رسالة عاجلة (رقم 2) إلى الحركة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام المحامي فؤاد ابو سهيل

[ابو سهيل]

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة عاجلة (رقم 2)

إلى الحركة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام
المحامي فؤاد ابو سهيل المحرمي
أن الحركة الشبابية التي كان من المتوقع لها أن تظهر باليمن بشطريه كان لابد لها أن تلقى ترحيب وقبول من كافة القوى السياسية والمؤثرة في الساحة سواء كانت أحزاب المعارضة التي كان يجب أن تكون هي القوى السياسية التي ستتبنى بعملية الدفع بالحركة الشبابية المطالبة بالتغيير بإسقاط النظام إلا أن هذه القوى السياسية ليس لديها القدرة والرؤيا السياسية والفكرية لتبني هذه الحركة الشبابية لان النظام المراد إسقاطه هو جزء من منظومة تحالف قبلي عرقي وديني لا تستطيع المعارضة المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك الخروج عنها لأن من يقومون بالوصاية بالتمويل لهذه الأحزاب لتواكب التفاعلات الحاصلة بالشارع اليمني تعي أن المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام لن يمس النظام المراد إسقاطه باعتباره بؤرة الفساد التي أوصلت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى نقطة اللاعودة إلاً باجتثاث التركيبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المسئولة عن هذا السقوط والتي لها دعائم رئيسة في تكويناتها هم من يأمل عليهم أن يدعموا هذه الحركة الشبابية كونهم رؤوس المعارضة وأصحاب لوائها والتي فضلت السيطرة على المعارضة حتى يكون لها وسائل ضغط قد تعطيها الحق في أن تكون من ضمن منظومة تحالف قبلية ودينية هي الأصل لفرع النظام المراد إسقاطه .
كما أني انصح أصحاب الحركة الشبابية من أبناء الجنوب أن يعوا هذه المسألة ولا تغرهم شعارات إسقاط النظام حتى يكونوا بذرة الخلاف مع أهلهم من غالبية أبناء الجنوب المطالبين بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب كون أهلهم ومن يطالب بفك الارتباط هم من كانوا الأكثر وطنية وهم الوحدويين الذين قدموا الأرض والثروة والبحار وارتضوا أن يقتسموها مع إخوانهم من أبناء الشمال ، كانت لهم محاولات وتضحيات كثيرة من اجل بناء مجتمع يمني يقبل الجميع بنظام سياسي مدني دون إقصاء فئة منه أو تهميشها وكانت آخرها وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الأردن عام 93م إلا أن نظرية المؤامرة أخرجت حرب 94م التي اجتاحت كل الجنوب ونهبت كل ثرواته وقسمت أراضية للفاتحين من أبناء الشمال باسم الوحدة وكان على رأسهم من يطالب اليوم بإسقاط النظام ، كما اقول لهم انه سيأتي اليوم وهو قريب الذي ستتحول شعاراتهم إلى شعارات الحراك السلمي الجنوبي المطالب بالتحرير والاستقلال لأنهم سيواجهون آلية سياسية قبلية ودينية شمالية ترى نفسها صاحبة الحق الوحيد في الأرض والحكم والثروة لذا فرفقاً بأهلكم .
وبالختام أقول للحركة الشبابية بالشمال أو الجنوب هل سيكون من التغيير وإسقاط النظام محاسبة على عبدالله صالح وأبنائه وتقدمهم إلى المحاكمة وتجميد أرصدتهم الفلكية وإعادتها لخزانة الشعب هل سيقدم اخطبوط الفساد والنهب للقضاء والحساب هل سيقدم حميد الاحمر للمسائلة من أين لك هذا وملياراته فاقت مليارات إمبراطوريات اقتصادية متعددة الجنسية عمرها أكثر من سنوات عمره بالسوق الذي تبلى عليه وأجاب بان مصدر ثروته هو التجارة من يوم قيام الوحدة واسلم أن يقول من بعد حرب 1994م ، هل سيحاسب على محسن الاحمر لنهبه أراضي الجنوب البور، بمسمى الجمعيات العسكرية السكنية والتي فاقت مساحتها المائة ألف فدان .
وأقول انه لو ارتم ذلك فأنكم لابد أن تعملوا على إعادة بناء الفكر السياسي والاجتماعي للحركة الشبابية إذا ارتم لها أن تكون طوق النجاة لكم ولأهلكم ولبلدكم

والله ولي التوفيق والهداية