العابثون بأرض الجنــوب .. حصيـلة 2011م

صقر الجليلة · 2012-01-03, 08:58 AM

العابثون بأرض الجنــوب .. حصيـلة 2011م
/ الثلاثاء 3 كانون ثاني يناير 2012

(عنا) - كتب / رائد علي شايف -انقضت أيام وليالي 2011م وعدت لحظاته علينا سريعاً وإلى غير رجعة تاركاً خلفه أحداث كثيرة عصفت بعالمنا العربي لعل أبرزها ثورات الربيع العربي التي غيرت معالم الخارطة السياسية في عديد البلدان العربية بعد انتفاضات ثورية حدثت وما زالت ضد أنظمة القمع الديكتاتورية الحاكمة ، فمنهم من (قتل) ومنهم من ( اعتقل ) ومنهم من (هرب ) ومنهم من ( أجبر على التنحي ) ومنهم ما زال منتظراً ..!!

كل ذلك حدث في عام واحد لا شك أن التاريخ سيخلده في سجلات أعوام الحرية والخلاص .. إنه العام 2011م الذي أشعل فيه الشاب التونسي محمد البوعزيزي جسده لتشتعل بعد ذلك ضمائر الشعوب العربية المجمدة ثائرة بعد عقود من الذل والخنوع والمهانة .

وكان للعام 2011م حضوراً على الساحة الجنوبية ، حيث كان امتدادا لربيع الثورة الشعبية الجنوبية التي انطلقت بداية العام 2007م للمطالبة باستعادة الحق الجنوبي المغتصب والمصادر منذ حرب صيف 1994م التي استباحت وعبثت بمقدرات الدولة الجنوبية المتحدة طوعياً مع الجمهورية العربية اليمنية في 1990م ، .. وللتذكير فقط نرصد في هذه السطور موجزاً عن حصيلة ما حدث على الساحة الجنوبية خلال العام 2011م :

استمرار الانتفاضة

كان العام 2011م عاماً حافلاً بالفعاليات الثورية الجنوبية التي عمت شوارع وساحات مدن الجنوب فإلى جانب الفعالية الأسبوعية للحراك السلمي الجنوبي المعروفة بـ( يوم الأسير الجنوبي ) كان لذكرى الحرب المشئومة في 7/7 / 2011م موعداً مع مسيرات الغضب الجنوبي في مختلف الساحات .. والحال ينطبق أيضاً على ذكرى ثورة 14 أكتوبر الخالدة التي خرج بمناسبتها أبناء الجنوب في مهرجانات جماهيرية حاشدة للتأكيد على استمرار النضال السلمي ومواصلة الثورة الجنوبية حتى تحقيق كامل أهدافها .. ثم كان موعد الثلاثين من نوفمبر ذكرى عيد الجلاء عندما رسم شعب الجنوب لوحة نضالية غير مسبوقة في قلب العاصمة عدن في يوم قرر الشعب فيه أن لا تراجع عن مبادئ وأهداف الحراك الشعبي الجنوبي المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الاستقلال دون غيره من الحلول الأخرى ..!

طلاب الحرية في غياهب السجون ..!!

وفيما كان 2011م شاهداً على خروج الملايين من العرب إلى ساحات الحرية والكرامة كان أيضاً شاهداً على ما فعله الناهبون المغتصبون لأرضنا وهم يزجون بآلاف الجنوبيين إلى زنازين السجون في محاولة يائسة وبائسة منهم لوئد مسيرة الثورة الجنوبية .. حيث شهد 2011م اعتقال ومحاكمة العديد من شباب الجنوب وتلفيق التهم الجاهزة بحقهم وإصدار الأحكام بناءً على ذلك .. ولعل محاكمة الشاب ( فارس عبدالله صالح الضالعي ) واحدة من صور الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد أبناء الجنوب .. وللتذكير فأن الشاب فارس الضالعي تم أخذه قبل اشهر من سجن المنصورة بعدن ونقله إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصيره حتى اليوم ..!

