الوهم....