عدن : مصدر مسئول في وزارة الداخلية " عصابات إجرامية منتشرة و بدعم أمني رفيع المستوى

[ابو البيض]

عدن : مصدر مسئول في وزارة الداخلية " عصابات إجرامية منتشرة و بدعم أمني رفيع المستوى .


صحيفة يافع / خالد صالح / خاص / 17/يوينو/2011م الجمعة




قال مصدر أمني مسؤولة لـ"صحيفة يافع " في مدينة عدن طلب عدم ذكر اسمه :أن عصابات مسلحة للنهب والسطو والاتجار بالنساء تظهر في بعض المحافظات اليمنية كل فينة وأخرى ، هدفها الرئيسي السطو والنهب ما تستطيع من المرافق الحكومية والخاصة مستغلة الأوضاع الأمنية والاضطربات في اليمن ،

وقال المصدر ذاته : أن هذه العصابات بدأت تظهر في بعض المحافظات منذ فترة طويلة إلا أن الجهات الأمنية تتجاهل هذه العصابات وإشارات المتابعة لهذه العصابات .

وأكد :أن هناك عناصر في المؤسسة العسكرية تغذي هذه العصابات وتستخدمها في تحقيق أهدافها .وقال : ثبت عنها سابقا ً في إنشاء عصابة في عدن للاتجار بالمسكرات والدعارة وتهريب الخمور من جيبوتي إلى مدينة عدن وبعض المدن اليمنية عن طريق المخأ وخليج عدن وثبت عنها بالأدلة بعض الجرائم الجنائية ،

وقال المصدر : أن لدينا معلومات أمنية أن هذه العصابات تشترك معها بعض الجاليات الأفريقية والعراقية وبعض الجاليات العربية ، وتم سابقا ً إبلاغ قيادة الأمن في عدن بالعناصر وأماكن تواجدهم ومراكز القيادة التي تتغير كل فينة وأخرى إلا أن أمن عدن تجاهل هذه المعلومات الأمنية حينما كان قيران وقبله طريق في قيادة الأمن التي أرفقت إلى وحدات المتابعة في وزارة الداخلية بعض الملفات .

وقال المصدر :أن وراءها قيادات أمنية رفيعة المستوى في وحدات المؤسسة الأمنية منها الأمن السياسي والأمن القومي وبعض منسبوي الجهات الأمنية ،
وقال المصدر : أن الفساد الأمني والإداري منتشر منذ سنوات طويلة مع العلم أن الجهات الأمنية تعلم بتواجد هذه العصابات المنظمة وأماكن تواجدها وليس كذلك فحسب بل في حال تم تغيير أماكنها يتم إبلاغ الجهات الأمنية بهذه المعلومات ،

وأضاف : قد كان لوحدات الأمن متابعة أمنية لوجود بعض المؤشرات في محافظة عدن حول هذه العصابات وتبيّن أن هذه العصابات تستأجر مباني كاملة وتجلب العاهرات ونشرهن في بعض الفنادق والمراقص والاتجار بهن وسرقة مغتنيات من ضحاياهم ، وأضاف: أنه هناك بعض المحال بدعوى الكوافير النسائية لتغرير بالنساء والاتجار بما يخالف القانون .

وأضاف : أثبت حالتين في مدينة التواهي في عام 2008م وحالة في مدينة كريتر في نفس العام مما تسببت في انتهاك بعض الأعراض المقيدة لدينا في وزارة الداخلية الجهات المختصة في متابعة الحالات الجنائية وبعد التحقيق تبيّن وجود عصابات منظمة .

وأضاف : أثبتت حالات في الشيخ عثمان في عام 2009 م وتم ملاحقة العصابة والجناة إلا أنه بعد القبض عليهم تم إخفائهم حتى لايتم كشف أطراف العصابة .

وأضاف : أن هناك محاولة نهب وسطو على بعض المرافق منها البنوك وأثبتت حالتين في عام 2008م و 2009م ، وقد تلقت وزارة الداخلية إشارة بأن هذه العصابة حاولت السطو على "البنك الأهلي " في تعز بتاريخ 3

مايو 2011م مستغلة الحالة الأمنية المضطربة إلا أنهم فشلوا في الحصول على ما يريدون واستلمنا إشارة في وزارة الداخلية بان العصابة منتشرة في أرجاء اليمن ، وقد أودت بحياة فردين بجوار البنك الأهلي في مدينة تعز وهي نفس العاصبة المرتبطة بالجهات الأمنية ذاتها ،

وقالت المصدر :أن العصابات المنتشرة في ظل الانفلات الأمني ظهرت منظمة ومدربة وكان للعنصر النسائي الفضل في كشف بعض أطراف هذه العصابات ،

وأضاف : أن هذه العصابات يتم السقطو على بعض المباني الخالية من ساكنيها وخاصة تلك التي يملكها المغتربين مستغلين عدم تواجدهم ونهب محتويات المنازل وثبتت حالات في المنصورة شارع 90 بجوار فندق سمر وبعد التحقيق تبين أن وراءها نفس العصابات المنظمة ،

وأضاف : الآن ظهرت هذه العصابة منظمة ولديها عناصر مدربة ، وهناك مؤشرات أمنية بالأمس على أن هذه العصابات دخلت محافظة لحج الحوطة " ومحاولة نهب البنك " وبعض المرافق الحكومية وتسببت بـ"مقتل عدد من رجال الأمن القائمون على المرافق الحكومية " واستطاعت الحصول على بعض المحتويات في المرافق ونهبها مما أوجدت حالة من الرعب في مدينة الحوطة ،

واستغرب المصدر المسؤول : أن شماعة القاعدة تظهر في الإعلام على أنه فقط وراء هذه الحالات والإخلال الأمني بينما الحقيقة أن هناك انتشاراً ملفتا ً "للعصابات المنظمة " دون أن نقرأ عنها في الإعلام أو تصريحات من المصادر المسئولة الأمنية لتوضح هذه الحالات ،

وقال : إنه بات أمرا واقعا لدينا في معرفته بـ"الجهات الأمنية " ولدينا الأدلة عليه إلا أن الفساد في المؤسسة الأمنية يتجاهل الملاحقة والمتابعة ووأد هذه العصابات والقبض عليها مع العلم أنها مشاركة في الحالات الجنائية في ظل الضطربات الأمنية والانفلات الأمني في اليمن ونخشى من توسع هذه العصابات وتقويتها من قبل عناصر أمنية لتنفيذ أجندة خفية .