ومثلما أودع فارس وإخوانه ورفاقه السجن حتى يومنا هذا كان لزعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم وابنه ورفاقه أيضاً زيارة قسرية واختفاء دام طويلاً في غياهب معتقلات صنعاء وخلف قضبان سجونها المظلمة ..!

مجازر وحشية لن ينساها التاريخ ..!

لم يكتفي أولئك ( العابرون ) بالتلذذ بمعاناة أهلنا في الجنوب من اعتقال وتشريد فراحوا يرتكبون أبشع المجازر الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ .. ولعل العام 2011م قد دون وسجل في ذاكرة أيامه ( مذبحة المعجلة ) و ( محرقة جعار ) و ( قصف زنجبار ) و ( عذابات نازحي أبين ) الذين شردوا من أرضهم ومنازلهم في حرب عبثية لا علاقة لهم فيها ولم تؤويهم غير مدارس محافظتي عدن ولحج القريبة منهم ..

ناهيك عن قوافل الشهداء الذين سقطوا في مختلف ساحات الجنوب وهم يهتفون سلمياً وبصدور عارية ..!

الأيام .. وحرية الإعلام

وكان العام المنفرط عقده شاهداً كسابقه على استمرار إغلاق ( صحيفة الأيام ) ومنعها من الصدور للعام الثالث على التوالي .. مع استمرار محاكمة مالكيها ( آل باشراحيل ) بتهم ساذجة عفا عنها الزمن .. إلى جانب إصدار حكم الإعدام بحق حارس الدار ( أحمد المرقشي ) المعتقل ظلماً وعدواناً في سجون صنعاء ..!

وإلى جانب قضية الأيام كان للمواقع الإعلامية الجنوبية قسطاً من تعسفات أولئك بحق الإعلام الجنوبي حيث استمر حجبها عن التصفح في الداخل ، ومع مشارف نهاية العام كان موقع ( عدن الغد ) يجر إلى المحاكم دون سابق إخطار ..!

2012-01-03, 08:58 AM	#1
صقر الجليلة قلـــــم ماســــي تاريخ التسجيل: 2009-06-27 الدولة: الجنوب العربي المشاركات: 15,523	العابثون بأرض الجنــوب .. حصيـلة 2011م العابثون بأرض الجنــوب .. حصيـلة 2011م / الثلاثاء 3 كانون ثاني يناير 2012 (عنا) - كتب / رائد علي شايف -انقضت أيام وليالي 2011م وعدت لحظاته علينا سريعاً وإلى غير رجعة تاركاً خلفه أحداث كثيرة عصفت بعالمنا العربي لعل أبرزها ثورات الربيع العربي التي غيرت معالم الخارطة السياسية في عديد البلدان العربية بعد انتفاضات ثورية حدثت وما زالت ضد أنظمة القمع الديكتاتورية الحاكمة ، فمنهم من (قتل) ومنهم من ( اعتقل ) ومنهم من (هرب ) ومنهم من ( أجبر على التنحي ) ومنهم ما زال منتظراً ..!! كل ذلك حدث في عام واحد لا شك أن التاريخ سيخلده في سجلات أعوام الحرية والخلاص .. إنه العام 2011م الذي أشعل فيه الشاب التونسي محمد البوعزيزي جسده لتشتعل بعد ذلك ضمائر الشعوب العربية المجمدة ثائرة بعد عقود من الذل والخنوع والمهانة . وكان للعام 2011م حضوراً على الساحة الجنوبية ، حيث كان امتدادا لربيع الثورة الشعبية الجنوبية التي انطلقت بداية العام 2007م للمطالبة باستعادة الحق الجنوبي المغتصب والمصادر منذ حرب صيف 1994م التي استباحت وعبثت بمقدرات الدولة الجنوبية المتحدة طوعياً مع الجمهورية العربية اليمنية في 1990م ، .. وللتذكير فقط نرصد في هذه السطور موجزاً عن حصيلة ما حدث على الساحة الجنوبية خلال العام 2011م : استمرار الانتفاضة كان العام 2011م عاماً حافلاً بالفعاليات الثورية الجنوبية التي عمت شوارع وساحات مدن الجنوب فإلى جانب الفعالية الأسبوعية للحراك السلمي الجنوبي المعروفة بـ( يوم الأسير الجنوبي ) كان لذكرى الحرب المشئومة في 7/7 / 2011م موعداً مع مسيرات الغضب الجنوبي في مختلف الساحات .. والحال ينطبق أيضاً على ذكرى ثورة 14 أكتوبر الخالدة التي خرج بمناسبتها أبناء الجنوب في مهرجانات جماهيرية حاشدة للتأكيد على استمرار النضال السلمي ومواصلة الثورة الجنوبية حتى تحقيق كامل أهدافها .. ثم كان موعد الثلاثين من نوفمبر ذكرى عيد الجلاء عندما رسم شعب الجنوب لوحة نضالية غير مسبوقة في قلب العاصمة عدن في يوم قرر الشعب فيه أن لا تراجع عن مبادئ وأهداف الحراك الشعبي الجنوبي المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية وتحقيق الاستقلال دون غيره من الحلول الأخرى ..! طلاب الحرية في غياهب السجون ..!! وفيما كان 2011م شاهداً على خروج الملايين من العرب إلى ساحات الحرية والكرامة كان أيضاً شاهداً على ما فعله الناهبون المغتصبون لأرضنا وهم يزجون بآلاف الجنوبيين إلى زنازين السجون في محاولة يائسة وبائسة منهم لوئد مسيرة الثورة الجنوبية .. حيث شهد 2011م اعتقال ومحاكمة العديد من شباب الجنوب وتلفيق التهم الجاهزة بحقهم وإصدار الأحكام بناءً على ذلك .. ولعل محاكمة الشاب ( فارس عبدالله صالح الضالعي ) واحدة من صور الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد أبناء الجنوب .. وللتذكير فأن الشاب فارس الضالعي تم أخذه قبل اشهر من سجن المنصورة بعدن ونقله إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصيره حتى اليوم ..! ومثلما أودع فارس وإخوانه ورفاقه السجن حتى يومنا هذا كان لزعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم وابنه ورفاقه أيضاً زيارة قسرية واختفاء دام طويلاً في غياهب معتقلات صنعاء وخلف قضبان سجونها المظلمة ..! مجازر وحشية لن ينساها التاريخ ..! لم يكتفي أولئك ( العابرون ) بالتلذذ بمعاناة أهلنا في الجنوب من اعتقال وتشريد فراحوا يرتكبون أبشع المجازر الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ .. ولعل العام 2011م قد دون وسجل في ذاكرة أيامه ( مذبحة المعجلة ) و ( محرقة جعار ) و ( قصف زنجبار ) و ( عذابات نازحي أبين ) الذين شردوا من أرضهم ومنازلهم في حرب عبثية لا علاقة لهم فيها ولم تؤويهم غير مدارس محافظتي عدن ولحج القريبة منهم .. ناهيك عن قوافل الشهداء الذين سقطوا في مختلف ساحات الجنوب وهم يهتفون سلمياً وبصدور عارية ..! الأيام .. وحرية الإعلام وكان العام المنفرط عقده شاهداً كسابقه على استمرار إغلاق ( صحيفة الأيام ) ومنعها من الصدور للعام الثالث على التوالي .. مع استمرار محاكمة مالكيها ( آل باشراحيل ) بتهم ساذجة عفا عنها الزمن .. إلى جانب إصدار حكم الإعدام بحق حارس الدار ( أحمد المرقشي ) المعتقل ظلماً وعدواناً في سجون صنعاء ..! وإلى جانب قضية الأيام كان للمواقع الإعلامية الجنوبية قسطاً من تعسفات أولئك بحق الإعلام الجنوبي حيث استمر حجبها عن التصفح في الداخل ، ومع مشارف نهاية العام كان موقع ( عدن الغد ) يجر إلى المحاكم دون سابق إخطار ..!